الأصحاح السابع عشر – سفر يشوع – مارمرقس مصر الجديدة

العدد 1

ع1:

يتكلم هنا بطريقة إجمالية عن نصيب سبط منسى، الذي كان بكر يوسف، وأخذ نصيبًا مثل باقي إخوة يوسف، وإن كان سبط أفرايم أخيه الأصغر قد أخذ نصيبًا أكبر حسب نبوة يعقوب جده (تك48: 19). وكان لمنسى ابن وحيد هو ماكير تميز بأنه رجل حرب شجاع (عد32: 33 - 42)، فامتلك نصف سبط منسى أي نصف أبناء ماكير نصيبًا شرق الأردن أيام موسى في أرض جلعاد وباشان. وأرض جلعاد تسمى هكذا نسبة إما لشخص يسمى جلعاد كان يسكن قديمًا قبل أبناء يعقوب، أو نسبة إلى جلعاد ابن ماكير الذي سكن في هذه الأراضي شرق الأردن (خريطة 7).

العدد 2

ع2:

يذكر هنا ابن ماكير وهو جلعاد وأبناؤه الستة الذكور.

العدد 3

ع3:

يوضح هنا أن الابن السادس لجلعاد هو حافر، وحافر هذا أنجب صلفحاد ولم ينجب غيره. وصلفحاد أنجب خمس بنات أي لم يكن له نسل ذكور.

العدد 4

ع4:

تقدمت الخمس بنات اللاتي من نسل صلفحاد وطلبن من يشوع وألعازر الكاهن أن يتمما وعد موسى لهن بإعطاءهن نصيبًا في أرض كنعان مثل باقي أبناء عمومتهن (عد27، 36: 10 - 12).

العدد 5

ع5:

بهذا نال سبط منسى عشر مناطق امتلكها غرب الأردن، خمسة منها لأبنائه الخمسة والخمسة الأخرى لبنات صلفحاد، فيكون إجمالى نصيب منسى غرب الأردن عشر مناطق أي حصص.

العدد 6

ع6:

بهذا امتلكت بنات صلفحاد أراضي ضمن سبط منسى غرب الأردن على أن يتزوجن بأبناء عمومتهن حتى لا يخرج نصيبهن من سبط منسى. هذا بالإضافة إلى نصيب منسى شرق الأردن.

† طالب بحقك والله سيساعدك خاصة عندما تطلب حقوقك الروحية لتنال نصيبًا وعضوية في الكنيسة فتتمتع برعاية الله وسلامه.

(2) أرض نصف منسى غرب الأردن ومدنه (ع7 - 13):

7 وَكَانَ تُخُمُ مَنَسَّى مِنْ أَشِيرَ إِلَى الْمَكْمَتَةِ الَّتِي مُقَابِلَ شَكِيمَ, وَامْتَدَّ التُّخُمُ نَحْوَ الْيَمِينِ إِلَى سُكَّانِ عَيْنِ تَفُّوحَ. 8 كَانَ لِمَنَسَّى أَرْضُ تَفُّوحَ. وَأَمَّا تَفُّوحُ إِلَى تُخُمِ مَنَسَّى هِيَ لِبَنِي أَفْرَايِمَ. 9 وَنَزَلَ التُّخُمُ إِلَى وَادِي قَانَةَ جَنُوبِيَّ الْوَادِي. هَذِهِ مُدُنُ أَفْرَايِمَ بَيْنَ مُدُنِ مَنَسَّى. وَتُخُمُ مَنَسَّى شِمَالِيُّ الْوَادِي, وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ. 10 مِنَ الْجَنُوبِ لأَفْرَايِمَ, وَمِنَ الشِّمَالِ لِمَنَسَّى. وَكَانَ الْبَحْرُ تُخُمَهُ. وَوَصَلَ إِلَى أَشِيرَ شِمَالًا وَإِلَى يَسَّاكَرَ نَحْوَ الشُّرُوقِ. 11 وَكَانَ لِمَنَسَّى فِي يَسَّاكَرَ وَفِي أَشِيرَ بَيْتُ شَانَ وَقُرَاهَا, وَيَبْلَعَامُ وَقُرَاهَا, وَسُكَّانُ دُوَرٍ وَقُرَاهَا, وَسُكَّانُ عَيْنِ دُوَرٍ وَقُرَاهَا, وَسُكَّانُ تَعْنَكَ وَقُرَاهَا, وَسُكَّانُ مَجِدُّو وَقُرَاهَا الْمُرْتَفَعَاتُ الثَّلاَثُ. 12 وَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو مَنَسَّى أَنْ يَمْلِكُوا هَذِهِ الْمُدُنَ, فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ. 13 وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ, وَلَمْ يَطْرُدُوهُمْ طَرْدًا.

العدد 7

ع7:

أشير: مدينة شرق شكيم (نابلس) بنحو 25 كم.

المكمتة: مدينة تقع بجوار شكيم نحو الشرق.

تتقابل هذه الأرض مع الجزء الواقع شرق الأردن ويحدها شمالًا نصيب سبطى يساكر وأشير وجنوبًا نصيب أفرايم وغربًا البحر الأبيض وتعتبر شكيم التي هي نابلس الحالية من أهم المدن وفيها عظام يوسف وكانت بها خيام إبراهيم ويعقوب وبها قرأ يشوع على الشعب الشريعة، وصارت شكيم عاصمة إسرائيل (المملكة الشمالية) أيام يربعام ابن ناباط وتنجست به وبأصنامه التي أدخل عبادتها في إسرائيل.

وتمتد الحدود من الشرق إلى بلدة تسمى أشير ثم مكمتة وبعد ذلك إلى شكيم ثم تتجه يمينًا أي إلى الجنوب لتصل إلى بلدة تفوح (يش 16: 8).

العدد 8

ع8:

امتلك سبط منسى الأراضي المحيطة لمدينة تفوح. أما مدينة تفوح نفسها فكانت ملكًا لسبط أفرايم.

العدد 9

ع9:

امتدت الحدود جنوبًا متجهة إلى جنوب وادي قانة، ووادى قانة هذا سهل ضخم يمتد حتى البحر الأبيض المتوسط. وكان هناك مجرى مائى يمر بين مدن منسى. ويلاحظ أن في هذه المنطقة تختلط مدن منسى مع مدن أفرايم (خريطة 8).

العدد 10

ع10:

يؤكد هنا وضع نصيب منسى بين الأسباط، فكان نصيب أفرايم جنوب وادي قانة أما نصيب سبط منسى فكان شمال هذا الوادى، أي أن نصيب أفرايم يقع جنوب نصيب منسى وفى غرب نصيب منسى يقع البحر الأبيض المتوسط، أما شماله فكان سبط أشير من الناحية الغربية وسبط يساكر في الشمال الشرقى.

العدد 11

ع11:

كان عدد سبط منسى كبيرًا فأعطاه يشوع بعض المدن الواقعة على الحدود بينه وبين سبطى يساكر وأشير الواقعين شماله. وهذه المدن هي:

بيت شان: وهي الآن بيسان التي تبعد عن نهر الأردن 6 كم بالإضافة إلى قراها وحقولها.

يبلعام: بجوار مدينة جنين.

دور: مدينة تقع على البحر المتوسط (يش 11: 2، 12: 23).

عين دور: تقع جنوب شرق الناصرة على بعد 9 كم. وكانت فيها العرّافة التي ذهب إليها شاول فظهر له هناك صموئيل النبي (1 صم28: 7).

تعنك: كانت تقع في حدود يساكر.

مجدو: كانت مدينة عظيمة ذات حضارة قديمة.

المرتفعات الثلاث: يعنى بها الثلاث مدن الأخيرة وكانت مبنية على أراضي مرتفعة وفيها عبادات للآلهة الوثنية تقدم على المرتفعات.

العدد 12

ع12:

تهاون سبط منسى وخاف، فلم يطرد السكان الكنعانيين من هذه البلاد فسكن معهم.

العدد 13

ع13:

بعدما قوى سبط منسى اكتفى بأخذ الجزية من سكان الأرض الوثنيين وهذا خطأ عظيم كما ذكرنا وقع فيه بنو إسرائيل، فاختلطوا وتزاوجوا معهم وعبدوا أوثانهم وغضب الله عليهم فأذلهم وقوى عليهم سكان الأرض الأصليين كما يظهر من سفر القضاة.

† إذا أعطاك الله قوة وحماسة للحياة معه، فلا تتهاون وتضيع هذه الفرصة وقم واطرد عنك أفكارك الشريرة القديمة وعاداتك السيئة، فالله يساندك وينتظر محبتك ورفضك للشر من أجله.

(3) المطالبة بنصيب أكبر (ع14 - 18):

14 وَقَالَ بَنُو يُوسُفَ لِيَشُوعَ: «لِمَاذَا أَعْطَيْتَنِي قُرْعَةً وَاحِدَةً وَحِصَّةً وَاحِدَةً نَصِيبًا وَأَنَا شَعْبٌ عَظِيمٌ, لأَنَّهُ إِلَى الآنَ قَدْ بَارَكَنِيَ الرَّبُّ؟ » 15 فَقَالَ لَهُمْ يَشُوعُ: «إِنْ كُنْتَ شَعْبًا عَظِيمًا, فَاصْعَدْ إِلَى الْوَعْرِ وَاقْطَعْ لِنَفْسِكَ هُنَاكَ فِي أَرْضِ الْفِرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ, إِذَا ضَاقَ عَلَيْكَ جَبَلُ أَفْرَايِمَ». 16 فَقَالَ بَنُو يُوسُفَ: «لاَ يَكْفِينَا الْجَبَلُ. وَلِجَمِيعِ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ الْوَادِي مَرْكَبَاتُ حَدِيدٍ. لِلَّذِينَ فِي بَيْتِ شَانٍ وَقُرَاهَا وَلِلَّذِينَ فِي وَادِي يَزْرَعِيلَ». 17 فَقَالَ يَشُوعُ لِبَيْتِ يُوسُفَ, أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى: «أَنْتَ شَعْبٌ عَظِيمٌ وَلَكَ قُوَّةٌ عَظِيمَةٌ. لاَ تَكُونُ لَكَ قُرْعَةٌ وَاحِدَةٌ. 18 بَلْ يَكُونُ لَكَ الْجَبَلُ لأَنَّهُ وَعْرٌ, فَتَقْطَعُهُ وَتَكُونُ لَكَ مَخَارِجُهُ. فَتَطْرُدُ الْكَنْعَانِيِّينَ لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ لأَنَّهُمْ أَشِدَّاءُ».

العدد 14

ع14:

قرعة واحدة: مع أن يشوع قد أعطاهم نصيبين، أي نصيب لمنسى ونصيب لأفرايم، ولكنهم لبعضهم يعبرون عن صغر هذا النصيب بقولهم قرعة واحدة وحصة واحدة أي أنه صغير كأنه نصيب واحد.

انضم بنو يوسف لبعضهم وكان عدد بنى منسى 52700 نسمة وبنى افرايم 34500 حسب إحصاء سفر العدد (يش 26) وتقدموا يشتكون ليشوع طالبين مساحة إضافية في الأرض لكثرة عددهم.

العدد 15

ع15:

جبل أفرايم: منطقة جبلية فيها أشجار مثمرة تقع وسط نصيب سبط أفرايم وقد سمى الجبل هكذا لأنه يقع في نصيب أفرايم ولأن عليه أشجار مثمرة إذ أن كلمة أفرايم معناها مثمر.

طلب منهم يشوع التوجه إلى الغابات التي في جبال أفرايم العالية ويقطعوا الأشجار غير المثمرة في أرض الفرزيين والرفائيين ويبيدوا سكانها الأصليين الساكنين وسط الغابات وهم الفرزيون والرفائيون فتصبح أرض صالحة للسكن ويسكنوا فيها.

العدد 16

ع16:

احتجوا بان الكنعانيين أقوياء في تسلحهم بمركبات حديدية فلا يستطيعون طردهم وامتلاك أراضيهم ولا يستطيعون السكنى معهم فالجبل لا يتسع لكليهما. وهذا يبين ضعف إيمان أفرايم بقوة الله القادرة أن تساندهم في طرد الأعداء.

الأعداد 17-18

ع17 - 18:

قال يشوع إن هذين السبطين العظيمين يحتاجان فعلًا لأرض إضافية يحصلان عليها بجهدهما من أراضي الجبل، كما أوضح لهم أن لهم الجبل ومخارجه أي ما وراءه والمركبات الحديدية لا تقدر على السير في الجبل وفى الغابات التي عليه بل تسير في الوادى المنبسط فقط فلا خوف منها هناك.

فيشوع بهذا يحمسهم أن يعتمدوا على الله ويتقدموا لأنهم شعب عظيم ويطردوا القبائل الكنعانية الساكنة هناك.

† نحتج كثيرًا بالضعف، إذ يوهمنا الشيطان بخطورة الجهاد. لكننا نستطيع كل شيئ في المسيح الذي يقوينا.