الأصحاح الرابع – سفر يشوع – مارمرقس مصر الجديدة

الأعداد 1-3

ع1 - 3:

بعد عبور الشعب كله، طلب الرب من يشوع أن يأمر اثنى عشر رجلًا يمثلون الأسباط أن يحملوا من تحت أرجل الكهنة حاملى التابوت بوسط الأردن اثنى عشر حجرًا، ويحملوها معهم ويضعوها في الشاطئ الغربي لنهر الأردن حيث سيبيتون هذه الليلة.

والاثنى عشر رجلًا هم بعدد أسباط بني إسرائيل ليشترك كل الأسباط في تمجيد الله الذي صنع معهم معجزة عبور الأردن. وعدد "12" أيضًا هو عدد تلاميذ المسيح، فهو يرمز للكنيسة في العهد القديم والجديد. وعدد "12" هو حاصل ضرب عدد "3"، ويرمز للثالوث القدوس وعمله في المؤمنين، وعدد "4" الذي يرمز لجهات العالم الأربع أي المؤمنين في كل مكان، فعدد "12" يرمز للقداسة في جميع المؤمنين.

الأعداد 4-6

ع4 - 6:

أمام تابوت الرب: أي نحو التابوت.

غدًا: في المستقبل.

مالكم وهذه الحجارة: ما سبب وجود هذه الحجارة.

أمر يشوع الاثنى عشر رجلًا، الذين انتخبهم من الأسباط الاثنى عشر، أن يدخلوا إلى عمق الأردن أي عند التابوت الذي يحمله الكهنة، ويأخذوا من هناك اثنى عشر حجرًا وينقلوها إلى الشاطئ الغربي لنهر الأردن ويقيموها نصبًا هناك تذكارًا لمعجزة عبور الأردن لتكون شاهدًا على هذه المعجزة ويعلمها الآباء للأبناء ليثبت إيمانهم بالله.

الأعداد 7-8

ع7 - 8:

أمر يشوع الشعب أن يقصوا على أولادهم قصة معجزة عبورهم نهر الأردن عندما يسألوهم عن النصب الحجرى المكون من الاثنى عشر حجرًا على الشاطئ الغربي للأردن في مكان مبيتهم الذي سمى بالجلجال (ع19). وبعد ذلك حمل الرجال المنتخبون الاثنى عشر حجرًا من باطن الأردن ووضعوها في مكان مبيتهم على الشاطئ الغربي.

العدد 9

ع9:

وضع يشوع اثنى عشر حجرًا رفعها الرجال من على الشاطئ الغربي للأردن وثبتوها في باطن النهر.

† لا تستثقل التعب في الجهاد الروحي سواء للتخلص من خطاياك أو لاقتناء الفضائل والثبات في الممارسات الروحية لأن هذا يعطيك حياة مع الله وتتمتع بعشرته.

العدد 10

ع10:

ظل الكهنة حاملو التابوت في باطن نهر الأردن حتى رفع الرجال المنتخبون الحجارة إلى الشاطئ الغربي ودفنوا حجارة بدلًا منها في قاع النهر، وكذلك انتهاء يشوع من توصية الشعب بتعليم أبنائهم كما أوصاه موسى قبل موته وذلك نقلًا لكلام الله الذي علّمه لموسى. وقد عبر الشعب الأردن بسرعة لما يلي:

كان أمر يشوع بذلك ليشعروا بالجدية والحماس ويبدأوا حياتهم الجديدة في الأرض الجديدة بنشاط.

كانوا مشتاقين للوصول إلى الأرض الجديدة وامتلاكها.

لأن عددهم كان كبيرًا وهو 2 مليون تقريبًا ومعهم أطفال.

العدد 11

ع11:

لم يعبر الكهنة أنفسهم إلا بعد اطمئنانهم على عبور الشعب كله، تأكيدًا لأبوة الكاهن واهتمامه بكل شعبه.

العدد 12

ع12:

متجهزين: مستعدين بالأسلحة الحربية.

أمام بني إسرائيل: متقدمين رجال الحرب من باقى الأسباط.

عبر أيضًا مجندون من السبطين ونصف الذين أخذوا نصيبهم من الأرض في شرق الأردن، ليحاربوا مع إخوتهم كما طلب منهم الرب على لسان موسى (عد32؛ يش 1: 16 - 18).

العدد 13

ع13:

متجردين للجند: مستعدين للحرب.

عربات أريحا: سهول أريحا.

كان عدد العابرين من السبطين ونصف نحو أربعين ألف شخصًا لكي يشاركوا في الحروب المقدسة بغرب الأردن والتي يقودها الرب. وهذا العدد هو حوالي نصف عدد جنود السبطين ونصف الوارد تقدير عددهم بـ110580 فردًا وواضح أن الباقين مكثوا بأرض شرق الأردن لحراسة النساء والأولاد والممتلكات. وحل الجميع في سهول أريحا.

† إن كان الله يهتم بتمجيد أولاده القديسين، فهذا يدعونا إلى تمجيدهم لأن تمجيدهم هو تمجيد لله نفسه. فاهتم بذكر شفيعك وتمجيده في عيده وفى كل وقت لتتعلم منه شيئًا ويفرح الله بمحبتك له.

(2) تعليم الأبناء (ع14 - 24):

14 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَظَّمَ الرَّبُّ يَشُوعَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ, فَهَابُوهُ كَمَا هَابُوا مُوسَى كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. 15 وَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: 16«مُرِ الْكَهَنَةَ حَامِلِي تَابُوتِ الشَّهَادَةِ أَنْ يَصْعَدُوا مِنَ الأُرْدُنِّ». 17 فَأَمَرَ يَشُوعُ الْكَهَنَةَ: «اصْعَدُوا مِنَ الأُرْدُنِّ». 18 فَكَانَ لَمَّا صَعِدَ الْكَهَنَةُ حَامِلُو تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ مِنْ وَسَطِ الأُرْدُنِّ, وَاجْتُذِبَتْ بُطُونُ أَقْدَامِ الْكَهَنَةِ إِلَى الْيَابِسَةِ, أَنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا وَجَرَتْ كَمَا مِنْ قَبْلُ إِلَى كُلِّ شُطُوطِهِ. 19 وَصَعِدَ الشَّعْبُ مِنَ الأُرْدُنِّ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ, وَحَلُّوا فِي الْجِلْجَالِ فِي تُخُمِ أَرِيحَا الشَّرْقِيِّ. 20 وَالاِثْنَا عَشَرَ حَجَرًا الَّتِي أَخَذُوهَا مِنَ الأُرْدُنِّ نَصَبَهَا يَشُوعُ فِي الْجِلْجَالِ. 21 وَقَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «إِذَا سَأَلَ بَنُوكُمْ غَدًا آبَاءَهُمْ قَائِلِينَ: مَا هَذِهِ الْحِجَارَةُ؟ 22 تُعْلِمُونَ بَنِيكُمْ قَائِلِينَ: عَلَى الْيَابِسَةِ عَبَرَ إِسْرَائِيلُ هَذَا الأُرْدُنَّ. 23 لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ قَدْ يَبَّسَ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ مِنْ أَمَامِكُمْ حَتَّى عَبَرْتُمْ, كَمَا فَعَلَ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ بِبَحْرِ سُوفٍ الَّذِي يَبَّسَهُ مِنْ أَمَامِنَا حَتَّى عَبَرْنَا. 24 لِتَعْلَمَ جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ يَدَ الرَّبِّ أَنَّهَا قَوِيَّةٌ, لِكَيْ تَخَافُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ».

العدد 14

ع14:

أكد الرب بهذا عظمة يشوع ومساندة الرب له أمام جميع الشعب، فاحترموه كقائد لهم بديلًا عن موسى كل أيام حياته.

الأعداد 15-18

ع15 - 18:

تابوت الشهادة: تابوت العهد وبه لوحى الوصايا.

بعد أن عبر الشعب كله الأردن، صعد الكهنة حاملو التابوت كأمر الرب فعادت المياه للجريان وامتلأ النهر إلى حده الأقصى. وهذا يرمز إلى أن الإنسان الخاضع للكنيسة وكهنتها يحميه الله من مخاطر كثيرة في العالم، ولكن إذا ابتعد عن الكنيسة تطبق عليه المشاكل مثل مياه الأردن التي عادت إلى جريانها.

العدد 19

ع19:

صعد بنو إسرائيل وعبروا الأردن في اليوم العاشر من شهر نيسان، وبهذا أكملوا أربعين عامًا إلا خمسة أيام منذ عبروا البحر الأحمر الذي عبروه في الخامس عشر من شهر نيسان. ووصلوا إلى الجلجال، ومعنى اسمها دحرجة أو متدحرجًا، ودعاها يشوع بهذا الاسم لأن الله دحرج عنهم عار مصر ووصلوا للاستقرار في أرض الميعاد. وتقع الجلجال غرب نهر الأردن بجوار أريحا وشرقها (خريطة 1).

العدد 20

ع20:

أما الحجارة التي أخذها يشوع من قاع النهر فنصبها في الجلجال التي عبروا إليها.

الأعداد 21-23

ع21 - 23:

بحر سوف: البحر الأحمر.

أوصى يشوع الآباء أن يعلموا أبناءهم على مدى الأجيال معجزة عبور نهر الأردن مثل تعليمهم معجزة عبور البحر الأحمر، وذلك عندما يروا الاثنى عشر حجرًا المقامة في الجلجال.

† لأنك أنت إنسان ومعرض للنسيان فيدعوك الله لتذكر أعماله معك سواء بالشكر كل يوم في صلاتك أو بكتابة أعماله ورعايته لك في مذكرات روحية.

العدد 24

ع24:

أضاف يشوع أن إقامة الحجارة في الجلجال له فائدتان:

عندما تراها الأمم المحيطة باليهود يشعروا بقوة إله بني إسرائيل، فيخافوه ولا يسيئوا إلى شعبه إذ يتذكرون قوته في معجزة عبور الأردن.

بتذكر شعب الله معجزة عبور الأردن، يخافون الله القوى فيبتعدون عن كل خطية وعن عبادة الأوثان.

ويمكن أن نرتب الأحداث من بداية هذا السفر حتى الآن بالترتيب التالي:

أمر الله يشوع بالاستعداد للرحيل لعبور الأردن في اليوم الثالث من نيسان أو قبل ذلك بأيام قليلة (يش 1: 1).

أرسل يشوع الجاسوسين في اليوم الثالث من نيسان وباتوا هذه الليلة في بيت راحاب (يش 2: 1).

اختبأ الجاسوسان ثلاثة أيام في الجبل هي أيام 4، 5، 6 نيسان (يش 2: 22).

عاد الجاسوسان إلى يشوع في اليوم السادس من نيسان (يش 2: 23).

مر رؤساء الشعب عليهم ليجمعوا زادًا في اليوم السابع من نيسان وأعلموهم أنهم سيعبرون الأردن بعد ثلاثة أيام (يش 1: 10، 11).

ارتحلوا من شطيم إلى نهر الأردن في اليوم التاسع من نيسان وباتوا هناك (يش 3: 1).

عبروا نهر الأردن في اليوم العاشر من نيسان (يش 4: 19).