الأصحاح الحادي عشر – سفر يشوع – مارمرقس مصر الجديدة

الأعداد 1-3

ع1 - 3:

يابين: لقب لملك حاصور، وهو أكبر ملوك الكنعانيين مركزًا في الشمال.

حاصور: مدينة في شمال كنعان.

مادون: مدينة في شمال كنعان.

شمرون: مدينة في شمال كنعان تقع في نصيب زبولون على بعد 17 كيلومترًا جنوب شرق الناصرة.

أكشاف: مدينة في شمال كنعان تقع في نصيب أشير.

العربة: السهل (أرض منبسطة).

كنروت: بحيرة جنيسارت أو بحر طبرية أو بحر الجليل.

مرتفعات دور: مدينة على شاطئ البحر الأبيض تبعد 15 كيلومترًا من قيصرية فلسطين (خريطة 4←).

الشرق والغرب: المقصود شرق وغرب نهر الأردن.

الأموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين والحويين: قبائل كنعانية [راجع (تك 10: 15 - 18، يش9: 1)].

حرمون: جبل يقع شمال شرق بحر الجليل (خريطة 4).

تحت حرمون: عند سفح جبل حرمون (جبل الشيخ حاليًا).

المصفاة: مدينة غرب حرمون (البقاع حاليًا) وتقع في الشمال الشرقى من فلسطين.

بعد انتصار يشوع على الملوك الخمسة الساكنين في جنوب فلسطين (يش 10)، تحرك كبير ملوك الأموريين بالشمال وأرسل إلى جيرانه ملوك المدن الرئيسية بشرق وغرب الأردن للتحالف معًا في مواجهة الخطر اليهودي القادم.

الأعداد 4-5

ع4 - 5:

مياه ميروم: بحيرة الحولة وهي بمجرى نهر الأردن وتقع 17 كيلو مترًا شمال بحيرة طبرية (خريطة 4).

جمعوا جيوشًا كثيرة العدد جدًا مع فرسان ومركبات حربية، واجتمعوا معًا عند مياه ميروم للحرب في وقت واحد حدّوده معًا. ولعلهم اختاروا هذا المكان لتوسطه بين بلادهم ولوفرة مياهه.

† يجاهد العدو لتجميع حيله وجنوده لتوجيه ضربة قاتلة، فيتدخل الله ليجعل القضاء على العدو المجتمع في مكان واحد، وذلك أسرع من القضاء على كل مدينة على حدة. فكما أن العدو له خططه، الله له خططه الغالبة.

(2) الانتصار على الملوك (ع6 - 9):

6 فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْهُمْ لأَنِّي غَدًا فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ أَدْفَعُهُمْ جَمِيعًا قَتْلَى أَمَامَ إِسْرَائِيلَ, فَتُعَرْقِبُ خَيْلَهُمْ وَتُحْرِقُ مَرْكَبَاتِهِمْ بِالنَّارِ». 7 فَجَاءَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ مَعَهُ عَلَيْهِمْ عِنْدَ مِيَاهِ مَيْرُومَ بَغْتَةً وَسَقَطُوا عَلَيْهِمْ. 8 فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ بِيَدِ إِسْرَائِيلَ, فَضَرَبُوهُمْ وَطَرَدُوهُمْ إِلَى صَيْدُونَ الْعَظِيمَةِ وَإِلَى مِسْرَفُوتَ مَايِمَ وَإِلَى بُقْعَةِ مِصْفَاةَ شَرْقًا. فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُمْ شَارِدٌ. 9 فَفَعَلَ يَشُوعُ بِهِمْ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ. عَرْقَبَ خَيْلَهُمْ وَأَحْرَقَ مَرْكَبَاتِهِمْ بِالنَّارِ.

العدد 6

ع6:

تعرقب: قطع أعصاب وأربطة رجل الحصان وأوعيتها الدموية فيعجز عن الجرى ولا يستخدم في الحرب.

أعطى الرب ليشوع اطمئنانًا إلى أنه سيهزمهم بعد يوم واحد فعليه ألا يخاف. وطلب منه عرقبة الخيل وحرق المركبات لكيلا تستخدم من الأعداء مستقبلًا في حروب جديدة، ولا يستخدمها الشعب أيضًا ويعتمد عليها بدل الله كما أوصاهم بذلك في (تث17: 16). وحدّد لهم ميعادًا ينتصرون فيه على الأعداء، وحدث هذا فعلًا لأن الشعب اتكل على الله، أما الأعداء فحددوا ميعادًا ولكنهم اتكلوا على أنفسهم فانهزموا.

العدد 7

ع7:

بغتة: فجأة.

هاجمهم يشوع فجأة وانقض عليهم. وهنا تظهر أهمية الأمانة في الجهاد الذي يسانده الله فينجح.

العدد 8

ع8:

صيدون: مدينة صيدا بين بيروت وصور وتقع على البحر الأبيض (خريطة 4).

مسرفوت مايم: تعنى محرقات الماء، وهي مكان به ينابيع مياه حارة ويقع 5 كيلو متر جنوب صيدا.

دفعهم الله ليده فهزمهم وطردهم من الأرض وقضى على جنودهم ولم يستطع أحد منهم الهرب.

العدد 9

ع9:

نفذ يشوع فيهم ما طلبه الله منه فعرقب الخيل وأحرق المركبات.

† مادام الله يطمئنّا فلنطرد الخوف لأن كل شيء بيد الله. فقط نطيع وصاياه بأمانة وتدقيق ولا ننزعج مهما كانت الظروف المحيطة صعبة لأن الله أقوى من كل شيء.

(3) الاستيلاء على الأرض (ع10 - 23):

10 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ, لأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلًا رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ الْمَمَالِكِ. 11 وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. 12 فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ. 13 غَيْرَ أَنَّ الْمُدُنَ الْقَائِمَةَ عَلَى تِلاَلِهَا لَمْ يُحْرِقْهَا إِسْرَائِيلُ, مَا عَدَا حَاصُورَ وَحْدَهَا أَحْرَقَهَا يَشُوعُ. 14 وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً. 15 كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هَكَذَا أَمَرَ مُوسَى يَشُوعَ, وَهَكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِلْ شَيْئًا مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى. 16 فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ تِلْكَ الأَرْضِ: الْجَبَلَ وَكُلَّ الْجَنُوبِ وَكُلَّ أَرْضِ جُوشِنَ وَالسَّهْلَ وَالْعَرَبَةَ وَجَبَلَ إِسْرَائِيلَ وَسَهْلَهُ, 17 مِنَ الْجَبَلِ الأَقْرَعِ الصَّاعِدِ إِلَى سَعِيرَ إِلَى بَعْلِ جَادَ فِي بُقْعَةِ لُبْنَانَ تَحْتَ جَبَلِ حَرْمُونَ. وَأَخَذَ جَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ وَقَتَلَهُمْ. 18 فَعَمِلَ يَشُوعُ حَرْبًا مَعَ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ أَيَّامًا كَثِيرَةً. 19 لَمْ تَكُنْ مَدِينَةٌ صَالَحَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ الْحِوِّيِّينَ سُكَّانَ جِبْعُونَ, بَلْ أَخَذُوا الْجَمِيعَ بِالْحَرْبِ. 20 لأَنَّهُ كَانَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ يُشَدِّدَ قُلُوبَهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا إِسْرَائِيلَ لِلْمُحَارَبَةِ فَيُحَرَّمُوا, فَلاَ تَكُونُ عَلَيْهِمْ رَأْفَةٌ, بَلْ يُبَادُونَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 21 وَجَاءَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَقَرَضَ الْعَنَاقِيِّينَ مِنَ الْجَبَلِ, مِنْ حَبْرُونَ وَمِنْ دَبِيرَ وَمِنْ عَنَابَ وَمِنْ جَمِيعِ جَبَلِ يَهُوذَا وَمِنْ كُلِّ جَبَلِ إِسْرَائِيلَ. حَرَّمَهُمْ يَشُوعُ مَعَ مُدُنِهِمْ. 22 فَلَمْ يَتَبَقَّ عَنَاقِيُّونَ فِي أَرْضِ بَنِي إِسْرَائِيلَ, لَكِنْ بَقُوا فِي غَزَّةَ وَجَتَّ وَأَشْدُودَ. 23 فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ الأَرْضِ حَسَبَ كُلِّ مَا كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى, وَأَعْطَاهَا يَشُوعُ مُلْكًا لإِسْرَائِيلَ حَسَبَ فِرَقِهِمْ وَأَسْبَاطِهِمْ. وَاسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ مِنَ الْحَرْبِ.

الأعداد 10-13

ع10 - 13:

حرَّمهم: لعنهم وقتلهم كأمر الرب لشرورهم الفظيعة.

قضى يشوع على ملك حاصور، قائد الشر في المنطقة، وحرّم أهلها وأحرقها كأمر الرب. واستولى على كل المدن التي هزمها وحرم أهلها كما أوصاه موسى معلمه لكنه أبقى على المدن القائمة على التلال لأنها مدن حصينة طبيعيًا وسيستفيد منها اليهود فلم يهدمها، فلم يحرق إلا حاصور ليزيل الشر ويخيف الباقين ويظهر لهم ضعفهم فيتركوا اتكالهم على الأوثان.

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

أخذ الشعب غنائم المدن وقتلوا رجالها كأمر الرب لموسى. وقد نفّذ يشوع ما أوصاه به موسى تمامًا ولم يهمل شيئًا منه.

الأعداد 16-18

ع16 - 18:

جوشن: تقع في نصيب يهوذا على بعد 21 كيلو مترًا جنوب حبرون (الخليل) (خريطة 4، خريطة 5).

الجبل الأقرع: جبل خالى من الأشجار قرب بئر سبع على بعد 30 كيلو مترًا جنوب حبرون وعنده انتهت حروب يشوع جنوبًا.

سعير: الأرض بين البحر الميت وخليج العقبة.

بعل جاد: اسم مدينة معناه معسكر البعل وتقع في الحدود الشمالية لحروب يشوع بسفح جبل حرمون وسميت بعد ذلك قيصرية فيلبس وحاليًا بانياس.

بانتصار يشوع على ملوك كنعان في شمال وشرق وغرب فلسطين، تم له الاستيلاء على الأراضي الكنعانية شمالًا وجنوبًا كما هو موضح بالأماكن المذكورة في هذه الآيات والمشروحة عاليه. واستمرت الحروب حوالي سبع سنوات، لأن عمر يشوع كان 40 سنة عندما أرسله موسى لتجسس الأرض (يش14: 7) ثم تاهو بالبرية 38 سنة بعدها بدأ يقود الشعب وعمره 78 سنة. وكان عمره عندما قسّم الأرض للشعب (يش14: 10) 85 سنة.

وقد استغرقت الحروب مدة طويلة لما يلي:

لتزداد صلوات شعب الله واختبارهم لقوته العاملة معهم.

يعطى للشعوب الوثنية فرصة للتوبة والإيمان بالله.

حتى لا يتعب شعب الله من توالى الحروب بسرعة فيكون ذلك فوق طاقتهم.

تدريب شعبه على الصبر والاحتمال.

لأنه لو طرد الشعوب سريعًا لن يستطيع شعبه ملأ أماكنهم فتسكنها الوحوش البرية (تث7: 22).

الأعداد 19-20

ع19 - 20:

لم يصالح اليهود بدون حرب إلا الجبعونيون، وهم إحدى قبائل الحويين، أما باقي الكنعانيين فتشددت قلوبهم للشر وتركهم الله لقساوتهم حتى تم فيهم حكم الله بالإبادة. فالله ليس قاسيًا معهم بل أطال أناته عليهم مئات السنين، ونتيجة شرورهم الكثيرة أمر شعبه بإبادتهم.

الأعداد 21-23

ع21 - 23:

العناقيين: شعوب يسكنون جنوب أورشليم حتى حبرون الواقعة جنوب فلسطين غرب البحر الميت وكانت تسمى قرية أربع، وهم الجبابرة الذين رآهم جواسيس موسى فخافوا وحكم الرب بتيهانهم 38 سنة في البرية.

في ذلك الوقت: بعد انتهاء يشوع من محاربة ملوك الشمال والجنوب.

قرض العناقيين: أبادهم.

عناب: تقع جنوب حبرون على بعد 25 كم وكانت تكثر فيها الكروم.

دبير: المدينة الدينية للكنعانيين وتقع قرب حبرون.

غزة: موجودة حاليًا.

أشدود: بين غزة ويافا.

جت: تقع 25 كيلو مترًا شرق أشدود. وكل المدن السابقة هي مدن فلسطينية (خريطة 4).

استولى يشوع على أرض العناقيين الساكنين جنوب أورشليم وفى الجبال التي استولى عليها سبط يهوذا، وهي جزء من الجبال في كنعان التي استولى عليها شعب إسرائيل، فهربوا وعاشوا مع الفلسطينيين في مدنهم الساحلية مثل غزة وأشدود وجت التي لم يأخذها يشوع وسنرى أن يشوع قسم الأرض للأسباط ولم تعد هناك حروب لفترة طويلة.

† أعطى الله لشعبه أن يتملك أرض الميعاد ويبيد الأشرار فيها. فهو يعطيك خيرات كثيرة إن سلكت مستقيمًا أمامه، فتحيا مطمئنًا وترث ملكوت السموات. ولكن إذا أهملت وصاياه ستصبح مضطربًا مثل الأشرار وليس لك مكان معه في الملكوت.