الأصحاح الرابع عشر – سفر هوشع – القمص أنطونيوس فكري

الإصحاح الرابع عشر

هذا الإصحاح يختلف عماَّ سبق فما سبق كان يتكلم عن غضب الله وعقوبة الخطية بينما نجد هنا دعوة للتوبة ووعود بالمراحم للتائبين وهذا الإصحاح درس للتائبين. هذا الإصحاح هو دعوة العريس لعروسه.

الأعداد 1-3

الآيات (1 - 3): -

"1اِرْجِعْ يَا إِسْرَائِيلُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّكَ قَدْ تَعَثَّرْتَ بِإِثْمِكَ. 2خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَمًا وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَنًا، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا. 3لاَ يُخَلِّصُنَا أَشُّورُ. لاَ نَرْكَبُ عَلَى الْخَيْلِ، وَلاَ نَقُولُ أَيْضًا لِعَمَلِ أَيْدِينَا: آلِهَتَنَا. إِنَّهُ بِكَ يُرْحَمُ الْيَتِيمُ».".

اِرْجِعْ يَا إِسْرَائِيلُ = هي دعوة الله الحنون ليس بالعنف ولكنه يستعطف إسرائيل ويستعطفنا نحن أيضاً بحبه. مقدراً لنا حريتنا الإنسانية في أن نختاره أو نختار الخطية، ولكنه يشرح هنا أن الخطية تعثرنا = لأَنَّكَ قَدْ تَعَثَّرْتَ بِإِثْمِكَ = بخطاياك وبأوثانك تعثرت فإنفصلت عن الله وبذلك تجئ عليك اللعنة والخراب والألم فتكون كمن يتعثر ويتخبط ولا حل لهُ غير التوبة. فإن فهمنا أن الأيام إقتربت فلنستعد وكفانا ما مضى فى الخطية.

وفي (2) خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَمًا = أي قدِّموا لله صلوات معترفين فيها بأنكم أخطأتم. والله لا يطلب منهم ذبائح بل تضرعات وتوسلات من القلب. ثمار شفاه، ليس من اللسان فقط بل من القلب، على القلب أن يملي اللسان ما يقوله. وعليهم أن يصلوا بالروح أي يعطيهم الروح ما ينبغي أن يقولوه، وكما قال الأباء "سكت لسانك فيتكلم قلبك، سكت قلبك فيتكلم الروح". والروح لن يعطي هذا سوى بتوبتنا لذلك يقول وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ هو رجوع داخلي لله، ورجوع خارجي بتغيير كل طرق حياتنا لنرضي الله. والله هنا يعلمهم ماذا يقولون = ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ = هم الآن تحت عقوبات وآلام بسبب خطاياهم ولكن عليهم أن يصلوا ليس لطلب رفع الآلام بل رفع الآثام. فحين ترفع الأثام لا نعود نتعثر وتنتهي الآلام. لذلك حين أراد المسيح شفاء المفلوج قال له "مغفورة لك خطاياك" والإحساس بعمق الخطية وفضح بشاعة الخطية هو عمل الروح القدس الذي "يبكت على خطية" وخطايانا هي التي كانت تمنع عنّا كل إحسانات الله. ولذلك نصلي اقْبَلْ حَسَنًا = فحين ترفع الخطية يقبلنا الله وتعود إلينا إحساناته ونعود نتمتع ونتلذذ بحبه. وحين نفرح بإحساناته ومحبته نشكره ونسبحه = فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا = وفي السبعينية يقول "نقدم ثمار شفاهنا" وهكذا قالها بولس الرسول (عب15: 13). وما هي عجول شفاهنا أو ثمار شفاهنا؟ نفس كلمة ثمار استخدمت عن ذبيحة المحرقة والعجول تستخدم لتقديم ذبائح المحرقة وبهذا نفهم أن المتألم إذا وقف أمام الله في ألمه ولا ينسب لله خطأً في ألمه، بل ينسبه لنفسه معترفاً بذنوبه وأنه يستحق ما يقع عليه من ألم ويسبح الله ويشكره (ذبيحة تسبيح)، بهذا يصبح هذا المتألم كمن يقدم نفسه ذبيحة محرقة، وتصبح كلمات التسبيح والاعتراف على شفاهه افضل من تقديم عجول كذبيحة. وفي (3) لاَ يُخَلِّصُنَا أَشُّورُ = أي لا نعود يا رب نعتمد على أحد سواك، أنت مخلصنا الوحيد. لقد أخطأنا بإلتجائنا لغيرك ولن نضع ثقتنا حتى في قوتنا = لاَ نَرْكَبُ عَلَى الْخَيْلِ، وَلاَ نَقُولُ أَيْضًا لِعَمَلِ أَيْدِينَا: آلهتنا أى سنترك أصنامنا ولا نعود نسميها آلهة. وليبحث كل منا عما يعتبره إلها يعبده ويشبعه ويعطيه لذاته وإطمئنانه، وليتخلى عنه.

يا رب خلاصنا لا يتم بذراع بشري بل بك أنت وحدك (فعمل أيدينا إن فكرنا أنه يخلصنا، فهذا ما نسميه البر الذاتي) وأنا واقف أمامك يا رب كيتيم بلا قوة وأنت بِكَ يُرْحَمُ الْيَتِيمُ = بل أنا في خطيتي، كأني يتيم بدونك، فإرحمنى.

الأعداد 4-7

الآيات (4 - 7): -

"4«أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. أُحِبُّهُمْ فَضْلاً، لأَنَّ غَضَبِي قَدِ ارْتَدَّ عَنْهُ. 5أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى. يُزْهِرُ كَالسَّوْسَنِ، وَيَضْرِبُ أُصُولَهُ كَلُبْنَانَ. 6تَمْتَدُّ خَرَاعِيبُهُ، وَيَكُونُ بَهَاؤُهُ كَالزَّيْتُونَةِ، وَلَهُ رَائِحَةٌ كَلُبْنَانَ. 7يَعُودُ السَّاكِنُونَ فِي ظِلِّهِ يُحْيُونَ حِنْطَةً وَيُزْهِرُونَ كَجَفْنَةٍ. يَكُونُ ذِكْرُهُمْ كَخَمْرِ لُبْنَانَ.".

الإرتداد عن الله هو مرض خطير والطبيب هو الله وحده، فعلينا أن نأتي إلى الله كطبيب ونقبل وسائل علاجه. إسرائيل هنا صار في حالة مرضية يصعب علاجها سوى بواسطة الله = أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. وهنا نجد رد الله على الصلوات التي قدَّموها سابقاً = أُحِبُّهُمْ فَضْلاً = أي مجاناً. وهذا الحب ظهر على الصليب "ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو13: 15) الله أبغضهم حين إنغمسوا في الخطية (هو15: 9) أماّ بعد فداء المسيح نسمع غَضَبِي قَدِ ارْتَدَّ = والآن الله يحب مجاناً من يقدم توبة، نحن لا نستحق هذا الحب ولا هذا الفداء ونحن لم نصنع ما نستحق عليه هذا الحب ولا هذا الفداء لكنه أُحِبُّهُمْ فَضْلاً. ولكن الغضب لا يرتد إلاّ بالتوبة والله سريعاً ما يتصالح مع التائب. وفي (5) أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى = الله لا يعطيهم ما يطلبونه فقط بل يكون هو لهم كل شئ (سواء عطايا مادية أو روحية). كان الله يمطر على اليهود مناً والآن هو لنا المن السماوي نأكله فنحيا. هو لنا الندى الذى يرطب ألام تجارب هذا العالم وضيقاته التى كحر الشمس "انه هكذا قال لي الرب اني اهدا وانظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد" (إش18: 4). هو لنا الندى الذي ينعش ويعزي فتكون أرواحنا كجنة = يُزْهِرُ كَالسَّوْسَنِ = هذا النبات يختفي في الأرض طوال فترة الشتاء ثم مع ندى الربيع ينمو بسرعة كبيرة ومنظره جميل. والسوسن هو المسيح أي أن التائب يعطيه المسيح نمواً سريعاً ليكون على صورته (نش2: 1، 2، 16). وَيَضْرِبُ أُصُولَهُ كَلُبْنَانَ = لا يوجد تشبيه كامل فالسوسن سريعاً ما يجف ويذبل لكن الله هنا يعود ويقول بل تكون جذوركم قوية، كأشجار الأرز لا يمكن قلعها أو قطعها (عا15: 9). والله يهتم بالعطايا الروحية وهي داخلية كالجذور بعيدة عن نظر الآخرين. وستكون لهم ثمار وامتداد في كل مكان = تَمْتَدُّ خَرَاعِيبُهُ أي فروعه = وَيُزْهِرُونَ كَجَفْنَةٍ = أي كرمة. والكرمة تمتد ثمارها وأغصانها في كل مكان أكثر من أي شجرة أخرى. وَيَكُونُ بَهَاؤُهُ كَالزَّيْتُونَةِ = وهي دائماً خضراء. وهكذا الكنيسة بطاعتها للمسيح دائماَ فيها حيوية ومادامت خضراء فورقها لن ينتثر. والتائب الثابت في المسيح يكون له بهاؤه أمام الله والناس. والتائبين يسكب الله رائحته فيهم فتكون لهم رائحة المسيح الذكية = وَلَهُ رَائِحَةٌ كَلُبْنَانَ وذِكْرُهُمْ كَخَمْرِ لُبْنَانَ. والخمر رمز الفرح والمعنى أن ذكرهم يجعل من يسمع سيرتهم يفرح. وهنا تم تشبيه التائب بزيتونة (رمز للإمتلاء من الروح القدس = الزيت) وبجفنة = بكرمة (رمز الفرح) وهي أشجار لها ثمار حلوة بل هؤلاء التائبين سيكونون كشجرة مظللة يظللون على غيرهم من المتعبين = يَعُودُ السَّاكِنُونَ فِي ظِلِّهِ يُحْيُونَ = فهم يحملون المسيح فيهم وبهذا تكون لهم القلوب المنفتحة بالحب ليضموا تحت ظلهم كثيرين يقدمون لهم كلمة الحياة = يُحْيُونَ.

الأعداد 8-9

الآيات (8 - 9): -

"8يَقُولُ أَفْرَايِمُ: مَا لِي أَيْضًا وَلِلأَصْنَامِ؟ أَنَا قَدْ أَجَبْتُ فَأُلاَحِظُهُ. أَنَا كَسَرْوَةٍ خَضْرَاءَ. مِنْ قِبَلِي يُوجَدُ ثَمَرُكِ». 9مَنْ هُوَ حَكِيمٌ حَتَّى يَفْهَمَ هذِهِ الأُمُورَ، وَفَهِيمٌ حَتَّى يَعْرِفَهَا؟ فَإِنَّ طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ، وَالأَبْرَارَ يَسْلُكُونَ فِيهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ فِيهَا.".

هنا حوار بين الله وإفرايم. فإفرايم يعلن توبته = يَقُولُ أَفْرَايِمُ: مَا لِي أَيْضًا وَلِلأَصْنَامِ = هذه توبة قلبية يعلن فيها الإنسان تخليه عن غباوته السابقة وتركه لخطاياه التي جَرَّت عليه الآلام فيقول مالي وهذه الخطايا التي تجلب الآلام سوف أتركها هذه لغة التائب. والله يجيب = أَنَا قَدْ أَجَبْتُ فَأُلاَحِظُهُ = كأن الله كان مترقباً رجوعنا وملاحظاً كل ما في داخلنا منتظراً أدنى تحرك من جانبنا كي يتحرك نحونا بحبه (مثال الابن الضال) أَنَا كَسَرْوَةٍ خَضْرَاءَ = شجر السرو في هذه البلاد كبير وكثيف والمعنى أن الله يقول اتركوا هذه الأصنام واتركوا خطاياكم التي جلبت عليكم الآلام وأرجعوا إلىَّ، فأنا وحدي قادر أن أحميكم كسروةٍ خضراء من ألام حر وشمس ضيقات وألام هذا العالم. الحوار هنا هو كلام الله الذي يريدنا أن نقوله.. مالنا وخطايانا. وهو واهب ثمرنا = مِنْ قِبَلِي يُوجَدُ ثَمَرُكِ ولكن لا توجد ثمار بدون توبة والله يعطينا كل الوسائط لنثمر. وفي آية (9) نصيحة يقدمها الله لنا جميعاً لنتعقل ونرجع وننال ثمرها مَنْ هُوَ حَكِيمٌ... حَتَّى يَعْرِفَهَا = سبق وقيل "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو6: 4). والآن فالروح القدس يعطي حكمة للتائب يفهم بها طريق الحياة ويعرف بها الله وطرق الله.

دراسة فى نبوة هوشع

12 أنبياء صغار لصغر حجم نبواتهم وليس لصغر شأنهم.

هوشع كلمة عبرية = يهوه يخلص ومنها إشعياء ويسوع.

عمل أي نبي أنه كان يفضح الخطية ويشير للمسيح المخلص، فلا خلاص من الخطية سوى بالمسيح.

  • مملكة إسرائيل تسمى إفرايم فهو أكبر أسباطها وتسمى السامرة فهى العاصمة.
  • عملوا هياكل خارج أورشليم ووضعوا فيها عجول ذهب حتى لا يعود الشعب إلى أورشليم. لذلك:
  • دخلت عبادة البعل الوثنية إليها أيام أخاب الملك.
  • إمتلأت انقلابات واغتيالات لملوكها.
  • سقطت سريعاً بيد أشور.
  • ظلت فترات في فوضى بدون ملك.
  • بركة وجود الهيكل في أورشليم حفظ مملكة يهوذا، لكنها ذهبت للسبي للتأديب ولكنها ظلت تحت حكم أسرة داود حتى السبي.
  • هوشع تنبأ في إسرائيل وبعد سقوط إسرائيل ذهب إلى يهوذا، وتنبأ بخراب إسرائيل ثم خراب يهوذا. وظل يتنبأ 70 سنة.
  • الخطية الأساسية الزنا وهو نوعين: زنا جسدي، زنا روحي أي عبادة الأوثان.
  • هاجم النبي فكرة التحالف مع مصر ضد أشور.

الاصحاح الأول.

  • الله يأمر هوشع بالزواج من زانية ليشعر بما يشعر به الله. وهكذا فعل الله مع إبراهيم في موضوع ذبح إسحق. وهذا معنى قول الله لإرميا ”مثل فمي تكون” فحينما يتكلم النبى بمشاعره المجروحة يكون كلامه تعبيرا عن مشاعر الله من خيانة شعبه له.
  • أول أولاده: يزرعيل.

قال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأني أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل.

الله يزرع (الله يبذر) مذبحة فعلها ياهو.

ويكون في ذلك اليوم إني أكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل.

حيث تُهزم إسرائيل بيد أعدائها.

إذاً يزرعيل = الله يزرع = ما يزرعه الله فينا هو ثمر عملنا.

يزرعيل = الله يبذر = الله سيبدر إسرائيل ويشتتها.

ثاني أولاده: لورحامة = لا أعود أرحم.

أما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم لا بقوس.

لا بقوس.

حينما حاصر أشور يهوذا قتل منهم ملاك 185000.

لكنها إشارة إلى أن المسيح خلصنا من إبليس بصليبه.

ثالث أولاده: لوعمى = لستم شعبي.

لكن يكون بنى إسرائيل كرمل البحر. ويقال لهم أبناء الله الحي.

الكنيسة تشمل كل العالم في المسيح نصير أبناء.

ويجعلون لأنفسهم رأساً واحدة لأن يوم يزرعيل عظيم.

المسيح رأس الكنيسة.

يوم زرعت حبة الحنطة في الأرض أي دفن المسيح.

ثم يوم الخمسين الله يزرع الكنيسة في الأرض ويزرع حياته فينا.

يزرعيل أخذت مفهوم آخر، إذاً اللعنة تحولت إلى بركة.

الاصحاح الثانى.

لماذا يضرب الله؟ حاكموا أمكم لأنها ليست إمرأتي... لكي تعزل زناها.

لأن أمهم قد زنت أمهم هي إسرائيل.

ما هو هذا الزنا؟ قالت محبىّ الذين يعطون خبزي ومائي...

أي صار آخرين مصدر شبعها ولكن هل الخطية تشبع؟!!

ماذا يفعل الله؟ هأنذا أسيج طريقك بالشوك فتتبع محبيها ولا تدركهم وتفتش عليهم ولا تجدهم.

حكمة الله في ضرباته: فتقول اذهب وأرجع إلى رجلى الأول (الله) لأنه حينئذ كان خيرٌ لي من الآن.

نفس قصة الابن الضال.

الله يعاتب: هي لم تعرف أني أنا أعطيها القمح والمسطار... أنا مصدر كل بركاتها وتنسب هذا لغيري.

كان من المتصور أن نسمع هنا عن انتقام الله لكننا نجد هنا كل العجب.

وهذا هو الخلاص.

الاصحاح الثالث.

وماذا عن اليهود؟

المرأة عادت وتركت هوشع وعاد وإشتراها بـ 15 شاقل أي أقل من ثمن العبد وهو 30 شاقل. = إسرائيل لصلبها المسيح فقدت كونها إبن الله البكر وصارت في مركز أقل من العبيد.

الاصحاح الرابع.

تصوير لحال الشعب.. ملخصه.

الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.

ولاحظ المستوى الذي وصل إليه الكهنة، فهم يتمنون أن يخطئ الشعب حتى يأتوا بذبائح الخطية. والكهنة يأكلون من ذبائح الخطية فيشبعون لحماً = يأكلون خطية شعبي.

خطية وذبيحة خطية هما كلمة واحدة في العبرية.

الاصحاح الخامس.

وهل فعل اليهود هذا؟ لا بل هم ذهبوا لأشور = فمضى أفرايم لأشور.

إذاً هو صوت الكنيسة التي ذهبت وراء المسيح = ويطلبوا وجهي.

ولاحظ أن الإصحاح ينتهي بقوله.. لأني لأفرايم كالأسد.. أنا أفترس.

فماذا سوف يحدث؟

الاصحاح السادس.

هلم نرجع إلى الرب لأنه هو إفترس فيشفينا. ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين.

في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه.

إذاً المسيح لم يفترس البشر بل افترس الشيطان والخطية وبموته داس الموت.

وفي اليوم الثالث قام ليقيمنا معه ويحيينا ويشفينا.

وإذا كان يفترسنا أي يسمح بضربات لنا فهذا لتأديبنا فنعود له ولا نفقد حياتنا.

  • صار رقم 3، رقم 8 يشيران للقيامة.
  • هذه النبوة هي الوحيدة التي تتكلم عن قيامة المسيح في اليوم الثالث. والتي أشار لها بولس الرسول (1كو5: 4) وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب.
  • خروجه يقين كالفجر فهو قام في الفجر.
  • يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض بعد القيامة والصعود أرسل المسيح الروح القدس.
  • ماذا نعمل الآن؟ لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب.

نسير في نفس طريق المسيح , مع المسيح صلبت فأحيا..

التشابه بين آدم وإسرائيل.

لكنهم كآدم تعدوا العهد.

أقرضهم بالأنبياء = الله عاقب إسرائيل بحسب نبوات الأنبياء.

ماذا يريد الله؟ أريد رحمة لا ذبيحة.

أى تغيير فى القلب وليس عبادة مظهرية.

وفى نهاية الأيام ستعود إسرائيل.

وأنت أيضاً يا يهوذا قد اعد لك حصاد عندما أرد سبى شعبى.

اليهود الحصاد كثير عندما نتحرر تماماً من كل سلطان للخطية وإبليس.

والفعلة قليلون ويملك الرب علينا بالكامل.

إذاً المعنى: حينما يحصد الله أولاده ليضعهم فى المجد ويملك عليهم بالكامل هناك مكان لليهود.

وعجيب هو الله فى محبته، فبعد كل ما عملوه يعدهم بمكان، طبعاً البقية التى تؤمن.

فيما يأتى خطايا إسرائيل مع مبادىء روحية عامة لهم ولنا.

الاصحاح السابع.

صنعوا غشاً... السارق دخل والغزاة نهبوا... لأنني تذكرت كل شرهم.

بينما هم يسرقون الفقراء هجم عليهم السارقون هذا سبب تمكن السارقون منهم.

كلهم فاسقون كتنور محمى... بشرهم يفرحون الملك... أفرايم يختلط بالشعوب.

شهواتهم مشتعلة نحن ملوك لكن هناك من يخدعنا صرنا نشبه أولاد العالم.

1

والنتيجة.

الخاطئ يفقد كرامته ويفقد البركة ويستعبد.

  1. الملك يبسط يده مع المستهزئين.
  2. أذلت عظمة إسرائيل فى وجهه.
  3. هذا هزؤهم فى أرض مصر.

ماذا يعمل الله معهم وهم شعبه؟

أبسط عليهم شبكتى... ألقيهم كطيور السماء.. أؤدبهم = تجارب مؤلمة.

حينما كنت أشفى إسرائيل أعلن إثم أفرايم.

الله يكشف خطورة الخطية بضربة من نفس نوع الخطية لنطلب الشفاء (داود كمثال).

لكن لا شفاء بدون الله. عملى وحده لا يصلح.

إذاً أنا أفديهم وهذا هو الحل.

موقف اليهود من الفداء، بل هو موقف الخطاة.

وهم تكلموا علىّ بكذب.

الاصحاح الثامن.

إلى فمك بالبوق = الرب ينذر بواسطة الأنبياء وبواسطة الكنيسة الآن.

كالنسر على بيت الرب = الإنذار بالخراب للخاطىء، وهو خراب سريع بسرعة النسر.

وحينما يأتى الخراب يصرخ الخاطىء إلىّ يصرخون إلهى نحن إسرائيل لماذا تركت شعبك للخراب. لكن هل مجرد كوننا مسيحيين هذا يكفى لأن الله لا يغضب من الخطايا التى نعملها.

أقاموا ملوكاً وليس منى = ونحن من هم ملوكنا.. الله أم شهواتنا أم المال....

لكن قد زنخ عجلك يا سامرة = من جعلتموه إلهاً صار مكروهاً فهو لا يستطيع أن يخلص وقت الخراب فتكرهونه.

لأنهم صعدوا إلى أشور مثل حمار وحشى هم إندفعوا فى عناد للتحالف مع أشور.

  • هذا موقف خطاة كثيرين يندفعون فى طريق الخطية فى عناد وغباء.
  • ولقد إستعبدتهم أشور.... وهكذا الخطية تستعبد الخطاة.

يذبحون لحماً ويأكلون هم يقدمون ذبائح.. لكن مع إحتفاظهم بالخطية فى قلوبهم.

المعنى = الله لا يحب العبادة المظهرية.

الاصحاح التاسع.

هناك خداع... الخاطىء يظن أن الخطية فيها فرح.. لكن.

لا تفرح يا إسرائيل... قد ذهبوا من الخراب... لا يطعمهم البيدر والمعصرة.

كيف تفرح والخراب آتٍ لا شبع ولا فرح.

المعصرة = تخرج عصير ينتج منه الخمر، والخمر رمز للفرح.

البيدر = أى المخازن فهى لا تشبع لأنها فارغة.

يرجع أفرايم إلى مصر أى نتيجة الخطية دائما عبودية.

ماذا تصنعون فى يوم عيد الرب ليس لديهم ما يقدمونه للرب أو ما يفرحون به. والله من غضبه عليهم لا يريد ان يعطيهم فرحا ولا بركة.

النبى أحمق... سيعرف إسرائيل. لم يعجبهم كلام هوشع فقالوا عنه أحمق. لأن الأنبياء الكذبة قالوا سلام.... لكن يوم الخراب سيعرفون من هو النبى الحقيقى.

ولماذا سمح الله بوجود أنبياء كذبة؟............... من كثرة اثمك.

وقارن بين.

محبة الله لهم وعملهم المخزى.

وجدت إسرائيل كعنب فى البرية.. كباكورة تين كثرة إثمك وكثرة الحقد.

أفرايم كصور مغروس.

هم جاءوا إلى بعل فغور ونذروا أنفسهم.

للخزي. صاروا رجساً كما أحبوا.

آلة موسيقية. إذاً عملهم كان تسبيح الله.

على عطاياه = وهذه كرازة.

والنتيجة.

تصير كرامتهم كطائر... يصيروا هزءاً.

إن ربوا أولادهم أثكلهم... يصيروا غير مثمرين.

ويل لهم أيضاً متى انصرفت عنهم وجود الله معنا = بركة وفرح وسلام.

والنبى الذى صار يشعر بمشاعر الله صادق الله فى حكمه وصرخ.

إعطهم يارب... ماذا تعطى... إعطهم رحماً مسقطاً فيكونوا غير مثمرين وينقرضوا.

نبوة عن تشتت اليهود فى العالم يكونوا تائهين بين الأمم.

الاصحاح العاشر.

إسرائيل جفنة = كرمة. يخرج ثمراً لنفسه = الله كان يفرح بثمارها.

على حسب كثرة ثمره قد كثر المذابح = بقدر ما أعطاهم الله من خيرات عبدوا آلهة متعددة.

لذلك يحطم مذابحهم = الله يرفض عباداتهم.

حينما أريد أؤدبهم: إذاً الله يطيل أناته عليهم ليس لأنه راضٍ عن خطاياهم بل كما أطال أناته أيام جبعة.

ماذا عليهم أن يفعلوا إزرعوا لأنفسكم بالبر.

وهل عملنا وحده يكفى؟.... لا.

بل.

حتى ويأتى ويعلمكم البر أى المسيح.

الاصحاح الحادى عشر.

نبوة عن مجىء المسيح إلى مصر من مصر دعوت إبنى.

وهكذا تأتى النبوات فيكون لها عدة معانى.

فكيف أتت هذه النبوة؟

الله هنا يعرض على إسرائيل محبته. بل نجد هنا فاصل من المحبة الرقيقة. لكنها تبدأ بأن الله يذكرهم بأنه أنقذهم من أرض مصر. وفهمها القديس متى الإنجيلى أيضاً على أنها نبوة بذهاب المسيح لأرض مصر ورجوعه منها (مت15: 2).

لما كان إسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت إبنى.

هذا ما فعله الله معهم فى الماضى... وكيف إستمرت محبة الله لهم كنت أجذبهم بحبال البشر بربط المحبة.

وفى الترجمة السبعينية.

كان يرفعهم كطفل إلى خديه وينحنى ليقدم لهم طعاماً فى أفواههم.

إذاً هى محبة مستمرة.

كنت كمن يرفع النير هو حررهم من أعدائهم ويحررنا من إبليس ويفك رباطنا معه.

لكنهم خانوه بالرغم من كل محبته.

شعبى جانحون ولاحظ محبته فهو مازال يسميهم شعبه.

أشور ملكه.

نتيجة إنفصالهم عن الله وقعوا تحت عبودية ملك أشور = أسلمت الخليقة للباطل.

وهذا للتأديب.

وفى أثناء التأديب أنظر مراحم الله.

قد إنقلب علىّ قلبى. إضطرمت مراحمى جميعاً. لا أجرى حمو غضبى.

لا أعود أخرب أفرايم = سيترك الله بقية لا يهلكها.

ثم نسمع عن الفداء وأن الكنيسة ستمشى وراء المسيح.

وراء الرب يمشون. كأسد يزمجر فيسرع البنون من البحر = (العالم).

فالله سيجمع كنيسته من كل العالم (الأمم).

الاصحاح الثانى عشر.

وأما اليهود فسيرفضون ولم يزل يهوذا شارداً يسلك بالمكر.

وأنهم رفضوا المسيح.

أفرايم راعى الريح... بل تابع الريح الشرقية.

هم يسيرون وراء الباطل هى ريح شرقية حارقة مدمرة.

كل يوم يكثر الكذب هم سيقبلوا ضد المسيح وهذا دخله الشيطان الكذاب وأبو الكذاب والله يعرض قصة أبيهم يعقوب وجاهد مع الله فباركه ليتشبهوا به وإذا استمروا كماهم فهم مثل التاجر الغشاش.

صرت غنياً هذا سبب رفضهم للمسيح أى حب المال والقوة فرفضوا المسيح المصلوب فى ضعف، فهم يريدون مسيحا قويا يعطيهم ملك العالم.

أسكنك الخيام بسبب رفضهم للمسيح سيتشتتوا فى كل العالم.

وهم بلا عذر فالنبوات لديهم تشهد للمسيح.

ثم نبوات عن عمل المسيح وفداءه.

هرب يعقوب إلى صحراء أرام = المسيح تجسد وجاء إلى الأرض.

لأجل إمرأة = لأجل عروسه أى كنيسته.

بنبى أصعد إسرائيل من مصر = ليحررنا من إبليس كما حرر موسى شعبه.

أغاظه إسرائيل بمرارة = اليهود صلبوه.

يترك دماءه عليه = منذ قالوا دمه علينا وعلى أولادنا.

يرد سيده عاره عليه = سيظلوا فى عار حتى يؤمنوا.

الاصحاح الثالث عشر.

قصة إسرائيل مع الله.

بل قصة كل خاطىء مع الله.

لما تكلم إفرايم برعدة ترفع... ولما أثم ببعل مات الخطية سببت موتاً.

بل يكونون كسحاب الصبح وكالندى الماضى باكراً وكدخان بل صارت الحياة قصيرة = حياة الإنسان كبخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.

وكان هذا لأن الله يكره الخطية = أكون لهم كأسد.. أصدمهم كدبة.

لكن أنا الرب إلهك من أرض مصر. إلهاً سواى لست تعرف... ولا مخلص غيرى.

ومن يقف ضد معينه يهلك هلاكك يا إسرائيل أنك علىَّ، على عونك.

أين ملكك فيخلصك.

هل تخلص الخاطئ وقت شدته شهواته التى سعى وراءها.

وهل تخلص إسرائيل.. أمريكا، وهم مازالوا رافضين المسيح.

لكن لا إثم أفرايم مصرور. خطية مكنوزة والخطية هى صلب المسيح.

وكيف تغفر خطيتهم بالإيمان بالمسيح. ففى جهلهم رفضوا الولادة الجديدة = هو إبن غير حكيم إذ لم يقف فى الوقت فى مولد البنين.

نتيجة الخطية دخل الموت...... فهل يتركنا الله؟

من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم.. أين شوكتك يا هاوية.

المسيح جاء ليعطى sting (حمة العقرب).

لنا حياة بالقيامة المسيح فرغها من السم. فصار الموت الجسدى حالياً مجرد إنتقال.

أما رافضى المسيح... وإن كان مثمراً بين إخوة تاتى عليه ريح شرقية.

هذا مصير دولة اليهود... التلف لقبولهم ضد المسيح.

ويعقب هذا مباشرة مجئ المسيح والقيامة من الأموات.

الاصحاح الرابع عشر.

دعوة للتوبة ووعود بالمراحم.

ياليت كل واحد يفهم ما معنى، العلاقة الحلوة بين المسيح وكنيسته فيلجأ له.

من هو حكيم حتى يعرفها… من يفهم هذه العلاقة بين المسيح وكنيسته هو الحكيم والروح القدس يعطى هذه الحكمة.

ومن يعوزه هذه الحكمة يطلبها والله يعطى بسخاء ولا يُعيِّر (يع5: 1).

No items found

الأصحاح الثالث عشر - سفر هوشع - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر هوشع الأصحاح 14
تفاسير سفر هوشع الأصحاح 14