الأصحاح السادس عشر – سفر صموئيل الثاني – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر صموئيل الثاني – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ السادس عَشَرَ

مقابلة صيبا وشمعي لداود ودخول أبشالوم لأورشليم.

(1) صيبا يغدر بمفيبوشث (ع1 - 4).

(2) شمعي بن جيرا يسب داود (ع5 - 14).

(3) حوشاي مستشار لأبشالوم (ع15 - 19).

(4) أبشالوم يدخل إلى سراري أبيه (ع20 - 23).

(1) صيبا يغدر بمفيبوشث (ع1 - 4):

1 وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلًا عَنِ الْقِمَّةِ إِذَا بِصِيبَا غُلاَمِ مَفِيبُوشَثَ قَدْ لَقِيَهُ بِحِمَارَيْنِ مَشْدُودَيْنِ، عَلَيْهِمَا مِئَتَا رَغِيفِ خُبْزٍ وَمِئَةُ عُنْقُودِ زَبِيبٍ وَمِئَةُ قُرْصِ تِينٍ وَزِقُّ خَمْرٍ. 2 فَقَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: «مَا لَكَ وَهَذِهِ؟ » فَقَالَ صِيبَا: «اَلْحِمَارَانِ لِبَيْتِ الْمَلِكِ لِلرُّكُوبِ، وَالْخُبْزُ وَالتِّينُ لِلْغِلْمَانِ لِيَأْكُلُوا، وَالْخَمْرُ لِيَشْرَبَهُ مَنْ أَعْيَا فِي الْبَرِّيَّةِ». 3 فَقَالَ الْمَلِكُ: « وَأَيْنَ ابْنُ سَيِّدِكَ؟ » فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا هُوَ مُقِيمٌ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ قَالَ: الْيَوْمَ يَرُدُّ لِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ مَمْلَكَةَ أَبِي». 4 فَقَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: «هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ». فَقَالَ صِيبَا: «سَجَدْتُ! لَيْتَنِي أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ».

العدد 1

ع1:

صيبا: عبد مفيبوشث (2 صم 9).

زق: وعاء جلدى لحفظ السوائل.

جاء صيبا إلى داود وهو على جبل الزيتون وقدم إليه هدية عبارة عن حمارين ومائتى رغيف خبز وعناقيد عنب ومائة قرص تين وقربة خمر. وقد فعل صيبا ذلك متوقعًا انتصار داود على فتنة أبشالوم فيصيبه الخير من داود.

العدد 2

ع2:

أعيا: تعب.

سأله داود لماذا جاء بكل هذا، فأجاب صيبا أن الحمارين ليركب عليهما أهل بيته تخفيفًا لتعب السير، والخبز والتين لأكل جنود الملك، والخمر للذين قد يتعبون من السير في البرية، إذ كانت الخمر تستخدم وقتذاك كعلاج لبعض الأمراض.

العدد 3

ع3:

سأل داود صيبا عن مفيبوشث بن شاول فأجابه بأنه في أورشليم. وهنا انتهز صيبا الفرصة ليوشى كذبًا بمفيبوشث، مدعيًا أنه قد سُرَّ بالأحداث الجارية أملًا في أن ينتهى الصراع الحالي بين داود وأبشالوم إلى صالحه، أي صالح مفيبوشث، فينتخب الشعب مفيبوشث ملكًا عليه. والحقيقة أن مفيبوشث كان بريئًا من هذه التهمة وكان يود أن يأتي لمقابلة داود الخارج من أورشليم ولكن صيبا خدعه وذهب بدونه (2 صم 19: 26).

العدد 4

ع4:

صدّق الملك كلام صيبا وغضب من مفيبوشث الذي كان قد أكرمه وأحسن معاملته، فكيف يقابل الإحسان بالإساءة، لذلك أصدر قرارًا بأن يعطى جميع ما وهبه لمفيبوشث من أملاك وأراضي لعبده صيبا. ففرح صيبا وسجد شكرًا للملك ودعا له وتمنى دوام رضا الملك عليه ورعايته له.

واستفاد داود من موقف صيبا معه فيما يلي:

تأديب من الله، فكما خان داود أحد قادته وهو أوريا، كذلك يخونه الآن مفيبوشث الذي قدم له داود خيرًا كثيرًا.

كان داود ورجاله محتاجين للأطعمة التي أتى بها صيبا.

تعلم داود ألا يندفع في أحكامه على مفيبوشث، فقد فهم فيما بعد أنه مظلوم وأن صيبا هو الخائن.

لا تكن خائنًا لمن حولك وتغدر بهم لتحقق مكاسب سريعة، لأن الله يراك وستخسر فيما بعد على الأرض ثم تفقد مكانك في الملكوت.

(2) شمعي بن جيرا يسب داود (ع5 - 14):

5 وَلَمَّا جَاءَ الْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى بَحُورِيمَ إِذَا بِرَجُلٍ خَارِجٍ مِنْ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَةِ بَيْتِ شَاوُلَ اسْمُهُ شَمْعِي بْنُ جِيرَا، يَسُبُّ وَهُوَ يَخْرُجُ، 6 وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ دَاوُدَ وَجَمِيعَ عَبِيدِ الْمَلِكِ دَاوُدَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ وَجَمِيعُ الْجَبَابِرَةِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 7 وَهَكَذَا كَانَ شَمْعِي يَقُولُ فِي سَبِّهِ: «اخْرُجِ اخْرُجْ يَا رَجُلَ الدِّمَاءِ وَرَجُلَ بَلِيَّعَالَ! 8 قَدْ رَدَّ الرَّبُّ عَلَيْكَ كُلَّ دِمَاءِ بَيْتِ شَاوُلَ الَّذِي مَلَكْتَ عِوَضًا عَنْهُ، وَقَدْ دَفَعَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ لِيَدِ أَبْشَالُومَ ابْنِكَ، وَهَا أَنْتَ وَاقِعٌ بِشَرِّكَ لأَنَّكَ رَجُلُ دِمَاءٍ! » 9 فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هَذَا الْكَلْبُ الْمَيِّتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ». 10 فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ » 11 وَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ وَلِجَمِيعِ عَبِيدِهِ: «هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآنَ بِنْيَامِينِيٌّ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ. 12 لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئَنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهَذَا الْيَوْمِ». 13 وَإِذْ كَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ كَانَ شَمْعِي يَسِيرُ فِي جَانِبِ الْجَبَلِ مُقَابِلَهُ وَيَسُبُّ وَهُوَ سَائِرٌ وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ مُقَابِلَهُ وَيَذْرِي التُّرَابَ. 14 وَجَاءَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ وَقَدْ أَعْيُوا فَاسْتَرَاحُوا هُنَاكَ.

الأعداد 5-6

ع5 - 6:

بحوريم: قرية بالقرب من جبل الزيتون وتقع بينه وبين نهر الأردن، مكانها الآن "راس التميم".

وصل داود ورجاله إلى قرية بحوريم وإذ برجل يخرج إليهم منها، وهو شمعى بن جيرا، وهو من سكان تلك القرية وينتمى لسبط بنيامين ومن عشيرة شاول. وكان شامتًا فيما وقع لداود، فأخذ يسبه بكلمات قاسية ويلقى تجاهه بالحجارة هو ورجاله كعلامة للإهانة والتشفى. وبالطبع لم تصل الحجارة أو التراب إلى داود ورجاله ولكنها علامات للحقد والشماتة، لأن شمعى كان يسير على تل وداود ورجاله على تل آخر ويفصل بينهما وادٍ.

الأعداد 7-8

ع7 - 8:

رجل الدماء: رجل حروب وسفك دماء.

رجل بليعال: رجل شرير لأنه منتسب لبليعال وهو إله وثنى.

رد الرب عليك كل دماء بيت شاول: انتقم منك الرب بسبب من مات من بيت شاول.

كان ما قاله هذا الرجل هو تعبير صريح لشماتته فيه طالبًا منه ألا يعود أبدًا إلى أورشليم التي خرج منها، متهمًا إياه بأنه رجل متعطش لسفك الدماء، ظنًا منه أن الملك داود هو المتسبب في موت أبنير بن نير وإيشبوشث بن شاول، وبالتالي فهو رجل شرير قد اغتصب الملك من بيت شاول، وها هو الرب ينتقم منه من أجل تلك الشرور فينزع المملكة منه ويعطيها لابنه أبشالوم، وأن ما حل به من مصائب ما هي إلا علامة على نقمة الرب عليه وعلى أفعاله، مع أن هذا عكس الحقيقة، فلم يقتل داود أحدًا من بيت شاول وحارب حروب الرب للانتصار على الوثنيين.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

بنى صروية: صروية هي أخت داود وأم يوآب وأخويه أبيشاى وعسائل.

اغتاظ أبيشاى أحد كبار قادة داود من تصرفات هذا الرجل ووصفه بأنه مجرد كلب حقير لا قيمة له، فاستأذن من الملك أن يذهب إليه ويقطع رأسه. انتهره الملك وأفهمه أن رأيه لا يتفق مع ما يراه هو، فلا يجب أن يعمل على إسكات شمعى، فما هو إلا أداة استخدمها الرب لتأديب داود لأن الله كان مستاءً منه بسبب خطيته. ولم يرضَ داود بمعاقبة شمعى وقتذاك كما لم يرضَ المسيح لبطرس أن يستخدم سيفه في الدفاع عن المسيح عند القبض عليه.

لا تتضايق ممن يسيئون إليك، بل اقبل هذا من يد الله وافحص نفسك لعلك تكون مخطئًا في شيء ما في حق الله والتمس العذر للمسيئين وسامحهم.

العدد 11

ع11:

أراد داود أن يخفف من وقع وقاحة شمعى على رجاله، فدعاهم ألا يستغربوا من تصرفه هذا، فان كان ابنه - ابن داود - الذي هو من صلبه يطارده، فليس بغريب أن يقوم رجل من سبط بنيامين ومن عشيرة شاول بما يقوم به من سب وإهانة له، وكرر طلبه منهم أن يتركوا الرجل يقول ما يشاء فهو مستحق لتلك الإهانة فالرب هو الذي سمح بذلك.

العدد 12

ع12:

يأمل داود أن يكافئه الله على قبوله الإهانة على اعتبار أنها جاءت بسماح منه، فيعطيه رحمة بغفران خطاياه.

العدد 13

ع13:

استمر شمعى يشتم داود ويلقى عليه وعلى رجاله التراب والحجارة تعبيرًا عن احتقاره وشماتته.

العدد 14

ع14:

نظرًا لطول السفر وحالة الحزن الشديد لجميع الشعب، تملك منهم التعب فمالوا إلى مكان في برية الأردن ليستريحوا من عناء السفر.

(3) حوشاي مستشار لأبشالوم (ع15 - 19):

15 وَأَمَّا أَبْشَالُومُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ فَأَتُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَخِيتُوفَلُ مَعَهُمْ. 16 وَلَمَّا جَاءَ حُوشَايُ الأَرْكِيُّ صَاحِبُ دَاوُدَ إِلَى أَبْشَالُومَ، قَالَ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ! لِيَحْيَ الْمَلِكُ! » 17 فَقَالَ أَبْشَالُومُ لِحُوشَايَ: «أَهَذَا مَعْرُوفُكَ مَعَ صَاحِبِكَ؟ لِمَاذَا لَمْ تَذْهَبْ مَعَ صَاحِبِكَ؟ » 18 فَقَالَ حُوشَايُ لأَبْشَالُومَ: «كَلاَّ، وَلَكِنِ الَّذِي اخْتَارَهُ الرَّبُّ وَهَذَا الشَّعْبُ وَكُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ فَلَهُ أَكُونُ وَمَعَهُ أُقِيمُ. 19 وَثَانِيًا: مَنْ أَخْدِمُ؟ أَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِهِ؟ كَمَا خَدَمْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيكَ كَذَلِكَ أَكُونُ بَيْنَ يَدَيْكَ».

الأعداد 15-16

ع15 - 16:

فى الجانب الآخر وصل زحف أبشالوم والرجال المنضّمين إليه إلى أورشليم وبصحبته أخيتوفل مشيره، وصادف ميعاد وصوله وصول حوشاى الأركى لينفذ ما أوصاه به داود، وبدأ حوشاى الأركى فور وصوله إلى أورشليم في التقرب من أبشالوم معلنًا ولاءه التام له ومناديًا به ملكًا.

العدد 17

ع17:

استنكر أبشالوم ترك حوشاى لداود في أزمته وهو هارب من أورشليم وسأله عن سبب عدم وفائه له.

الأعداد 18-19

ع18 - 19:

نفى حوشاى خيانته لداود، وبحكمة ادّعى أنه سيخدم من اختاره الرب والشعب ملكًا عليهم خاصة وأنه ابن سيده داود وليس غريبًا عنه، وأضاف أنه مستعد أن يخلص له كما أخلص لداود. وكان حوشاى يقصد داود لأنه هو الذي اختاره الله، أما أبشالوم فلكبريائه ظن أنه هو المختار من الله.

إن كان قصدك خيرًا فالله يساعدك ويعطيك نعمة في أعين الآخرين ويستخدمك في كل عمل صالح ويعطيك حكمة في كل تصرف.

(4) أبشالوم يدخل إلى سراري أبيه (ع20 - 23):

20 وَقَالَ أَبْشَالُومُ لأَخِيتُوفَلَ: «أَعْطُوا مَشُورَةً مَاذَا نَفْعَلُ». 21 فَقَالَ أَخِيتُوفَلُ لأَبْشَالُومَ: «ادْخُلْ إِلَى سَرَارِيِّ أَبِيكَ اللَّوَاتِي تَرَكَهُنَّ لِحِفْظِ الْبَيْتِ، فَيَسْمَعَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّكَ قَدْ صِرْتَ مَكْرُوهًا مِنْ أَبِيكَ، فَتَتَشَدَّدَ أَيْدِي جَمِيعِ الَّذِينَ مَعَكَ». 22 فَنَصَبُوا لأَبْشَالُومَ الْخَيْمَةَ عَلَى السَّطْحِ، وَدَخَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى سَرَارِيِّ أَبِيهِ أَمَامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. 23 وَكَانَتْ مَشُورَةُ أَخِيتُوفَلَ الَّتِي كَانَ يُشِيرُ بِهَا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ كَمَنْ يَسْأَلُ بِكَلاَمِ اللَّهِ. هَكَذَا كُلُّ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ عَلَى دَاوُدَ وَعَلَى أَبْشَالُومَ جَمِيعًا.

العدد 20

ع20:

فور دخول أبشالوم إلى أورشليم، سأل أخيتوفل الذي كان يعد أهم مشيرى الملك هو ومن معه ماذا يفعل في بداية حكمه.

العدد 21

ع21:

أشار أخيتوفل على أبشالوم أن يعاشر السرارى العشر اللاتي تخلفن عن الهروب مع داود وبقين في أورشليم للعناية ببيت داود، عندئذ يسمع الشعب ويتأكد أن هذا السلوك من أبشالوم سيغضب داود ولا يعطى أى مجال لاحتمال صلح بين أبشالوم وأبيه، فيعملون بكل جهد على تثبيت أبشالوم ملكًا وإلا فلو تمكن منهم داود فانه سيبطش بهم بطشًا شديدًا. فلا رجعة إذا لما قاموا به من عصيان.

العدد 22

ع22:

نفذ أبشالوم نصيحة أخيتوفل، فنصبوا له خيمة على سطح القصر الملكى ليقوم فيها بمعاشرة نساء داود أمام أعين جميع إسرائيل، فيعلم الشعب أن العلاقات بينه وبين أبيه توترت تمامًا ولا رجعة فيها.

ونتذكر هنا أن على هذا السطح نظر داود نظرة شريرة إلى بثشبع امرأة أوريا الحثى ثم سقط معها، والآن يسمح الله بتأديبه بزنا ابنه مع سراريه.

العدد 23

ع23:

كان من المعروف لدى الجميع أن أختيوفل رجل حكيم ومحنك لا تخيب مشورته أبدًا، وقد كان داود وأبشالوم كلاهما يقدّران مشورته أبلغ تقدير ويعتبران ما يقوله كأنه من الله.

وقد أراد أخيتوفل إظهار عداوة أبشالوم لأبيه ثم قتل داود بيد أبشالوم ورجاله لأنه خاف أن يتصالح داود مع أبشالوم ويصفح عنه ويعود إلى ملكه وحينئذ ينتقم من أخيتوفل نفسه صاحب المشورات الشريرة.

الذكاء والحكمة نعم عظيمة تهبها العناية الإلهية بدرجات متفاوتة، فلنستغلها للخير لا للشر حتى لا نقع تحت دينونة "حين نُسأَل عن حساب وكالتنا".

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح السابع عشر - سفر صموئيل الثاني - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الخامس عشر - سفر صموئيل الثاني - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر صموئيل الثاني الأصحاح 16
تفاسير سفر صموئيل الثاني الأصحاح 16