الأصحاح الثالث – سفر نشيد الأنشاد – القمص أنطونيوس فكري

الإصحاح الثالث

حدث هنا تراخٍ من النفس البشرية فمرت بتجربة مؤلمة لإنسحاب عريسها وحبيبها عنها.

العدد 1

آية (1): -

"1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.".

في الليل = أي وسط التجارب والضيقات، وسط الخطايا والسقطات على الجبال المشعبة (2: 17) طلبت النفس عريسها. ولكن على فراشها = أي فى تراخٍ وتواكل أو إعتداد بالذات. ومن الطبيعي في هذه الحالة أنها لا تجده. (في بداية الإنسان الروحية يمر بلحظات ضعف، هذا شئ طبيعي).

العدد 2

آية (2): -

"2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.".

المدينة والأسواق = أي وسط العالم بضجيجه ومشاغله، أو كما بحث عنه أغسطينوس في كتب الفلاسفة وهذا مكان غير مناسب للبحث، فمن أراد أن يقابل حبيبه ففي مخدعه وفي لقاء شخصي وسيكتشف مع أغسطينوس أنه أقرب مما يتصور، فهو في داخله. فما وجدته = وهذا كان متوقعاً.

العدد 3

آية (3): -

"3 وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟ »".

وجدني الحرس الطائف = هؤلاء هم خدام المسيح أرسلهم لحبيبته الضالة ليرشدوها بدلاً من ضياعها. فوجدوها وشرحوا لها فسألتهم عنه أرأيتم من تحبه نفسي.

العدد 4

آية (4): -

"4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي.".

شرح لها الخدام. ولكن الخادم يسند المخدوم ويدله على الطريق، ولكنه لا يستطيع ان يدخل معه. ولذلك ومع سؤالها كانت لم تجده بعد. فما أن جاوزتهم إلا قليلاً = هي دخلت في خبرتها الخاصة مع حبيبها داخل مخدعها واختبرت صدق ما قاله لها الخدام، وهي لم تتعلق بالخدام، بل طلبت العمق، عمق الخبرة الشخصية. ونلاحظ أن المسيح موجود دائماً قريباً من وسائط النعمة. والآن وَجَدَته. ولكنها كانت ذكية جداً فأمسكت به = أي إستمرت في علاقتها معه داخل غرفتها. ولم أرخه = لم تعد للتراخي ولم تعد للأسواق. حتى أدخلته بيت أمي = بيت أمها هي الكنيسة فلا توجد علاقة شرعية مع المسيح خارج الكنيسة. فنحن نولد في الكنيسة. وفيها نأخذ الحل من خطايانا والشفاء من أمراضنا ونتغذى على جسد المسيح لنثبت فيه. حبلت بي = المعمودية هى البطن التى نولد منها.

العدد 5

آية (5): -

"5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ، أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.".

للمرة الثانية تتكرر نفس الآية. فبالتوبة تستعيد النفس أفراحها، وتتذوق العلاقة الحلوة مع عريسها في حياة السكون والصلاة في خفية، فلا تريد أن يزعجها شئ أو يشغلها شئ (راجع تفسير آية 5: 7).

العدد 6

آية (6): -

"6مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟".

بعد أن تقابلت النفس مع الحبيب طلبت ما هو فوق، فأصبحت حياتها سماوية، وهذه ثمرة علاقتها مع المسيح "الذي أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات" وصارت تشتهي أن تنطلق وتكون معه فذاك أفضل في نظرها. والعريس في فرحه بها يقول من هذه الطالعة ليشجعها فإذ هي بعد على الأرض صارت تشتاق للسماء، بل تحيا حياة سماوية. وقد تكون عبارة من هذه الطالعة = هي فرحة السمائيين بتوبتها، عموماً ففرحة السمائيين بالنفس التائبة هي ترديد لفرحة العريس بها. وهي طالعة من البرية = البرية تشير لهذا العالم. وهناك من يصعد من البرية فيحيا في السماويات مثل هذه العروس وهناك من يشتهي حياة الخطية السابقة (قدور اللحم في مصر..) فيموت في البرية ولا يطلع منها بسبب عصيانه وتذمره. ولكن هذه النفس داست العالم بأرجلها محتقرة إياه. وفي طلوعها لم تكن ضعيفة بل كأعمدة من دخان = داخلها نار تلتهب بروح الأحراق (إش4: 4، 5) تحرق خطاياها داخلها فيخرج دخان، والنار هي نار الروح القدس. فالنفس التي تابت لم يعد الروح مطفَئاً في داخلها، فالتوبة أضرمته، بل الروح أشعل الحب في هذه النفس فصارت صلواتها وتسابيحها طالعة كالبخور، وحينما قدمت نفسها ذبيحة حية وأطاعت وصايا عريسها، صار دخان حريق شهواتها وخطاياها يلذذ الرب ويتنسم بهذا رائحة الرضا (تك21: 8). ولاحظ أنهم كانوا يحرقون الدخان المعطر والبخور أمام مواكب الملوك وهى قد ملكت المسيح على قلبها. والعطور هنا هي:

المر = إحتملت النفس الصلب والألم مع المسيح ( = طعم المر الغير محتمل)، فأصبحت رائحة المسيح الزكية ( = رائحة المر من العطور). والمر كان من ضمن أكفان المسيح، فهذه النفس قبلت أن تصلب مع المسيح وتدفن معه لتقوم معه.

واللبان = وهذا يشير للصلاة. ومنه يصنع البخور. وهذا يشير للصلاة الصاعدة إلى فوق أي الصلاة المقبولة.

أذرة التاجر = أي الفضائل التي تحلَّت بها النفس التي تعلمت الصلاة وقبلت صليب المسيح. وأذرة التاجر هي كل الأصناف المعطرة من عند العطار إشارة لتنوع الفضائل (محبة، وداعة، تواضع، تسليم..). لقد كان الأنبا أنطونيوس ومارجرجس.. هم حبات بخور توضع في المجمرة ويشتم الله رائحتهم ويفرح، وتفرح بهم ملائكته أما رائحة الخطية فتزكم الأنوف (إش13: 1 + إر20: 6).

الطالعة كأعمدة من دخان... معطرة بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر.

راجع مقدمة سفر طوبيا لتجد أن حرق القلب والكبد قد ربط الشيطان بمعنى التغصب على إحراق الشهوات الجسدية أو الملذات الجسدية لدى طوبيا وزوجته سارة الشابين والربط هنا معناه حرمان إبليس من أسلحته التى هى الملذات الجسدية. وهذا معنى أن هذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم، فالصوم هو زهد فى ملذات الدنيا سلاح إبليس. والصلاة هى سلاح فى يدنا ضده. فالصلاة هى صلة بالله ومن يمسك بالله يرتعب الشيطان من الله الذى يمسك به.

وبهذا نفهم أن هذه النفس التى بدأت بأن تقابلت مع عريسها بدأت طريق الملكوت (بالتغصب) (مت12: 11) وحرمت نفسها من ملذاتها الجسدية. وكان هذا = تقديم الجسد ذبيحة حية (رو1: 12).

والذبيحة لها دخان. هذا فى البداية (كأن يعرف شخص المسيح فتصير هذه النفس طالعة من البرية. ويكون هذا الشخص لديه مثلاً صور قبيحة فيغصب نفسه ويتخلص منها ويقوم بحرقها وقد يشعر وقتها بأنه خسر كل هذا. ولكن هذا هو الدخان). ومع أن النفس تشعر بالمرارة لخسارتها إلاّ أن هذا المر (المشاعر التى نتجت عن التغصب) لها رائحة حلوة عند المسيح والسماء لأن هذه النفس قد إختارت المسيح تاركة الخطية = معطرة بالمر (والمر له طعم مر لكن رائحته حلوة جداً). وبالصلاة = اللبان تختفى مشاعر المرارة ويحل محلها رفض للخطية ونقاوة وفرح رافض لمشاعر اللذة الخاطئة = أذرة التاجر. وهذا هو ما نسميه النعمة والجهاد، فالجهاد هو التغصب والنعمة هى الفضائل والتى هى عطية من الله.

العدد 7

آية (7): -

"7هُوَذَا تَخْتُ سُلَيْمَانَ حَوْلَهُ سِتُّونَ جَبَّارًا مِنْ جَبَابِرَةِ إِسْرَائِيلَ.".

تخت = تترجم هنا BED. وهنا التخت إشارة للصليب الذي نام عليه رب المجد مصلوباً، في الظاهر ضعف ولكنه كان قمة القوة في الحرب، وفيه إنتصار على عدوه وعدونا الشيطان. ونسمع يعقوب في نبوته عن المسيح (تك9: 49) يقول "جثا وربض كأسد وكلبؤة" فالأسد هو المسيح المصلوب الذي جثا ولكنه جثا في قوة لأنه يحارب لذلك قيل وربض. ومعه عروسه اللبؤة التي قبلت الصليب معه، فالحرب والمعركة هي معركة مستمرة. والنفس التي قبلت أن تدفن مع المسيح تشترك معه في صليبه بتقديم جسدها ذبيحة حية وقد صلبت أهواءها وشهواتها، يصير المسيح فيها سر جمالها وقوتها وسر نصرتها، فهو يحارب فيها خلال رحلة هذا العالم. والمسيح جمعنا بصليبه حوله يملك علينا ويحارب فينا كستون جباراً = فنحن جبابرة به وفيه، هو يغلب إبليس فينا لحسابنا. ولكن علينا أن نحارب ونجاهد حتى الدم وحتى نغلب. ونلاحظ أن سفر العدد الذي أحصى الله فيه شعبه لم يَعِّدْ النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ بل رجال الحرب.

ورقم 60 = 12×5 12 = 3×4 فهم أبناء الملكوت الذين يملك الله مثلث الأقانيم (3) عليهم في هذا العالم (4). والعهد القديم (12سبط) والعهد الجديد (12 تلميذ).

ورقم (5) يشير للنعمة المسئولة: - [1] للنعمة، عمل المسيح الجبار المجاني الذي يعطيه لشعبه (معجزة الخمس خبزات لإشباع 5000 = 5×1000 شعب الله السماوي). [2] للمسئولية (5حواس + 5 أصابع) والمعنى أن نعمل فتسندنا نعمة المسيح (الجهاد والنعمة). إذا جاهدنا بأن نمنع حواسنا من أن تتمتع بملذات العالم تنسكب نعمة المسيح فينا فنصير جبابرة. وتنقي الحواس وتدربها وتقدسها فترفض الخطية بحريتها. وكما حولت النعمة 5 خبزات لكل هذا الطعام المشبع، هكذا تسند النعمة جهادنا فنصير جبابرة.

العدد 8

آية (8): -

"8كُلُّهُمْ قَابِضُونَ سُيُوفًا وَمُتَعَلِّمُونَ الْحَرْبَ. كُلُّ رَجُل سَيْفُهُ عَلَى فَخْذِهِ مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ.".

من هول الليل = هول الخطايا وضغط شهوات الجسد التى يثيرها فينا عدو الخير، والتي تأتي في الظلمة (الظلمة تشير للخطية). فحربنا ليست مع لحم ودم.. (أف12: 6). بل وهناك ألام جسدية كما حدث مع أيوب ومع بولس الرسول.

سيوفاً = الله أعطانا أسلحة (أف6: 10 - 18) لتسند ضعف الجسد.

سيفه على الفخذ = السيف يعلق على الفخذ عند الخروج للمعركة، وإذا لم يكن هناك قتال فالسيف يتركونه فى المنزل. أما نحن شعب المسيح فنحن فى معركة دائمة يقودنا المسيح فيها. عدو الخير لا يتركنا لحظة، ولكن الله لا يترك من يطلبه. والله "يعطى نعمة أعظم" لمن يريد فيطلب (يع4: 6). لذلك يقول كُلُّ رَجُل سَيْفُهُ عَلَى فَخْذِهِ. فمثلا الصلاة من الأسلحة. ولذلك يقول بولس الرسول "صلوا بلا إنقطاع" (1تس5: 17). وهكذا السيف هو كلمة الله (عب4: 12 + رؤ2: 16). ولذلك علينا بترديد أيات أو مزامير دائما. وهذا ما يسميه الأباء الهذيذ (راجع تفسير الحيوانات الطاهرة فى لا11).

وهذا الإستعداد الدائم للحرب مستخدمين أسلحتنا قال عنه رب المجد "أنظروا، إسهروا وصلوا، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" (مر13: 33) + "إسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت26: 41).

متعلمون الحرب = هذا عمل الروح القدس الذي يعلمنا ويذكرنا بكل ما قاله المسيح. والمسيح هو يقودنا فى المعركة فهو خرج غالبا فى الصليب ولكى يغلب فينا (رؤ6: 2).

العدد 9

آية (9): -

"9اَلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَمِلَ لِنَفْسِهِ تَخْتًا مِنْ خَشَبِ لُبْنَانَ.".

رأينا في آية (6) المسيح في قيادته لشعبه على الأرض وهم حوله كجبابرة والآن نرى الموكب الأبدي. فالحرب والصليب هنا على الأرض، وكل هذا سينتهي بمجيء المسيح ليملك علينا في مجد أبدي. الملك سليمان = هو المسيح ملك السلام عمل لنفسه تختاً = هنا كلمة تخت مترجمة CHARIOT أي مركبة ملوكية، أي محفة محمولة على الأكتاف. فهو غلب وسيغلب. وهو الآن يملك علينا، ولكننا في السماء سنراه على عرشه وكما كان اللاويون يحملون تابوت العهد قديماً على أكتافهم. هكذا نحن نحمله ملكاً على قلوبنا. بل الكنيسة كلها تُمَلِّكَه عليها بحب فهو أحبها أولاً. والكنيسة عرش المسيح موصوفة بأنها من خشب لبنان = لا يعتريه فساد ولا يُسَوِّس. وملك الله عليها لا ينتهي (دا 3: 4). والأرز مستقيم ورائحته طيبة. والخشب رمز للصليب الذي به ملك المسيح على كنيسته. والخشب من ثمار الأرض وهكذا أجسادنا. لقد صار قبول الكنيسة للصليب عرش الله سر حياتها الأبدية ووحدتها مع المسيح فألامها هي ألامه.

العدد 10

آية (10): -

"10عَمِلَ أَعْمِدَتَهُ فِضَّةً، وَرَوَافِدَهُ ذَهَبًا، وَمَقْعَدَهُ أُرْجُوانًا، وَوَسَطَهُ مَرْصُوفًا مَحَبَّةً مِنْ بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.".

مواصفات عرش الله. أعمدته فضة = الفضة هي كلمة الله الحية (عب12: 4 + مز6: 12) وتشير أيضاً للفداء (راجع موضوع فضة الكفارة خر 30)، والمقصود هنا هو الفداء الذي به تأسَّس هذا العرش. وروافده ذهباً = الذهب يشير للسماويات فشعب الكنيسة صار سماويا. ومقعده أرجواناً = الأرجوان لبس الملوك. ووسطه مرصوفاً محبة = فالله سيملك بالمحبة، ملكه داخلنا بسبب فدائه "نحن نحبه لأنه أحبنا أولاً"، وهو أسس فينا ملكاً سماوياً، ويملك بالحب وليس بالقهر = مرصوفاً محبة.

العدد 11

آية (11): -

"11اُخْرُجْنَ يَا بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَانْظُرْنَ الْمَلِكَ سُلَيْمَانَ بِالتَّاجِ الَّذِي تَوَّجَتْهُ بِهِ أُمُّهُ فِي يَوْمِ عُرْسِهِ، وَفِي يَوْمِ فَرَحِ قَلْبِهِ.".

هذه دعوة الكنيسة للعالم كله ليتمتع بذبيحة الصليب فيقبل أن يملك المسيح عليه، وهي دعوة لليهود ليؤمنوا بمن صلبوه، ويروا ما عملوه به نتيجة أحقادهم. وماذا قدم الشعب اليهودي للمسيح = التاج الذي توجته به أمه = أمه هنا هي الشعب اليهودي الذي كلل رأس المسيح بإكليل شوك يوم عرسه على كنيسته فهو إشتراها ودفع دمه على الصليب مهراً لها. ويوم عرسه كان هو يوم الصليب. يوم فرح قلبه = بخلاصها. وهذا المنظر رأته فعلاً بنات أورشليم يوم الصليب.

أليس من الغريب أن يذكر أكليل الشوك مع التخت (Chariot).

ألم يكن من المناسب أن يضاف مع التخت (Bed).

ولكن نحن قد ملكنا المسيح بسبب محبته التى ظهرت على الصليب بإكليل الشوك.

No items found

الفصل الثالث الزفاف السماوي الأصحاح الرابع - سفر نشيد الأنشاد - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الثاني الفصل الثاني الخاطب يطلب خطيبته - سفر نشيد الأنشاد - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر نشيد الأنشاد الأصحاح 3
تفاسير سفر نشيد الأنشاد الأصحاح 3