اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ – سفر الملوك الثاني – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الملوك الثاني – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأصحاح السابع

الأعداد 1-2

الأيات (1 - 2): -

"1 وَقَالَ أَلِيشَعُ: «اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ». 2 وَإِنَّ جُنْدِيًّا لِلْمَلِكِ كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ أَجَابَ رَجُلَ اللهِ وَقَالَ: «هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ هذَا الأَمْرُ؟ » فَقَالَ: «إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ، وَلكِنْ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ».".

13 - نبوة إليشع بإنتهاء المجاعة.

نجد هنا بقية كلام إليشع للملك والشيوخ. كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ = هذا تعبير عن أن هذا الجندى له منصب هام فهو جليس الملك ويستند على يده أى على مشورته كنعمان عند ملك أرام، راجع (18: 5) وهذا سخر من كلام إليشع فى عدم إيمان. وللآن نجد من يتساءل فى عدم إيمان هل الأسرار المقدسة قادرة أن تعطى نعمة.

الأعداد 3-11

الأيات (3 - 11): -

"3 وَكَانَ أَرْبَعَةُ رِجَال بُرْصٍ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: «لِمَاذَا نَحْنُ جَالِسُونَ هُنَا حَتَّى نَمُوتَ؟ 4إِذَا قُلْنَا نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ، فَالْجُوعُ فِي الْمَدِينَةِ فَنَمُوتُ فِيهَا. وَإِذَا جَلَسْنَا هُنَا نَمُوتُ. فَالآنَ هَلُمَّ نَسْقُطْ إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ، فَإِنِ اِسْتَحْيَوْنَا حَيِينَا، وَإِنْ قَتَلُونَا مُتْنَا». 5فَقَامُوا فِي الْعِشَاءِ لِيَذْهَبُوا إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ. فَجَاءُوا إِلَى آخِرِ مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ. 6فَإِنَّ الرَّبَّ أَسْمَعَ جَيْشَ الأَرَامِيِّينَ صَوْتَ مَرْكَبَاتٍ وَصَوْتَ خَيْل، صَوْتَ جَيْشٍ عَظِيمٍ. فَقَالُوا الْوَاحِدُ لأَخِيهِ: «هُوَذَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ قَدِ اسْتَأْجَرَ ضِدَّنَا مُلُوكَ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكَ الْمِصْرِيِّينَ لِيَأْتُوا عَلَيْنَا». 7فَقَامُوا وَهَرَبُوا فِي الْعِشَاءِ وَتَرَكُوا خِيَامَهُمْ وَخَيْلَهُمْ وَحَمِيرَهُمُ، الْمَحَلَّةَ كَمَا هِيَ، وَهَرَبُوا لأَجْلِ نَجَاةِ أَنْفُسِهِمْ. 8 وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ وَدَخَلُوا خَيْمَةً وَاحِدَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَحَمَلُوا مِنْهَا فِضَّةً وَذَهَبًا وَثِيَابًا وَمَضَوْا وَطَمَرُوهَا. ثُمَّ رَجَعُوا وَدَخَلُوا خَيْمَةً أُخْرَى وَحَمَلُوا مِنْهَا وَمَضَوْا وَطَمَرُوا. 9ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ، فَإِنِ انْتَظَرْنَا إِلَى ضَوْءِ الصَّبَاحِ يُصَادِفُنَا شَرٌّ. فَهَلُمَّ الآنَ نَدْخُلْ وَنُخْبِرْ بَيْتَ الْمَلِكِ». 10فَجَاءُوا وَدَعَوْا بَوَّابَ الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا دَخَلْنَا مَحَلَّةَ الأَرَامِيِّينَ فَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَحَدٌ وَلاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ، وَلكِنْ خَيْلٌ مَرْبُوطَةٌ وَحَمِيرٌ مَرْبُوطَةٌ وَخِيَامٌ كَمَا هِيَ». 11فَدَعَا الْبَوَّابِينَ فَأَخْبَرُوا بَيْتَ الْمَلِكِ دَاخِلاً.".

رِجَال بُرْصٍ = بحسب الناموس هؤلاء البرص يبقون خارج أسوار المدينة لا يدخلونها وكان أهل المدينة يرمون لهم من على الأسوار شيئا من الطعام وبسبب المجاعة لم يعد أحد يرمى لهم شيئا. نَسْقُطْ إِلَى مَحَلَّةِ الأَرَامِيِّينَ = أى نلجأ للأراميين ونترك ملك إسرائيل وننحاز لأرام لنأكل. مُلُوكَ الْمِصْرِيِّينَ = كانت مصر فى بعض الأحيان تنقسم ويحكمها عدة ملوك. ونجد هنا أن الله إستخدم خداع الصوت كما إستخدم من قبل خداع العين والآن جعلهم فى رعب أوقعهم فى خطأ حسابى فكيف يتفق إسرائيل مع مصر البعيدة أو مع ملوك الحثيين البعيدون من الجهة الأخرى وهم محاصرون. وفى (9) يُصَادِفُنَا شَرٌّ = إى إذا عرف الملك أننا أخفينا الأمر سوف يؤذيهم. وفى (10) دَعَوْا بَوَّابَ الْمَدِينَةِ = من ناحية هم ممنوعون من الدخول لبرصهم ومن ناحية أخرى فالمدينة مغلقة بسبب الحرب. ونلاحظ أن من يبشر بالخلاص هم مجموعة محتقرة من البرص تذوقوا الشبع وذهبوا ليبشروا. والله إختار فقراء العالم ليبشروا المسكونة كلها بالخلاص. والتقليد اليهودى يقول إن الأربعة البرص هم جحزى وأولاده.

الأعداد 12-20

الآيات (12 - 20): -

"12فَقَامَ الْمَلِكُ لَيْلاً وَقَالَ لِعَبِيدِهِ: «لأُخْبِرَنَّكُمْ مَا فَعَلَ لَنَا الأَرَامِيُّونَ. عَلِمُوا أَنَّنَا جِيَاعٌ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَحَلَّةِ لِيَخْتَبِئُوا فِي حَقْل قَائِلِينَ: إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ قَبَضْنَا عَلَيْهِمْ أَحْيَاءً وَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ». 13فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِهِ وَقَالَ: «فَلْيَأْخُذُوا خَمْسَةً مِنَ الْخَيْلِ الْبَاقِيَةِ الَّتِي بَقِيَتْ فِيهَا. هِيَ نَظِيرُ كُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ بَقَوْا بِهَا، أَوْ هِيَ نَظِيرُ كُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فَنَوْا. فَنُرْسِلُ وَنَرَى». 14فَأَخَذُوا مَرْكَبَتَيْ خَيْل. وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ وَرَاءَ جَيْشِ الأَرَامِيِّينَ قَائِلاً: «اذْهَبُوا وَانْظُرُوا». 15فَانْطَلَقُوا وَرَاءَهُمْ إِلَى الأُرْدُنِّ، وَإِذَا كُلُّ الطَّرِيقِ مَلآنٌ ثِيَابًا وَآنِيَةً قَدْ طَرَحَهَا الأَرَامِيُّونَ مِنْ عَجَلَتِهِمْ. فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَأَخْبَرُوا الْمَلِكَ. 16فَخَرَجَ الشَّعْبُ وَنَهَبُوا مَحَلَّةَ الأَرَامِيِّينَ. فَكَانَتْ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ.

17 وَأَقَامَ الْمَلِكُ عَلَى الْبَابِ الْجُنْدِيَّ الَّذِي كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ، فَدَاسَهُ الشَّعْبُ فِي الْبَابِ، فَمَاتَ كَمَا قَالَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي تَكَلَّمَ عِنْدَ نُزُولِ الْمَلِكِ إِلَيْهِ. 18فَإِنَّهُ لَمَّا تَكَلَّمَ رَجُلُ اللهِ إِلَى الْمَلِكِ قَائِلاً: «كَيْلَتَا شَعِيرٍ بِشَاقِل وَكَيْلَةُ دَقِيق بِشَاقِل تَكُونُ فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا فِي بَابِ السَّامِرَةِ» 19 وَأَجَابَ الْجُنْدِيُّ رَجُلَ اللهِ وَقَالَ: «هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ؟ » قَالَ: «إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ وَلكِنَّكَ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ». 20فَكَانَ لَهُ كَذلِكَ. دَاسَهُ الشَّعْبُ فِي الْبَابِ فَمَاتَ. ".

آية (13) تحتاج لإعادة ترجمة "فأجاب واحد من الضباط وقال" ليأخذ بعض منا خمسة من الخيل الباقية فى المدينة. فإن أصابهم شر يكونون نظير بقية الإسرائيليين المعتصمين بالمدينة، أو نظير من هلكوا من الإسرائيليين فلنرسل ونستطلع الأمر "ولاحظ أنهم فكروا أن يذهب خمسة خيول فلم يجدوا سوى إثنين صالحين (14) والباقى إما مات أو أكلوه أو غير قادر. وفى (15) إِلَى الأُرْدُنِّ = كانوا قد إنطلقوا شرقا إلى بلادهم. وفى (17) داس الشعب المتزاحم الخارج للنهب ذلك الجندى الذى سخر من إليشع.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ - سفر الملوك الثاني - القمص أنطونيوس فكري

اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ - سفر الملوك الثاني - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر الملوك الثاني الأصحاح 7
تفاسير سفر الملوك الثاني الأصحاح 7