الأصحاح الرابع – سفر صموئيل الأول – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر صموئيل الأول – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

انكسار إسرائيل أمام الفلسطينيين.

(1) انهزام إسرائيل في حربين (ع1 - 11).

(2) موت عالي (ع12 - 22).

(1) انهزام إسرائيل في حربين (ع1 - 11):

1 وَكَانَ كَلاَمُ صَمُوئِيلَ إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. وَخَرَجَ إِسْرَائِيلُ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلْحَرْبِ وَنَزَلُوا عِنْدَ حَجَرِ الْمَعُونَةِ, وَأَمَّا الْفِلِسْطِينِيُّونَ فَنَزَلُوا فِي أَفِيقَ. 2 وَاصْطَفَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ, وَاشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ فَانْكَسَرَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ, وَضَرَبُوا مِنَ الصَّفِّ فِي الْحَقْلِ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلاَفِ رَجُلٍ. 3 فَجَاءَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَحَلَّةِ. وَقَالَ شُيُوخُ إِسْرَائِيلَ: «لِمَاذَا كَسَّرَنَا الْيَوْمَ الرَّبُّ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟ لِنَأْخُذْ لأَنْفُسِنَا مِنْ شِيلُوهَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ فَيَدْخُلَ فِي وَسَطِنَا وَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا». 4 فَأَرْسَلَ الشَّعْبُ إِلَى شِيلُوهَ وَحَمَلُوا مِنْ هُنَاكَ تَابُوتَ عَهْدِ رَبِّ الْجُنُودِ الْجَالِسِ عَلَى الْكَرُوبِيمِ. وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ مَعَ تَابُوتِ عَهْدِ اللَّهِ. 5 وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ هَتَفُوا هُتَافًا عَظِيمًا حَتَّى ارْتَجَّتِ الأَرْضُ. 6 فَسَمِعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ صَوْتَ الْهُتَافِ فَقَالُوا: «مَا هُوَ صَوْتُ هَذَا الْهُتَافِ الْعَظِيمِ فِي مَحَلَّةِ الْعِبْرَانِيِّينَ؟ » وَعَلِمُوا أَنَّ تَابُوتَ الرَّبِّ جَاءَ إِلَى الْمَحَلَّةِ. 7 فَخَافَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «قَدْ جَاءَ اللَّهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ». وَقَالُوا: « وَيْلٌ لَنَا لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ هَذَا مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ مَا قَبْلَهُ! 8 وَيْلٌ لَنَا! مَنْ يُنْقِذُنَا مِنْ يَدِ هَؤُلاَءِ الآلِهَةِ الْقَادِرِينَ؟ هَؤُلاَءِ هُمُ الآلِهَةُ الَّذِينَ ضَرَبُوا مِصْرَ بِجَمِيعِ الضَّرَبَاتِ فِي الْبَرِّيَّةِ. 9 تَشَدَّدُوا وَكُونُوا رِجَالًا أَيُّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِئَلَّا تُسْتَعْبَدُوا لِلْعِبْرَانِيِّينَ كَمَا اسْتُعْبِدُوا هُمْ لَكُمْ. فَكُونُوا رِجَالًا وَحَارِبُوا». 10 فَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ, وَانْكَسَرَ إِسْرَائِيلُ وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. وَكَانَتِ الضَّرْبَةُ عَظِيمَةً جِدًّا. وَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ ثَلاَثُونَ أَلْفَ رَاجِلٍ. 11 وَأُخِذَ تَابُوتُ اللَّهِ. وَمَاتَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ.

العدد 1

ع1:

أفيق: مدينة في جنوب بلاد اليهود حارب فيها بنو إسرائيل الفلسطينيين هذه المرة ثم مرة أخرى أيام شاول (1 صم29: 4).

حجر المعونة: تقع جنوب شرق أفيق.

الجزء الأول من هذا العدد هو استكمال للآيتين الأخيرتين من الأصحاح السابق؛ فبعد أن عرف الشعب أن صموئيل نبيًا مؤتمنًا من الله، صار كلامه إلى كل إسرائيل، بمعنى أنه صار أبًا ونبيًا ومرشدًا للشعب في كل أموره، وبالرغم من هذا لم يستشره أحد قبل الخروج لمحاربة الفلسطينيين لأنهم لم يهتموا بسماع صوت الله، فتخلى عنهم الله في الحرب لأجل كبرياءهم وخطاياهم كما سيظهر فيما بعد.

أما الجزء الثاني من هذا العدد فيخبرنا بأن إسرائيل خرج لمحاربة الفلسطينيين، ولا نعرف الدافع أو السبب وراء هذه الحرب، ولكن من المعلوم أن العداء كان مستحكمًا لمدة طويلة بين الشعبين وكانت لهما حروب كثيرة.. ويذكر صموئيل النبي المكان الذي عسكر فيه الجيش الإسرائيلى واسمه "حجر المعونة" وهو مكان أطلق عليه هذه التسمية صموئيل نفسه (1 صم 7: 12)، وأمامه اصطف الفلسطينيون في مكان اسمه "أفيق".

العدد 2

ع2:

من الصف: من الرجال المصطفين (الجنود).

الحقل: أرض المعركة أو ميدان القتال.

قامت الحرب بين الجانبين، وهي الحرب الأولى، وانتهت هذه الجولة بهزيمة لشعب بني إسرائيل مات فيها حوالي أربعة آلاف رجل، وإن كان هذا العدد كبيرًا ولكنه لا يُقارَن بالخسارة الأكبر في الجولة الثانية من الحرب.

العدد 3

ع3:

المحلة: المقصود بها هنا معسكر الجيش.

كانت الحرب قديمًا تستمر طوال النهار، وعند نهاية اليوم يرجع كل فريق إلى معسكره حتى نهار اليوم التالي لاستئناف الحرب أو إنهائها بالاستسلام. وعند نهاية النهار الأول اجتمع قادة الشعب في معسكرهم وتباحثوا الأمر... لماذا كانت الهزيمة، ولماذا انتصر عليهم الأعداء، وما هو سر تخلى الله عنهم، وقد تبادرت إلى ذهنهم فكرة للانتصار، وهي إحضار تابوت العهد والممثل للحضرة الإلهية في وسط الشعب، ظانين أن وجود التابوت سيعطيهم النصرة، غير عالمين أن انكسارهم كان بسبب شرهم وعدم توبتهم وسوء كهنتهم، فبركة الرب للإنسان مرتبطة بجهاده وتوبته وليس مجرد الاحتفاظ بأشياء مباركة.

فالعبادة الشكلية دون توبة لا تفيد، كما كان اليهود أيام أرميا يعتمدون على وجود الهيكل في أورشليم وعبادتهم فيه مع انهماكهم في الخطايا، فهجمت عليهم بابل وأحرقت أورشليم والهيكل ولم ينفعهم الهيكل شيئًا. وكما يلبس اليوم أحد صليبًا ذهبيًا ولا يؤمن بقوته فلا يستفيد شيئًا.

الأعداد 4-5

ع4 - 5:

في تسرع وخطأ جديد، لم يستشر الشعب الله في خروج التابوت من المكان الذي خصّصه الله له بقدس الأقداس، بل حملوه ونقلوه من الخيمة، وبالطبع صاحب التابوت وحمله الكهنة ومنهم حفنى وفينحاس ابنا عالى الكاهن. وعند وصول التابوت إلى معسكر الشعب المقاتل، هتف كل الرجال وصاحوا بصوت عظيم، حتى أن الأرض اهتزت تحت أقدامهم من دوىّ الصياح والفرح، ولكن كان هذا الهتاف من الأفواه وليس من القلب فلم ينفعهم شيئًا.

الأعداد 6-7

ع6 - 7:

سمع الفلسطينيون صوت الهتاف العظيم، ولتعجبهم من دوىّ الصياح ربما أرسلوا بعض رجالهم لمحلة الإسرائيليين كجواسيس، وعلموا أن هذا الهتاف هو بسبب وصول "تابوت العهد إلى محلة إسرائيل، وعندما عرف الفلسطينيون ذلك ذاب قلبهم خوفًا وقالوا لأنفسهم ويل لنا فلا ينتظرنا سوى الهزيمة، إذ جاء إله إسرائيل إلى مكان الحرب، وهو شيء لم نعتاده من الإسرائيليين في كل حروبنا معهم أن يصحبوا إلههم ويصيروا بمثل هذا الحماس في القتال.

الأعداد 8-9

ع8 - 9:

مع استمرار الخوف داخل صفوف الفلسطينيين، استعرضوا قوة إله إسرائيل الذي كان دائمًا مع شعبه، وكيف أعطاهم النصرة على مصر أعظم ممالك العالم في ذلك الزمان من خلال الضربات العشر، ويذكرون جيدًا كيف أغرق الله كل جيش مصر في البحر الأحمر عند خروج إسرائيل للبرية. وكان هذا الخوف بالطبع كافيًا لانسحابهم من أرض المعركة، ولكن لأن إرادة الرب كانت شيئًا آخر وكان يريد أن يتم قضاؤه العادل، وضع في قلب الفلسطينيين غير ذلك، فقد دفعهم خوفهم إلى أن يتشجعوا ويقاتلوا ببسالة بكل طاقتهم حتى لا يستعبدوا لشعب إسرائيل، وتعبير "كما استعبدوا هم لكم" يرجع إلى أن الفلسطينيين كانوا يعتبرون العبرانيين قوم غرباء ليست هذه أرضهم، وعندما جاءوا في الأيام الأولى منذ إبراهيم وإسحق ويعقوب كانوا نفر قليل نظر لهم الفلسطينيون باحتقار كالعبيد.

الأعداد 10-11

ع10 - 11:

حارب الفلسطينيون بقوة وشدة، ولم يعضد الرب إسرائيل، فكانت هزيمتهم كبيرة جدًا، إذ سقط من اليهود ثلاثون ألفًا وما بقى منهم هرب. وفى هذا المكان أيضًا مات كل من حفنى وفينحاس ابنا عالى الكاهن، وتمم الرب قضاءه العادل ونبوته فيهما.. أما تابوت العهد فقد تركه الإسرائيليون وقت هزيمتهم وأخذه الفلسطينيون معهم؛ وكانت الخسارة النفسية بفقد تابوت الرب أكثر من كل قتلاهم، فالتابوت كان يمثل فخرهم وقوتهم، وغيابه هو علامة واضحة على غضب الله عليهم وفقدهم البركة الروحية.

† لا تعتمد على عبادتك السطحية لله وتستبيح بعض الخطايا، فالحل الوحيد هو التوبة، وإلا سيتخلى عنك الله وتفقد كل بركة وتنهزم أمام الشيطان.

(2) موت عالي (ع12 - 22):

12 فَرَكَضَ رَجُلٌ مِنْ بِنْيَامِينَ مِنَ الصَّفِّ وَجَاءَ إِلَى شِيلُوهَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَثِيَابُهُ مُمَزَّقَةٌ وَتُرَابٌ عَلَى رَأْسِهِ. 13 وَلَمَّا جَاءَ فَإِذَا عَالِي جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بِجَانِبِ الطَّرِيقِ يُرَاقِبُ, لأَنَّ قَلْبَهُ كَانَ مُضْطَرِبًا لأَجْلِ تَابُوتِ اللَّهِ. وَلَمَّا جَاءَ الرَّجُلُ لِيُخْبِرَ فِي الْمَدِينَةِ صَرَخَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا. 14 فَسَمِعَ عَالِي صَوْتَ الصُّرَاخِ فَقَالَ: «مَا هُوَ صَوْتُ الضَّجِيجِ هَذَا؟ » فَأَسْرَعَ الرَّجُلُ وَأَخْبَرَ عَالِيَ. 15 وَكَانَ عَالِي ابْنَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً, وقامت عَيْنَاهُ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُبْصِرَ. 16 فَقَالَ الرَّجُلُ لِعَالِي: «أَنَا جِئْتُ مِنَ الصَّفِّ, وَأَنَا هَرَبْتُ الْيَوْمَ مِنَ الصَّفِّ». فَقَالَ: «كَيْفَ كَانَ الأَمْرُ يَا ابْنِي؟ » 17 فَأَجَابَ الْمُخَبِّرُ: «هَرَبَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَكَانَتْ أَيْضًا كَسْرَةٌ عَظِيمَةٌ فِي الشَّعْبِ, وَمَاتَ أَيْضًا ابْنَاكَ حُفْنِي وَفِينَحَاسُ, وَأُخِذَ تَابُوتُ اللَّهِ». 18 وَكَانَ لَمَّا ذَكَرَ تَابُوتَ اللَّهِ أَنَّهُ سَقَطَ عَنِ الْكُرْسِيِّ إِلَى الْوَرَاءِ إِلَى جَانِبِ الْبَابِ, فَانْكَسَرَتْ رَقَبَتُهُ وَمَاتَ - لأَنَّهُ كَانَ رَجُلًا شَيْخًا وَثَقِيلًا. وَقَدْ قَضَى لإِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. 19 وَكَنَّتُهُ امْرَأَةُ فِينَحَاسَ كَانَتْ حُبْلَى تَكَادُ تَلِدُ. فَلَمَّا سَمِعَتْ خَبَرَ أَخْذِ تَابُوتِ اللَّهِ وَمَوْتَ حَمِيهَا وَرَجُلِهَا, رَكَعَتْ وَوَلَدَتْ, لأَنَّ مَخَاضَهَا انْقَلَبَ عَلَيْهَا. 20 وَعِنْدَ احْتِضَارِهَا قَالَتْ لَهَا الْوَاقِفَاتُ عِنْدَهَا: «لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ ابْنًا». فَلَمْ تُجِبْ وَلَمْ يُبَالِ قَلْبُهَا. 21 فَدَعَتِ الصَّبِيَّ «إِيخَابُودَ» قَائِلَةً: «قَدْ زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ! » لأَنَّ تَابُوتَ اللَّهِ قَدْ أُخِذَ وَلأَجْلِ حَمِيهَا وَرَجُلِهَا. 22 فَقَالَتْ: «زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّ تَابُوتَ اللَّهِ قَدْ أُخِذَ».

الأعداد 12-13

ع12 - 13:

قلق عالى الكاهن جدًا على خروج تابوت العهد من الخيمة وذهابه إلى محلة القتال، وهو لا يعرف إذا كان هذا صوابًا أم خطًأ، فلم يستطع الانتظار في بيته، بل خرج وجلس على الطريق منتظرًا لأى خبر يأتى إليه. وكان رجل من صفوف الجيش من سبط بنيامين قد عاد من القتال إلى شيلوه، مكان الخيمة، وقد غطى التراب رأسه وتمزقت ثيابه، فأخبرهم بالهزيمة؛ فصعد الصراخ والنحيب على خسارة الحرب وعلى الرجال القتلى، وارتفع صراخ النساء وغطى المكان كله.

العدد 14

ع14:

سمع عالى هذه الأصوات العالية الحزينة، فانزعج وسأل عن الأمر، فأتاه الرجل البنيامينى وأخبره بكل ما حدث.

.

الأعداد 15-17

ع15 - 17:

قامت عيناه: فقدتا البصر تمامًا.

كان "عالى" الكاهن قد قارب عمره المائة عام وفقد بصره بالتمام عندما أخبره الرجل أنه هرب من الحرب، وانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين، ومات ولداه حفنى وفينحاس، وفقدوا تابوت العهد.

العدد 18

ع18:

كان عالى يستمع إلى كل هذه الأخبار المؤلمة والحزينة جدًا على نفسه بما في ذلك نبأ موت ابنيه، ولكن عندما علم أن الأمر وصل إلى فقد تابوت العهد، فقد اتزانه ومال جسده إلى الخلف، ولثقل جسده سقط على الأرض، فانكسر عنقه ومات في الحال، إذ عجّلت أيضًا شيخوخته بالأمر. ويذكر صموئيل كاتب السفر أن "عالى" قضى وحكم لشعبه مدة أربعين سنة.

الأعداد 19-20

ع19 - 20:

المخاض: تقلصات وآلام وعلامات الولادة.

كانت زوجة فينحاس ابن عالى على وشك الولادة، وإذ سمعت جملة الأخبار السيئة دفعة واحدة، حدثت تقلصات غير متوقعة عجلت بالولادة، وعند وقت الولادة لاحظ من حولها من النساء شحوب وجهها وهبوطها الحاد كأنها ساعة موتها، فأرادت النساء تشجيعها بأنها ولدت ابنًا ذكرًا، ولكن بسبب حزنها الشديد ومرضها وهبوطها لم تستطع الإجابة ولم يفرح قلبها بشئ.

الأعداد 21-22

ع21 - 22:

إيخابود: اسم معناه أين المجد أو زال المجد.

آخر كلمات قالتها زوجة فينحاس، وهي في شدة الحزن واليأس، هي أنها دعت اسم ابنها إيخابود لزوال المجد بفقدان تابوت عهد الله وموت حميها وزوجها. وهذا يبين إيمانها بالله، فقد حزنت على فقد التابوت أكثر من فقدان زوجها وحميها.

وفقدان التابوت كان تأديبًا لبني إسرائيل بعدم سكن الله بينهم لشرورهم، وكان تأديبًا للفلسطينيين لأجل قسوتهم واعتداءاتهم الكثيرة على شعب الله، فأزعجهم التابوت وضربهم بالأمراض كما سيظهر فيما بعد.

† عندما تسمع أخبار محزنة، لا تقف وحدك، بل أسرع إلى الله ليسندك وتكلم مع أبيك الروحي ومع أحباءك ليستريح قلبك، ثم فكر إيجابيًا أي اعمل ما في استطاعتك عمله لحل المشكلة.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخامس - سفر صموئيل الأول - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثالث - سفر صموئيل الأول - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر صموئيل الأول الأصحاح 4
تفاسير سفر صموئيل الأول الأصحاح 4