ماذا يعنى الرسول بقوله: “رسول اعترافنا” (عب2:3)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, اللاهوت العقيدي, عقيدة, لاهوت السيد المسيح
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يعنى الرسول بقوله: "رسول اعترافنا" (عب3: 2) ([77]

يرى القديس كيرلس الكبير ماذا كانت غاية صلوات السيد المسيح فى حياته على الأرض، [إنه يستميل بذلك أذن الآب لصراخ الطبيعة البشرية]. وأيضاً [ونحن الذين كنا فيه نصلى وبصراخ شديد ودموع ([78])].

يرى فى الآية "رسول اعترافنا" (عب3: 1) أن السيد المسيح كرئيس كهنته صعد كمُرسل عن البشرية كلها ليمثلها لدى الله الآب (عب6: 20؛ 9: 24). لقد حمل فى نفسه اعترافنا أى إقرارنا بالإيمان وجميع أنواع عبادتنا ووحّدها بذبيحة نفسه ليعطيها قيمة لا نهائية، وصعد بها كرئيس كهنة ليقدمها بالنيابة عنا لدى الآب.

[لما صار إنساناً. بحسب قول يوحنا إن الكلمة صار جسدا (يو1: 14) – حينئذ جُعل رسولاً من أجلنا ورئيس كهنة لاعترافنا، ليدفع إلى الآب اعترافنا بالإيمان ([79])]. [فإننا نقول إن الكلمة الذى من الله الآب لما صار إنساناً، صار يُقدم إلى نفسه وإلى أبيه بالإيمان ([80])].

ويفسر القديس كيرلس الكبير العبارة:

"الحق الحق أقول لكم، إن كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم" (يو16: 23)، أن السيد المسيح يؤكد لهم أن ما يطلبونه من الآب باسمه ينالونه [لأن المسيح نفسه سيكون وسيطاً وساعياً معهم ليقدمهم إلى حضرة الآب، هذا هو معنى عبارة "باسمى". لأننا لا نستطيع أن نتقدم إلى الآب إلا بالابن وحده، لأن به لنا القدوم بروح احد إلى الآب (أف2: 18). ولذلك أيضاً هو نفسه قال: "أنا هو الباب... أنا هو الطريق... ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى" (يو10: 9؛ 14: 6)... هذا الأمر لم يختبره رجال العهد القديم لأنه لم يفكر أحد منهم فى هذا النوع من الصلاة، بسبب عدم المعرفة. وأما الآن فقد أعلن لنا بواسطة المسيح فى الوقت المناسب، بعد أن أشرق علينا زمان التجديد وتحقق لنا بواسطة كمال كل صلاح ([81]).


[78] [] الإيمان القويم إلى الملكات 40. PG 973: 74.

[79] [] الكنز فى الثالوث 21. PG 361: 75.

[80] [] ضد نسطور 3: 1.

[81] [] تفسير يوحنا 16: 23 - 24. PG 460: 74 - 461.

ماذا يعنى الرسول بقوله: "ليظهر الآن أمام وجه الله من أجلنا" (عب24:9)؟

كيف يكون رئيس كهنة وفى نفس الوقت هو غافر الخطايا؟