ما هى أبعاد الكنيسة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى أبعاد الكنيسة؟

وردت كلمة "كنيسة" فى العهد الجديد 75مرة، بمراجعتنا للنصوص التى وردت فيها هذه الكلمة يمكننا التعرف على أبعاد الكنيسة حسب ما ورد فى الإنجيل.

أولاً: جماعة المؤمنين منذ آدم إلى يوم مجئ الربّ الأخير. تتسم هذه الكنيسة بحياة التسبيح والقداسة لتتهيأ للانضمام إلى صفوف الطغمات السماوية. جاء فى سفر الأعمال: "مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب، وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أع2: 47).

ثانياً: الكنيسة المحلية القائمة فى بلد أو دولة ما، مثل: "الكنيسة التى فى أورشليم" (أع8: 1؛ 11: 26). "وانتخبنا لهم قسوساً فى كل كنيسة" (أع14: 23)، "اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا" (رؤ2: 8)، كما كان يُسام فيها كهنة وشمامسة وذلك من أجل التدبير الكنسى والرعاية والخدمة والعبادة باللغة التى وُلد فيها هذا الشعب.

هذه الكنائس مع قيام نوع من التنظيم الروحى المستقل ترتبط معاً بروح الوحدة فى المسيح يسوع والحب. قيل: "فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا فى فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الأمم، وكانوا يسببون سروراً عظيماً لجميع الإخوة" (أع15: 3).

ثالثاً: تكرر تعبير "الكنيسة التى فى بيتك" (غل1: 2). يقصد أن بعض المؤمنين فتحوا بيوتهم لتكون كنائس يجتمع فيها مؤمنوا المنطقة لعدم وجود مبانٍ مكرّسة للعبادة المسيحية وتدبير الكرازة والرعاية.

والبيت هنا يمكن أن يُقصد به الأسرة المقدسة حيث يشعر أعضاء الأسرة أن حياتهم مكرّسة للربّ، وأن أسرتهم حتى مع صغير عددها فهى كنيسة تعلن حضور الله فيها.

كما يُقصد بالبيت المؤمن نفسه، إذ يقول الربّ لتلاميذه: "ملكوت الله داخلكم" (لو17: 21).

ففى حديثنا عن سمات الكنيسة كمملكة الله على الأرض، نشعر أن الحديث عن كل المؤمنين عبر العصور منذ آدم إلى آخر الدهور، كما نشعر بالتزامنا نحو كنيسة المنطقة، والتزامنا بقدسية بيتنا أو حياتنا الأسرية والتزامنا أيضاً نحو كياننا الشخصى حيث يسكن الروح القدس فينا.

هل دخلنا فى المقادس ونحن لا نزال مقيمون فى العالم؟

ما هو ثمر الوحدة مع المسيح رأسنا، ومع بعضنا البعض كأعضاء فى الجسد الواحد؟