التاريخ الكنسي لسقراتيس سكولاستيكوس عن الفترة 306 م – 439 م – الكتاب السابع – ترجمة ايه سي زينوس – تعريب د.بولا ساويرس

هذا الفصل هو جزء من كتاب: التاريخ الكنسي لسقراتيس سكولاستيكوس عن الفترة 306 م – 439 م – ترجمة ايه سي زينوس – تعريب د.بولا ساويرس.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

[pt_view id=”aa2d703e20″ tag=”التاريخ الكنسي لسقراتيس سكولاستيكوس عن الفترة 306 م – 439 م – ترجمة ايه سي زينوس – تعريب د.بولا ساويرس” field=name]

(انثيموس البريفكت يدير حكم الشرق نيابة عن ثيودوسيوس الصغير)

(7/1/1) وعقب موت اركاديوس فى اليوم الأول من مايو خلال قنصلية([1]) باسوس وفيليب كان مازال هونوريوس اخوه يحكم الأرجاء الغربية للإمبراطورية. ولكن إدارة الشرق انتقلت إلى ابنه ثيودوسيوس الصغير الذى كان يبلغ من العمر ثمانى سنوات.

(7/1/2) لذلك عُهِد بتسيير الشؤون العامة إلى انثيموس الحاكم البريتوريون، حفيد فيليب الذى طرد فى عهد قنسطانتيوس بولس من كرسى القسطنطينية وأقام مقدونيوس فى محله.

(7/1/3) وبأمره أُحيطت القسطنطينية بأسوار عالية. وكان يحظى بتقدير عظيم، وفى الواقع كان أكثر رجال عصره فطنة ووقارا، ولم يكن يفعل شيئا بلا مشورة إذ كان يتشاور مع أكثر اصدقائه حكمة بخصوص كل الأمور العملية، وبصفة خاصة مع ترويلوس السوفسطائى الذى بينما كان متميزا فى التحصيل الفلسفى كان معادلا لأنثيموس نفسه فى الحكمة السياسية. لذلك كانت سائر الأمور تقريبا تتم بالاتفاق مع ترويلس([2]).

الكتاب السابع: الفصل الثانى

(سمات وسلوك آتيكوس اسقف القسطنطينية)

(7/2/1) عندما كان الامبراطور ثيودوسيوس [الصغير] فى الثامنة من عمره، كان اتيكوس فى السنة الثالثة من رئاسته لكنيسة القسطنطينية. وكان رجلا كما قلنا([3]) متميزا لعلمه وتقواه وإفرازه. ولذلك ازدهرت الكنائس التى تحت اشرافه بدرجة كبيرة لأنه لم يوّحد فقط أولئك الذين هم “إخوة فى الإيمان”([4]) بل أيضا حاز بفطنته إعجاب الهراطقة الذين لم يرغب فى الحقيقة، فى الضغط عليهم ولكنه إذا اضطر أحيانا أن يفرض عليهم خشيته، كان سرعان ما يُظهِر لهم بعد ذلك لطفه وكرمه نحوهم.

(7/2/2) ولم يُهمل دراساته إذ ثابر بإجتهاد فى الإطلاع على كتابات القدماء وكان يقضى الليالى بطولها فى هذه المهمة، وبهذا لم يكن من الممكن تشوشه بمعقوليات الفلاسفة، وحِيلهم  الخداعية.

(7/2/3) وإلى جانب ذلك كان ودودا ومشوِّقا فى أحاديثه، ومستعدا دائما للتعاطف مع المتألمين. وبإختصار لتلخيص مميزاته كان كقول الرسول “كل شىء لكل أحدٍ”([5]). وكان معتادا وهو كاهن أنه بعد إعداده لعظاته يحفظها فى ذاكرته ثم يتلوها فى الكنيسة، ولكن بالتطبيق الجاد حاز على الثقة، وجعل تعليمه بليغا وارتجاليا. ولم تكن أحاديثه مع ذلك من النوع الذى يلقى استحسانا كبيرا من السامعين، أو يستحق الكتابة. تلك كانت بعض الخصوصيات بوزنات اتيكوس وبلاغته، وأسلوبه. والآن لنستطرد فى سرد وقائع فترته.

الكتاب السابع: الفصل الثالث

(ثيودوسيوس الاسقف، وآجابيوس الاسقف)

(7/3/1) كان هناك اسقف ما لسينادا  Synadaبفريجية باكاتا  Pacataاسمه ثيودوسيوس. هذا اضطهد بشدة الهراطقة فى تلك المحافظة، وكان هناك عدد كبير منهم وخاصة من شيعة المقدونيين، وطردهم ليس فقط من المدينة بل وأيضا خارج القطر. وقد اتبع هذا المنهج ليس عن أى سلفٍ فى الكنيسة الارثوذكسية، ولا من الرغبة فى نشر الإيمان الحقيقى، ولكن لأنه كان مستعدا لمحبة الربح القبيح، وكان مضطرا بدافع الجشع إلى تكديس المال، وذلك بإغتصابه من الهراطقة. ومن أجل هذه الغاية استخدم كل أنواع التجارب ضد المقدونيين، وسلَّح الإكليروس الخاص به، واستخدم عددا لا يُحصى من الحيل الخداعية ضدهم ولم يُحجِم عن تسليمهم للمحاكم الدنيوية. وضايق بصفة خاصة أسقفهم الذى كان اسمه آجابيتوس([6]). وعندما وجد أن حكام المقاطعة لم يكونوا راغبين فى معاقبة الهراطقة على نحو كافى تبعا لرغبته، ذهب الى القسطنطينية وإلتمس من البريتوريان بريفكت مرسوما بلهجة اشد صرامة.

(7/3/2) وعندما كان ثيودوسيوس هذا غائبا فى هذا العمل، توصل اجابيتوس الذى كما قلتُ كان يترأس شيعة المقدونيين الى نتيجة حكيمة وفطنة. فقد دعا الاكليروس الخاص به، وكل الشعب الذى تحت اشرافه واقنعهم بالأخذ بعقيدة “هومووسيون”. وعندما حصل على تصديقهم على اقتراحه توجه على الفور إلى الكنيسة التى لم يكن فيها اتباعه فقط بل وكل الشعب وقدم هناك صلاة وجلس على كرسى الاسقفية الذى كان ثيودوسيوس معتادا على الجلوس عليه، وعلَّم من هناك عقيدة المساواة فى الجوهر، ووحد الشعب وجعل نفسه سيدا للكنائس فى ايبارشية سينادا.

(7/3/3) وسرعان ماعاد ثيودوسيوس بعد هذه الاجراءات الى سينادا، وقد أحضر معه سلطات اوسع من البريفكت غير عالم بما قد حدث وتوجه إلى الكنيسة كعادته. فطُرِد بالإجماع، فعاد ثانية إلى القسطنطينية. وعندما وصل إلى هناك اشتكى لآتيكوس الاسقف من المعاملة التى تلقاها ومن الأسلوب الذى حُرِم به من ايبارشيته.

(7/3/4) وإذ ادرك آتيكوس أن هذه الخطوة كانت فى صالح الكنيسة، عزاه على قدر ما استطاع، وأوصاه أن يتبنى حياة العزلة ويًضحى بمصلحته الخاصة من أجل المصلحة العامة. ثم كتب إلى آجابيتوس مصدقا له على استعادة الإيبارشية وطمأنه ألا يتوقع اى ضرر نتيجة لحزن ثيودوسيوس.

الكتاب السابع: الفصل الرابع

(يهودى مفلوج يُشفى عند عماده)

(7/4/1) وحدث تحسن عام فى ظروف الكنيسة خلال إدارة آتيكوس، إذ لم تكن هذه الأوقات بلا شهادة من معجزات أو شفاء.

(7/4/2) إذ أن مفلوجا يهوديا كان طريح الفراش لسنوات عديدة وفشلت معه كل مهارة طبية وكل صلوات اخوته اليهود من أجل شفائه. وأخيرا طلب المعمودية المسيحية، وهو واثق أنها العلاج الوحيد لحالته([7]).

(7/4/3) وعندما أُعلِم الاسقف آتيكوس برغبته، علَّمه أولا مبادىء الحق المسيحى، وبعد وعظه بالرجاء فى المسيح أمر بإحضاره فى الفراش إلى جرن المعمودية. واقتبل اليهودى المفلوج المعمودية بإيمان صادق، وبمجرد أن أُخرِج من المعمودية([8]) إذ به يجد نفسه قد شُفِى تماما من مرضه واستمر بصحة جيدة بعد ذلك.

(7/4/4) وهكذا تعطف المسيح حتى فى أيامنا هذه بإظهار القوة الإعجازية، وأدى شهرتها إلى ايمان الكثيرين من الوثنيين واعتمادهم. ولكن اليهود بالرغم من غيرتهم “يطلبون آية([9]) ولم تحثهم حتى الآيات التى قد حدثت بالفعل. هذه البركات أنعم بها المسيح علينا.

الكتاب السابع: الفصل الخامس

 (ساباتيوس القس، اليهودى سابقا ينفصل عن النوفاتيين)

(7/5/1) ومع ذلك لم يكترث كثيرون بهذه الاحداث، واستسلموا لفسادهم الخاص، فليس فقط استمر اليهود فى عدم إيمانهم بعد هذه المعجزة، ولكن آخرين ممن يُحبون التبعية لهم قد أظهروا آراء مماثلة لآرائهم. ومن بين هؤلاء ساباتيوس الذى ذكرته سابقا([10]) والذى لم يقنع برتبة قس التى نالها ولكنه كان يستهدف الاسقفية منذ البداية.

(7/5/2) هذا، إنفصل عن النوفاتيين تحت ذريعة مراعاة الفصح اليهودى([11])، وبدأ فى عقد اجتماعات منفردة بمعزل عن الاسقف سيسينيوس فى مكان يُدعى إكزرولوفوس Xerolophus، حيث توجد ساحة اركاديوس الآن، وتجاسر على القيام بعمل يستوجب اقسى العقوبات.

 

(7/5/3) فبعد أن قرأ الفقرة التى تقول فى الإنجيل “والآن عيد اليهود الذى يُدعى الفصح”([12]) أضاف ما لم يُكتَب قط أو يُسمع “ملعون من يحتفل بالفصح خارج أيام الفطير”، وعندما انتشر هذا الخبر بين الناس انخدع العلمانيون الأكثر بساطة من النوفاتيين بهذه الحيلة، وفروا إليه.

(7/5/4) ولكن هذا الإختلاف الإحتيالى لم يكن ذا جدوى لأن تهمة التزوير هذه ترتب عليها عواقب وخيمة. لأنه بعد ذلك بوقت وجيز احتفل بالفصح بحسب الاحتفال المسيحى، وتوافد الكثيرون حسب عادتهم إليه، وبينما كانوا يقضون الليل بالسهر المعتاد، حل عليهم ذعر كما لو كان بسبب ارواح شريرة [ وتخيلوا] أن سيسينيوس اسقفهم قادم بصحبة اشخاص عديدين للهجوم عليهم. ومن الاضطراب المتوقع حدوثه فى مثل هذه الحالات، وكونهم محصورين فى مكان ضيق، بدأوا يطأون فوق بعضهم بعضا حتى أن ما يربو على السبعين قد سُحِقوا تحت الأقدام وماتوا.

(7/5/5) وكانت نتيجة ذلك أن الكثيرين قد هجروا ساباتيوس، بينما بقى معه البعض وتمسكوا بمفاهيم جهله. أما عن انتهاكه للقسم الذى أقسمه، وكيف جعل نفسه اسقفا فهذا ما سنرويه فيما بعد([13]).

الكتاب السابع: الفصل السادس

(قادة الاريوسية فى ذلك الوقت. قس أريوسى متمرس فى الكتاب المقدس)

(7/6/1) وتوفى فى ذلك الوقت دوروثيوس اسقف الاريوسيين الذى كان، كما قلنا([14])، قد نُقِل بواسطة هذه الشيعة من انطاكية الى القسطنطينية، بعد أن بلغ من العمر مائة وتسعة عشر سنة، فى السادس من نوفمبر فى السنة السابعة من قنصلية هونوريوس والثانية([15]) من ثيودوسيوس اوغسطس. وترأس من بعده باراباس على الشيعة الاريوسية.

(7/6/2) وفى ذلك الوقت كان الحزب الاريوسى يحظى بشخصيَن بليغين كلاهما حاز على رتبة قس أحدهما يُدعَى تيموثى والآخر جورج. وكان جورج متفوقا فى الأدب اليونانى بينما كان تيموثى متمرسا فى الكتب المقدسة. وفى الحقيقة كان جورج فى متناول يده بإستمرار كتابات ارسطو وافلاطون، بينما وجد تيموثى إلهاماته فى اورجينوس. وقد تجلى أيضا على نحو لا يُستهان به فى تفسير الكتب المقدسة من اللغة العبرية فى عظاته العامة. وكان تيموثى فى السابق يرتبط بجماعة Psathyrians([16]). ولكن جورج كان قد رسمه بارباس.

(7/6/3) وأنا نفسى قد تحاورت مع ثيموثى، وقد ذُهِلتُ للغاية من سرعته فى الرد على أصعب الأسئلة وتوضيح الفقرات الأكثر غموضا فى الوحى الإلهى. وكان يقتبس من اورجينوس عددا لا يُحصى بإعتباره سندا لا يقبل النقاش لتأكيد ما ينطق به.

(7/6/4) ولكن ما أدهشنى هو استمرار هذين الشخصين فى تبنى الهرطقة الاريوسية، فواحد ملم هكذا بافلاطون والآخر باورجينوس الذى على شفتيه بإستمرار، فأفلاطون لم يقل بعلة ثانية وثالثة، كما يُصطلح عليها دائما، كبادىء للوجود. واورجينوس يعترف فى كل مكان بأن الإبن أزلى([17]) مع الآب. ومع ذلك على الرغم من استمرارهما مرتبطين بكنائسهما، استمرا بدون وعى فى تغيير الشيعة الاريوسية إلى الأفضل، وأظهرا بتعاليمهما الخاصة تجاديف اريوس. ولنكتف بذلك عن هذين الرجلين.

(7/6/5) ومات سيسينيوس اسقف النوفاتيين فى نفس الفترة، ورُسِم كيرسانثوس([18]) فى محله. وسنتكلم  عنه قريبا.

الكتاب السابع: الفصل السابع.

(كيرلس يخلف ثيوفيلس الاسكندرى)

 

(7/7/1) وبعد ذلك بفترة وجيزة، انتابت ثيوفيلس حالة سبات، وتوفِىَّ فى الخامس والعشرين من أكتوبر([19]) فى القنصلية التاسعة لهونوريوس والخامسة لثيودوسيوس. وثار نزاع كبير فى الحال بشأن تعيين خليفة له. فالبعض فكَّر فى وضع تيموثاوس رئيس الشمامسة على كرسى الاسقفية، وآخرون أرادوا كيرلس ابن أخت ثيوفيلس. وثار شغب فى هذا الصدد بين الشعب، وانحاز اباندنتيوس قائد القوات فى مصر إلى جانب تيموثاوس.

(7/7/2) ولكن [فريق كيرلس انتصر]([20])، وحاز كيرلس على الاسقفية فى اليوم الثالث عقب وفاة ثيوفيلس بقوة أعظم من تلك التى مارسها ثيوفيلس.

(7/7/3) لأنه منذ ذلك الوقت، تجاوزت اسقفية الأسكندرية، حدود وظائفها الكنسية ومارست إدارة موضوعات مدنية([21]). فقد أغلق كيرلس فى الحال كنائس النوفاتيين فى الأسكندرية، واستولى على سائر الأوانى المكرَّسة وعلى الزخارف، وجرَّد اسقفهم ثيوبمبتس من كل ما يملك.

الكتاب السابع: الفصل الثامن.

 (انتشار المسيحية فى بلاد فارس على يد ماروثاس اسقف ميسوبوتاميا)

(7/8/1) وفى حوالى نفس الفترة، حدث أن إنتشرت المسيحية فى بلاد فارس للسبب التالى. لقد كانت هناك سفارات متبادلة فى مرات عديدة بين الامبراطوريتيَن الرومانية والفارسية فى مناسبات مستمرة فحدث أن رأى الامبراطور الرومانى ذات مرة لضرورة ما أنه من الملائم إرسال ماروثاس اسقف ميسوبوتاميا، الذى ذكرناه سابقا([22])، فى مهمة إلى ملك الفارسيين.

(7/8/2) وإذ وجد الملك تقوى عظيمة فى الرجل عامله بوقار عظيم وبجَّله كرجل محبوب من الله حقا. فأثار هذا غيرة المجوس([23]) الذين كان تأثيرهم على السلطة الفارسية لا يُستهان به، إذ خشيوا أن يُقنِع الملك بإعتناق المسيحية، إذ كان ماروثاس قد شفى بصلواته الملك من ألم عنيف بالرأس كان يعانى منه منذ أمد طويل، والذى لم يستطع المجوس أن يُشفوه منه. لذلك لجأوا إلى هذه الحيلة، حيث أن الفارسيين يعبدون النار، وكان الملك معتادا على ممارسة هذه العبادة فى مبنى مخصص لنار موقدة بإستمرار فقد أخفوا رجلا تحت الموقد المقدس، وأمروه أن يصيح بتعجب عندما يدخل الملك لأداء العبادة المعتاد عليها [قائلا] “يجب إخراج الملك لأنه مذنب بالكفر، إذ تصوَّر أن الكاهن المسيحى محبوب من الآلهة”. فلما سمع ازديجردس Isdigerdes ، فهذا كان اسم الملك، هذا الكلام عزم على طرد ماروثاس متغاضيا عن الوقار الذى عامله به.

(7/8/3) ولكن ماروثاس إذ كان بالفعل رجل الله المحبوب حقا، اكتشف بصلاته الحارة حيلة المجوس، لذلك خاطب الملك قائلا “لا تنخدع أيها الملك، ولكن عندما تدخل المبنى ثانية وتسمع ذلك الصوت، افحص الارض التى اسفل[ الموقد] وستكتشف الخديعة لأن النار ليست هى التى تتكلم، ولكن خداع بشرى هو الذى يفعل ذلك”. وقبل الملك اقتراح ماروثاس وذهب كالعادة إلى الدار الصغيرة، حيث النار موقدة فيه بإستمرار، وعندما سمع ذات الصوت مرة ثانية، أمر بحفر الأرض التى أسفل الموقد، وعندئذ اكتشف الدجال الذى نطق بهذه الكلمات التى يُفترَض أنها من الرب. وإذ استشاط غضبا من هذه الخديعة أمر بإبادة قبيلة المجوس([24])، وعندما تم ذلك سمح لماروثاس بإقامة كنائس أينما اراد. ومنذ ذلك الوقت انتشرت المسيحية بين الفارسيين.

(7/8/4) وعندما أُستُدعِى ماروثاس، عاد الى القسطنطينية. ولكنه أُرسِل ثانية كسفير من القسطنطينية إلى البلاط الفارسى بعد ذلك بوقت وجيز. فحاول المجوس بحيل خداعية أخرى أن يمنعوا الملك من السماح له بمقابلته.

(7/8/5) وإحدى هذه الحيل، هى إثارة روائح كريهة أينما ذهب الملك، ثم إتهام المسيحيين بأنهم السبب فيها. ومع ذلك إذ كان الملك قد أتيحت له الفرصة فى الإرتياب فى المجوس، اجتهد فى فحص الأمر عن كثب، واكتشف ثانية الفاعل الأصلى لذلك، فعاقب العديد منهم، وكرَّم ماروثاس أكثر لأنه كان يحترم الرومان كأمة كثيرا، ويحمل نحوهم مشاعر طيبة. وكان هو نفسه على وشك الإيمان بالمسيحية، إذ قدَّم ماروثاس بالإشتراك مع آبيداس اسقف الفارسيين دليلا عمليا آخر على قوتها. إذ أنّ هذين الإثنين، بصلوات كثيرة وصوم طويل، قد طردا شيطانا كان يستولى على ابن الملك. ولكن موت ازديجردس([25]) حال دون إعلانه جهرا الإيمان بالمسيحية.

(7/8/6) وانتقلت السلطة الملكية عندئذ إلى فارارانس  Vararanes ابنه الذى فى أيامه نُقِضت المعاهدة بين الرومان والفارسيين، كما سنروى بعد قليل([26]).

الكتاب السابع: الفصل التاسع

(اساقفة روما وانطاكية )

وخلال هذه الفترة، استلم بروفيرى، عند وفاة فلافيان([27])، ايبارشية انطاكية ومن بعده أقيم الكسندروس([28]) على الكنيسة. وفى روما بعد أن شغل داماسوس الاسقفية لمدة ثمانية عشر سنة، خلفه سيريكيوس([29]) لمدة خمسة عشر سنة، ثم انستاسيوس لمدة ثلاث سنوات، ومن بعده انوسنت الذى كان أول مضطهد للنوفاتيين فى روما واستولى على الكثير من كنائسهم.

الكتاب السابع: الفصل العاشر

(آلاريك يغزو روما)

(7/10/1) وفى حوالى نفس الفترة([30])، حدث أن استولى البربر على روما. وذلك أن آلارِيك Alaric([31]) البربرى الذى كان حليفا للرومان، وخدم كحليف للامبراطور ثيودوسيوس([32]) فى الحرب ضد الطاغية يوجينيوس وحظى فى ذلك الوقت بكرامة الرتب الرومانية، لم يقنع بنصيبه الجيد، ورحل من القسطنطينية متجها صوب الأجزاء الغربية حتى وصل إلى ايلليريكوم، وفى الحال خرَّب القطر.

(7/10/2) ومع ذلك، قاوم التسالونيكيون تقدمه عند فم نهر بينوس  Peneusحيث هناك ممر عبر جبل بندوس  Pindusإلى نيكوبوليس فى ايبروس، وعندما حدث تلاحم بينهما قتل التسالونيكيون ثلاثة آلاف من رجاله، فخرَّب بعد ذلك البربر الذين كانوا معه كل شىء فى طريقهم وأخيرا استولوا على النقود وكل المواد القيمة وقسموها فيما بينهم. وقُتِل الكثيرون من رجال السينات بطرق عديدة.

(7/10/3) وأكثر من ذلك، لكى ما يسخر آلاريك من شارة الامبراطورية أعلن شخصا ما يُدعَى آتالوس([33]) امبراطورا، وأمر بمنحه كل ألقاب ونعوت السلطة فى يوم واحد، ثم عرَضه فى اليوم التالى بزى عبد.

(7/10/4) وبعد هذه الاعمال، انسحب عندما بلغته الاخبار أن ثيودوسيوس([34]) ارسل جيشا لمحاربته. ولم تكن هذه الأخبار باطلة إذ كانت القوات الرومانية بالفعل فى طريقها إليه. فإنسحب آلاريك وهرب دون انتظار للتحقق من الإشاعة.

(7/10/5) وقد قيل أنه بينما كان زاحفا صوب روما حثه راهب تقى على ألا يُسَّر بدوام هذه الفظائع من قتل ودماء، فأجابه آلاريك “إننى لا افعل ذلك بمشيئتى، ولكن هناك شىء ما لا أستطيع مقاومته، يضغط علىَّ يوميا قائلا: تقدم إلى روما وخرّب تلك المدينة”. وهكذا كانت مهنة هذا الشخص.

الكتاب السابع: الفصل الحادى عشر

 (اساقفة روما)

(7/11/1) وبعد انوسنت أدار زوسيموس الكنيسة الرومانية لمدة سنتين، ومن بعده ترأس بونيفيس([35]) لمدة ثلاث سنوات، وخلفه سيلبستوس. وسيلبستوس هذا استولى على كنائس النوفاتيين التى فى روما ايضا وأجبر رستيكولا على عقد اجتماعاته سرا فى منازل خاصة، فحتى ذلك الوقت كان النوفاتيون مزدهرين للغاية فى روما، ويمتلكون كنائس كثيرة هناك وكان يحضرها جماهير كثيرة.

(7/11/2) ولكن الحسد شملهم أيضا بمجرد أن امتدت السلطة الكنسية إلى روما مثل التى فى الأسكندرية وجاوزت حدود الرعاية الكنسية، وانغمست فى شؤون السيادة المدنية الحالية. ومنذ ذلك الحين لم يعد الاساقفة يحتملون حتى أولئك الذين يتفقون معهم فى أمور الإيمان، أن يتمتعوا بإجتماعاتهم فى هدوء، بل جردوهم من كل ما يمتلكون، مادحين إياهم فقط على مجرد اتفاقهم فى الإيمان. ولكن اساقفة القسطنطينية فقط حافظوا على انفسهم([36])، إذ عاملوهم بكل علامات الاحترام المسيحى، إلى جانب السماح لهم بعقد اجتماعاتهم داخل المدينة، كما قد دونتُ سابقا([37])، والتسامح معهم.

الكتاب السابع: الفصل الثانى عشر

(كريسانثوس اسقف النوفاتيين فى القسطنطينية )

(7/12/1) وعقب وفاة سيسينيوس، عُهِد إلى كريسانثوس القيام بالخدمة الاسقفية. وقد كان ابن ماركيان سلف سيسينيوس، وكان قد شغل وظيفة حربية فى القصر فى عمر مبكر، ولكنه صار فيما بعد حاكم ايطاليا فى عهد ثيودوسيوس الكبير، ثم ليفتنانت([38]) لجزر بريطانيا، وكان يحظى فى كل منهما بأقصى تقدير وإعجاب وإذ عاد إلى القسطنطينية فى عمر متقدم، رُشِّح بحماس أن يكون حاكما لهذه المدينة، ولكن النوفاتيين جعلوه اسقفا دون إرادته، إذ كان سيسينيوس وهو على شفا الموت قد أشار إليه بأنه أكثر الأشخاص ملائمة لشغل الكرسى، واعتبر الناس هذا الإعلان بمثابة قانون وفكروا فى سيامته فى الحال.

(7/12/2) وإذ حاول كريسانثوس تجنب هذه الكرامة المفروضة عليه، تخيل ساباتيوس أن الفرصة مواتية له الآن ليجعل نفسه سيدا عى الكنائس، دون أن يراعى القسَم الذى ربط نفسه به([39])، وحصل على السيامة بيدى قِلة من الاساقفة الذين لا يُعتد بهم. وكان من بين هؤلاء هرموجينس الذى كان قد حرمه ولعنه بسبب كتاباته التجديفية.

(7/12/3) ولكن حيلة ساباتيوس هذه كانت بلا جدوى له، لأن الشعب إذ كان قد كره هذا الجموح، استخدم كل جهده ليعرف مخبأ كريسناثوس، وعندما وجدوه منعزلا فى بيثينية أعادوه بالقوة، وأسندوا إليه الاسقفية. ولقد كان رجلا متضعا للغاية وفطنا، ولهذا اسس ووسع كنائس النوفاتيين فى القسطنطينية. وعلاوة على ذلك، كان أول من يوزع الذهب على الفقراء من ممتلكاته الخاصة، ولم يكن يقبل مع ذلك، أخذ شىء من الكنائس سوى رغيفين من الخبز المقدس([40]) كل يوم الرب([41]). وكان مهتما للغاية بترقية مزايا كنيسته لدرجة أنه سحب ابلابيوس اشهر خطباء ذلك الوقت من مدرسة ترويلس ورسمه قسا. وكانت عظاته تحظى بشهرة واسعة لبلاغتها وموضوعها. وقد رُقِىَّ ابلاسيوس فيما بعد إلى اسقفية كنيسة النوفاتيين فى نيقية، حيث علَّم ايضا الخطابة فى نفس الوقت.

الكتاب السابع: الفصل الثالث عشر

(الصراع بين المسيحيين واليهود فى الأسكندرية، وصدام كيرلس الاسقف مع الحاكم اورستس)

(7/13/1) وفى حوالى نفس الوقت، حدث أن طَرد كيرلس الاسقف اليهود من الأسكندرية للسبب الآتى:

(7/13/2) يميل الشعب الأسكندرى عامة أكثر من أى شعب آخر إلى الشغب. ومتى وجد فى أى وقت ذريعة لذلك، اندفع فى هياج غير منضبط، ولا يكف عن الشغب دون سفك دماء. وحدث فى هذه المناسبة أن ثار قلق ما بين العامة لا لسبب هام، ولكن بسبب شر صار شائعا بين المدن، آلا وهو حب الاستعراض الراقص. وحيث أن اليهود لا يعملون يوم السبت ويقضون يومهم ليس فى سماع الشريعة ولكن فى الملاهى المسرحية حيث يقوم الراقصون عادة بجمع حشود كثيرة فى ذلك اليوم، كان ينتج عن ذلك اضطراب فى معظم الاحوال تقريبا بدون تغير.

وعلى  الرغم من أن ذلك يكون إلى حد ما تحت سيطرة حاكم الأسكندرية، إلاَّ أن اليهود استمروا مع ذلك فى مقاومة المعايير. وبما أنهم يكنون عداوة نحو المسيحيين، فقد أثاروا ضدهم مقاومة أشد بسبب الراقصات.

(7/13/3) ولذلك عندما نشر اورستس الحاكم مرسوما، لأنه هكذا كانوا معتادين أن يسموا الإخطارات العامة، فى المسارح بضرورة مراعاة لوائح الاستعراض، وكان بعض الاساقفة من فريق كيرلس حاضرا ليعلم طبيعة الأوامر الصادرة، وكان من ضمنهم شخص يُدعى هيراكس كان معلما لفرع من الفروع الاساسية فى الادب، ومستمعا متحمسا جدا لعظات كيرلس الاسقف، هذا لفت الأنظار إليه بشدة بإعتباره أحد المتحمسين[للأسقف].

(7/13/4) فلما رآه اليهود فى المسرح بدأوا يصرخون فى الحال زاعمين أنه لم يأت إلى هنا إلا لإثارة الفتنة بين الشعب. ولما كان اورستس ينظر منذ مدة طويلة بغيرة من القوة المتزايدة للأساقفة، لأنهم تعدوا على اختصاصاته فى السلطة، وكان الامبراطور يساعدهم فى ذلك، وخاصة أن كيرلس قد وضع جواسيس على اجراءاته، لذا أمر بالقبض على هيراكس وأخضعه للتعذيب علنا فى المسرح.

(7/13/5) وعندما علِم كيرلس بذلك، ارسل إلى رؤساء اليهود وهددهم بأقسى شدة إن لم يكفوا عن التحرش بالمسيحيين. ولكن جماهير اليهود، عندما سمعوا هذه التهديدات بدلا من أن يُقمعوا عنفهم اصبحوا أكثر هياجا، وبدأوا يدبرون المؤامرات ضد المسيحيين. وكانت إحداها ما يلى والتى كانت السبب فى طردهم بالكامل من الأسكندرية، كما سأصفها الآن.

(7/13/6) اتفقوا فيما بينهم على أن يرتدى كل واحدٍ منهم خاتما فى اصبعه عليه رسم فرع نخيل من أجل التعرف على بعضهم بعضا، ثم صمموا على مهاجمة المسيحيين ليلا، فأرسلوا اشخاصا الى الشوارع يصرخون بأن كنيسة الكسندروس تحترق. وعندما اندفع المسيحيون عند سماع هذا الصراخ، البعض فى اتجاه ما والآخر فى اتجاه آخر، هاجمهم اليهود على الفور وقتلوهم، مميزين بعضهم بسهولة من خلال الخواتم. وعند الفجر لم يكن من الممكن بالطبع اخفاء هذا العمل الوحشى. فتوجه كيرلس برفقة حشد هائل من الناس إلى المعبد، فهكذا يسمون بيت صلاتهم، وأخرجهم وطردهم من المدينة كلها، وسمح للكثيرين بنهب ممتلكاتهم. وبالتالى طُرِد اليهود الذين كانوا يقيمون بالأسكندرية منذ عهد الأسكندر المقدونى، وجُرِّد من ممتلكاتهم، وتفرقوا البعض فى تجاه والآخر فى اتجاه آخر. وكان من بين الفارين طبيب يهودى يُدعى ادامانتيوس، هذا ذهب إلى اتيكوس بالقسطنطينية واعتنق المسيحية، وعاد مرة أخرى إلى الأسكندرية وأقام هناك.

(7/13/7) ولكن اورستس حاكم الأسكندرية تضايق بشدة من هذه المعاملات، وحزن للغاية من إقفار المدينة من شطر كبير من سكانها([42]) وكتب إلى الامبراطور بهذا الشأن.

وكذلك كتب  كيرلس أيضا إلى الامبراطور واصفا سلوك اليهود الشائن، وأرسل فى نفس الوقت أشخاصا إلى اورستس ليتوسطوا بشأن المصالحة، إذ كان الشعب قد حثه على ذلك. ولكن اورستس رفض الاستماع الى العروض الودية. فعرض كيرلس عليه نسخة من الاناجيل على أمل أن يجعله الاعتبار الدينى يضع استيائه جانبا. ولكن عندما استمر الحاكم فى العداء العنيد ضد الاسقف حدث ما يلى بعد ذلك.

الكتاب السابع: الفصل الرابع عشر

 (نزول رهبان نتريا وإعلان العصيان ضد حاكم الأسكندرية)

(7/14/1) عزم بعض الرهبان القاطنين فى نيتريا ذوى السلوك الحار والذين كان ثيوفيلس قد سلحهم([43]) قبل ذلك بزمن ما بغير عدل ضد ديوسقورس وإخوته، مدفوعين بغيرة حارة، على الحرب نيابة عن كيرلس. لذلك نزل حوالى خمسمائة من أديرتهم، وجاءوا إلى المدينة وقابلوا الحاكم فى مركبته، ودعوه بالوثنى عابد الأصنام ووجهوا إليه ألقابا مسيئة أخرى.

(7/14/2) وإذ افترض أن ذلك فخا أُعِّد له من قِبل كيرلس، أعلن أنه مسيحى ومعمَّد على يد آتيكوس اسقف القسطنطينية. ولكنهم لم يكترثوا بإحتجاجاته وألقى أحدهم ويُدعَى امونيوس حجرا على اورستس أصابه فى جبهته وغطاه بالدم، وهرب سائر الحرس فيما عدا قلة، واندسوا بين الجمهور البعض هنا والبعض هناك لئلا يُصابوا بحجر مميت.

(7/14/3) ولكن شعب الأسكندرية هرعوا فى نفس الوقت لإنقاذ الحاكم، وإجبار باقى الرهبان على الهرب، وقبضوا على امونيوس وسلموه للحاكم، فأخضعه على الفور للتعذيب جهرا، والذى مورس بشدة لدرجة أنه مات تأثرا منه.

(7/14/4) وليس بعد ذلك بوقت طويل أرسل تقريرا إلى الامبراطور بما قد حدث. كذلك ارسل كيرلس من ناحية أخرى تقريرا بشأن ما حدث إلى الامبراطور، وأمر بدفن جثمان امونيوس فى كنيسة ما، ولُقِّب بإسم ثوماسيوس Thaumasius([44]) واعتبره ضمن الشهداء حاسبا إياه ضمن الشهداء من أجل التقوى.

(7/14/5) ولكن معظم العقلاء رغم أنهم مسيحيون لم يقبلوا من كيرلس هذا المسلك، لأنهم يعلمون جيدا أنه قد نال العقوبة المستحقة لإندفاعه، وأنه لم يفقد حياته من جراء تعذيب بغية إنكار المسيح. وإذ كان كيرلس يعى ذلك فقد لزم الصمت حتى يُنسَى الأمر كله. ولكن العداوة بين اورستس وكيرلس لم تُزَل بهذا الحدث بل إلتهبت أكثر من خلال حدث مماثل.

الكتاب السابع: الفصل الخامس عشر

(هيباتيا الفيلسوفة)

(7/15/1) كانت هناك امرأة فى الأسكندرية تدعى هيباتيا([45])Hypatia  ابنة الفيلسوف ثيون، تجاوزت شهرتها فى الآداب والعلم، سائر فلاسفة عصرها وخلفت مدرسة افلاطون وافلوطين وكانت تشرح مبادىء الفلسفة لمستمعيها، وكان كثيرون يأتون إليها للتعلم بتعليمها. وبسبب سلوكها الهادىء وانضباطها الذاتى نتيجة لإنشغالها الفكرى كانت ترتاد فى بعض الاحيان الإجتماعات العامة للماجستيرات. ولم تكن تشعر بخجل من حضور اجتماعات الرجال، إذ كان سائر الرجال يُعجبون بها لفضيلتها وكرامتها غير العادية. ولكن حتى هى سقطت ضحية للغيرة السياسية التى سادت آنذاك.

(7/15/2) وإذ كانت تلتقى مرارا بأورستس، اتهمها المسيحيون أنها هى التى منعت اورستس من التصالح مع الاسقف، لذلك اندفع البعض منهم بغيرة ملتهبة بقيادة شخص يُدعى بطرس وكمنوا لها عند عودتها إلى بيتها وجروها من مركبتها وأخذوها إلى الكنيسة التى تُدعى قيصريوم Cæsareum، وعروها بالكامل ثم قتلوها بالأحجار([46])، وبعد أن مزقوا الجسد إلى قطع حملوا أشلاءها إلى موضع يُقال له سينارون Cinaron واحروقها هناك.

(7/15/3) وقد جلبت هذه الواقعة الخزى والعار ليس فقط على كيرلس([47])، بل أيضا على كل كنيسة الأسكندرية. وبكل تأكيد ليس شىء أكثر بعدا عن المسيحية من السماح بمذبحة أو حرب أو أعمال من هذا القبيل.

(7/15/4) وقد حدث هذا فى الثامن من مارس خلال الصوم الكبير فى السنة الرابعة من اسقفية كيرلس([48])، خلال القنصلية العاشرة لهونوريوس والسادسة لثيودوسيوس.

الكتاب السابع: الفصل السادس عشر

 (اليهود يرتكبون شغبا آخر)

(7/16/1) وبعد ذلك بفترة وجيزة، جدد اليهود ممارساتهم الشائنة والحاقدة ضد المسيحيين، وجلبوا على انفسهم العقوبات الواجبة. ففى مكان يُدعى إنمستار Inmestar يقع بين كاليكس  Chalcisوانطاكيا بسوريا، كان اليهود يسلون أنفسهم بالعديد من أنواع الرياضات. وبهذه الطريقة انغمسوا فى سخافات كثيرة، وأخيرا من خلال سكرهم صاروا مذنبين بإحتقار المسيحيين، بل والمسيح نفسه. وفى إزدرائهم للصليب وبأولئك الذين يؤمنون بالصليب أمسكوا بطفل مسيحى وربطوه على الصليب، وبدأوا يضحكون ويسخرون به. ولكن بعد قليل بينما هم ملتهبين على هذا النحو بدأوا يعذبون الطفل حتى مات بين أيديهم.

(7/16/2) وأدى هذا السلوك إلى صراع حاد بينهم وبين المسيحيين. وبمجرد أن سمع الاباطرة بذلك، أصدروا أمرا لحاكم المقاطعة بفحص الأمر ومعاقبة المذنبين. وبهذا دفع السكان اليهود بذلك المكان الغرامة الناجمة عن شر أولئك الذين قد ارتكبوا هذه الرياضة الكافرة.

الكتاب السابع: الفصل السابع عشر

 (بولس اسقف النوفاتيين، ومعجزة اختفاء ماء المعمودية)

(7/17/1) وفى حوالى هذه الفترة، مات كريسانثوس اسقف النوفاتيين فى السادس والعشرين من اغسطس بعد أن ترأس على كنائس شيعته لمدة سبع سنوات فى ظل قنصلية([49]) موناكسسيوس وبلينثا. وخلفه بولس فى الاسقفية الذى كان فيما سبق مدرسا للغة اللاتينية، ولكنه وضع جانبا تدريس اللاتينية، وكرَّس نفسه لطريقة الحياة النسكية، واسس ديرا للأتقياء، واتبع نمط حياة لا تختلف كثيرا عن تلك التى لرهبان الصحراء.

(7/17/2) وفى الحقيقة أنا نفسى، قد وجدته شخصا، كما قال ايفاجريوس([50])، مثل الرهبان الذين يعيشون فى الصحارى كما ينبغى، مقلِّدا لهم فى الأصوام المستمرة والصمت والامتناع عن الاطعمة الحيوانية، وأيضا عن استعمال الزيت والنبيذ بالأكثر. وعلاوة على ذلك، مهتم بأقصى درجة عن أى شخص آخر بإحتياجات الفقراء، وكان لا يكل عن زيارة أولئك الذين فى السجون، ويترافع بالنيابة عن مجرمين كثيرين أمام القضاء الذين كانوا مستعدين للإصغاء إليه بسبب تقواه البارزة. ولكن لِمَ أطيل الحديث عنه، وأنا مزمع أن أذكر عملا قد تم بواسطته يستحق التسجيل كتابة.

(7/17/3) فقد كان هناك يهودى دجال يتظاهر بإعتناق المسيحية، ومعتاد على العماد مرارَا ([51])، ومن ثم ُكان يُكدِّس بهذه الحيلة، خلال فترة الإعداد للعماد، مبلغا كبيرا من النقود. وبهذه الحيلة، خدع شيعا كثيرة، إذ تلقى المعمودية من الاريوسيين والمقدونيين، وإذ لم يبق آخرون ليمارس عليهم نفاقه، جاء أخيرا إلى بولس اسقف النوفاتيين وصرَّح له بحماس أنه يريد المعمودية، ويلتمس أن ينالها على يديه. وامتدح بولس عزم اليهودى ولكنه قال له أنه لا يستطيع أن يتمم له هذا الطقس قبل أن يتعلم المبادىء الاساسية للإيمان، وأن يُخضع نفسه لأصوام([52]) وصلوات لأيام كثيرة. واضطر اليهودى إلى أن يصوم رغما عن إرادته، وصار أكثر إلحاحا فى طلبه للعماد. ولما كان بولس لا يريد أن يثبط همته بتأجيل العماد لمدة أطول ما دام هو جاد، وافق على تلبية طلبه. وقام بإعداد سائر الترتيبات الضرورية للعماد، واشترى ملابس بيضاء له، وأمر بملء الجرن بالمياه، ثم قاد اليهودى إليه ليعمده.

(7/17/4) ولكن قوة الله غير المرئية، جعلت المياه تختفى فجأة. ولم يكن لدى الاسقف بالطبع وأولئك الحاضرين أدنى ريبة من جهة السبب الحقيقى، لذلك تخيلوا أن اختفاء المياه إنما هو بسبب وجود قنوات ما فى الارضية كانوا معتادين على تصريف مياه الجرن من خلالها، فأغلقوا هذه الممرات جيدا جدا، وأُعيد ملء الجرن ثانية. ومع ذلك، عندما أُخِذ اليهودى إلى هناك دفعة ثانية، إختفى الماء مثل قبل. وعندئذ خاطب بولس اليهودى وقال “إما أنك بائس وفاعل شر، أو أن شخصا مجهولا قد اعتمد توا”. واحتشد الناس ليروا هذه المعجزة، وتعرَّف عليه أحدهم وأنه قد سبق ان إعتمد على يد آتيكس الاسقف قبل ذلك بقليل. وهذه هى علامة  الشؤم  التى تمت على يدى بولس اسقف النوفاتيين.

الكتاب السابع: الفصل الثامن عشر

 (تجدد الكراهية بين الرومان والفارسين عقب موت ازيدجردس)

(7/18/1) وتوفى ازيدجردس([53])Isdigerdes ملك الفارسيين الذى لم يكن يتحرش بالمسيحيين فى مملكته، وخلفه ابنه فارارانس Vararanes فى المملكة. وخضع هذا الأمير لتأثير المجوس، واضطهد المسيحيين هناك بقسوة وذلك بتوقيع العديد من العقوبات الفارسية عليهم وتعذيبهم.

(7/18/2) لذلك اضطروا إلى هجر بلادهم والإلتجاء إلى الرومان ملتمسين منهم ألا يدعوهم يُستأصلون تماما. فإستقبل آتيكوس الاسقف هؤلاء المتضرعين بشفقة عظيمة، وبذل كل ما فى وسعه من أجل مساعدتهم بكل الطرق الممكنة، ومن ثم أحاط الامبراطور ثيودوسيوس عِلما بالحقائق.

(7/18/3) وحدث أن برزت للضوء فى نفس الوقت، مصيبة أخرى للرومان إذ لم يرُد الفارسيون العمال الذين استأجرهم من الرومان للعمل فى مناجم الذهب، بل ونهبوا أيضا التجار الرومان. وتزايدت المشاعر الرديئة الناجمة عن هذه الأمور بهروب المسيحيين الفارسيين الى المقاطعات الرومانية. وارسل الملك الفارسى سفارة فى الحال يطلب تسليمه الآبقين([54])، ولكن الرومان رفضوا تسليمهم له بأى حال من الأحوال، ليس فقط من باب الدفاع عن اللاجئين الذين يلتمسون حمايتهم، ولكن أيضا لأنهم كانوا مستعدين لعمل أى شىء من أجل الديانة المسيحية. ولهذا السبب فضلوا تجديد الحرب مع الفارسيين عن السماح بهلاك بائس للمسيحيين. ونُقِضت بالتالى المعاهدة([55])، وتلى ذلك حرب شرسة لا أرى من المناسب عدم ذكرها بإختصار.

(7/18/4) فقد ارسل الامبراطور أولا بعض الكتائب بقيادة الجنرال اردابوريوس الذى أغار على فارس من خلال ارمينيا وخرَّب إحدى مقاطعاتها التى تُدعى آزازين، فزحف ضده الجنرال الفارسى نارسوس بجيش فارسى، ولكن عندما بدأت المعركة إنهزم واضطر الى الانسحاب.

ثم فكَّر بعد ذلك فى القيام بغارة غير متوقعة على المقاطعات الرومانية من خلال ميسوبوتاميا وهو يظن أنها بلا حراسة، وبذلك ينتقم من العدو. ولكن خطة نارسوس هذه لم تغب عن بال الجنرال الرومانى لذلك بعدما خرب آزازين، أسرع بالزحف الى ميسوبوتاميا، وبذلك منع نارسيسوس رغم جيشه الكبير من محاولة غزو المقاطعات الرومانية. ولكن عندما وصل الى مدينة نصيبين وهى من ممتلكات الفارسيين وتقع عند الحدود بين الامبراطوريتين، ارسل الى اردايوريوس راغبا فى إعداد ترتيبات متبادلة بشأن الحرب وتحديد وقت لهذه الترتيبات. ولكنه قال للرسل “قولوا لنارسيسيوس أن الاباطرة الرومان لا يحاربون عندما يشاء هو”.

وأدرك الامبراطور أن الفارسيين يحشدون كل قواهم، فأضاف قوات الى كتائبه، ووضع كل ثقته فى الله أن يهبه النصر ، وبرهنت الأحداث التالية أن هذه الثقة لم تكن بلا فائدة فورية للإمبراطور، كما يلى:

(7/18/5) لما كان اهالى القسطنطينية محصورين للغاية وجزعين بشدة من اخبار الحرب ظهرت ملائكة لبعض الاشخاص فى بيثينية كانوا مسافرين الى القسطنطينية فى شئون خاصة بهم وأمرتهم أن يقولوا للشعب ألا يخافوا إنما يصلون الى الله، ويتأكدون من أن الرومان سينتصرون، لأنهم قالوا أنهم هم أنفسهم معينين من الله للدفاع عنهم. وعندما انتشرت هذه الرسالة، لم يرتاح فقط المقيمون فى المدينة، ولكن شجعت أيضا الجنود كثيرا. وإذ نُقِلت قاعدة الحرب كما قلنا من ارمينيا الى ميسوبوتاميا حبس الرومان الفارسيين فى مدينة نصيبين التى حاصروها وشيدوا أبراجا خشبية تقدموا بها آليا الى الأسوار وقتلوا أعدادا كبيرة من المدافعين وأيضا ممن ركضوا لمساعدتهم.

(7/18/6) وعندما علِم فارارانس الملك الفارسى أن مقاطعة آزازان قد خُرِّبت من ناحية. وأن جيشه من ناحية أخرى قد حوصر فى مدينة نصيبين عزم على الزحف بنفسه بكل قواته ضد الرومان. ولكنه إذ خشى من بأس الرومان، طلب مساعدة الساراسيين الذين كان يحكمهم آنذاك رئيس محب للحرب يُسمى آلامونداروس. وهذا الأمير قد أحضر معه بالتالى قوة كبيرة من الساراسيين المساعدين، وحث ملك الفارسيين على عدم الخوف لأنه سرعان ما سيُحِط من قوة الرومان، ويجعلهم تحت سلطانه ويُسلِّم انطاكية فى سوريا ليديه. ولكن الحدث لم يحقق هذه التوقعات، لأن الله جلب لأذهان الساراسيين شبح هلع مرعب، فتخيلوا أن الجيش الرومانى يهاجمهم وأنهم لا يجدون وسيلة للهرب، فألقوا بأنفسهم وهم بأسلحتهم فى نهر الفرات حيث غرق منهم نحو مائة ألف. وهكذا كانت طبيعة الهلع. وإذ أدرك الرومان المحاصرون لنصيبين أن ملك الفارسيين قد أحضر معه عددا كبيرا من الأفيال صاروا هم أيضا حذرين بدورهم فأحرقوا كل الآلات التى استعملوها فى الحصار وانسحبوا إلى بلدهم.

(7/18/5) أما ماذا حدث بعد ذلك، وكيف قتل اريبنوس الجنرال الرومانى اشجع الفارسيين فى نزال منفرد بينهما وبأى وسيلة أهلك اردابوريوس سبعة قواد فارسيين فى كمين، وبأى أسلوب هزم جنرال رومانى آخر اسمه فيتيان بقية قوات الساراسيين فإننى اعتقد أنه ينبغى العبور على ذلك لئلا انحرف كثيرا عن موضوعى.

الكتاب السابع: الفصل التاسع عشر

 (بالاديوس الساعى)

سأحاول أن أوضح هنا كيف كان الامبراطور ثيودوسيوس يتلقى أخبار ما يحدث فى فترة وجيزة لا تصدق من الزمن، وكيف كان يتم إخطاره بسرعة بالأحداث التى تقع. لقد كان محظوظا بأن لديه رجل من رعاياه كان موهوبا بطاقة غير عادية جسديا وذهنيا، اسمه بالاديوس. هذا كان يمتطى جواده بحماس الى حد أن يصل الى الحدود الرومانية الفارسية فى ثلاثة ايام([56]) ويعود الى القسطنطينية مرة ثانية فى مدة ليست اطول. وقد سافر نفس الشخص الى ارجاء العالم الأخرى فى مهام من الملك بنفس الرشاقة، لدرجة أن رجلا بليغا قال عنه ذات مرة، عن حق، “لقد برهن هذا الرجل على أن اتساع الامبراطورية الرومانية ليس فسيحا”. وكان ملك الفارسيين نفسه مندهشا من الأخبار المثيرة التى كانت تصله عن هذا الساعى. ولكن لنكتفى بهذه الاشارة عاليه عنه([57]).

الكتاب السابع: الفصل العشرون

(هزيمة أخرى للفارسيين من الرومان)

(7/20/1) كان الامبراطور الرومانى يقيم فى القسطنطينية الآن. وإذ كان يعى تماما أن الله هو الذى انعم عليه بالنصر، رغب فى عمل سلام، على الرغم من أن رجاله كانوا ناجحين فى الحرب. فأرسل من أجل هذه الغاية رجلا اسمه هليون كان موضع ثقته الكبيرة بمهمة عمل معاهدة سلام مع الفارسيين.

(7/20/2) وعندما وصل هليون إلى ميسوبوتاميا فى مكان كان الرومان قد حفروا فيه خندقا من أجل أمنهم، ارسل امامه كمندوبٍ له رجلا بليغا اسمه مكسيمين الذى كان مساعدا لأردابوريوس القائد العام للجيش ليقوم بالتمهيد لشروط السلام.

(7/20/3) وعندما أُدخِل مكسيمين إلى حِضرة ملك الفارسيين، قال له أنه قد أُرسِل لعرض الأمر عليه ليس من قِبل الامبراطور الرومانى ولكن من قِبل الجنرالات لأن هذه الحرب ليست معروفة حتى للإمبراطور، لأنه إن علِم بها فسيعتبرها تافهة عنده.

(7/20/4) وعندما قدَّر ملك فارس قبول السفارة بكل سرور، لأن قواته كانت تعانى من نقص المؤون، جاء إليه أن القوات المتميزة التى تسمى “الخالدين”([58]) وهى قوات تتكون من اشجع الرجال وعددهم نحو عشرة آلاف، تشير عليه ألا يقبل السلام إلى أن يقوموا بالهجوم على الرومان الذين حسبما قالوا فى غاية الإنهاك. فإستحسن الملك مشورتهم، وأمر بسجن الرسول وإقامة حراسة عليه، وأذِن للخالدين بتنفيذ خطتهم ضد الرومان.

(7/20/5) وبذلك عندما وصلوا إلى المكان المعيَّن قسموا أنفسهم إلى قسمين على أساس محاصرة جزء من الجيش الرومانى. ولاحظ الرومان اقتراب الفرس نحوهم، فإستعدوا لملاقاتهم دون أن يدروا بالقسِم الآخر. وبالتالى اندفعوا بغتة للمعركة، ولكن ما أن شرع الفريقان فى الإلتحام حتى تدخلت العناية الإلهية فى ترتيبها، إذ ظهر قسِم آخر من الجيش الرومانى بقيادة بروكبيوس الجنرال كانت كامنة خلف تل وأدركت أن رفقائهم فى خطر، فهاجمت الفارسيين من المؤخرة. وبهذا، بعدما كانوا منذ قليل محاصِرين للرومان، صاروا هم أنفسهم محاصَرين وهلكوا بالكامل فى وقت قصير. ثم إلتفت الرومان إلى الذين كانوا كامنين وقتلوهم أجمعين بالحراب. وهكذا ظهر أن اولئك الذين كان الفارسيون يدعونهم بالخالدين، أنهم جميعا “مائتون”.

(7/20/6) ولقد سمح المسيح بذلك انتقاما لدماء الكثيرين من عباده الذين قتلهم الفارسيون. وعندما أُخطِر ملك الفارسيين بهذه المصيبة، تظاهر بجهله بما حدث وأمر بإستقبال الرسول، وخاطبه بما يلى “إننى اوافق على السلام، ليس كإستسلام للرومان، ولكن إرضاء لك، لأننى وجدتك أحكم من جميع الرومان”.

(7/20/7) وهكذا انتهت الحرب التى نجمت عن معاناة المسيحيين فى فارس فى أيام قنصلية الأوغسطسيَن([59])، الثالثة عشر لهونوريوس والعاشرة لثيودوسيوس، فى السنة الرابعة من الأولمبياد 300([60])، وانتهى معها الإضطهاد الذى بدأ فى فارس ضد المسيحيين.

الكتاب السابع: الفصل الواحد والعشرون

 (المعاملة الجيدة للأسرى الفارسيين من آكاكيوس اسقف آميدا)

(7/21/1) وفى ذلك الوقت حدث عمل نبيل من آكاكيوس اسقف آميدا، رفع بشكل عظيم من صيته بين سائر البشر. فقد كان الأسرى الفارسيون الذين أسرهم الجيش الرومانى فى آزازين على وشك الهلاك من المجاعة، وكان عددهم نحو سبعة آلاف رجل، الأمر الذى أحزن ملك الفارسيين بشدة . ومن ثم رأى اكاكيوس أن هذا الأمر لا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال. ولذلك جمع جميع الإكليروس الخاص به وخاطبهم قائلا ” إن الله يا إخوتى ليس فى حاجة إلى أطباق ولا إلى أكواب لأنه لا يأكل ولا يشرب، ولا هو محتاج إلى أى شىء. ولما كانت الكنيسة تمتلك من سخاء اعضائها المؤمنين الاحرار العديد من الاوانى المصنوعة من الذهب والفضة، فحرى بنا أن نبيعها لكى بأثمانها نستطيع أن نفدى الأسرى وأيضا أن نزودهم بالطعام لبعض الوقت”. فأمر بصهر الأوانى وباعها، وسدد من ثمنها فدية الأسرى للجنود الذين أسروهم. وبعد ذلك أمدهم بما يلزم لسفرهم، وأعادهم إلى ملكهم.

(7/21/2) هذا العمل الخيّر من آكاكيوس، أذهل ملك الفارسيين بإعتبار أن الرومان الذين استطاعوا قهر اعداءهم فى الحرب، استطاعوا أيضا الإحسان فى السِلم. وقيل أن ملك الفارسيين قد تاق إلى رؤية آكاكيوس، وأن يأتى إلى حِضرته. وقال أنه من دواعى سرورى أن أرى مثل هذا الرجل. وقد أمر الامبراطور ثيودوسيوس بتحقيق هذه الرغبة فورا. هكذا كان النصر الملحوظ جدا بالعناية الإلهية الذى تحقق لصالح الرومان.

(7/21/3) وقد ألف كثيرون من البلغاء قصائد تقريظ فى شرف الامبراطور، وألقوها علانية. وحتى الامبراطورة نفسها قد ألقت قصيدة من ابيات بطولية إذ كان لها مذاق أدبى ممتاز لأنها كانت ابنة ليونتيوس الآثينى السوفسطائى. وقد تعلمت كل انواع العلوم من ابيها. وكان آتيكوس الاسقف قد عمَّدها قبل زواجها بقليل من الامبراطور وأعطاها اسما مسيحيا هو اودوكيا([61]) Eudocia بدلا من اسمها الآثينى “أثينايس” Athenaïs. وقد أُنتِج كما قلتُ قصائد تقريظ كثيرة فى هذه المناسبة. بعضها كان فى الحقيقة من أجل لفت نظر الامبراطور، بينما كان البعض الآخر حريص على إظهار مواهبه للجماهير، ومهتم بألا يدفن الغموضُ المجهود الذى بذله.

الكتاب السابع: الفصل الثانى والعشرون

(فضائل الامبراطور ثيودوسيوس الصغير)

(7/22/1) ولكن على الرغم من اننى لستُ راغبا فى لفت نظر الامبراطور إلىَّ، ولا فى استعراض قدراتى الخطابية إلا أننى شعرت أنه من الضروروى أن اسجل بوضوح الفضائل المتميزة التى وُهِبت للإمبراطور لأننى متيقن أن الصمت عن ذِكرها وهى ممتازة، سيكون ظلما لأولئك الآتين من بعدنا.

(7/22/2) فأولا لم يكن الامبراطور سفيها ولا مخنثا، رغم أنه قد وُلِد وترعرع فى الامبراطورية بحكم مولده وتعلمه. لقد أظهر حكمة كبيرة بدت للكثيرين الذين تحاوروا معه أنه قد اكتسبها بالخبرة. وهكذا كان جلَده فى المصاعب التى تمر عليه، إذ كان يحتمل بشجاعة كلا من الحر والبرد صائما مرات كثيرة، وخصوصا أيام الاربعاء والجمعة([62]). وهذا كان يفعله عن الرغبة الجدية فى مراعاة انواع الوصايا التى نص عليها الدين المسيحى بدقة. لقد جعل قصره يختلف قليلا عن الدير، فقد كان يستيقظ مبكرا ويرتل هو وشقيقاته فى الصباح التسابيح لله بالمجاوبة ([63]). وبواسطة هذا التدريب تعلم الكتب المقدسة عن ظهر قلب. وكان فى كثير من الأحيان يتحدث مع الاساقفة فى المواضيع الدينية كما لو كان كاهنا منذ أمد طويل. وكان أكثر من هواة جمع الكتب المقدسة، وتفسير المكتوب فيها بلا كلل، أكثر حتى مما كان يفعله بتولمى فيلادلفوس([64]) فيما سبق. وفى إنسانيته وحِلمه فاق الجميع، لأن الامبراطور يوليانوس، على الرغم من أنه قد زعم أنه فيلسوف، لم يستطع أن يضبط غضبه ضد الانطاكيين الذين سخروا منه، بل وقَّع على ثيودور أقسى تعذيب مؤلِم([65]). أما ثيودوسيوس فعلى النقيض من ذلك، قد ودَّع القياس المنطقى لأرسطو ومارس الفلسفة بالأعمال حيث سيطر على الغضب والحزن والسرور. ولم ينتقم قط لنفسه من أى أحد أساء إليه، ولا رآه أى أحدٍ قط متضايقا. وعندما سأله ذات مرة أحد اصدقائه الحميمين جدا لماذا لا يوقع عقوبة الموت على الجناة، كان جوابه “يا ليت من الممكن إعادة الحياة إلى من فقدوها”. ورد على آخر استعلم عن ذات الأمر “ليس بالأمر العظيم، ولا العسير أن يموت المائت، ولكن الله وحده هو القادر أن يُحيى بالتوبة الشخص الذى مات مرة”. ولذلك اعتاد فى الحقيقة ممارسة الرحمة، حتى أنه إذا حُكِم على مذنب بالموت وأقتيد إلى موضع الإعدام، لم يكن يدعه أبدا يصل إلى أبواب المدينة إلا ويُصدِر عفوا عنه، ويأمر بعودته فى الحال. وبينما كان يُشاهِد ذات مرة عرضا لصيد الحيوانات البرية فى المدرج بالقسطنطينية، صاح الناس دع أجرأ المصارعين([66])Bestiarii   يواجه هذا الحيوان الغاضب”، قال لهم “آلا تعلمون أننا نريد مشاهدة هذه المشاهِد بمشاعر انسانية”. وبهذا التعبير علَّم الناس أن يرضوا فى المستقبل بالعروض الأقل قسوة. لقد كان مبجلا من سائر المكرسين لخدمة الله، ومكرَّم على نحو خاص من قِبل أولئك المتميزين بقداسة حياتهم.

(7/22/3) ولقد قيل أن اسقف حبرون([67]) Chebron قد مات فى القسطنطينية فأعرب الامبراطور عن رغبته فى الحصول على ردائه الذى من الشعر، وإرتداه كعباءة رغم قذارته الشديدة، على أمل أن ينال على نحو ما قدرا من قداسة الراحل. وفى نفس السنة حيث كان الطقس عاصفا جدا، وكان مضطرا نظرا لحماس الشعب إلى حضور عرض الألعاب الرياضية المعتادة فى ميدان سباق الخيل، وعندما كان السيرك ممتلئا بالمشاهدين، إزدادت العاصفة عنفا، وسقطت ثلوجا غزيرة. فأثبت الملك بوضوح كم كان ذهنه متجها نحو الله، إذ أمر الطليعة أن تُعلِن للشعب ما يلى “إنه من الأفضل جدا أن نكف عن العرض وأن نتحد جميعا فى صلاة إلى الله لكى ما يحافظ علينا من ضرر العاصفة الوشيكة”. وما أن أعلنت الطليعة هذا البيان، حتى بدأ الشعب كله بفرح عظيم، وبإتفاق واحد على تقديم التضرعات وإنشاد التسابيح لله، لدرجة أن المدينة كلها أصبحت جماعة واحدة واسعة، ووقف الامبراطور نفسه بالملابس الرسمية فى وسط الجموع، وبدأ الترتيل. ولم يخب أمله فى التوقع إذ بدأ الطقس فى استعادة صفائه المعتاد. وانعمت عليه النعمة الإلهية بحصاد وفير بدلا من العجز المتوقع فى الحبوب. وعندما كانت تثور حرب فى أى وقتٍ من الأوقات، كان يلجأ مثل داود إلى الله عالما أنه هو الفيصل فى المعارك، وأن الصلاة هى التى تؤدى الى القرار المضبوط. وعن هذه النقطة ينبغى أن أروى كيف أنه بعد الحرب مع الفارسيين بوقت قليل هزم، بواسطة ثقته فى الله، يوحنا المغتصب بعد أن مات هونوريوس فى الخامس عشر من اغسطس فى أيام قنصلية([68]) اسكلبيودوتس وماريان. إذ أننى اعتبر أن ما حدث بعد ذلك جدير بالذكِر بقدر ما كان لجنرالات الامبراطور الذين ارسلهم ضد الطاغية، شيئا مماثلا لما حدث مع الاسرائليين عند عبورهم البحر الأحمر بقيادة موسى. وهذه الأمور سأرويها، مع ذلك يإختصار شديد تاركا لآخرين التفاصيل العديدة التى تتطلب مقالات خاصة.

الكتاب السابع: الفصل الثالث والعشرون

 (موت هونوريوس. الطاغية يوحنا. هلاكه بصلاة ثيودوسيوس الصغير)

(7/23/1) عندما توفى هونوريوس، تلقى ثيودوسيوس، الحاكم الوحيد الآن، أخبارا تخفى الحقيقة على قدر الإمكان وتُضلل الناس، فتارة يُشاع خبرٌ ما وتارة أخرى خبرٌ آخر. فأرسل قوة عسكرية خاصة إلى سالونية Salonæ، وهى مدينة بدالماتيا، لكى إذ ما بدرت أية حركة ثورية، يكون هناك مدد فى متناول اليد للتحقق من ذلك. وبعد أن قام بهذه الترتيبات أعلن صراحة وفاة عمه.

(7/23/2) وفى نفس الوقت، استولى يوحنا رئيس سكرتارية الامبراطور[الراحل]([69]) الذى لم يقنع بالكرامة التى نالها، على السلطة الملكية، وأرسل سفارة إلى الامبراطور ثيودوسيوس للإعتراف به شريكا فى الامبراطورية.

(7/23/3) فأمر هذا الامبراطور بالقبض على السفارة، وارسل ارباديوس القائد الأعلى للجيش الذى تميز بشكل بارز فى الحرب مع الفارسيين([70]). وهذا عندما وصل الى سالونية، أبحر من هناك إلى اكويليا. وكان محظوظا كما اعتقد، ولكن الحظ عاكسه كما ظهر بعد ذلك، إذ هبت رياح مضادة، ووقع فى يد الطاغية.

(7/23/4) وبعد أن قبض الطاغية عليه صار أكثر تفاؤلا بأن الامبراطور تحت ضغط الحالة الحرجة، ورغبة منه فى إنقاذ حياة القائد الاعلى سيقبل ترشيحه ويُعلنه امبراطورا. وفى الحقيقة، حزن الامبراطور بشدة عندما سمع بذلك، وكذلك أيضا الجيش الذى كان قد أُرسِل إلى الطاغية إذ خشوا أن يتعرض ارباديوس لأى شر على يد الطاغية. وعلِم أسبار أن أباه صار تحت سلطة الطاغية وأن الأخير قد تقوى بإنضمام البرابرة إليه بأعداد هائلة، ولم يكن يعرف أى أسلوب يُتَّبع.

(7/23/5) وهنا سادت صلوات الامبراطور الورع مرة أخرى. إذ ارشد ملاك من الله فى شكل راعى آسبار والقوات التى معه، وقاده خلال بحيرة بالقرب من رافينا حيث كان يقيم الطاغية عندئذ فى تلك المدينة، وكان قائد الجيش محتجزا فيها. ولم يكن أحد يعرف فى أى وقت مضى، هذا الممر الذى وفره الله، والذى كان حتى ذلك الوقت غير مسلوك. ولمّا عبروا البحيرة كما لو كانوا على ارض يابسة، وجدوا ابواب المدينة مفتوحة، وتغلبوا على الطاغية.

(7/23/6) وقد أعطت هذه الحادثة الامبراطور الأكثر تقوى فرصة لإظهار تقواه لله. إذ لما بلغته اخبار هلاك الطاغية، وكان يشترك فى مشاهدة الألعاب الرياضية فى ميدان سباق الخيل، قال على الفور للشعب “تعالوا الآن، من فضلكم، نترك هذه الألعاب ونتوجه الى الكنيسة لنقدم الشكر لله الذى أطاحت يده بالطاغية”. هكذا خاطبهم، وتخلى فورا عن المشاهدة وأهملها، وخرج الشعب كله من السيرك وهو يرنم التسابيح بقلب واحد وصوت واحد، إلى أن وصلوا الى الكنيسة، فصارت المدينة كلها جماعة واحدة مرة ثانية، وقضوا فى الكنيسة بقية اليوم فى خدمات تعبدية.

الكتاب السابع: الفصل الرابع والعشرين

 (فالنتنيانوس بن قنستانيوس، وبلاسيدا امبراطورا)

(7/24/1) وبعد موت الطاغية اهتم الامبراطور ثيودوسيوس بشدة بمن يعلنه امبراطورا للغرب. وكان له ابن عمة شاب يُدعى فالنتنيانوس، من عمته بلاسيدا ابنة ثيودوسيوس الكبير وشقيقة هونوريوس واركاديوس الاوغسطسيَن، من قنسطانتيوس الذى أعلنه هونوريوس امبراطورا معه([71])، وتوفى بعد مدة وجيزة.

(7/24/2) فعينه قيصرا وأرسله إلى الارجاء الغربية وعهد بإدارة الأمور إلى أمه بلاسيدا. ثم أسرع هو نفسه إلى ايطاليا ليتواجد هو بنفسه وليعلِن إبن عمه امبراطورا، ولكى ما يؤثر على المواطنين والمقيمين بمشورته لهم حتى لا يُصغِوا إلى الطغاة.

(7/24/3) ولكن عندما وصل الى تسالونيكى منعه المرض من التقدم إلى أبعد من ذلك، فأرسل التاج الامبراطورى إلى ابن عمته بواسطة الحاكم هليون وعاد هو نفسه الى القسطنطينية. ويكفى الآن ما ذكرته بخصوص هذه النقطة.

الكتاب السابع: الفصل الخامس والعشرون

 (احسانات آتيكوس اسقف القسطنطينية )

(7/25/1) وفى نفس الوقت جعل آتيكوس شؤون الكنيسة تزدهر على نحو غير عادى، إذ كان يدير سائر الأمور بفطنة، ويحث الناس بتعليمه على القنصلية، وعندما أدرك أن الكنيسة على وشك الإنقسام حيث أن اتباع يوحنا([72]) يجتمعون بمفردهم، أمر بذكر يوحنا فى الصلوات حسبما هى العادة بالنسبة للأساقفة الراقدين([73])، وذلك على النحو الذى كسب به ثقة الكثيرين وتشجعوا للعودة إلى الكنيسة.

(7/25/2) وكان خيّرا جدا ليس فقط مع الفقراء فى ايبارشيته، بل أيضا جمع مساهمات لتوفير احتاجات وراحة المعوزين بالمدن المجاورة. وفى احدى المرات عندما ارسل الى كاليوبيوس قس الكنيسة بنيقية ثلاثمائة قطعة ذهب، ارسل ايضا الرسالة الآتية: من آتيكوس الى كاليوبيوس. تحيات فى الرب. لقد علمتُ أن فى مدينتك عشرة آلاف محتاج تتطلب حالاتهم رأفات الأتقياء. وأنا أقصد بعشرة آلاف الإشارة إلى الجمهور الغفير أكثر من استخدام العدد حصريا، ولذلك إذ استلمتُ بعض المال من ذاك الذى يُعطى بيد سخية لخدمة الأمناء، فخذ يا صديقى هذه الثلاثمائة قطعة من الذهب وتصرف فيها على النحو الملائم، حيث هناك بعض المعوزين المطلوب التأكد منهم، والذين لم يُخدَموا بعد. ولتعلم أننى لا أشك فى أنك ستوزعها على اولئك الذين يخجلون من التسول، وليس على أولئك الذين يسعون إلى إطعام أنفسهم طوال الحياة على حساب الآخرين. وعند منحك لهذه الصدقات، لا تفرق على اساس دينى، بل اطعم الجياع سواء أكانوا متفقين معنا فى المفاهيم أم لا. هكذا كان آتيكوس يعتنى بالفقراء حتى الذين بعيدين عنه.

(7/25/3) كذلك جاهد فى القضاء على خرافات بعض الاشخاص، إذ لما علِم أن أولئك الذين انفصلوا عن النوفاتيين بسبب عيد الفصح اليهودى، قد نقلوا جسد ساباتيوس([74]) من جزيرة رودس إذ كان قد مات فى المنفى فى هذه الجزيرة، وبعد أن دفنوه اعتادوا الصلاة فى قبره، أمر بنقل الجسد ليلا، ومواراته فى قبر خاص. وعندما وجد أولئك الذين كانوا يكرمونه فى السابق أن المقبرة قد فُتِحت، كفوا عن تكريم القبر منذ ذلك الحين.

(7/25/4) وعلاوة على ذلك، اهتم بقدر كبير بالأسماء التى تُطلق على الأماكن. فأطلق على ميناء فم بحر أوكسين الذى كان يُدعى قديما فارمكوس Pharmaceus([75]) إسم ثيرابيا  Therapeia ([76]) لأنه لم يشأ أن يكون هناك مكان يُعقَد فيه اجتماعات دينية، يحمل إسما مشينا. وضاحية أخرى فى القسطنطينية دعاها ارجيروبوليس([77]) Argyropolis لنفس الغرض. والميناء القديم الذى كان يقع على رأس مضيق البوسفور كريسوبوليس والذى ذكره العديد من الكتَّاب القدامى فى وقت مبكر وخاصة استرابو ونيكولاس وداماسينوس، وإكزنفون الشهير فى الكتاب السادس من “آناباسيس كيروس”([78])، وايضا فى الأول من “هيلينشيا”([79]) يقول عنه “أن آليسبيادس قد سوره وأنشأ فيه مركز مكوس([80]) حيث اعتاد سائر البحارة من بونيفيس دفع العشور هناك”. وإذ رأى آتيكوس أن المكان الأول يقع فى مقابل كريسوبوليس مباشرة، وأنه مبهج لذلك رأى أنه من المناسب أن يسمى آجيروبوليس.

(7/25/5) وبمجرد أن أعلن ذلك قال بعض الاشخاص له أنه لا يتعين أن يعقد النوفاتيون اجتماعاتهم داخل المدن، فأجاب “آلا تعرفون أنهم شركاء لنا فى المعاناة من الاضطهاد فى عهد قنسطانتيوس وفالنس؟”([81]). كما قال “وإلى جانب ذلك، هم شهود على قانون إيماننا لأنه على الرغم من انفصالهم عن الكنيسة لأمد طويل إلا أنهم لم يُدخِلوا قط أية ابتداعات بشأن الإيمان”. وإذ كان فى نيقية ذات مرة بسبب سيامة اسقف، ورأى هناك اسكليوباديس اسقف النوفاتيين، وكان وقتها طاعنا فى السن، سأله “كم سنة وأنت اسقف؟” وعندما أجابه خمسون سنة، قال له أنت رجل سعيد أنك تعهدت بهذا العمل الجيد طوال هذه المدة من الزمن”([82]). وأبدى لنفس الشخص اسكلبيادس الملاحظة التالية “إننى أشيدُ بنوفاتس، ولكننى لا اوافق على النوفاتيين”. وعندما اندهش اسكليبدس اسكلبيادس من هذا التصريح الغريب سأله “ما معنى هذه الملاحظة يا اسقف؟”، أعطاه آتيكوس هذا التمييز “إننى اتفق مع نوفاتس فى رفضه الاشتراك مع أولئك الذين قدموا الأضاحى، لأننى أنا نفسى كنتُ سأفعل ذلك. ولكننى لا أستطيع أن أثنى على النوفاتيين وهم يمنعون العلمانيين من الشركة لأخطاء تافهة”. فأجاب اسكليبادس”هناك عديد من الخطايا الأخرى تؤدى للموت كما يسميها الكتاب المقدس([83])، خلاف تقديم الأضاحى للأوثان، والتى بسببها حتى أنتم تحرمون ([84]) الاكليروس فقط، أما نحن [فنحرم] العلمانيين أيضا، محافظين على سلطان العفو لله وحده”([85]).

(7/25/6) وقد ظل آتيكوس فى وعيه إلى يوم وفاته، لأنه عند رحيله من نيقية قال لكاليوبيوس الكاهن بذلك المكان. أسرع إلى القسطنطينية قبل الخريف إن كنتَ تريد أن ترانى ثانية حيا، لأنك إن تأخرت عن ذلك الوقت لن تجدنى على قيد الحياة”.

(7/25/7) ولم يكن مخطئا فى هذا التوقع إذ توفى فى العاشر من أكتوبر فى السنة الواحد والعشرين من اسقفيته، فى ظل القنصلية الحادية عشرمن ثيودوسيوس، والأولى من فالنتنيانوس القيصر([86]).

(7/25/8) وكان الامبراطور ثيودوسيوس فى الحقيقة فى طريقه آنذاك من تسالونيكى ولم يصل إلى القسطنطينية فى الوقت المناسب لجنازته، إذ أودع آتيكوس فى القبر قبل وصول الامبراطور بيوم واحد.

(7/25/9) وليس بعد ذلك بوقت طويل أُعلِن فالنتيان الصغير([87]) اوغسطس فى الثالث والعشرين من نفس الشهر أكتوبر.

الكتاب السابع: الفصل السادس والعشرون

 (سيسينيوس يخلف آتيكوس)

(7/26/1) وعقب وفاة آتيكوس ثار نزاع شديد بشأن من يخلفه، فالبعض يقترح شخصا ما وآخرون شخصا آخر. ويقولون أن فريقا كان حارا لصالح فيليب القس بينما رغب فريق آخر فى ترقية بروكلس الذى كان أيضا قسا، ولكن الرغبة العامة للشعب كانت أن تمنح الاسقفية لسيسينيوس.

(7/26/2) وهذا الشخص كان قسا ولكنه لم يشغل أية خدمة كنسية داخل المدينة، إذ كان قد عُيّن للخدمة الكنسية فى كنيسة بإيليا، وهى قرية بضواحى القسطنطينية تقع عبر الميناء من المدينة. وكانت العادة القديمة أن يجتمع فيها الناس سنويا للإحتفال بصعود المخلص. وقد إلتف كل العلمانيين حول هذا الرجل لأنه كان مشهورا بتقواه، وخصوصا محبته للفقراء حتى بما يجاوز قدرته([88]). ولهذا تغلب حماس العلمانيين، وسيم سيسينوس فى الثامن والعشرين من فبراير فى أيام القنصلية التالية([89]) التى كانت الثانية عشر لثيودوسيوس والثانية لفالنتنيان.

(7/26/3) وهكذا تكدر القس فيليب من تفضيل شخص آخر عنه لدرجة أنه أدرج هذا الموضوع فى كتابه “التاريخ المسيحى” وأورد بعض الملاحظات الانتقادية للغاية عن الشخص الذى سيم وعن الذين رسموه معا، وبالأخص عن العلمانيين بشدة. ولكنه قال أمورا لا يمكننى أن ألتزم بكتابتها. وإذ كنتُ أوافق على ذكر عمله الطائش كتابة إلا أننى لا احسب مع ذلك انه من غير المناسب أن أعطى إشارة هنا عن عمله.

الكتاب السابع: الفصل السابع والعشرون

 (أعمال فيليب قس صيدا)

كان فيليب مواطنا من صيدSide  وهى مدينة ببمفيليا([90]). وقد تخرج من هذه القرية أيضا ترويلس السوفسطائى الذى كان فيليب يفتخر بأنه أحد اقربائه. وكان شماسا، وبهذا حظى بشرف العلاقة الحميمة بيوحنا ذهبى الفم  الاسقف. لقد اجتهد بدأب فى الآداب، فإلى جانب تحصيله لدرجة كبيرة جدا من الأدب، ألف مجموعة واسعة من الكتب فى كل فروع المعرفة التى تؤثر على النمط الأسيوى وصار مؤلفا للعديد من المقالات محاولا ضمن أمور أخرى تفنيد مقالة الامبراطور يوليانوس ضد المسحيين، وألف تاريخا مسيحيا قسمه إلى ستة وثلاثين كتابا، اشتمل كلٌ منها على عدة مجلدات بلغت ما يقرب من ألف تماما، وكان حجة كل مجلد تعادل فى قوتها حجمه فى ذاته. وقد عنون هذا العمل بالتاريخ المسيحى وليس التاريخ الكنسى. وقد جمع فيه بوفرة موادا غير متجانسة عديدة لكى يُظهر أنه لا يجهل العلوم الفلسفية والعلمية، إذ يحتوى على نظريات هندسية وفلكية وحسابيةـ ومبادىء الموسيقى مع تحديدات جغرافية للجزر والجبال والغابات، والموضوعات الأخرى العديدة فى لحظة وجيزة. ونتيجة لإقحام مثل هذه التفاصيل غير المتصلة بموضوعه ترتب على ذلك أن صار عمله فضفاضا جدا بلا طائل منه على حد سواء فى رأيى للجاهل والعالِم معا، لأن الأمى غير قادر على تقدير بلاغة الإلقاء. ولهذا لكى نقيّم بعدل هذا العمل، فإننا نحكم عليه بأنه حشو مرهق. ولكننا ندع كل واحدٍ يُصدِر حكمه بشأن هذه الكتب وفقا لذوقه، وكل ما لدىَّ هو أن أضيف أنه مرتبك فى الترتيب الزمنى للأحداث التى وصفها فبعد أن يصل إلى الأحداث التى وقعت فى عهد الامبراطور ثيودوسيوس، يعود على الفور إلى ازمنة الاسقف اثناسيوس. وهذا الأمر ذاته يفعله فى كثير من الأحيان. ولنكتف الآن بما قد ذكرته عن فيليب،

ويجب أن أذكر الآن ما قد حدث فى خلال اسقفية سيسينيوس.

الكتاب السابع: الفصل الثامن والعشرون

(سيامة بروكلس اسقفا على سيزيكوس، ورفض الشعب له)

(7/28/1) وعندما مات اسقف سيزيكوس، رسم سيسينيوس بروكلس لأسقفية هذه المدينة. ولكنه بينما كان يستعد للذهاب إلى هناك، كان السكان يرشحون زاهدا اسمه دالمتيوس، وقد فعلوا ذلك مستهينين بالقانون الكنسى الذى يحظر إقامة اسقف دون موافقة القسطنطينية([91])، وإدعوا أن ذلك كان امتيازا خاصا بآتيكوس شخصيا. لذلك استمر بروكلس مستبعدا عن رئاسة كنيسته، ولكنه اكتسب شهرة بحديثه فى كنائس القسطنطينية. وسنتكلم عنه بأكثر تفصيل فى الموضع المناسب.

(7/28/2) وبعد أن استمر سيسينيوس فى الاسقفية مجرد عامين كاملين توفىّ فى الرابع والعشرين من ديسمبر فى قنصلية([92]) هيريوس وآردابيوس. وكان مشهورا بالاعتدال واستقامة الحياة، وطيبته نحو الفقراء. وعلاوة على ذلك كان متفردا فى الاجتماعيات، وبلا لوم فى التصرف، وقد جعله ذلك نافرا من الاعمال لدرجة أنه كان محسوبا من قِبل رجال الأعمال أنه كسول.

الكتاب السابع: الفصل التاسع والعشرون

(نسطوريوس الانطاكى فى كرسى الاسقفية)

(7/29/1) وبعد وفاة سيسينيوس، وبسبب روح التنافس الذى ابداه الكنسيون فى القسطنطينية بشأن من يشغل الاسقفية الشاغرة، قرر الاباطرة عدم شغل هذه الاسقفية بأىٍ من تلك الكنيسة، دون نظر إلى حقيقة أن كثيرين قد رغبوا بحماس فى سيامة فيليب، وأن عددا ليس أقل رغبوا فى بروكلس.

(7/29/2) لذلك استدعوا غريبا من انطاكية يُدعى نسطوريوس([93])، وهو مواطن من جرمانيكا([94])، وكان متميزا بصوته وطلاقة تعبيره وهى مؤهلات هامة لتعليم الشعب. وبعد انقضاء ثلاثة شهور أُحضِر نسطوريوس من انطاكية إذ مُدِح مِن كثيرين بسبب اعتداله. أما عن نوع تدبيره فقد كان الذين يتمتعون بميزة التمييز يقدرون أن يدركوا ذلك من عظته الأولى. وإذ رُسِم فى العاشر من ابريل فى قنصلية([95]) فيلكس وطورس، فقد نطق على الفور بكلماته المشهورة أمام الشعب فى مخاطبته للإمبراطور “اعطنى يا سيدى الأرض طاهرة من الهراطقة، أعطيك السماء مكافأة([96]). ساعدنى فى القضاء على الهراطقة، وأنا اساعدك فى التغلب على الفارسيين”([97]). والآن، على الرغم من أن هذا التصريح كان مرضيا لبعض الجمهور الذين يحملون كراهية حمقاء لإسم هراطقة فى ذاته، إلا أن القادرين على التمييز، كما قلتُ، لم يخفَ عليهم مع ذلك خفة فكره وعنف مزاجه والمجد الباطل الذى جعله يندفع فى مثل هذا التصريح دون أن يُعطى لنفسه حتى أقل مدة من الزمن، فأظهر نفسه مضطهِدا شرسا “قبل أن يذق ماء المدينة” طبقا للقول السائر.

(7/29/3) وبالتالى فى اليوم الخامس عزم على هدم المقصورة التى كان الاريوسيون معتادين على إنجاز عبادتهم الخاصة بهم فيها، ودفع هؤلاء الناس إلى القنوط ومن ثم عندما رأوا اعمال الهدم تمضى قدما فى المقصورة، ألقوا نارا عليها، ومن ثم انتشر الحريق فى جميع المبانى المتاخمة، وسقط العديد من المبانى المجاورة وتحولت إلى رماد. ونتيجة لذلك ثارت فتنة من جراء هذا فى المدينة. وحرق الاريوسيون أنفسهم إنتقاما، وكانوا قد استعدوا لهذا الغرض.

(7/29/4) ولكن الله الحارس للمدينة لم يسمح للشر أن يبلغ ذروته. فمنذ ذلك الوقت، وُصِف نسطوريوس “بالحارق”([98]). وليس فقط الهراطقة هم الذين قالوا هذا بل وأيضا المؤمنون انفسهم. إذ أنه قد سعى بكل ما يملك إلى مضايقة كل مَن يختلف مع مفاهيمه الخاصة، وكان يُزعج بإستمرار الهدوء العام. وقد ضايق النوفاتيين ايضا مدفوعا فى ذلك من الغيرة من بولس اسقفهم الذى كان مقدرا من الجميع لتقواه. ولكن الامبراطور ألجم بتحذيراته هياجه. وإننى أرى من الأفضل المرور فى صمت على الفظائع والمصائب التى ارتكبها ضد الأربعة عشريين فى سائر أنحاء أسيا وليديا وكاريا، وتلك الجموع التى لقت حتفها فى الاضطرابات الشعبية التى ثارت فى مليتيوس وساردس، والتى كان هو سببها. أما الحرية غير المنضبطة فى كلامه والتى انغمس فيها، فإننى سأتكلم عنها بعض الشىء لاحقا([99]).

الكتاب السابع: الفصل الثلاثون

(اعتناق البورجنديين للمسيحية فى عهد ثيودوسيوس الصغير)

(7/30/1) يجب أن اروى الآن واقعة تستحق التسجيل قد حدثت فى نحو هذا الوقت كانت هناك أمة بربرية تسكن فيما وراء نهر الراين تُدعى البورغنديون([100]) Burgundians، وكانوا يحيون فى سلام إذ كانوا جميعا فنانين وكانوا يعولون أنفسهم بتجارتهم. وكان الهون([101]) يشنون عليهم مرارا الغارات، ويخربون بلادهم، وغالبا ما يُهلكون عددا كبيرا منهم.

(7/30/2) وفى وسط هذه الحيرة، عزم البورغنديون اللجوء ليس إلى كائن بشرى ولكن إلى حماية إله ما. وفكروا بجدية فى إله الرومان بأنه المدافع القوى عن أولئك الذين يخافونه، فإعتنقوا جميعا الإيمان بالمسيح. وذهبوا لذلك إلى إحدى المدن بالغال وطلبوا من الاسقف أن يهبهم المعمودية المقدسة. فأمرهم بالصوم سبعة أيام، وعلَّمهم مبادىء الإيمان الأولية، وفى اليوم الثامن عمدهم ثم صرفهم. وبناء على ذلك صاروا واثقين من الآن فصاعدا. وزحفوا ضد الغزاة، ولم يخب رجاءهم إذ مات آبتارUptar  ملك الهون فى الليل من جراء التخمة. ومن ثم هاجم البورغنديون ذلك الشعب الذى كان عندئذ بلا قائد أعلى. وعلى الرغم من أنهم كانوا قلة فى العدد، وكان مقاوموهم كثيرين جدا، إلا أنهم حققوا انتصارا كاملا لأن البورغنديين كانوا جميعا ثلاثة آلاف رجل، لكنهم اهلكوا ليس اقل من عشرة آلاف من العدو.([102]) ومنذ ذلك الوقت صارت هذه الأمة أكثر إلتصاقا بالدين المسيحى.

(7/30/3) وفى حوالى هذه الفترة مات باراباس اسقف الاريوسيين فى الرابع والعشرين من يونيو فى القنصلية الثالثة عشر([103]) لثيودوسيوس والثالثة لفالنتنيان، وخلفه ساباتيوس. ولنكتف بما قيل فى هذا الموضوع.

الكتاب السابع: الفصل الواحد والثلاثون

(مضايقة نسطوريوس للمقدونيين)

(7/31/1) وفى الحقيقة سلك نسطوريوس ضد العادة الكنسية، وجعل نفسه مكروها أيضا فى نواحى أخرى كما هو ثابت مما حدث فى فترة اسقفيته. إذ حاكى انتونى اسقف جرما مدينة بهللسبونت، مثال نسطوريوس فى عدم تسامحه مع الهراطقة فبدأ يضطهد المقدونيين بذريعة تنفيذ رغبات البطريرك([104]). واحتمل المقدونيون لبعض الوقت مضايقاته، ولكن عندما تمادى انتونى فى تطرفه ولم يعودوا قادرين على التحمل أكثر لمعاملته الفجة ووصلوا الى قنوط شديد، اقنعوا رجلين ممن يضعون الحق فى مرتبة ثانوية والمكسب أولا، واغتالوا معذبهم.

(7/31/2) وعندما نفذ المقدونيون جريمتهم، انتهز نسطوريوس هذه المناسبة ليزيد من سلوكه العنيف ضدهم وأقنع الامبراطور بالإستيلاء على كنائسهم لذلك جُرَّدوا ليس فقط من تلك التى يمتلكونها فى القسطنطينية خارج الأسوار القديمة للمدينة الامبراطورية، بل أيضا من تلك التى لهم فى سيزيكوس والأماكن الأخرى الريفية فى هلليسبونت. ولذلك جاء كثيرون منهم إلى الكنيسة الجامعة واعترفوا بإيمان الهوموسيين. ولكن كما يقول المثل “السكير لا يعوزه أبدا الخمر، ولا الفتنة خلافا”. وهذا ما حدث لنسطور إذ بدأ يجتهد فى طرد آخرين من الكنيسة حتى طُرِد هو على النحو التالى.

الكتاب السابع: الفصل الثانى والثلاثون

 (القس انستاسيوس الذى حرَّف ايمان نسطوريوس)

(7/32/1) كان لنسطور زميلا قد أحضره معه من انطاكية، قسا اسمه انستاثيوس([105]) وكان يقدره كثيرا، ويتشاور معه فى إدارة أموره الأكثر أهمية. هذا القس وعظ فى الكنيسة فى أحد الأيام وقال “لا يدعُ أحد مريم ثيوتوكس، لأن مريم ليست سوى إمرأة([106])، ومن المستحيل أن يولد الله من إمرأة”. فأدت هذه العبارة إلى ضجة كبيرة، وأزعجت الكثيرين من العلمانيين والإكليروس فقد تعلموا حتى الآن الاعتراف بالمسيح على أنه الله غير المنفصل بأى حال من الأحوال فى ناسوته عن لاهوته بسبب تدبير التجسد، وهم يصغون إلى صوت الرسول عندما قال “وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد”([107]). وأيضا “لذلك، ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال”([108]).

(7/32/2) وإذ قد حدثت صدمة عنيفة كما قلتُ، نتيجة لهذا التصريح، حرص نسطوريوس على تأييد اقتراح انستاسيوس إذ لم يشأ أن يُتَّهم الرجل الذى يقدره ويحترمه بالتجديف. فألقى عددا من العظات العامة حول هذا الموضوع اتخذ فيها موقفا مثيرا للجدل ورفض بتاتا لقب ثيوتوكس.

(7/32/3) ومن ثم اتخذ الجدل حول هذا الموضوع مجراه، فالبعض أخذه بروح ما وآخرون بروح آخر، وانقسمت الكنيسة إلى فريقين، وشابهت حلبة مصارعة فى الظلام، فكل الاطراف تنطق بالمتناقضات فى ارتباك عظيم. وهكذا، اكتسب نسطوريوس سمعة بين الجماهير بأنه يؤكد على تجديف عقيدى وهو أن الرب مجرد إنسان، وأنه يحاول أن يدس تعليم بولس الساموساطى وفوتينوس على الكنيسة. وهكذا أُثير لغط كبير من قِبل المدعين بأنه يجب عقد مجمع عام لفحص هذه المسألة محل النزاع.

(رأى سقراتيس على كتابات نسطوريوس)

(7/32/4) وقد اطلعتُ بنفسى على كتابات نسطوريوس فوجدته رجلا أميا. وسأعبِّر بصراحة عن اقتناعى الذهنى الخاص بى. وسأشير بحرية شخصية تامة خالية من أية كراهية شخصية إلى أخطائه دون تحيز لخصومه الذين يُحطون من قدره.

(7/32/5) إننى لا أستطيع إذن أن أسلِّم بأنه من اتباع بولس الساموساطى، أو من اتباع فوتينوس أو أنه أنكر ألوهية المسيح، ولكنه بدا خائفا من لقب “ثيوتوكس” كما لو كان شبحا مخيفا. وفى الحقيقة التحذير الذى أبداه هنا بلا سبب قد كشف بجلاء عن جهله المدقع. فكونه رجلا يتمتع بطلاقة طبيعية فى الحديث جعلته يُعتَبر معلما جيدا، ولكنه فى الحقيقة كان أميا بدرجة مخزية ([109]). ففى الواقع إزدرى بعناء الفحص الدقيق للمفسرين القدماء، وانتفخ بإستعداده للخطابة، ولم يهتم بالقدماء بل ظن فى نفسه أنه أعظم الجميع.

(7/32/6) لقد كان، كما هو ثابت، غير ملم بما فيه الكفاية بالحقيقة التى وردت فى رسالة يوحنا الرسول المكتوبة فى النسخ القديمة، “كل روح ينفصل عن يسوع ليس من الله”. إن تشويه هذه الفقرة يُعزَى إلى أولئك الذين يرغبون فى فصل الطبيعة الإلهية عن التدبير البشرى. أو إن استخدمنا ذات اللغة التى للمفسرين القدماء، قد أفسد بعض الاشخاص هذه الرسالة هادفين إلى فصل ناسوت المسيح عن لاهوته. ولكن الناسوت متحد بالألوهية فى المخلص بحيث يشكل ليس شخصَين بل شخصٌ واحدٌ فقط. ولهذا السبب كان القدماء إعتمادا على هذه الشهادة، لا يترددون فى نعت مريم بثيوتوكس، لأن يوسيبيوس بامفيليوس فى الكتاب الثالث من “حياة قنسطنطين”([110]) يكتب ما يلى “وفى الواقع الله معنا، لقد قَبِل أن يولد من أجلنا، وأن يُدعَى مكان ولادته بالعبرانية بيت لحم، حيث زينت الامبراطورة التقية مكان الولادة من العذراء الحاملة لله God-bearing  بأفخم الزخارف وزينت تلك البقع المقدسة بأفخر الحلى”. وكذلك اورجينوس فى المجلد الأول من تعليقاته على رسالة الرسول الى الرومان. يُعطى مثلا كافيا للمعنى الذى يُستخدَم فيه مصطلح ثيوتوكس  Theotocos.([111])

(7/32/7) لذلك من الواضح أن نسطوريوس كان إلمامه قليلا جدا بتفاسير القدماء ولهذا السبب اعترض كما لاحظتُ على هذا المصطلح فقط لأنه لم يؤكد أن المسيح مجرد انسان كما فعل فوتينوس أو بولس الساموساطى، فإن عظاته المنشورة تظهر ذلك. ففى هذه العظات لا يُلغى فى أى مكان شخصية كلمة الله السليمة، بل على النقيض يحافظ بثبات على أن له شخصية ووجود جوهرى ومتميز. ولم يُنكِر قط طبيعته مثلما فعل فوتينوس والساموساطى، ومثلما تجاسر المونتانيون والمقدونيون عليه أيضا.

(7/32/8) هكذا وجدتُ نسطوريوس، فى الواقع، من خلال قراءاتى الخاصة لكتاباته ومن خلال تأكيدات المعجبين به. ولكن خلافه الخامل الذكر هذا لم يُسفر سوى شغبا قليلا فى العالم الدينى([112]).

الكتاب السابع: الفصل الثالث والثلاثون

(عبد آبق يدنس مذبح الكنيسة الكبرى)

(7/33/1) وبينما كانت الأمور بهذه الحالة، حدث شغب داخل الكنيسة. ذلك أن خدم أحد الرجال المتميزين، والذين كانوا أجانب، إذ قد لاقوا معاملة قاسية من سيدهم، هربوا منه إلى الكنيسة وركضوا إلى ذات المذبح بسيوفهم مسلولة. ولم يمكن التغلب عليهم بأية توسلات لكى ينسحبوا، لدرجة أنهم عوقوا الخدمة المقدسة. وظلوا هناك بعناد لعدة أيام يلوحون بأسلحتهم فى تحدى لأى أحد يجرأ على الاقتراب منهم. بل وقتلوا فى الواقع أحد رجال الكنيسة وجرحوا آخر. وأخيرا اضطروا إلى قتل انفسهم.

(7/33/2) وقد اعتبر الشخص الذى كان حاضرا لإنتهاك المقدسات هذا، أن مثل هذا التدنيس كان نذيرا بالشر، ودَّعم رأيه فى هذا الصدد بشطرين من قصيدة قديمة، جاء بهما “لأن مثل هذا الإنذار قد حدث فى وقت ما عندما يتم تدنيس المعابد بجرائم أثيمة”. ولم يكن ذلك العرَّاف غير مصيب فى تكهنه هذا، إذ أنها أشارت على ما يبدو إلى الانقسام بين الشعب والمسبب له.

الكتاب السابع: الفصل الرابع والثلاثون

(مجمع أفسس ضد نسطوريوس، خلعه له)

(7/34/1) ولم ينقض وقت طويل قبل صدور تفويض من الامبراطور للأساقفة فى كل مكان للإجتماع فى افسس([113]). ولذلك توجه نسطوريوس فى الحال عقب عيد القيامة، مصحوبا بحشد كبير من انصاره إلى افسس، ووجد هناك اساقفة كثيرين بالفعل. وكان كيرلس اسقف الأسكندرية قد تأخر بعض الشىء ولم يصل إلى قرب عيد البنطقستى([114]), وبعد البنطقستى بخمسة أيام وصل جوفينال اسقف اورشليم، بينما كان يوحنا اسقف انطاكية ما زال غائبا، وتباحث أولئك الذين كانوا موجودين فى المسألة([115]). وبدأ كيرلس الأسكندرى بكلمات حادة بقصد ترهيب نسطوريوس إذ كان يكرهه بشدة([116]).

(7/34/2) وعندما أعلن كثيرون أن المسيح هو الله، قال نسطوريوس “لا يمكننى أن أدعوه إلها مَن كان عمره شهرين أو ثلاثة. لذلك أنا برىء من دمكم، ولن أكون بعد الآن فى وسطكم”. وبعدما نطق بهذا الكلمات ترك الإجتماع، وعقد بعد ذلك عدة اجتماعات مع الأساقفة الآخرين الذين كان لهم نفس مفاهيمه. وبالتالى انقسم الحاضرون إلى فريقين. فريق يؤيد كيرلس وشكَّلوا مجمعا واستدعى نسطوريوس، لكنه رفض مقابلتهم، وظلوا قائمين إلى أن وصل يوحنا الأنطاكى. لذلك واصل فريق كيرلس فحص أحاديث نسطوريوس العامة التى ألقاها عن الموضوع محل النزاع. ونتيجة للإطلاع المستمر عليها قرروا أنها تحتوى على تجديف واضح ومميز، ومن ثم اتخذوا قرارا بخلعه. وإذ تم ذلك قام فريق نسطوريوس بعقد مجمع خاص بهم وخلعوا كيرلس ومعه ممنون اسقف افسس.

(7/34/3) وبعد فترة ليست بطويلة من هذه الأحداث، ظهر يوحنا اسقف انطاكية. وعندما علِم بما حدث، وجَّه إنتقادا لاذعا لكيرلس بإعتباره صاحب كل هذا الاضطراب وشروعه فى خلع نسطوريوس بإندفاع. ومن ثم اتفق كيرلس وجوفينال على الانتقام من يوحنا فخلعوه أيضا. وعندما وصلت الأمور إلى هذه الحالة المضطربة، رأى نسطوريوس أن النزاع الذى قد أثير قد أدى إلى تدمير الشركة، فإعتذر بمرارة ودعا مريم ثيئوتوكس، وصرخ قائلا “فلتُدعَ مريم ثيئوتوكس إن كنتم تُريدون، وليكف كل نزاع”.

(7/34/4) ولكن على الرغم من أنه قدَّم هذا التراجع إلا أن أحدا ما لم يكترث بهذا القول لأن عزله لم يُلغَ، ونُفِى الى الواحات حيث مازال قائما([117])، وهكذا كان ختام هذا المجمع.

(7/34/5) وقد جرت هذه الأمور فى الثامن والعشرين من يونيو فى قنصلية([118]) باسوس وانتيوكس. وعندما عاد يوحنا إلى اسقفيته، جمع بعض الاساقفة وعزل كيرلس الذى عاد أيضا إلى كرسيه. ولكن بعد ذلك بوقت وجيز، وضعا عداوتهما جانبا، وقبلا بعضهما بعضا كأصدقاء، وثبَّت كل منهما الآخر فى كرسيه الأسقفى الخاص به.

(7/34/6) ولكن بعد عزل نسطوريوس([119]) سادت اضطرابات شديدة على كنيسة القسطنطينية، إذ انقسم الشعب إلى فريقين بسبب ما دعوناه بالفعل الكلام المؤسف له، وحرمه الإكليروس بالإجماع. لأن هذا هو الحكم الذى اعتدنا نحن المسيحيون أن نطلقه على أولئك الذين يُقدّمون أية عقائد كافرة. لكى ما نُعلِن للجميع كفرهم، كما لو كان على عمود، لصب اللعنات العامة عليهم.

الكتاب السابع: الفصل الخامس والثلاثون

(انتحاب مكسيميان لكرسى القسطنطينية )

(7/35/1) وبعد هذا، كان هناك نزاع آخر بشأن انتخاب اسقف القسطنطينية. فكثيرون كانوا لصالح فيليب الذين قد ذكرناه بالفعل، ولكن الشطر الأكبر كان ما يزال مع بروكلس. وكان ترشيح بروكلس سيسود لولا تدخل بعض الاشخاص من ذوى النفوذ على أساس حظر القانون الكنسى([120]) من إنتقال اسقف سيم على كرسي ايبارشية معينة إلى كرسى مدينة أخرى. ولما كان الشعب متأكدا من هذا القانون الكنسى، وكان قد مضى نحو أربعة أشهر من خلع نسطوريوس، فقد ضبطوا أنفسهم.

(7/35/2) ومن ثم رُقِى رجل يُدعى مكسيميان إلى الاسقفية. وهذا كان قسا يحيا حياة النسك واكتسب سمعة عالية لقداسته، فقد  شّيَد على نفقته الخاصة قبرا لدفن الاتقياء عند وفاتهم، ولكنه كان عاميا فى الكلام”([121]) ويميل إلى الحياة الهادئة.

الكتاب السابع: الفصل السادس والثلاثون

(رأى سقراتيس عن سريان النقل من كرسى إلى آخر)

(7/36/1) ولكن لمَّا كان بعض الأشخاص، استنادا إلى حظر القانون الكنسى، قد حالوا دون انتخاب بروكلس بسبب تعيينه السابق على كرسى سيزيكوس، فإننى أود أن أدلى ببعض الملاحظات عن هذا الموضوع. فأولئك الذين استخدموا هذه العلة للإستبعاد، لا يبدون لى أنهم ذكروا الحقيقة، بل أنهم إما قد تأثروا بالتحيز ضد بروكليس، أو على الأقل كانوا يجهلون تماما كل القوانين والحالات السابقة الكثيرة، والتى كانت غالبا لفائدة الكنائس فى كثير من الأحيان.

(7/36/2) إن يوسيبيوس بامفيليوس يروى فى الكتاب السادس من “التاريخ الكنسى”([122]) أن الكسندروس اسقف مدينة معينة بكبادوكيا، كان قد جاء إلى اورشليم لأغراض تقوية، لكن سكان تلك المدينة احتجزوه ورُسِم اسقفا خليفة لتاكيسوس، وأنه استمر يرأس تلك الكنائس هناك خلال بقية حياته. وهكذا كان الأمر سيان لدى اسلافنا أن يُنقَل اسقف من مدينة إلى أخرى غالبا عندما تقتضى الضرورة. ولكن إن كان من الضرورى أن نورد ما يجُب كل شكٍ حول زيف الغرض الذى أظهره أولئك الذين منعوا سيامة بروكلس، فإننى سألحق بمقالتى هذه القانون الخاص بهذا الموضوع، ونصه كالآتى “إن كان أى واحدٍ بعد سيامته اسقفا لا يتوجه إلى الكنيسة التى عُيّن عليها لا لذنب خاص به ولكن إما لأن الشعب غير راضٍ بقبوله أو لأى سبب آخر ناجم عن ضرورة، فلتكن له الشركة فى شرف ووظائف الرتبة التى تقلَّد بها، شريطة ألا يتدخل فى شؤون الكنيسة التى يخدم بها. ومع ذلك، من واجبه أن يخضع لما يراه مجمع المقاطعة ملائما بعد أن يفحص الأمر”، هذه هى لغة القانون.

(7/36/3) وكون أن اساقفة كثيرين قد نُقِلوا من مدينة إلى أخرى لمواجهة طوارىء حالات معينة، فإننى من الممكن أن أبرهن على ذلك بتقديم أسماء اولئك الاساقفة الذين قد نقلوا. فلقد سِيم بريجنيس اسقفا على بترييه، ولكن عندما رفض سكان تلك المدينة قبوله، أشار اسقف روما بأن تُعزى إليه متروبولية كرسى كورينثيس التى صارت شاغرة بوفاة اسقفها السابق. وهنا ترأس خلال بقية أيام حياته. وغريغوريوس سِيم أولا اسقفا على سيسنا إحدى مدن كبادوكيا ثم نُقِل بعد ذلك إلى نزينزا. مليتيوس بعدما ترأس على كنيسة سبسطية، أدار بعد ذلك كنيسة انطاكية. الكسندروس اسقف انطاكية نقل دوسثيوس اسقف سلوقية إلى طرسوس فى كيليكية. ونُقِل رفرنتيوس من آركا فى فينيقية إلى صور فيما بعد. ونُقل يوحنا من مدينة جوردو بليديا إلى بروكوتسس، وترأس على الكنيسة هناك. بالاديوس([123]) نُقِل من هيللسبونت الى آسبونا. والكسندروس من نفس المدينة إلى أدريانى. وثيوفيلس من آباجيا بأسيا إلى يودوكسيوبوليس التى كانت تُدعى قديما سلامبريا. وبوليكاربوس نُقِل من سكستنتا بريستا Sextanta prista فى ميسيا إلى نيكوبوليس فى تيراقيا. وهيرقيلس من ترابزوبوليس فى فريحيا إلى بلوتينوبوليس فى تيراقيا. وأوبتيموس من أجداميا فى فى فريجيا إلى انطاكية فى بسيدية. وسيلفانوس من فليبوبوليس فى تيراقيا إلى ترواس.

(7/36/4) هذا الإحصاء للآساقفة الذين نُقِلوا من كرسى إلى آخر كافٍ فى الوقت الحاضر([124]). أما سلفانوس الذى نُقِل من فليبوبوليس بتراقيا الى ترواس فإننى أرى أنه من المرغوب فيه أن أعطى رواية مختصرة عنه.

الكتاب السابع: الفصل السابع والثلاثون

(معجزات سلفانوس اسقف ترواس)

(7/37/1) كان سلفانوس فيما سبق خطيبا ترعرع فى مدرسة ترويلس السوفسطائى، ولكنه إذ كان يهدف إلى الكمال فى حياته المسيحية، اعتنق نمط حياة النسك ووضع جانبا “بلليوم”([125]) الخطابة. وإذ أحيط آتيكوس اسقف القسطنطينية عٍلما بذلك فيما بعد، رسمه اسقفا على فليبوبوليس. وهكذا اقام فى تيراقيا ثلاث سنوات، ولكنه إذ كان غير قادرٍ على احتمال برد ذلك الإقليم لأن بنيته كانت رقيقة للغاية وسقيمة، إلتمس من آتيكوس تعيين شخص ما آخر بدلا منه، مؤكدا أنه ليس لأى سبب آخر سوى البرد هو الذى يمنع إقامته فى تيراقيا. وهذا هو ما حدث حيث أقام سلفانوس فى القسطنطينية يمارس تقشفا عظيما ويزدرى بكماليات العصر، وكان غالبا ما يظهر فى الشوارع المزدحمة منتعلا صندلا مصنوعا من أوراق الشجر([126]). وبعد انقضاء وقت ما، توفى اسقف ترواس وجاء سكان تلك المدينة إلى آتيكوس لتعيين خلف له. وبينما هو يفكر فيمن يرسمه خلفا له، حدث أن جاء سلفانوس لزيارته، فأراحه فى الحال من الإنشغال، إذ خاطب سلفانوس قائلا “ليس لك اية حجة الآن للإمتناع عن العمل الرعوى فى الكنيسة، لأن ترواس ليست مكانا باردا إذ راعى الله سِقم بدنك ووفر لك إقامة ملائمة. إذهب إلى هناك إذن يا أخى بلا إبطاء”. وانتقل سلفانوس لذلك إلى تلك المدينة. وهنا أُجرِيَت تلك المعجزة بواسطته التى سأرويها الآن.

(7/37/2) كانت هناك سفينة هائلة لحمل الأثقال من النوع الذى يسمونه “طوف”([127]) raft  مصممة بغرض نقل الأعمدة الضخمة، وكانت قد شُيِّدت حديثا على شاطىء ترواس، وكان من الضرورى إنزالها إلى الماء. ولكن على الرغم من ربطها بحبال قوية كثيرة، واستخدام عدد هائل من الأشخاص، لم يتمكنوا من تحريكها بأى حال من الأحوال. وعندما تكررت هذه المحاولة عِدة أيام على التوالى بنفس النتيجة، بدأ الناس يفكرون فى أن الشيطان يعوق حركة السفينة، لذلك ذهبوا إلى الأسقف سلفانوس، وتوسلوا إليه أن يذهب معهم ويرفع صلاة فى ذلك الموضع، لأنهم فكروا أنه بذلك فقط يمكن تسييرها. فأجاب بإتضاع ذهنه المميز أنه ليس سوى رجل خاطىء، وأن ذلك العمل محفوظ لرجل بار وليس له. وإذ غُلِب أخيرا من توسلاتهم، اقترب من الشاطىء، وصلَّى ولمس أحدٌ الحبال وحث الباقين على الجهد النشيط. وفى الحال تحركت السفينة من أول جذب، وجرت بسهولة إلى البحر.

(7/37/3) وقد حثت هذه المعجزة التى جرت على يدى سلفانوس شعب المنطقة كلها على التقوى. ولكن استحقاق سلفانوس غير العادى ظهر بطرق أخرى عديدة. إذ أدرك أن الاكليريكيين يتاجرون فى المنازعات التى تشتمل عليها الدعاوى لم يُعيّن أىَّ اكليريكى قاضيا، لكنه أمر أن تسلَّم إليه مستندات الخصوم. وكان يستدعى أحد العلمانيين الأتقياء الذى يثق في نزاهته، ويعهد إليه بفحص الحالة، ثم سرعان ما يسوى سائر الإختلافات بين المتقاضين بالمساواة. وبهذا الأسلوب، إكتسب سلفانوس لنفسه سمعة بين سائر طبقات الشغب.

(7/37/4) وفى الحقيقة، لقد حدنا كثيرا عن مجرى تاريخنا تقريبا، بروايتنا هذه عن سلفانوس ولكننى لا أتصور أنها بلا فائدة. ولنعد الآن إلى الموضع الذى حِدنا عنه. فبعدما سيم مكسيميان فى السنة الخامسة والعشرين من أكتوبر فى قنصلية([128]) لاسوس وانتيوخس، انتقلت شؤون الكنيسة إلى حالة أفضل وأكثر هدوءً

الكتاب السابع: الفصل الثامن والثلاثون

(كثيرون من اليهود فى كريت يعتنقون المسيحية)

(7/38/1) وفى حوالى هذه الفترة اعتنق المسيحية عدد كبير من اليهود القاطنين فى كريت من خلال الظرف الكارثى الآتى:

(7/38/2) تظاهر دجال يهودى ما بأنه موسى وأنه أُرسِل من السماء([129]) ليُخرِج يهود تلك الجزيرة ويقودهم عبر البحر. لأنه قال أنه هو ذات الشخص الذى حافظ على الاسرائليين قديما بقيادتهم خلال البحر الأحمر. ولذلك فى خلال سنة كاملة، طاف بمدن عديدة فى الجزيرة. واقتنع اليهود بتصديق مثل هذه المزاعم. وعلاوة على ذلك أمرهم برذل النقود والممتلكات متعهدا لهم بقيادتهم خلال البحر الجاف إلى أرض الموعد. وإذ انخدعوا بمثل هذه التوقعات اهملوا اعمالهم من كل نوع، وبددوا ما يمتلكون وسمحوا لكل شخصٍ أن يأخذ ما يختاره. وعندما حلَّ ذلك اليوم المعيَّن من الدجَّال لرحيلهم قادهم هو بنفسه وتبعه الجميع بزوجاتهم وأولادهم إلى أن وصلوا إلى جبل داخل البحر، وأمرهم بأن يُلقوا بأنفسِهم منه إلى البحر. فأولئك الذين نفذوا ذلك أولا هلكوا فى الحال، وسُحِق بعضهم على الصخور إربا، والبعض غرق فى الماء. وكان سيهلك كثيرون أكثر لو لم تتدخل العناية الإلهية وتقود بعض الصيادين والتجار المسيحيين إلى هناك. فإنتشل هؤلاء الحاضرون مَن كانوا على وشك الغرق، وأنقذوهم. ووعى أولئك الذين استفاقوا من حالتهم المهلكة بجنون سلوكهم، وتعوق الباقون عن طرح أنفسهم إلى اسفل عندما أخبروهم بهلاك الذين قفزوا أولا. وعندما أدرك اليهود أخيرا، مدى التغرير المرعب بهم، لاموا أنفسهم أولا على ثقتهم غير المميزة، ثم فكروا فى القبض على موسى المزيف ليعدموه. ولكنهم لم يستطيعوا القبض عليه لأنه إختفى فجأة مما جعلهم يعتقدون أنه كان شبحا لبس شكلا آدميا من أجل هلاك أمتهم فى ذلك المكان. ونتيجة لهذا الإختبار هجر كثيرون من اليهود فى جزيرة كريت فى ذلك الوقت اليهودية والتصقوا بالإيمان المسيحى.

الكتاب السابع: الفصل التاسع والثلاثون

(حفظ كنيسة النوفاتيين من الحريق)

(7/39/1) وبعد ذلك بقليل حاز بولس اسقف النوفاتيين سمعة أكبر مما كانت له قبلا كرجل محبوب من الله. لأن حريقا مرعبا اندلع فى القسطنطينية لم يحدث مثله من قبل، إذ أهلكت النيران الشطر الأكبر من المدينة، وإلتهمت النيران أكبر الشون العامة، وحمَّام أخيلان([130]) وكل شىء آخر فى طريقها واقتربت أخيرا من كنيسة النوفاتيين التى تقع بالقرب من بيلارجوس.

(7/39/2) وعندما رأى بولس الاسقف الكنيسة فى خطر، ركض إلى المذبح وتضرع إلى الله أن يحافظ على الكنيسة وعلى كل ما تحتويه. ولم يكف عن الصلاة ليس فقط من أجلها ولكن من أجل المدينة. واستمع الله إلى إليه كما أثبتت الواقعة بوضوح لأنه على الرغم من أن النار قد دخلت هذا المصلى من كل ابوابه ونوافذه، فإنها لم تلحق بها أى تلف، بينما سقطت المبانى المتاخمة لها فريسة للعنصر الملتهِم، وبقيت الكنيسة قائمة فى وسط النيران منتصرة على لهبها الآجاج. واستمر هذا الحال يومين وليلتين إلى أن خمدت النيران بعد أن أحرقت الشطر الأكبر من المدينة ، بينما بقيت الكنيسة بالكامل. وما هو أكثر عجبا، لم يكن هناك أدنى أثر حتى للدخان سواء فى عروقها أو جدرانها.

(7/39/3) وقد حدث ذلك فى السابع عشر من اغسطس فى قنصلية([131]) ثيودوسيوس الرابعة عشر التى شغلها مع مكسيميان.

(7/39/4) ومنذ ذلك الحين والنوفاتيون يحتفلون سنويا بتذكار حفظ كنيستهم فى السابع عشر من اغسطس بصلاة شكر خاصة لله. وتقريبا كل الرجال المسيحيون ومعظم الوثنيين منذ ذلك الحين فصاعدا، يُبجلون ذلك المكان كموضع مقدس بسبب المعجزة التى جرت لحمايتها. وما أكثر الأمور المتعلقة بها.

الكتاب السابع: الفصل الاربعون

(بروكلس يخلف مكسيميان)

(7/40/1) وبعد أن أدار مكسيميان الكنيسة بسلام خلال سنتين وخمسة أشهر، توفى فى الثانى عشر من ابريل فى قنصلية([132]) اريوباندس وآسبار. وقد حدث ذلك فى اليوم الخامس من اسبوع الصيام الذى يسبق مباشرة عيد القيامة([133])، وكان اليوم الخميس.

(7/40/2) وإذ أراد ثيودوسيوس أن يمنع القلاقل فى الكنيسة، التى تصاحب عادة انتخاب اسقف، قدَّم مشورة حكيمة فى هذا الشأن. فلكى يمنع أى نزاع وجلبة من أن تثور مرة أخرى بشأن إختيار الاسقف، أشار على الاساقفة الحاضرين آنذاك بالمدينة، وقبل أن يُدفن مكسيميان، بتجليس بروكلس على الكرسى الأسقفى إذ كان قد تلقى رسائل من كاليستينوس اسقف روما يصدق فيها على هذا الترشيح، والتى كان قد أرسلها إلى كيرلس اسقف الأسكندرية ويوحنا الأنطاكى وروفس فى تسالونيكى، والتى يؤكد لهم فيها أنه ليس هناك ما يمنع من نقل شخص ما رُشِّح إلى كرسى آخر، وكان فى الحقيقة اسقفا لكنيسة ما واحدة.

(7/40/3) وهكذا، تقلد بروكلس الاسقفية وأنجز الإجراءات الجنائزية لمكسيميان. وحان الوقت الآن لأروى عنه بإختصار بعض الأمور.

الكتاب السابع: الفصل الواحد والأربعون

 (سمات بروكلس)

(7/41/1) كان بروكلس قارئا منذ عمر مبكر جدا، وكان مثابرا  فى التردد على المدارس، وتخصص فى دراسة الخطابة. وعندما بلغ سن الرجولة اعتاد التواصل مع آتيكوس الاسقف فإتخذه سكرتيرا له. وعندما حقق تقدما عظيما رقاه إلى رتبة شماس، ثم إلى قس كما دونا سابقا. ورسمه سيسينوس اسقفا على سيزيكوس([134]). ولكن كل هذه الأمور قد تمت قبل ذلك بوقت طويل.

(7/41/2) وفى ذلك الوقت رُشِح لكرسى القسطنطينية. وكان رجلا ذا أخلاق سامية معادلا لأى شخص آخر فقد تدرَّب على يد آتيكوس وكان يُحاكى بحماس كل فضائل ذلك الأسقف. ومع ذلك مارس الصبر بدرجة أكبر من معلمه الذى كان يمارس أحيانا الشدة على الهراطقة لكن بروكلس كان لطيفا مع كل أحدٍ، إذ كان مقتنعا أن الشفقة أكثر أثرا من العنف فى تقديم الحق. لذلك إذ عزم على ألا يتدخل فى أمر أى هرطقة أيا كانت فإنه استرد للكنيسة فى شخصه كرامة سمات اللطف والوداعة التى اهتزت قبله فى أوقات عدة على نحو غير سار. فقد اتبع فى هذا الصدد مثال الامبراطور ثيودوسيوس. إذ أن الأخير صمم على عدم ممارسة أية سلطة امبريالية ضد الجناة. هكذا بروكلس بالمثل هدِف إلى عدم إزعاج أولئك الذين يتبنون مفاهيما أخرى تختلف عما يؤمن هو بها.

الكتاب السابع: الفصل الثانى والاربعون

(تقريظ سقراتيس للإمبراطور ثيودوسيوس الثانى)

ولهذه الأسباب كان الامبراطور([135]) يقدر بشدة بروكلس، لأنه هو نفسه كان نموذجا لسائر الإكليريكيين، ولم يكن يوافق أبدا أولئك الذين يضطهدون الآخرين. بل أننى أتجاسر على القول أنه فاق فى الوداعة سائر الذين يشغلون الرتب الكنسية. وماهو مدون عن موسى فى سفر العدد ([136]) “وأما الرجل موسى فكان حليما جدا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض” يمكن أن ينطبق بعدل فى هذه الأيام. لأن الامبراطور ثيودوسيوس كان حليما فوق سائر البشر الذين على وجه الارض. وبسبب هذه الوداعة أخضع الله أعدائه بدون معارك حربية، مثل القبض على الطاغية يوحنا([137])، والهزيمة اللاحقة للبربر التى ظهرت بوضوح. لأن إله الكون قد وهب هذا الامبراطور الأكثر تقوى معونة فوق طبيعية من النوع الذى يماثل تلك التى وهبها للأبرار السابقين. إننى لا أكتب هذا من باب التملق، ولكننى أروى بصدق حقائق يمكن لكل أحدٍ أن يلمسها.

الكتاب السابع: الفصل الثالث والأربعون

 (مصائب البرابرة حلفاء الطاغية يوحنا)

(7/43/1) بعد موت الطاغية، استعد البرابرة الذين استدعاهم لمساعدته ضد الرومان، لشن غارات على المقاطعات الرومانية. وإذ أُخطِر الامبراطور بذلك عهد بالأمر فى الحال إلى الله، واستمر فى صلاة حارة، وحصل بسرعة على ما طلب إذ من الجيد أن نشير إلى المصائب التى حلت على البربر. فقد مات روجاس زعيمهم إثر صاعقة صدمته. وتلى ذلك وباء أهلك معظم الرجال الذين تحت إمرته. وكما ولو كان ذلك ليس كافيا، نزلت نار من السماء وإلتهمت معظم الأحياء. فملأ ذلك البربر بأقصى رعب، ليس بأقل من رعبهم لرفع السلاح ضد أمة باسلة مثل الرومان. وأدركوا أنها مؤازرة من الله القادر على كل شىء.

(7/43/2) وفى هذه المناسبة ألقى بروكلس عظة فى الكنيسة طبق فيها نبوة حزقيال على النجاة التى قام بها الله فى هذا الطارىء الأخير ونالت الإعجاب الكبير. وهذا هو نص النبوة “وأعاقبه بالوبأ وبالدم وأمطر عليه وعلى جيشه وعلى الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة ونارا وكبريتا. فأتعظم وأتقدس وأُعرَف فى عيون أمم كثيرة فيعلمون أنى أنا الرب”([138]).

ونال تطبيق النبوة إعجابا عظيما، كما قلتُ، ورفعت من تقدير بروكلس. وأكثر من ذلك كافأت عناية الله وداعة الامبراطور بطرق عديدة إحداها مايلى:

الكتاب السابع: الفصل الرابع والأربعون

(زواج الامبراطور فالنتنيانوس من اودكسيا ابنة ثيودوسيوس الثانى)

كان له من الامبراطورة اودكيا زوجته، ابنة تُدعى اودكسيا، طلبها ابن خالها فالنتنيانوس الذى عينه امبراطورا على الغرب، زوجة له. وعندما وافق الامبراطور على هذا الطلب وتشاور حول المكان الذى يتم فيه الاحتفال بالزواج عند الحدود بين الامبراطوريتين، تقرر أن يذهب الطرفان إلى تسالونيكى (وهى فى حوالى منتصف المسافة) لهذ الغرض. ولكن فالنتنيانوس بعث رسالة يُعرِب فيها ألا يتكبد([139]) أية مشقة إذ أنه سيحضر بنفسه الى القسطنطينية. وبالتالى بعد أن أمَّن الأطراف الغربية بالحراسة الكافية توجه إلى هناك لعرسه الذى احتفل به فى قنصلية([140]) ايزيدور وسيناتور، ثم عاد بعدها مع زوجته إلى الغرب. وقد حدث هذا الحدث السعيد فى ذلك الوقت.

الكتاب السابع: الفصل الخامس والأربعون

  (نقل جسد ذهبى الفم  الى القسطنطينية )

(7/45/1) وليس بعد ذلك بوقت طويل أن أعاد بروكلس أولئك الذين انفصلوا عن الكنيسة بسبب عزل يوحنا الاسقف، وقد لطَّف من الضيق بعمل حكيم. أما ما هو فهذا ما سأرويه توا.

(7/45/2) فبعد أن حصل على إذن من الامبراطور، نقل جسد يوحنا فى السنة الخامسة والثلاثين لعزله([141]) من كومانا إلى القسطنطينية حيث دُفِن.

(7/45/3) وعندما حُمِل فى موكب وقور خلال المدينة، دفنه بوقار عظيم فى كنيسة الرسل([142]). وبهذه الوسيلة تصالح المعجبون بهذا المدبر واشتركوا ثانية مع الكنيسة.

وقد حدث ذلك فى السابع والعشرين من يناير فى القنصلية([143]) السادسة عشر للإمبراطور ثيودوسيوس.

(7/45/4) ولكن ما يدهشنى أن الحسد المثار ضد اورجينوس منذ وفاته قد أنقذ يوحنا. لأن الأول قد حُرِم بواسطة ثيوفيلس بعد وفاته بنحو مائتى سنة، بينما أُعيد الثانى إلى الشركة بواسطة بروكلس فى السنة الخامسة والثلاثين([144]) بعد موته. فما أبعد الشُقة بين بروكلس وثيوفيلس ولا يمكن أن ينخدع الرجال الفطنون والمعتبرون من الإشارة إلى كيفية حدوث هذه الأمور واستمرار حدوثها.

الكتاب السابع: الفصل السادس والأربعون

(وفاة بولس اسقف النوفاتيين، وانتخاب ماركيان خلفا له)

(7/46/1) وبعد نقل جسد يوحنا بقليل، توفى بولس اسقف النوفاتيين فى الواحد والعشرين من يوليو فى ظل نفس القنصلية([145]) الذى بوفاته اتحدت، على نحو ما، سائر الشيع المختلفة فى كنيسة واحدة. لأن جميع الأطراف رافقوا جسده إلى القبر، وهم يرنمون المزامير معا، إذ كان طوال حياته يحظى بتقدير عظيم من الجميع .

(7/46/2) ولما كان بولس قبل وفاته قد قام بعمل جدير بالذكر، فأننى أرى أنه من المفيد أن أدرجه فى هذا التاريخ حيث أنه من المشوق لقراء هذا العمل أن يُلّموا به لئلا يضيع بريق ذلك العمل الهام فى خضم التفاصيل الظرفية الأقل أهمية فإننى لن أمكث فى صرامة النسك الذى تهذب به حتى فى مرضه دون أن يحد عنه بأقل قدر، أو أن يلغى ممارسات عبادته المعتادة بحماسه المعتاد. ولكن، ماذا كان هذا العمل؟.

(7/46/3) عندما أحس بقرب رحيله وأنه صار وشيكا، ارسل واستدعى سائر الكهنة الذين تحت إشرافه وخاطبهم هكذا: اصغوا إلىَّ، واختاروا خلال حياتى الاسقف الذى يترأس عليكم لئلا يضطرب سلام الكنائس فيما بعد. وعندما أجابوا أن هذا الموضوع من الأفضل ألاَّ يُترَك لهم، وقالوا بما أن بعضا منا له رأى ما والبعض الآخر له رأى آخر فإننا لن نتفق بأى حال من الأحوال على تسمية شخص معيَّن. لذلك نرغب أن تعيَّن أنت الشخص الذى تود أن يخلفك. فقال لهم بولس “اعطونى إذن هذا التصريح كتابة، أنكم ستنتخبون مَن أعيّنه لكم”. وعندما كتبوا هذا التعهد ووقعوا عليه بتوقيعاتهم. نهض بولس وجلس على فراشه، وكتب اسم ماركيان على الورق، دون أن يعلم أحدٌ من الحاضرين بمن أدرجه. وكان هذا الشخص قد رقاه إلى رتبة قس وعلَّمه التهذب النسكى، ولكنه كان آنذاك فى الخارج. ثم طوى المستند ووضع عليه خاتمه، وأمر رئيس الكهنة أن يختمه معه أيضا، ثم سلَّمه بعد ذلك لمرقس اسقف النوفاتيين فى سيكيثيا الذى كان فى ذلك الوقت مقيما فى القسطنطينية، وقال له إذ سًرَّ الله أن أظل مدة أطول فى هذه الحياة، فرُد لى هذه الوديعة، ولكن الآن ضعها أمانة لديك. وعندما يكون من الملائم رحيلى فعندئذ تعرفون من اخترته خلفا لى فى الاسقفية”.

(7/46/4) وسرعان ما توفى بعد ذلك، وفى اليوم الثالث عقب وفاته فُتِحت الورقة فى حضور عدد كبير من الأشخاص ووجدوا إسم ماركيان فيها، فصاحوا جميعا إنه مستحق للكرامة. لذلك ارسلوا رسلا يستدعوه بدون إبطاء إلى القسطنطينية، فوجدوا هذا التقى يقيم فى تيراريوبوليس بفريجية، فأحضروه معهم. وسيم اسقفا وأجلسوه على الكرسى الاسقفى فى الواحد والعشرين من نفس الشهر.

الكتاب السابع: الفصل السابع والأربعون

 (الامبراطورة أودكية تذهب إلى أورشليم)

وإلى جانب تقديم الامبراطور الشكر لله على البركات التى اسبغها عليه، كان يبجل فى نفس الوقت المسيح بأقصى تبجيل. لذلك أرسل أيضا زوجته اودكيا إلى اورشليم([146])، إذ كانت قد نذرت أن تذهب إلى هناك إن هى عاشت ورأت زواج ابنتها. لذلك عندما زارت الامبراطورة هذه المدينة المقدسة، زينت كنائسها بأثمن الهبات. كما زخرفت كل الكنائس فى المدن الأخرى فى الشرق أثناء عودتها بالعديد من الزخارف.

الكتاب السابع: الفصل الثامن والأربعون

(رسامة ثالاسيوس اسقفا لقيصرية كبادوك)

(7/48/1) وفى نحو هذا الوقت من القنصلية([147]) السابعة عشر لثيودوسيوس، أنجز بروكلس الاسقف عملا لم يقم به أحد من القدماء. فعندما توفى فيرموس اسقف قيصرية كبادوكية، جاء سكان ذلك المكان الى القسطنطينية للتشاور مع بروكلس بشأن تعيين اسقف. وبينما كان يُفكر فيمن يفضله لشغل هذا الكرسى، حدث أن أتى جميع السيناتورات إلى الكنيسة لزيارته يوم سبت. وكان من بينهم ثالاسيوس أيضا، وهذا كان قد خدم حكومة مدن وأمم ايلليركوم، وكان هناك خبرٌ أن الامبراطور سيعهد إليه بحكم الأجزاء الشرقية. فوضع بروكلس يديه عليه ورسمه اسقف على قيصرية، بدلا من أن يكون بريتوريان. هكذا كانت درجة إزدهار الشؤون الكنسية فى هذه الفترة.

(7/48/2) ولكننا سنختم تاريخنا هنا بالصلاة إلى الله أن تعيش الكنائس فى كل مكان، وكذا المدن والأمم فى سلام. لأنه عندما يدوم السلام لن يجد أولئك الذين يرغبون فى كتابة التواريخ مادة لغرضهم. ونحن أنفسنا يا رجل الله القديس، ثيودور، ما كنا لنقدر أن نكمل السبعة كتب التى تعهدنا بها لو أن محبى الفتن قد اختاروا الهدوء.

(7/48/3) وهذا الكتاب([148]) يشمل على رواية الأحداث للسنوات الإثنين والثلاثين.

وتغطى كل الكتب السبعة تاريخ مائة وأربعين سنة([149]). فهو يبدأ من السنة الأولى للأولمبياد 271([150]) والتى أُعلن فيها قنسطنطين امبراطورا، وينتهى فى السنة الثانية من الأولمبياد 305([151]) والتى حمل فيها الامبراطور ثيودوسيوس قنصليته السابعة عشر([152]).

الفـهــارس

أبتار (ملك البورجونديين) (7/30/2)
مزمور (تلاوة ـ) (2/11/2) (6/8/1) (6/8/3) (7/46/1)
“جاينيا   كتاب Gaïnea كتبه يوسيبيوس اسكولاستيكوس(6/6/10)
أبجاروس(غير معروف) حرمه (2/40)
أبداس اسقف بارثيا (7/8)
ابراميوس (من أوريمى) (3/25/4)
ابساثيريان حزب داخل الأريوسية (5/23/1)
ابساماثيا (1/27/4)
ابصلمودية(=تلاوة المزامير) انظر تلاوة
أبلابيوس(خطيب مشهور) قس نوفاتى (7/12/3)
ابندانتيوس (قائد عسكرى) (5/25/2)
ابولينارية شيعة (2/46/1)
ابوليناريوس اسقف هيرابوليس (3/7/2)
ابوليناريوس الكبير عالِم (2/46/1)
ابوليناريوس( من لاودكية) (ابن السابق)، الآراء الخاصة به (3/16)
ابيفانيوس (سوفسطائى) (2/46/1)
ابيفانيوس(اسقف قبرص) (6/10) مؤلف  Ancoratus، يدين اورجينوس بتحريض من ثيوفيلس  ، ويطلب من يوحنا عمل ذلك، يذهب إلى القسطنطينية ويقوم بسيامات غير قانونية، تحذير يوحنا له، رحيله من القسطنطينية ووفاته أثناء السفر.
أبيقوريين شيعة من الفلاسفة (3/16/5)
ابيمندس فيلسوف من كريت (3/16)
أتالوس الإمبراطور الممسوخ من قِبل آلاريك. (7/10/2)
إتسالى العادات الكنسية فيها (5/22/10)
آتيس قس وثنى مؤسس لطقوس فريجية (3/23/9)
آتيكوس اسقف القسطنطينية سيامته(6/20/2)، صداقته، سيسينوس الاسقف النوفاتى (6/22/3) سماته وعلمه(7/2)، انتشار المسيحية فى أيامه، يستقبل المضغوطين الفارسيين، كرمه المسيحى(7/25). جهوده لإبطال الخرافات، تغييره لأسماء مواضع معينة(7/21/3). موته، سيسينيوس يخلفه(7/26/1)
اتيوس (إثيوس) زعيم هرطقة، سمات هرطقته (2/35)
اثاناريك ملك القوط ، يخضع لثيودوسيوس. وفاته. (5/10)
أثناسيوس اسقف أنقيرا ، نصف اريوسى(3/25/4)
أثناسيوس

 

بابا الأسكندرية: يعارض الاريوسية فى مجمع نيقية وهو بعد دياكون(1/8/6). يخلف الكسندروس فى الاسقفية(1/15). أحداث طفولته(1/15)، كتابته لسيرة انطونى(1/21)، اعتراض الهراطقة على رسامته(1/22). رفضه قبول أريوس(1/27). قنسطنطين يهدده ويتآمر ضده(1/27). التهم ضده. قنسطنطين يُبرأه (1/27/4). أحداث مقاوميه(1/27). تردده فى الظهور أمام مجمع صور (1/28). اضطراره للذهاب. يدحض أعدائه. احتجاجه على قبول أعدائه وطرده هو(1/30). مناشدته للإمبراطور. المجمع يعزله(1/32). قنسطنطين ينفيه(1/35). قنسطنطين الصغير يُعيده(2/3). استقباله بفرح وابتهاج فى الأسكندرية. تهديد بالموت، هروبه إلى روما(2/11). مناشدته لإمبراطور الغرب بعقد مجمع لفحص دعواه(2/15). إعادة تثبيته فى مجمع سارديكا(2/22). قنستانتيوس يستدعيه ويرده إلى كرسيه(2/23). يتوجه إلى أورشليم(2/24). يعقد مجمعا مع مكسيموس. يثير كراهية الاريوسيين بذلك. ينتقل إلى الأسكندرية  ويقوم برسامات فى الطريق. الإمبراطور يسحب الضمانات منه ويأمر بموته(2/26). يهرب. وصفه لفظائع جورج (2/28)، مجمع فى ميلان لإدانته. اخفاق هدفهم. هجومه على صيغة ارمينيم(2/37)، عودته إلى كرسى الأسكندرية. دفاعه عن هروبه(3/8). يوليانوس يُصدر مرسوما بالقبض عليه (3/14). هروبه وعودته سرا إلى الأسكندرية. اختفائه فى مقبرة أبيه لأربعة أشهر. الإمبراطور يُعيده (4/13). تأثيره على فالنس. موته(4/20/1).
اثينا  مدرسة_ (3/1/7)  (3/23/4) (4/27/1)
اثينادوروس اسقف، نُفِى فى عهد قنستانتيوس(2/28/3)
اثينايس الاسم الوثنى لامبراطورة افدوكيا(اودكيا) (7/21/3)
إثيوبيا (= الهند الداخلية) اهتداؤها إلى المسيحية (1/19)
إثيوس (أنظر اتيوس)
أجابيتوس اسقف مقدونى ، يقبل هومووسيون ويعضد ثيودوسيوس فى سينادا (7/3)
آجليَّس(اسقف نوفاتى)
آجيلو جنرال قُتِل فى عهد بروكبيوس(7/3/2)
أجليَّس(اسقف نوفاتى) نفى فالنس له(4/9/1)، غيابه فى مجمع بازوم(4/28/4) ،  ينصح نكتاريوس(5/10/10)، وفاته (5/12/1)، اسقف لأربعين سنة
آخاب (يوحنا) متهِم زور ضد اثناسيوس، هروبه(1/30).
اختزال يُستخدم فى تدوين العظات والخطب (2/30/5)، (2/39/2) (6/4/5)
أخيتاس شماس (2/23)
أخيلاس خليفة بطرس اسقف الأسكندرية (1/5)
أخيلاس رفيق آريوس (1/6)
أدامانتيوس اسقف فى عهد قنسطنطين (1/35)
أدامانتيوس طبيب  يهودى أسكندري (7/13/6)
ادرك (غير المدرَك) الله غير المدرك، الأنوميون ينكرون ذلك (6/3/4)
أدريانوبل معركة _ (4/38)
أدلفيوس اسقف نُفى فى عهد قنستانتيوس (2/28)
آديتوم تطهيره فى ميثاريم (3/2)
اديسا دراسة اليونانية بها(2/9)، كاهن أثناسيوس بها(2/23)، الاضطهاد بها(4/18)
اديسيوس يزور اثيوبيا، يساهم فى انتشار المسيحية، سيامته فى صور(1/19)
آرابيان اسقف شبه اريوسى،بأنتروس(3/25/4)
آراتوس منّجِم (3/16/8)
ارباثيون أحد المغتابين ضد أثناسيوس (1/35)
اربعاء وجمعة مراعاتهم كأيام صيام. (7/22/2)
الأربعة عشريين المنتصر اسقف روما يحرمهم (5/22/4)، إدعائهم أنهم تلقوا عاداتهم من يوحنا الرسول (5/22/5)، التهذب لديهم، يوحنا يسلبهم من كنائسهم (6/11/5)، نستوريوس يضطهدهم(7/30/2)
أربوجاستس قائد لدى فالنتنيانوس الصغير مع اوجينوس قاتله، انتحاره (5/25/1)
ارخيلاوس حاكم سوريا (1/29/2)
ارخيلاوس مقاوم للمانيية (1/22/7)
اردابوريوس جنرال رومانى، يشن الحرب على الفرس، يُرسل ضد المغتصب يوحنا. (7/18/3)
ارساكيوس اسقف القسطنطينية يخلف ذهبى الفم  (6/19/1)
ارسينيوس اسقف ميليتى الزعم بقطع أثناسيوس لذراعه. يظهر أمام مجمع صور. (1/27/8)
ارسينيوس راهب مصرى (4/23/3)
آركا (مدينة بسفح جبل لبنان) (3/25/4)
اركاديوس الإمبراطور اعلانه اوغسطس(5/10/2)، تركه فى القسطنطينية يحكم الشرق(6/1/1)، يُحضر ذهبى الفم  لكرسى القسطنطينية(6/2/2). يُسند مهمة القوط إلى جياناس، يهزمه ويقتله(6/6/3)، مولد ابنه ثيودوسيوس(الثانى). ينفى ذهبى الفم (6/18/6)، يرفض دخول الكنيسة فى حضوره(6/18/5). موته(6/23/1).
ارمينيم مجمع_ ، صيغة أيمان_، رسالة _الى ثيودوسيوس (2/37/1)
ارينوس اسقف أورشليم يخلف كيرلس (2/45/5)
ارينى ابنة اسبيريدون اسقف قبرص(1/12/3)
ارينى كنيسة-(1/16/2)
ارينيون اسقف غزة، نصف اريوسى. (3/25/4)
اريوبندس جنرال رومانى(7/40)
اريوس قس الأسكندرية، يشق وحدة الثالوث(1/5/2)، صلاته بالميليتيين، مجمع نيقية يحرمه(1/8/15)، نفيه، يكتب كتاب ثاليا(1/9/3)، يتظاهر بالتوبة(1/26)، يذهب إلى القسطنطينية ، يعود إلى الأسكندرية (1/27/1)، يعاود محاولته لنشر آرائه، يستدعيه قنسطنطين(1/27)، موته المشين(1/38)، حزبه، مجمع الأسكندرية ضده، الكسندروس يحرمه.
اريوسية بداية الجدل(1/5/2)، مناسبته، سوء فهم “هومووسيوس”، بعثها (1/8)
اريوسيون الشقاق بينهم، عدم الوفاق، اضطهادهم للمسيحيين. ثيودوسيوس يطردهم من الكنائس يثيرون الشغب فى القسطنطينية  يحرق دار الأسقفية. اجتماعاتهم، وأناشيدهم الليلية.
آزازين اسرى من_، يفتديهم اكاكيوس اسقف آميدا. (7/21)
ازلى (ابوة أزلية) اريوس ينكرها. يقبلها الاريوسيون اللاحقون شفاهة.
أزلية الإبن مع الأب
ازيدجردس ملك فارسى إهتداؤه إلى المسيحية، موته(7/18/1).
إساكوكيس اسقف ارمينيا الكبرى، نصف اريوسى.
أسبار ابن اردابورو، يُنقذ أباه ويقتل المغتصب يوحنا. (7/23/2)
اسبيريدون(اسقف قبرص) حادثتان مشهورتان فى سيرته(1/12)
استراتيجيوم مبنى عام فى القسطنطينية
استشهاد،( الاشتياق اليه) (4/18) ، (3/15) (3/19)
استيريوس منطيقى اريوسى. حرمه. (1/36/1)
اسخوليوس اسقف تسالونيكا، يحضر مجمع القسطنطينية(5/6/4)
إسخيراس قس مدعى يفترى على أثناسيوس، عزله، سيامته اسقفا(1/27/6)
اسقف،

 

 

 

اساقفة أرثوذكس

استمرارية الكثيرين، ملابسهم، عروشهم، انتقالهم ضد اللوائح. عدم منعهم، الصراع من اجل الترشيح، عدم التدخل فى اختصاص الآخرين، أظهار الاحترام لهم، البركات المعطاة منهم، اسقف واحد للمدينة، ذكر رحيلهم، الاسقف والخدمة الكنسية.

الذين نفاهم قنستانتيوس (2/28/2)

اسكليباس اسقف غزة: نفيه إعادته إلى كرسيه. (2/15)
اسكليوباديس اسقف نوفاتى ، دفاعه عن آرائهم(7/25/3).
الأسكندريون شعب مشاغب
اسكيثوبوليس (2/9/1)، (2/43/4).
اسكيثيان اسقفهم يحضر إلى مجمع نيقية(7/25/3)، اسقف نوفاتى بينهم،
اسكيثيان، اسم أُطلق خطأ على الساراسين
إسم، أسماء كثيرون يغيرون أسماؤهم تجنبا للموت(4/19/2). آتيكوس يغير الأسماء الرديئة(7/21/3)
إعفاء الإكليروس من الخدمة المدنية،
أغابيوس اسقف أريوسى فى افسس(5/23)
أغاثو(الأسقف) نفيه فى عهد قنستانتيوس (2/28)
أغناطيوس(ثيوفورس) اسقف انطاكية الثالث، أدخل التسابيح الليلية فى الكنيسة.(6/8)
افخارستيا الاحتفال بها يوم السبت والأحد، تناولها بالصوم، لا تُعطَى للهراطقة، ولا لأولئك الذين تحت قانون توبة، تنوع الاحتفال بها.
افريكانوس كاتب قديم
افسس مدرسة افسس، يزورها ذهبى الفم ، مجمع افسس.
افلاطون فيلسوف قديم
أكاكيوس اسقف آميدا (7/21/1)
أكاكيوس الشهيد (6/23)
أكاكيوس(اسقف بيرية) (6/18)
اكاكيوس(اسقف قيصرية) يطرد مكسيموس، يؤلف قانون ايمان(2/40)، خلعه (2/40/10) ، رأس شيعة (2/38/4)، يعزل مع أودكسيوس مقدونيوس وآخرين
أكاكيين تعاليمهم (3/25) ، يجتمعون فى القسطنطينية ، يجتمعون فى انطاكية ، يلتصقون بمجمع نيقية(2/45/1). يتبنون عقيدة هومووسيوس (3/25/3)
إكزنفون كاتب يونانى قديم، (7/25/3)
إكزنون حوار بقلم ميثوديوس، اسقف اوليمبس (6/13/3)
إكسكونتيان شيعة.
اكسيوس (اسقف نوفاتى) اهتدائه فى عهد قنسطنطين(1/10).
اكليروس

اكويليا

زواج_  (1/11/2)

موطن روفينوس، أقام بها أثناسيوس(2/23/6)

آلاريك(زعيم لقبيلة بربرية) يشهر الحرب ضد الرومان، ينهب روما، يسخر بالامبراطور (7/10)
آلامونداروس زعيم ساراسيين (7/18/4)
إلبيدوس اسقف ساتالا اكاكيوس يعزله(2/42/2)
ألمان الجنس الشمالى (5/6، 11)
إليسيوس اسقف سيزيكوس، شبه اريوسى، اضطهاده المرير للأرثوذكس (2/38/7)، أكاكيوس يعزله(4/7/1)، يرتبط بمقدونيوس (5/10/10)، يعترف بصيغة إيمان الاريوسيين، يتوب ويطلب من شعبه إختيار اسقف آخر،، اقناعه بالبقاء معهم، رعيته يقيمون مبنى خارج المدينة. الأنوميون فى سيزيكوس يفوقونه،يخضر مجمع بالقسطنطينية، يحرر أراءً لثيودوسيوس الأول،
آماخيوس حاكم فريجية، يضطهد المسيحيين(3/15).
امبدوكلس فيلسوف وثنى(1/22/2)
امبروسيوس قنصل اسقف لميلان(4/30)، تضطهده يوستينا(5/11).
أمفيليكوس اسقف ايكونيوم (5/8/4)
امفيون اسقف نيقوميديا، عزله من يوسيبيوس (1/14/1)
آمون راهب، تاريخه(4/23/1)
أمونيوس راهب رفيق أثناسيوس (2/28/2)
أمونيوس راهب من نيتريا(4/23/13)
أمونيوس نحوى وثنى(5/16)
أمونيوس شاعر(6/6)
أمونيوس أحد الإخوة الطوال (4/23)
أمونيوس اسقف لاودوكية (6/18).
اناتوليوس اسقف بيرية، نصف اريوسى (3/25/4)
أناجامفوس الاسقف قنستانتيوس ينفيه (2/28)
اناستاسيا ابنة الإمبراطور فالنس (2/38)
اناستاسيا اسم كنيسة للنوفاتيين (2/38)
اناستاسيا اسم كنيسة غريغوريوس النزينزى (5/7)
اناكوراتوس كتاب بهذا الاسم (5/24)
انتيباتر اسقف روسس، نصف اريوسى(3/25)
انتيخيكوس (أو ميسوبوجن) كتاب بهذا الإسم (3/17/4)
انتيريتيكوس مقالة لإيفاجريوس (4/23)
انتيوخس اسقف بتوليمايس بفينيقية (6/11/1)
أنثروبومورفيت (6/7)
انثوسا أم ذهبى الفم (6/3).
انثيموس حاكم فى ايام ثيودوسيوس الصغير.(6/20)
آنجاروم مجمع نوفاتيين بها
اندراجاثيوس فيلسوف، معلم ذهبى الفم (6/3)
اندراجاثيوس جنرال لدى مكسيموس، قتل جراتيان(5/11)
انستاسيوس القس، صديق نسطور(7/32)
انستاسيوس اسقف روما (7/9)
انطاكية مجمع(1/24). قوانين_(1/24)، قانون ايمان_ ، الإمبراطور قنستانتيوس يقيم فيها(1/27)، الانقسام فى(1/24)
الأنطاكيون حادين الطبع
انطونى اسقف جرما يضطهد المقدونيين.(7/31)
انطونيوس راهب مصرى(1/21)، يدرس الطبيعة(4/23/9)، يهنىء ديديموس(4/25/2)
انكيتوس اسقف روما(5/22).
إنمستر رياضة اليهود فيها
آنوبيون اسقف فى عهد قنسطنطين (1/35/1)
انوسنت اسقف روما(7/9)
انوميون (2/20، 40) (3/10)
آنومييون اصطلاح-  2/24، 3/10،  3/25
انيانوس اسقف نصف اريوسى، لأنطاكية، نفيه (2/40/12)
آنية، أوانى مقدسة (5/15/5)، (7/7/3)
أوبتاتوس حاكم القسطنطينية الوثنى فى عهد اركاديوس،
أوبتيموس اسقف انطاكية فى بسيدية  (5/8/4)
اوتريوس اسقف ميليتينا (5/8/4)
اوتيكيان       (الراهب) (1/13/1)
اودامون (القس) من كنيسة القسطنطينية أشار بإبطال نظام كاهن التوبة، ملاحظات المؤرخ عليه. (5/19/3)
اودامون(ميليتى) أُستُخدِم كأداة ضد أثناسيوس(5/19/3)
اودكسيا زوجة اركاديوس، زودت اصحاب الهومووسيون بصلبان من الفضة(6/8/4)، حرضت ابيفانيوس ضد ذهبى الفم (6/15/1)، تمثالها من الفضة(6/18)، موتها.
اودكسيا ابنة ثيودوسيوس الثانى(7/42)
اودكسيوس اسقف جرمانيكا، يقيم نفسه على كرسى انطاكية(2/37). عزله(2/40/11). يعطى مكانا لإنيانوس(2/40/12)، ترقيته إلى كرسى القسطنطينية(2/42). نكاته الكافرة(2/43/4)، يزعج كنيسة الأسكندرية(4/13). موته(4/14).
اودكيا(الإمبراطورة) زوجة ثيودوسيوس الثانى، تكتب الشعر، ذهبت إلى اورشليم،(7/47)
اورانيوس (اسقف آبامية) نصف اريوسى(3/25/4)
أورانيوس (أسقف ميليتينا) نصف اريوسى(3/25/4)
اورانيوس اسقف صور عزله(2/40/11)
أوربانوس (شهيد) فى زمن فالنس(4/16/1) مع ثيودور ومينديموس وآخرين
اورجانيون فريق بالكنيسة، فى مواجهة الأنثروبومورفيت(6/7/5)
اورجينوس آراؤه(3/7/2)، أعماله، تلاميذه(2/21، 45)، ثيوفيلس يدينه، دفاع عنه، معاملة ذهبى الفم  مثله. ديديموس يكتب مقالة عن “المبادىء” (4/25/1)
اورساكيوس (أسقف سِنجوندم) يتآمر ضد أثناسيوس(1/27/3)، رفضه التوقيع على حرم اريوس(2/12)، مجمع ارمينيم يعزله(2/37/8)، يعطف عليه قنستانتيوس (2/37/13)
اورستس(حاكم الأسكندرية) فى زمن ثيودوسيوس2، يقاوم كيرلس الأسقف، الرهبان يهاجمونه.(7/13)
اورسينوس(شماس بروما) (4/29)
أورشليم هيلانة تزورها(1/17)، مجمع فيها(1/28)، اودكيا تزورها(7/47)
اورشليم الجديدة كنيسة تُدعى بهذا الإسم. (1/17/5)
اورليان(قنصل) يُسلَّم إلى جايناس (6/6/5)
أوزيوس اسقف انطاكية الأريوسى(2/45/3)، شماس ملتصق بأريوس(1/6/3) ، نفيه(2/44)، عودته من النفى، جحده، مجمع صور يقبله، ترقيته إلى كرسى انطاكية، يعمد قنسطنطين، يستولى على كنائس انطاكية، يحاول عزل بطرس ويثبت لوكيوس(4/21)، موته، يخلفه دورثيوس(5/3)
اوسابيوس أنظر يوسيبيوس
اوستاثيوس أنظر يوستاثيوس
أوسيا استعمال مجمع نيقية لها، معانيها المختلفة(1/8/17)، الآكاكيون يرفضونها، يقبلونها فيما بعد.
اوفيمية الشهيدة (6/6/6)
اوكزانون قس نوفاتى (1/13/1)
أوكسنتيوس اسقف ميلان اريوسى، مجمع ارمينيم يعزله. موته. (4/30)
اوكسين (بحر) (1/19/1)
اولاليوس اسقف قيصرية.(3/43/1)
اولفيلاس (اسقف القوط) ترجم الكتاب المقدس إلى لغة القوط. (4/33/2)
اونوموس(فيلسوف) يدين أبوللو
اونوميو ثيوفرونيوس اتباع ثيوفرونيوس (2/24/2)
اونوميوتيكانز اتباع يوتيكيوس(2/24/2)
اونوميوس(اسقف سيزيكوس) رأس شيعة الانوميين(4/7)، تعين للضغط على إليسيوس فى سيزيكوس، اراؤه الكافرة، يلتجأ فى القسطنطينية(5/10)، عينة من كفره، انفصاله عن اودكسيوس، قائد الأريوسيين، صبغة ايمانه لثيودوسيوس الأول، يعقد اجتماعات خاصة، اتباعه ينقسمون
اونوميون شيعة كانت تدعى سابقا آتيون
أيبيريا اهتداؤهم إلى المسيحية (1/19)
ايرينيئوس اسقف ليون(5/22/4)
ايرينيئوس النحوى (3/7/4)
ايفاجريوس اسقف ميتيلين، عزله(2/40/11)، انتخابه من الأرثوذكس اسقفا للقسطنطينية(4/14)، الإمبراطور ينفيه(4/15).
ايفاجريوس اسقف صقلية، نصف اريوسى(3/25/4)
ايفاجريوس(اسقف انطاكية ) يخلف بولينس(6/3/5)
ايفاجريوس(البونطى) كاتب، تلميذ المقاريَن ، شماس كنيسة القسطنطينية، عناوين كتبه، اقتباسات منها(3/7/4) ، يتجنب الاسقفية، اعتذاره.
بابيلاس الشهيد رفاته.(3/18)
بابيلون. (1/22/3)
باتروفيلس اسقف اريوسى يتآمر ضد أثناسيوس، يطرد مكسيموس، لا يحضر مجمع سلوقية، عزله(2/40/11). آكاكيوس يتعاطف معه(2/38)
باتريكيوس اسقف اريوسى لبونطس(4/12/4)
بارباس اسقف اريوسى، يخلف دوروثيوس، وفاته (7/30/3).
بارثيا(= فارس) اسقف- فى مجمع نيقية(1/8/4). الحروب معها، انتشار المسيحية فيها(7/8)، اضطهاد المسيحيين فيها(7/20).
بارلامينوس اسقف برغاموس، نصف اريوسى(3/25/4)
بارمبول راهب غنوسى منها. (4/23/10)
بازوم مجمع نوفاتى ببازوم.(4/28/4)
باسيليكوس حرمه (2/40/12)
باسيليوس اسقف انقيرا يُرسَل إلى انقيرا(1/36/2)، يقاوم فوتينوس(2/30/6)، يخفق فى الظهور أمام مجمع سلوقية، يعزله أكاكيوس(3/25)، يتوسل إلى جوفيانوس،
باسيليوس اسقف قيصرية نشاطه ضد الأريوسية، تلميذ هيمريوس، وبروهيرسيوس، وأيضا ليبانيوس، يدرس اورجينوس، سيامته شماس، صيرورته اسقفا. تهديده بالقتل. هروبه، رفيق ذهبى الفم . (4/26)
باسيليوس اسقف كبادوكيا (4/26/2)
باسينيكوس اسقف زيليا (زينا) (3/25/1)
بافلاجونيا شغب اريوسى بها، مزاج شعبها(2/38/9)
بافنوتيوس(اسقف طيبة العليا) يكرمه الإمبراطور من أجل الحق، يعارض حظر زواج الإكليروس (1/11)
باكوريوس أمير للأيبيريين، ثم ضابط لدى ثيودوسيوس(1/20/9)
بالاديوس (حاكم مصر) فى عهد فالنس(4/21)
بالاديوس (ساعى المراسلة) (7/19)
بالاديوس الراهب اسقف هيلينوبوليس تلميذ ايفاجريوس والمقارين.(4/23)
بامبو (راهب) مصرى   (4/23/4)
بانكراتيوس اسقف بيليزيوم (2/29/2)
بدع، ابتدع ابتداع فى العقيدة ، وجوب تجنبها
بروهرسيوس فيلسوف (4/26/3)
بروبس (قنصل) يُعهَد إليه بإدارة شؤون ايطاليا فى زمن فالنتنيانوس 2(5/11). يغادر ايطاليا ويعتكف فى تسالونيكى،
بروتوجينس اسقف سارديكا (2/20/5)
بروفيرى فيلسوف يهاجم المسيحية، يُلقب بالعجوز التيرانى، “تاريخه للفلاسفة “(3/23/2)
بروفيرى اعمدة من- (6/18/1)
بروفيرى(شيخ تيران) (3/23)
بروكلس (أسقف سيزيكوس) سيامته(7/28)، انتقاله إلى القسطنطينية(7/40)، فضائله(7/41)، يعظ عن نبوة حزقيال(7/43)، يرد الذين انفصلوا عن الكنيسة(7/45)، ينجز اعمالا كنسية غير مسبوقة.
بروكوبيوس (المغتصب) يستولى على العرش ، يزحف بجيش ضد فالنس، يُهزَم ويُقتَل (4/5)
بروكوبيوس الطاغية (4/5)
بريتوس مدرسة_  (2/46) (4/27/2)
بريسو اسقف فيليبى (6/18)
بريسو خصى فى خدمة اودكسيا(6/8/3)
بريطانيا مسيحيو_، اسقف نوفاتى لفتانت بها(7/12،1)
بريلوس اسقف فيلادلفيا، هرطقته. (3/7/3)
بطرس راهب مصرى عالم، يلقى محاضرات علمية، يبدأها بالصلاة  (4/23/5)
بطرس (أخو باسيليوس) الراهب (4/26/4)
بطرس (قمص الأسكندرية ) (6/9/2-5)
بطرس (نصف اريوسى) اسقف سيبى (3/25/4)
بطرس(أغنسطس) زعيم قتلة هيباتشيا(7/15/1)
بطرس1(بابا الأسكندرية ) استشهاده(1/5/1)، عزله لمليتيوس(1/6) الاحتفال بإستشهاده.(1/15/1)
بطرس2(بابا الأسكندرية ) يخلف أثناسيوس(4/20)، عزله وسجنه(4/21)، يفضح زيف سابينوس المقدونى(4/22)، عودته من روما(4/37)، وفاته.
بلاسيتوس(فلاكيللوس) اسقف انطاكية (2/8)
بلاسيدا أم فالنتنيانوس الثالث، ، ابنة ثيودوسيوس الكبير،  (7/24)
بلاسيديان، قصر امبراطورى بهذا الإسم (6/15/4)
بلليوم رداء الفلاسفة(3/1/18)
بلوطة – ممرا (1/18/4)، مجمع ال-
بليزيوم (2/24/4)
بلينثا قائد لدى ثيودوسيوس الثانى، (5/23)
بلينى، اسقف منفى من قنستانتيوس (2/28/2)
بوداس(بودا) يُدعى سابقا تريبنثوس، وفاته. (1/22)
بورجانديون اهتدائهم (7/30)
بولس اسقف القسطنطينية ترشيحه(2/6)، طرد قنستانتيوس له(2/7)، إعادة تثبيته(2/12)، نفيه ثانية(2/13)، عودته إلى روما(2/15)، مجمع سارديكا يُعيد نثبيته(2/22)، خنقه(2/26)، ثيودوسيوس الكبير يدفن جسده بإكرام(5/9).
بولس اسقف صور (1/29/3)
بولس الرسول (4/23/1) ، فى اثينا، مقاومته للتهود
بولس الساموساطى (1/36/1)، (2/20)
بولس القارىء التصاقه بذهبى الفم ، (6/15/5)
بولس النوفاتى اسقف القسطنطينية ، يفضح يهودى دجال(7/17/3)، تقواه, (7/17/2)  يحفظ الكنيسة من الاحتراق يصلواته(7/39)، وفاته،
بوليكربوس اسقف سكستنتا بريستا،(7/36/3)
بوليكربوس اسقف سيمرنا(5/22/4)
بوليكربوس، اسقف سميرنا، استشهاده فى عهد جورديان، (5/22/4)
بولينوس اسقف انطاكية يرسمه لوسيفر(3/8)، يُترك بلا إزعاج من فالنس(4/2/3)، يحتفظ بكنيسة، يعترض على المشاركة مع مليتيوس(5/5)
بونيفيس(أسقف روما) يخلف زوسيموس(7/11/1)
بيت لحم بناء كنيسة فيها(1/17/8)
بيريتوس (2/46/1)
بيزنطيوم قنسطنطين يوسعها ويدعوها القسطنطينية(1/16/1).
بيسو اسقف آدنا، نصف اريوسى(3/25/4)
بيسو، اسقف اوجستا، نصف اريوسى(3/25/4)
بيلاجيوس اسقف لاودكية نصف اريوسى(3/25/4) ، يقبل صيغة إيمان نيقية، يُعهد إليه بإدارة كنائس الشرق(5/8/4).
بيلارجوس كنيسة بها (2/38/5)
بيلاطس إكتشاف لوحة_، (1/17/3)
بيور راهب مصرى. (4/23/3)
تاتيان شهيد مسيحى (3/15)
تاريخ(كنسى) اسباب مراجعة المؤلف لعمله(2/1)، الأسلوب المناسب له، ربطه بالأحداث المدنية . لماذا يكتب (1/18/7)
التأله (الوثنى) طقوسه السرية، يدفع فالنس إلى قتل الكثيرين،
تدبير تدبير التجسد (2/21/3)
تدنى تدنى الإبن، تعليم الاريوسيين
تربنثوس (= بودا) (1/22/3)
تريبجيلدس قريب جايناس (6/6)
تريف (مدينة) بالغال، نفى أثناسيوس إليها(1/35/2).
تسالونيكا إجبار سيسينيوس على العيش هناك. نفى بولس إليها.
تسبيح، تسبحة، (6/7/7) مواكب تسبيح، الأرثوذكس بنشدون التسابيح ليلا، أصلها(6/8). (1/20/7)  (3/19/1) (7/22/2، 3) (7/23/4)
تعدد الآلهة اتهام الأريوسيين بها، الفلسفة الوثنية تعلم بها.
تقليد

 

 

تلاوة(- المزامير)

جامعى (1/10/1) (1/11/3) (2/10/2) (2/37/11)  (3/7/1) (5/22/4) (5/22/8) (6/8/5)

 

(2/11/2) (6/8/1) (6/8/3) (7/46/1)

تلمذة بين النوفاتيين، بين المقدونيين، وبين الاربعة عشريين،
تناسخ نظرية “– النفوس” (3/21/2)
تناوب (مجاوبة) إنشاد بالتناوب (6/8)
تهذب ـ النوفاتيين (4/28/1)
توبة كاهن توبة، إلغاء هذه الوظيفة(5/19)
توماس الرسول يذهب إلى البارثيين (1/19/2)، كنيسته فى إديسا(4/18/1)
تيطس (من بوسطرة) (3/25/4)
تيموثاوس اسقف الأسكندرية يخلف أخيه بطرس(4/37/2)، يحضر مجمع القسطنطينية(5/8/1) ، يصير بطريرك مصر(5/8/4) ، وفاته(5/12/1).
تيموثاوس الارشيدياكون فى الأسكندرية، ترشيحه للأسقفية(7/7).
تيموثى الاريوسى قس متمرس فى الأسفار المقدسة (7/6/1)
ثالاسيوس (اسقف قيصرية) (7/48)
ثالوث مقالة عن – لديديموس(4/25/1)
ثاليا عمل ألفه أريوس، إدانته.(1/9/3)
ثيرابيا (ميناء) فى أوكسين، كان يدعى سابقا فارماكوس(7/25/3)
ثيموستوس (فيلسوف) يسجل تسامح جوفيان الدينى، ويُلقى خطبة أمامه فى انطاكية (3/25/6) ، يحض فالنس على التخفيف من قسوة الاضطهاد(4/32).
ثيميوس اسقف نفاه قنستانتيوس (2/28/2)
ثيوبمبتوس (نوفاتى) اسقف الأسكندرية
ثيوتوكس مناقشات بشأن اللقب(7/32)
ثيوتيموس اسقف العرب، نصف اريوسى(3/25/4)
ثيوتيموس اسقف سكيثيا يدافع عن اورجينوس(6/12/2)
ثيوجينس (اسقف نيقية) يدافع عن الأريوسية(1/8/7)، يرفض صيغة نيقية(1/8/14)، نفيه(1/8/15)، استدعاؤه(1/14/1)، نسخة من تصريحه(1/14/2) ، ينتهك حلم الإمبراطور ، يتآمر ضد أثناسيوس ويجدد الجهود لإعادة الأريوسية(1/23/1)
ثيودوتس اسقف لاودكية (2/46/2)
ثيودور (المهدى له المؤلَّف) (2/1/4)
ثيودور (من تيراقيا) (2/18/1)
ثيودور اسقف هيراكليا، (2/12/1)
ثيودور المعترف (3/19)
ثيودور(المسيحى الشاب) عذبه يوليانوس بفظاعة(3/19)
ثيودوسيوس (اسقف فيلادلفيا) عزله(2/40/11)
ثيودوسيوس اسقف سينادا (7/3/1)
ثيودوسيوس الثانى مولده(6/6/11)، ارتقائه للعرش(6/21)، يتلقى أخبارا جيدة من الفرس فى وقت قصير(7/20)، فضائله البارزة(7/22)، يصير حاكما أوحد، يعلن فالنتنيانوس الثالث امبراطورا للغرب، يدعو إلى مجمع أفسس(7/34)، يعين بروكلس فى كرسى القسطنطينية (7/40)، سماته الممتازة، يقدم الشكر،
ثيودوسيوس الكبير، الإمبراطور من عائلة اسبانية نبيلة، اشترك فى العرش مع جراتيان(5/2/2) ، يحصل على النصر على البربر، عماده فى مرضه فى تسالونيكا (5/6)، يدعو إلى مجمع فى القسطنطينية(5/8). القوط يخضعون له. يعلن ابنه اركاديوس اغسطسا(5/10)، يهب النوفاتيين امتيازات ، يعلن الحرب على المغتصب مكسيموس، يهزمه ويقتله(5/12، 14)، حلمه نحو سيماخوس، تدميره للمعابد الوثنية، يقوّم من انتهاكين مشهورين بروما، يعود إلى القسطنطينية . يتسامح مع جميع الشيع ما عدا الأنوميين. يتعاطف مع النوفاتيين، يهزم المغتصب يوجينس(5/25)، يمرض ويُرسِل ابنه هونوريوس، موته. خلافته من إبنيه، مراسيم جنازته(5/26).
ثيودوسيولس اعدام فالنس له بسبب اسمه، (4/19/2).
ثيودولوس اسقف تيراقيان، قنستانتيوس ينفيه(2/26/4)
ثيودولوس الشهيد (3/15)
ثيودولوس(اسقف كارتابى أو خرتابى) عزله(2/40/11)
ثيوفرونيوس قائد الأنوميوثيوفروتيان(2/24/2)
ثيوفيلس اسقف القوط (2/41/4)
ثيوفيلس اسقف آباجيا (7/36/3)
ثيوفيلس (الأسكندري) يخلف تيموثاوس فى الاسقفية(5/11/1)، يصطلح مع فلافيان (5/15/2)، يرغب فى جعل ايفاجريوس اسقفا للقسطنطينية(6/2)، ينفذ تدمير ميثاريوم وسيرابيوم(5/16)، يتآمر ضد ذهبى الفم   (6/5)، يدخل فى جدل مع الرهبان(6/7)، يدين اورجينوس، مشاجرته مع ايسيدور، يستمر فى أعناله ضد يوحنا، اتهلمات ضده(6/7)، موته(7/7).
ثيوفيلس(نصف اريوسى) اسقف كاستابالا (3/25/1)
ثيون(فيلسوف) والد هيباتشيا،،(7/15/1)
جالا زوجة ثيودوسيوس الكبير(4/31/4)، ابنة فالنتنيانوس الأول
جالوس (قيصر) ابن اخى قنسطنطين الكبير(2/28/4)، تُسند إليه سيادة سوريا (2/33)، يدمر ديوقيصرية، يجاول الابتداع، مقتله بأمر من قنستانتيوس(2/34).
جايناس(غايناس) قائد قوطى فى الجيش الرومانى، يثور ضد الرومان، يقترب من القسطنطينية بجيش، إعلانه عدوا عاما. هزيمته، وفراره إلى تيراقية، قتله. (6/6)
جحيم نزول السيد المسيج إلى.. (2/37/4)
جراتا ابنة فالنتنيانوس الأول (4/31/4)
جراتيان إعلانه اوغسطس(4/11/2)، يرد الاساقفة الأرثوذكس(5/2)، بستبعد الانوميين، والفوتيين والمانيين من الكنائس(5/2)، يتخذ ثيودوسيوس حليفا له، ينتصر على البربر، مكسيموس يغتاله (5/11).
جرمينيوس اسقف اريوسى، يرفض حرم اريوس، مجمع ارمينيم، يعزله.
جريجورى اسقف الأسكندرية الاريوسى(2/10)، مقاومة الشعب لتنصيبه. طرده من كرسى الأسكندرية(2/14). جورج يخلفه(2/14)
جلجثة هادريان يقيم على قمتها معبد فينوس (1/17/3)
جليد هطوله بحجم مهول واعتباره علامة شؤوم(4/11/1) (6/19/4)
جليليين يوليانوس الكافر ينعت المسيحيين(3/12/1)
جمعة وأربعاء مراعاتهم كأيام صيام. (7/22/2)
جنائزية(طقوس-) لقنسطنطين الكبير(1/40)، لبولس لسقف القسطنطينية ، لثيودوسيوس الكبير، لديسقورس الطويل(6/17/3)، لمكسيميان اسقف القسطنطينية(7/40)، ليوحنا ذهبى الفم ، لبولس النوفاتى
جورج قس اريوسى متعلم(7/6/1).
جورج (اسقف الأسكندرية ) الأريوسى تنصيبه(2/14)، يثير الشغب عند وصول أثناسيوس ، يرتكب فظائع مرعبة(2/28)، أحد قادة الحزب الأريوسى فى مجمع سلوقية (2/39/4)، يضطهد مقاوميه_2/45/5)، يحرقه الوثنيون(3/2)، يوليانوس يوبخهم على قتله(3/3)
جورج(اريوسى) اسقف لاودكية(1/24/2)، يصف يوسيبيوس من ايمسا، يقود الفريق الأريوسى فى مجمع سلوقية(2/39)، مؤلف ” فلسفة الاوكسوكونتيان”
جوفيانوس الإمبراطور يفضل الإستداع عن جحد المسيحية(3/13/2)، صيرورته امبراطورا(3/22) ينهى الحرب الفارسية، يعلن جهرا قبوله صيغة “هومووسيون(3/24/1)، يغلق معابد الوثنيين، ينشر التسامح العام، إعلانه قنصلا فى انطاكية، موته فجأة(3/26).
جوفينال اسقف أورشليم (7/34/1)
جوماريوس قائد رومانى خائن، إعدامه يأمر فالنس(4/5)
حرم (1/6، 8، 25) (2/28،37) (6/11) (7/3، 45)
حظ إلهة الحظ (3/11)
حقيقة ال- التاريخية، صعبة الإثبات.
حمامات (1/39/1)(4/8/2)(4/9/2)(6/18/5) (6/22/1)
خاتم، خواتم استخدامها من يهود الأسكندرية كعلامة ضد المسيحيين
خالدون قوات فارسية (7/20/2)
خبز، خبز مقدس (4/23/1، 9) (5/18/1) (5/22/7)، 7/12،
خريسانثوس اسقف القسطنطينية النوفاتى يخلف سسينيوس. سماته وفضائله.
خريستوس اسقف نيقية، خلعه بواسطة ثيوجينس
خريسوبوليس (1/4/1)
خصى( الخصيان) تأثيرهم فى البلاط(2/26/5) (3/1/3) (3/23/9) (6/15/5) (6/16/4)
خلقيدون تدمير أسوارها(4/8)
خيمة(- اجتماع) من الكتان المطرز، صنعها قنستانتيوس (1/18/6).
دافنى معبد ابوللو بها(3/18/1)
داكيوس يضطهد الكنيسة، (1/10/2)
دالماتيوس ابن اخى قنسطنطين الكبير، يُعيَّن لفحص التهم ضد أثناسيوس (1/27/9). مقتله(2/25/1).
دالماتيوس (المراقب)  (1/27/9)
داماسوس(اسقف روما) يزود بطرس برسائل(4/37). كان يشغل كرسيه عند اعتلاء ثيودوسيوس(5/3). مصالحته لفلافيان(5/15)، موته(7/9).
دجال – يهودى يتسبب فى موت اليهود بزعم أنه موسى(7/38)
دراكليان، يُعهد إليه بإنعاش كنيسة أورشليم (1/9/11)
دراكونتيوس اسقف نصف اريوسى لبرغامس، يخلعه أكاكيوس. (2/43/3)
دربانوم يدعوها قنسطنطين الكبير “هيلينوبوليس”(1/17/1)
دفن قنسطنطين الكبير01/40/1)، ثيودوسيوس الكبير(6/1/3)، ديوسقورس (6/17/3)، بولس الاسقف(7/46/1)
دقلديانوس الاضطهاد فى أيامه، اعتزاله، موته. (1/1)
دنس (تدنيس) تدنيس مذبح الكنيسة الكبرى. (7/33)
دوروثيوس اسقف انطاكية الأريوسى، انتقاله إلى القسطنطينية. آرائه (4/35)
دوسثيوس اسقف سلوقية (7/36/3)
دومتيان (حاكم بريتورى) (2/34/1)
دومنيكا(زوجة فالنس) فزعها من رؤيا يخصوص باسيليوس، تتشفع لدى الإمبراطور من أجله(4/26/3). توزع أجرا على المتطوعين(5/1).
دياكون (شماس) يعلن الصلاة فى الكنيسة(2/11/2). رسول لوسيفر(3/6/1). يجلب الفضيحة لكنيسة القسطنطينية(2/42/2)
ديديموس عالم كفيف مُكرَّم، رواية عنه(4/25)
ديديموس(راهب) عاش تسعين سنة (4/23/3)
ديموفيلس اسقف اريوسى(2/37/3)، يرفض حرم اريوس(2/37/6). خلعه (2/37/8). تنصيبه اسقفا للقسطنطينية(4/14/1) ، يسترد كرسيه فى زمن ثيودوسيوس. يُفضل ترك كرسيه عن قبول “هومووسيوس”(5/10/10). موته(5/11/1).
ديودورس(اسقف طرسوس) يُعهد إليه بإدارة كنائس الشرق(5/8)
ديوسقورس(اسقف هرموبوليس) أحد الرهبان الطوال(6/7/3)، يقبل آراء اورجينوس(6/7/6)، يأتى إلى القسطنطينية(6/9/1) يثير غضب ثيوفيلس، يحرمه ابيفانيوس (6/14/1)، موته(6/17/3).
ديوسقورس(القس) قنستانتيوس ينفيه. (2/28/3)
ديوقيصرية ثورة اليهود بها، مناسبة تدميرها (2/33)
ديونيسيوس (فيلسوف من سينك) يُدين أبوللو (3/23/9)
ديونيسيوس (أسقف ألبا) ينفيه قنستانتيوس (2/28/3)
ديونيسيوس(القنصل) يُدعى إلى حضور مجمع صور(1/28)
ذهب لإستخدام الكنائس، فى الأوانى المقدسة (7/21/1) ،
رسالة، رسائل الكسندروس الأسكندري بشأن رذل الأريوسية(1/6/3). _قنسطنطين إلى أريوس(1/7/2) والكسندروس. –مجمع نيقية بشأن مراسيمه(1/9). _قنسطنطين إلى الاساقفة والشعب ضد كفر اريوس وبورفيرى(1/9/7)  . رسالة له أيضا  إلى الكنائس بخصوص عيد القيامة(1/9/8)  . وله أيضا إلى يوسيبيوس بامفيلوس والاساقفة فى كل مكان بشأن صيانة وتشييد الكنائس(1/9/9، 11). وله أيضا إلى يوسيبيوس بشأن نسخ الأسفار المقدسة، وأيضا إلى مكاريوس، بشأن موقع القبر المقدس. وله أيضا إلى مجمع صور ومن مجمع انطاكية إلى الاساقفة. رسالة أخرى من قنستانتيوس إلى أثناسيوس(2/23) . من يوليوس اسقف روما إلى الأسكندريين، بخصوص أثناسيوس(2/24). ومن قنستانتيوس يعلن إعادة أثناسيوس ومنه أيضا إلى العلمانيين. ومنه أيضا بشأن إلغاء كافة القوانين السابقة ضد أثناسيوس . رسالة مجمع ارمينيم إلى قنستانتيوس ، ومن قنستانتيوس إلى مجمع ارمينيم، وثانية من مجمع ارمينيم إلى قنستانتيوس(2/37/8). رسالة يوليانوس إلى الأسكندريين بشأن مقتل جورج(3/3). رسالة المقدونيين والأكاكيين إلى جوفيانوس، رسالة الاريوسيين إلى ليبيريوس(4/12/3). ومن ليبيريوس إلى الاريوسيين، من الرسل والشيوخ بأورشليم إلى كنيسة انطاكية، من آتيكوس إلى كاليوبيوس.
رستيكولا اسقف روما النوفاتى(7/11)
رسل كنيسة الرسل(1/16/2) ، حقل الكرازة
رهبان مقالة لإيفاجريوس عنهم(4/23/8). حياتهم المعتبرة فى مصر، آلامهم وإحتمالهم(4/23/9-13)، “الطوال”(6/7/3)(6/16/1).
رهبنة انتشارها (4/23)، قلاقل الاريوسيين لها.(4/24)
روجاس ( رئيس البربر) يغزو روما فى زمن ثيودوسيوس الثانى.(2/43)
الروح القدس ألوهية الروح القدس(2/45/2) (3/7/1)
روفس اسقف تسالونيكى،(7/40)
روفينوس( بريفكت) مقتله.(6/1)
روفينوس(القس الأكويللى) مؤلف “ت.ك.”، (1/12/3) (1/15/1) (1/15/2) (1/19/7) (1/20/8) (2/1) (3/19/4) (4/24/2)
روما سلطة كنيسة_ (2/8/2)، أثناسيوس يزورها(2/15، 17)، كاثيدرا بطرس وبولس، إخضاع ثيودوسيوس لها(5/14)، البربر يغزونها وينهبونها(7/10).
روما الجديدة لقب للقسطنطينية (1/16/1)
رومانيين الرسالة إلى-، (4/7/2)
زلزال فى انطاكية (2/10/4)، فى بيثينية(2/39/1)، فى أورشليم يمنع اليهود من اتمام مشروعهم(3/20/4) ، فى القسطنطينية ومدن أخرى، يسبب تلفا هائلا، يعتبر فأل سىء فى بيثينية(4/11/2)  وأماكن أخرى،(4/3)
زنى عقوبة خاصة له فى روما.(5/18)
زواج غير مسموح به بعد السيامة. إدانة الزواج، هرطقة منع-(2/43/2)
زوسيموس اسقف روما (7/11/1)
زيلوس اسقف لاريسا شبه أريوسى (3/25/4)
زينو اسقف اورشليم (6/3/3)
زيوكسيبوس حمام (2/16/2)
ساباتيوس يهودى متنصر، يرقيه ماركيان النوفاتى إلى وظيفة قس(5/21/3)  ، مناسبة الانقسام فى الكنيسة(5/21/4)، انفصاله عن النوفاتيين(7/5)، يسعى إلى الاسقفية، موته(7/25)
ساباتيوس (اسقف اريوسى) يخلف بارباس (5/21/3)
سابليوس (سابليانية) زعيم شيعة هرطوقية،
سابينا اسقف زوجما، نصف اريوسى(3/25/4)
سابينوس (اسقف مقدونى) فى هيراقليا ومؤلف “مجموعة القوانين المجمعية”(1/8/11)، يتحدث بإزدراء عن مجمع نيقية(1/9/6)، يمدح قنسطنطين ، اقتباس من عمله.(2/20،39، 3/10 ، 3/24 ، 4/12 ، 4/21
ساتورينوس (قنصل) يُسلَّم لجايناس(6/6/5)
ساحة – ثيودوسيوس(4/8/3)، -قنسطنطين(1/17/6)
ساراسيين ثورتهم ضد الرومان، تأسيس السلام ، انضمامهم للفرس(7/18/4)
سارديكا مجمع_،(1/36/2)، 2/20
سارماتيون يغزون المقاطعات الرومانية، هزيمتهم وتنصيرهم(1/18/3)
سالوست بريفكت، لدى يوليانوس(3/19/2)
السبت (ساباث) عادة أجازة (7/13/2)
ستمائة “- مسألة” ، مقالة لإيفاجريوس(4/23/8)
سحر 1/27/8) (2/42/2) (3/1/5) 3/2/2 ، 4/19/1،
سرائر (-إلهية) الإسم الذى يًطلق على الافخارستيا،(1/10/2) (1/27/7) (2/38/3) (4/28/1) (5/19/3) (5/21/3) (5/21/4) 5/22/8) (6/9/3)
سفريانوس (أسقف جابلا) (6/11/1) ناوىء ذهبى الفم
سفسطة الأريوسيين (2/35/2) (2/45/4) (6/7/6)
سفيرا، زوجة فالنتنيانوس الأول(4/31/4)
سفيروس (قيصر) من مكسيميان، يُرسل إلى روما للقبض على الإمبراطور ماكسنتيوس الأول(1/2/2)
سقراتيس مؤلف هذا العمل، سماته الشخصية، مولده(أنظر المقدمة). آراؤه (2/1) فى: يوسيبيوس بامفليوس(2/21)، عن مزاعم سابينوس المقدونى (3/23).  إلغاء وظيفة كاهن التوبة، فى الاحتفال بعيد القيامة، والمعمودية والصوم والزواج والافخارستيا والفرائض الأخرى (5/22)، وعن اورجينوس(6/13)، وعن” تاريخ المسيحيين” لفيليب من صيدا(7/27). وعن نقل الاساقفة من كنيسة لأخرى (7/36). فى ثيودوسيوس الثانى (7/42) فى كتابات نسطور (7/32)
سقراتيس الفيلسوف الآثينى (3/16/7)
سكوندس (اريوسى) اسقف بتولمايس، يرفض قبول قانون نيقية، توقيفه من المجمع. (1/8/14)
سكوندس (والد ذهبى الفم )
سلفانوس اسقف فيلبوبوليس، نقله إلى ترواس(7/36/3)، مدحه، ادارته
سلفانوس (اسقف طرسوس) نصف اريوسى، يشترك فى مجمع سلوقية(2/39/5)، يقدم التماسا لجوفيان(3/25/1)، يُرسَل إلى روما مندوبا(4/12/1)، يوقع على قانون الإيمان(4/12/3) ، رد ليبيريوس(4/12/4)
سلفانوس المغتصب، قنستانتيوس يهزمه (2/32/3)
سلوقية مجمع_،  قانون ايمان_ (2/39، 40)
سميرنا مجمع مقدوني بها (4/12)
سوسيس (جبال-) تفصل بين الكنائس الشرقية والغربية فى الإمبراطورية (1/18/2)
سيامة ضرورتها، حظرها على “الساقطين”، حلول الروح القدس فيها.
سيان قانون – ، للنوفاتيين(5/21/4)
سيرابيس(معبد سيرابيوم) تدميره، العثور على نقش هيروغليفى فيه، (5/17)
سيرابيون اسقف انطاكية (3/7/2)
سيرابيون اسقف تمويس (4/23)
سيرابيون شماس القسطنطينية صلفه(6/4)، سيامته اسقفاعلى هيراقليا بتيراقيا
سيراس ميناء بالقسطنطينية (2/38/5)
سيرميم مجمع- ، قوانين_ (2/30)
سيريان قائد عسكرى(2/11/1)
سيريكيوس اسقف روما (7/9)
سيرينوس (أو كيرينوس) اسقف خلقيدون (6/15/3)
سيسترا أماكن معاقبة الفاجرات (5/18/4)
سيسينيوس اسقف نوفاتى للقسطنطينية، قارىء لأجليَّس(5/10/4) ، سيامته اسقفا، يخلف ماركيان، تعليمه وبلاغته ونعمة الشخصية، بعض خصاله(7/26/1)، موته، يخلفه خريسانثوس
سيماخوس(سيناتور رومانى) كرم ثيودوسيوس نحوه(5/14/2)
سينارون مكان حرق بقايا هيباتشيا (7/15/1)
سينوسيوس، اسقف من المنفيين فى  زمن قنستانتيوس  (2/28/3)
سيلانس (اسقف للقوط) اريوسى (5/23/1)
الشرقيون(اساقفة) يحتجون على تدخل كرسى روما(2/15/4). انفصال الكنائس الشرقية عن الغربية. (2/22/2)
شغب (قلق)

 

شماس(أنظر دياكون)

فى انطاكية بمناسبة عزل يوستاثيوس (1/24) فى القسطنطينية (2/6/1)
شمع، شموع يُستَخدم فى كنائس آخائية واتسالى(5/22/11) ولدى النوفاتيين فى القسطنطينية (6/8/3)
شيطان إخراج _  بيثونيك،(1/18/5)
صراع بين الأسكندريين وأهل القسطنطينية(6/17). بين المسيحيين والوثنيين  (5/16) وبين اليهود والمسيحيين فى الأسكندرية(7/13).
صرع (مصارعة) قنسطنطين يلغى مصارعات الجبابرة (1/18/1)
صفرونيوس اسقف بومبيوبوليس، نصف أريوسى، إعلانه امام مجمع سلوقية (2/40/4). آكاكيوس يعزله(2/42/2)، ينحاز الى مقدونيوس (3/10/2)، يتوسل إلى جوفيانوس
صقلية مجمع يُعقد بها(4/12/5)
صلاة، فاعليتها فى حالات عديدة،(1/20) (1/37/3) (7/37/2) 7/39
صلب طفل(7/16/1)، المسيحيين فى الأسكندرية(3/2/4)
صلوات طرق عديدة فى الكنائس(5/22)
صليب ظهوره فى السماء لقسطنطين(1/2/4). ظهوره لجالوس(2/28/4). العثور على الصليب الحقيقى(1/17). علامته على ملابس اليهود(3/20/4). اكتشاف علامته بين النقش الهيروجلافيك فى سيرابيوم(5/17/4). استخدامه فى المواكب.
صور، مجمع صور(1/28)
صورة المسيح “صورة الآب” غير المتغير(2/10/2)
صوفيا (كنيسة_) (2/6/3) (2/16/6) (2/43/4) (6/18/1)
صوم فى الضيقات(1/37/3) ، يصفه بوستاثيوس، حظره أيام الأحاد، يُفرض فى التوبة(5/19/2)، عادات متنوعة خاصة به(5/22/6 -8)، مطلوب قبل المعمودية(7/17/3)
صوم (- الكبير) تنوع عاداته. (5/22/6)
صيدا

 

أضاحى (بشرية)

محل ميلاد ترويلوس السوفسطائى وفيليب القس(7/27)

 

(3/2/1) (3/13/4)

ضد المسيح (1/6/3)

 

 

طرسوس بكليكية انتقال مجمع سلوقية اليها ولكن مُنِع الإجتماع هناك، (4/12/5)
عبرانية دراسة العبرية، نسبة الرسالة إلى العبرانيين إلى بولس(5/22/3)
عبيد (2/23/12) (5/22/2)
عذابات الواقعة على الهوموسيين(2/38/3)، وعلى النساء المسيحيات (2/38/5)، وعلى شهداء ميروم، وعلى ثيودور(3/19/3)
عذراء مقالة ايفاجريوس البونطى “إلى العذارى”(4/23/8)، تعذيب العذارى (2/28/2)
علمانيون حقهم فى الترشح للأسقفية.
عناية إنكار الأبيقوريين لها(3/16/5)
عيد القيامة مناقشات حول الموعد الصحيح له(1/9/1)، اسبوع القيامة (1/9/2)، مراعاته بين النوفاتيين(1/10/1) تغييرهم لموعده (4/28/1)، بين الشعوب الأخرى فى أماكن أخرى(4/28/3)، مجمع نيقية لم يغير موعده
غايس اسقف اريوسى، يرفض حرم أريوس، عزله فى مجمع ارمينيم (2/37/8)
غرق فى (نهر) الأورانتوس (1/2/6) (5/14/1) (6/6/9) (7/18/4) (7/38/2)
غريغوريوس (النيصى) اخو باسيليوس(5/9)، يصير بطريرك البونطس، يُلقى خطبة جنائزية عن ميليتس الأنطاكى. (5/8/4)
غريغوريوس (ثاماتوراجوس) اسقف نيوقيصرية، (4/27)
غريغوريوس البار فضائله الثلاثة
غريغوريوس(اسقف نزينزس) تصويره ليوليانوس(3/23/4)، التصاقه بباسيليوس(4/11/4)، مثال لايفاجريوس(4/23/8)، تلميذ هيمريوس وبروهرسيوس وليبانوس، يدرس اورجينوس، اسقف نزينزس (4/26/2). نقله إلى القسطنطينية (5/6/1)، اعتزاله.
غلاطيين الرسالة إلى(5/22/2)
غنغرا مجمع- (2/43/1)
غنوسية مؤلف لإيفاجريوس البونطى(4/23/8)
غيورين، (4/26/3) (5/23/1)
فارارانس (ملك فارس) يضطهد المسيحيين(7/18/1)، ويستثير الرومان، يسجن المنبعوثين الرومان(7/18/2)، هزيمته (7/18/4) وإجباره على السلام.
فارماكوس اسم ميناء بأوكسين، تغييره،(7/25/3)
فالنتنيانوس الأول امبراطور، كضابط يفضل الاعتزال عن الرياء(3/13/2)، إعلانه امبراطورا(4/1) ، يجعل فالنس شريكه(4/1)، يتعاطف مع الهوموسيين، يتوجه إلى الغرب(4/2)، يُحجم عن التدخل فى شؤون أى شيعة، غزو مقاطعاته، موته (4/31)
فالنتنيانوس الثالث إعلانه امبراطورا(7/24) . زواجه من اودكسيا ابنة ثيودوسيوس الثانى (7/44)
فالنتنيانوس الثانى مولده(4/10)، إعلانه امبراطورا(4/31/3) ، بروبس قنصل أثناء صباه(4/31/4) ، يُجبر على قبول مكسيموس الطاغية شريكا (5/11/3)، ثيودوسيوس الكبير يساعده ضد الطاغية(5/11/2)، دخوله الانتصارى لروما.
فالنس اسقف مورسا اريوسى، يتآمر ضد أثناسيوس ، تراجعه، يرفض حرم أثناسيوس ، يعزله، مجمع ارمينيم، يتعاطف معه قنستانتيوس
فالنس الإمبراطور كضابط حربى، يُفضل الاعتزال عن الرياء(3/13/2)، ترقيته إلى الاشتراك فى الحكم(4/1)، إقامته بالقسطنطينية،  عدم تسامحه وقسوته(4/2)، أمر بهدم أسوار خلقيدون واستخدام حجارتها فى الحمامات(4/8). ينفى يوستاثيوس وايفاجريوس(4/15)، يتسبب فى موت جماعات بالكامل(4/16)،  يقتل كثيرين بسبب أسماءهم(4/19). يضطهد الأرثوذكس(4/6)، يوافق أن يكون القوط من رعاياه(4/33) . الكف عن الاضطهاد، رحيله من انطاكية إلى القسطنطينية ، تذمر رعاياه(4/38)، يحارب القوط ويُقتل(4/38/4).
فترانيو الطاغية إعلانه امبراطورا(2/25/2) ، عزله، يعتكف ويعيش بسلام (2/28/3)
فرافيتوس(القوطى) تكريمه برتبة قنصل(6/6/11)
فرنك شعب الشمال، غزوهم للمقاطعات الرومانية(2/10/4)، قنستانس يُخضِعهم(2/13/2).
فرومنتيوس ارساليته فى الحبشة، تعيينه اسقفا (1/19)
فريتيجرانس زعيم للقوط (4/33/1)
فريجيين مزاجهم(4/28/3)
فضة (تمثال من-) لأودوكسيا(6/18/1)
فلاسيلا زوجة ثيودسيوس الأولى، تلد له إبنا(4/31/4)
فلاسيللوس انظر بلاسيتوس
فلافيان(اسقف انطاكية) مرشح للأسقفية(5/5)، يصير اسقفا(5/9/2) ، تحالف اساقفة ضده (5/10/14)، يستخدم كل الوسائل لمواجهتهم(5/15)، موته(7/9).
فلسفة دراستها بين المسيحيين، إنطباقها على الحياة النسكية(4/23/8)
فليبوبوليس مجمع اريوسى بها(7/36/4)
فوتينوس( اسقف سيرميم) هرطقته(2/29)، نفيه(2/30/5) ، اتهام نستوريوس بإتباعه له (7/32/7)
فيتو (قس بروما) (1/13/6)
فيتيان (جنرال رومانى) (7/18/5)
فيثاغورس فيلسوف قديم (3/21/2)
المنتصر (اسقف روما) (5/22/4)
فيلادلفيا، مجمع- (3/7/3)
فيلسوف، فلاسفة إدعاء يوليانوس أنه واحد منهم، إلتجاء كثيرين منهم إليه. عدم الاتفاق فيما بينهم. (1/7/2)
فيلكس اسقف روما الأريوسى، نفيه(2/37/14)
فيلو الاسقف نفيه  من قنستانتيوس(2/28/2)
فيليب قس صور عالِم، مؤلف “تاريخ المسيحيين”، ترشيحه لكرسى القسطنطينية (7/26/1)
فيليب(بريتوريان بريفكت) لدى قنستانتيوس يحتال على بولس ارسقف (2/16/2)
فينوس (معبد فى آفاثا) إزالته،(1/18/5)
فينوماتوماخى حزب بين الأريوسيين
قارىء (اغنوسطس) (3/1/6) (5/10/4)(6/15/5)
القانون (1/10/2)،16/2، (2/8/3 ، 17/3، 18/2، 39/7، 40/3، 3/13/3، (4/4/2)، 12/2،(4/27/2) (5/21/4)
قانون الإيمان الصيغة الأصلية له. عرضه فى مجمع نيقية(1/8). عرضه بواسطة نارسيسوس وثيودور وماريس ومرقس(2/19). الصيغة المطولة (2/19/1). الصيغة “المؤرخة”(2/37/5)، الصيغة المراجعة للمؤرخة. اولفياس يصدق عليها(2/41/4). صيغ انطاكية(2/8). صيغ ارمينيم (2/37). قائمة بها(2/41/4).
قانون ايمان نيقية تغييره فى مجمع انطاكية(2/10) محاولة الاريوسيين إبطاله، عدم تغييره،
قانون، قوانين الصادرة من مجمع نيقية(1/9)، أثناسيوس يُتهم بكسرها، تنصيب مقدونيوس ضدا لها(2/16/5). كسر_
قبر اكتشاف _المقدس (1/17/2)
قبرص مجمع الاساقفة بها (6/10/2)
القسطنطينية تدعى “روما الجديدة”1/16/1)، القلاقل بها(1/37). اختيار اسقف لها. مجامع بها(1/34)، ازدحامها. كرامة كرسيها(2/44/1).
قسوس مهامهم، بركاتهم، يمثلون الاساقفة. غير مسموح لهم بالوعظ فى الأسكندرية(5/22/12).
قنستانتيا زوجة ليسينوس وأخت قنسطنطين الكبير(1/2/7)، تتتكلم عن اريوس. موتها
قنستانتيا مدينة بقبرص (6/10/1)
قنسطانتيا حمَّامات بهذا الإسم. (4/8/2)
قنسطانتيوس (اخو قنسطنطين الكبير) ابو يوليانوس (3/1/2)
قنسطانتيوس الأول ابو قنسطنطين الكبير. وفاته(1/2/2)
قنسطانتيوس الثانى الإبن الثانى لقنسطنطين الكبير(1/38)، خلف أباه، ويتشيع للأريوسية. ينقل يوسيبيوس النيقوميدى إلى القسطنطينية(2/7). يطرد بولس. يحرم سكان القسطنطينية من هبة ابيه لهم. إجبار بولس على الطرد بالقوة (2/13). يجمع اساقفة الشرق فى مجمع. يؤجل حربه مع الفرس. إعلانه الإمبراطور الأوحد للشرق. يضطهد المعارضين للأريوسية يجعل جالوس قيصرا، يقيم فى سيرميوم. يذهب إلى روما. يجمع مجمعا. يأمر بقتل جالوس، ويعين أحاه قيصرا. يتبنى الاريوسية ويحرر رسالة إلى مجمع ارمينيم. يعتمد على يد أوزيوس. ويموت بالسكته القلبية.
قنسطانس الإبن الأصغر لقنسطنطين الكبير(1/38/4)، يرعى أثناسيوس وبولس(2/18). يهدد اخيه قنستانتيوس(2/22/3). إغتيال ماجننتيوس له(2/25/2). صيغة ايمان تُقدَّم له(2/19).
قنسطنطين الثانى أكبر ابناء قنسطنطين الأول(1/38/4)، يستدعى ويعيد تنصيب أثناسيوس(2/3). يكتب إلى كنيسة الأسكندرية. يغزو مقاطعات قنسطانس. مقتله. (2/5)
قنسطنطين الكبير(الأول) يوسيبيوس يكتب سيرته(1/8). إعلانه امبراطورا(1/2). اهتدائه(1/2). صدامه مع ليسينيوس(1/3) اعلانه حاكم منفرد(1/4/3). ارساله هوسيوس إلى الأسكندرية(1/7). يدعو لعقد مجمع بنيقية(1/8). رسائله ضد اريوس ويوسيبيوس النيقوميدى، وثيوجينس(1/9/4). رسالته إلى يوسيبيوس بامفيلوس لنسخ الأسفار المقدسة(1/9/10). وإلى مكاريوس لبناء كنيسة (1/9/11). يحث النيقوميديين على إختيار اسقف آخر(1/7). يستدعى اكسيسيوس النوفاتى إلى المجمع(1/10).

سماته الورعة(1/11). ينقل الحكومة إلى القسطنطينية(1/16)، ويدعوها روما الجديدة. بناء كنائس بها(1/18). زخرفتها. يحتفظ بمسامير الصليب(1/17). قيامه بإصلاحات عديدة(1/18). انتشار المسيحية فى أيامه(1/19). يستقبل قس اريوسى، ويستدعى اريوس لمقابلته(1/25). يأمر أثناسيوس بقبوله(1/27). يستدعى مجمع صور إلى اورشليم الجديدة(1/33). ينفى أثناسيوس(1/35) يقبل اريوس. عماده. موته(1/39). نقل مقدونيوس لرفاته ومقبرته (2/38/11).

قوط يغزون المقاطعات الرومانية، يعتنقون المسيحية عقب هزيمتهم(4/33)، كثيرون يهتدون فى عهد فالنس، يعاودون هجومهم على القسطنطينية(5/1) ، صدهم(5/10).
قيصرية فلسطين يوسيبيوس بامفيليوس يكتب إليها(1/8/17)
قيصريوم (كنيسة_) بالأسكندرية (7/15/1)
كاروسا ابنة الإمبراطور فالنس (4/9/2)
كاريا(مبنى) بهذا الاسم (6/23/1)
كأس التناول فرية كسره (1/27/7)
كاليستوس أحد حرس يوليانوس يكتب شعرا. (3/21/5)
كاليستينوس(سيلبستوس) اسقف روما، خليفة بونيفيس (7/11/1)
كاليكريتس (أو كاليكرتس) أسقف كلوديوبوليس (3/25/1)
كالينيكوس الميليتى أداة ضد أثناسيوس (1/27/3)
كايوس(الأسقف) نفاه قنستانتيوس (2/28/2)
كتاب مقدس نسخه، دراسته، معانيه الحرفية، معانيه المستيكية، صعوبات ، اقتباس الأطراف المختلفة منه فى الجدل النوفاتى، يُقرأ ويُشرخ فى الكنائس، التعليقات عليه، ترجمة اولفيلاس له إلى لغة القوط،
كتان خيمة اجتماع (1/18/6) ملابس كتانية (1/27/3)
الكسندروس (اسقف انطاكية) (7/9)
الكسندروس (الأسكندري) حليفة اخيلاس، يكتب دوريات ضد للآريوسية. يجمف الآراء المؤيدة له، يوصى بمجمع نيقية. حاضر فى مجمع نيقية، وفاته. خلعه لأوزيوس.  (1/6-15)
الكسندروس (القسطنطيني) يقاوم اريوس(1/37)، وفاته (2/6)
الكسندروس اسقف أورشليم (7/36/2)
الكسندروس المقدونى(الكبير) من أيامه، يوليانوس يقان نفسه به ، الوحى المنطوق له ..،  اليهود يعيشون من أيامه فى الأسكندرية (3/21)
الكسندروس، بافلاجونيان 3/23/9
كلمندس الأسكندري من الآباء الأوائل(2/35/2)
كليرخوس حاكم القسطنطينية فى عهد فالنس (4/8/3)
كليوميدس(الملاكم) تأليهه (1/27/8)
كنيسة، كنائس “تاريخ كنسى” ليوسابيوس، علاقتها بالدولة. الكنائس فى القسطنطينية ، وفى بيت لحم(1/17) وفى أورشليم(1/17) وفى هليوبوليس، وبالقرب من بلوطة ممرا ، وفى الحبشة وفى ايبيريا وقى انطاكية وفى الأسكندرية وفى سلوقية وفى سيزيكوس وفى اديسا وفى روما وفى ميلان، وفى خلقيدون، وفى انقيرا.
قرطبة (بأسبانيا) 1/7/1
كورنيليوس اسقف روما (4/28/2)
كورينث كرسى متروبولي، خاضع لروما (2/17)
كوكوسس خنق بولس اسقف القسطنطينية عندها (2/26/4)
كومانا وفاة ذهبى الفم  فيها. (6/21/1)
كيرلس الأسكندري يخلف ثيوفيلس(7/7)، يضطهد النوفاتيين، يطرد اليهود (7/13)، يلتمس موافقة اورستس الحاكم، مذنب بمقتل هياتشيا (7/15)، يوحنا الأنطاكى يعزله(7/34/2، 5).
كيرلس(اسقف أورشليم ) تنصيبه(2/38/2)، يناشد الإمبراطور ضد قرار مجمع (2/40/10)، يطرده أكاكيوس. إعادة تنصيبه (2/45). يتعرف على اتمام النبوة(3/20/4). كان مازال اسقفا فى زمن ثيودوسيوس الكبير(5/3)، يحضر مجمع القسطنطينية. موته.
كيروس اسقف بيرية (1/24/2)
لامبساكوس مجمع – (4/4)
لقب (ألقاب) الأباطرة والأساقفة
لوجوس اقنوم، أزلى ، غير مخلوق.
لوريكيوس قائد حربى لدى قنستانتيوس . فى مجمع سلوقية(2/39/1)، ينفى انيانوس
لوسيفر اسقف كارالا تعيينه بولينس لكرسى انطاكية(3/6/2). اتباعه يشكلون شيعة(5/5)، يتركهم ويعود إلى ساردينيا.
لوقيان (لوكيان) اسقف آركا (3/25/4)
لوكيوس تنصيبه اسقفا على الأسكندرية(3/4/2). يهاجم الأديرة المصرية (4/24). يحاول سيامة موسى السارسينى اسقفا(4/36/3).  طرده(4/37). يحتفظ برتبته رغم طرده.
ليبانيوس خطيب سريانى، علَّم يوليانوس الخرافات(3/1/4). ألقى خطبا ليوليانوس وللأنطاكيين(3/17/3)، ألقى مرثاة فى يوليانوس (3/22/5). دحضها(3/23). علَّم باسيليوس وغريغوريوس، علَّم ذهبى الفم  وأخرين(6/3).
ليبيريوس اسقف روما. نفيه ثم إعادته، يستقبل وفدا من الاساقفة(4/12)،
ليسينيوس تعينه خليفة لمكسيميان جاليريوس، يضطهد المسيحيين . يخدع قنسطنطين بحيله، قنسطنطين يهزمه، يجبره على العيش فى تسالونيكا. عصيانه، موته. (1/3 ، 4)
ليليلية خدمة ليلية، (6/8/3)
ليون مدينة بالغال. (2/32/2)
ليوناس ضابط مع قنستانتيوس(2/39/1). يفض مجمع سلوقية (2/40/8). ينفى انيانوس.
ليونتيوس اسقف النوفاتيين بروما (5/14)
ليونتيوس اسقف انطاكية وفاته (2/37/2)
ليونتيوس اسقف انقيرا (6/18/4)
ليونتيوس اسقف تراىبوليس بليبيا، عزله (2/40/12)
ليونتيوس اسقف كومانا (3/25/1)
ليونتيوس الآثينى فيلسوف ابو الإمبراطورة اودوكيا(7/21/3)
مؤلمى الآب” شيعة هرطوقية،
مائدة – مقدسة، (1/27/7) (1/37/3)
ماجننتيوس يقتل قنسطانس، يسود على روما، هزيمته وإنتحاره. (2/32)
ماجنوس أمين خزانة (4/21/2)
ماجنوس اسقف خلقيدون اريوسى (3/25/4)
ماراثونيوس اسقف نيقوميديا، (2/38/2)
مارتيريوس أحد محررى الصيغة المطولة، (2/19/1)
ماردونيوس الخصى (3/1/3)
مارسيللوس (اسقف انقيرا) نفيه، رده، طرده ثم رده، إعادة تثبيته من مجمع سارديكا، يوسيبيوس بامفيلس يدحضه، قنستانتيوس يرده إلى كرسيه . خلعه ثانية. باسيليوس يخلفه (1/36/1، 2)
مارك (اسقف آرثوسا) (2/30/1)
ماركيان قس نوفاتى (4/9/2)
ماركيان اسقف لامبساكوس، نصف اريوسى(5/8/2)
ماركيان نوفاتى، اسقف القسطنطينية(5/21/2)، ، وفاته.
ماركيان اسقف سكيثيا نوفاتى، يخلف بولس فى القسطنطينية(7/46/4)
ماروثاس اسقف ميسوبوتاميا يطأ على قدَّم سيرينوس(6/15/3)، يُرسَل فى مهمة إلى ملك فارس(7/8/1)، يشفى الملك بصلاته(7/8/2)
ماريس اسقف خلقيدون اريوسى، يدافع عن الأريوسية(1/27/3) . يرفض التصديق على قانون ايمان نيقية(1/8/7). يتآمر ضد أثناسيوس(1/30/3)، ينضم إلى الأكاكيين، يؤنب يوليانوس
مارينوس اسقف القسطنطينية الأريوسى يخلف ديموفيلس(5/11/1). آراؤه (5/23/1)
ماريوتيس منطقة بالأسكندرية(1/27/6)
مافيا (= ماوية) ملكة الساراسين تقود ثورة ضد الرومان، تعرض إلقاء السلاح بشروط، موافقة الضباط الرومان، تزوج ابنتها لالمنتصر القائد الرومانى(4/36)، تساعد اهالى القسطنطينية فى طرد القوط(5/1).
ماكروستيخ (المطوَّل) صيغة إيمان بهذا الإسم. (2/19/1)
مانتنيم سكانها، هزيمة قوات مقدونيوس(2/38/8)
مانى (مانيخوس) وُلِد عبدا، تعلمه، موته الفظيع  (1/22)
مبتدىء (غير المبتدىء) الإبن غير مبتدىء كالآب
مترودورس (فيلسوف) (1/19/3)
متروفانس اسقف القسطنطينية ، يخلفه الكسندروس(1/37/3)
متى الرسول يكرز فى اثيوبيا،(1/19/2)
مجاعة فى فريجية(4/16)، بين الأسرى الفارسيين(7/21)،
مجمع مسكونى

 

 

 

مجامع (ـ إقليمية).

أول مجمع مسكونى(1/8). الدعوة إليه. الأباطرة يدعون إلي الكبرى(1/8/3)، مقدمة سقراتيس للكتاب الخامس. (5/8/1) (7/34/1). فى نيقية(1/8)، فى القسطنطينية (5/8) فى أفسس(7/34).

 

من النوفاتيين(بالقسطنطينية) , فى خلقيدون ببيثينية(6/15/3) فى انطاكية(من الفربق الأكاكى). فى لامباسكوس(4/4). فى ارمينيم (4/6) فى صقلية(من اساقفة صقلية) (4/12/5). فى بازوم(4/28/3) (من الاساقفة النوفاتيين). فى الأسكندرية (من اثناسيوس ويوسيبيوس(3/7)وصدقت عليه المجامع المسكونية) ، فى انطاكية(1/24)، فى صور(1/28)، من الاساقفة الشرقيين (2/29/2) ، مجمع فى سارديكا(2/22) ، مجمع فى سيرميم، فى ميلان، محاولة عقده فى نيقوميدية، فى ارمينيم، من حزب اورساكيوس فى نيس، ، فى سلوقية بإيسوريا،

مجوس يحاولون خداع ازدجردس (7/8)
مذبح الزعم بتدنيسه من مكاريوس(1/27/7)، عبيد يدنسوه (6/5/3) دائما نحو الشرق(5/22/11). يدعى المائدة المقدسة(1/27/7)
مذبحة (2/16/4) (2/38/12) (2/42/2) (4/18/4)
مذنب مهول الحجم (6/6/7)
مرسوم، (مراسيم أباطرة، مجامع) (1/8/19) (1/9/8) (1/14/1) (2/23/8) (2/23/11) (2/23/15) (2/27/1) (2/30/1) (2/37/1) (2/39/1) (2/41/2) (2/43/3) (4/7/1) (4/13/2) (4/22/2) (5/8/4) (5/22/14) (6/12/1) (6/15/7) (6/18/6) (7/3/1) (7/13/3)
مسامير – الصليب  (1/17/7)
مسرح (1/38/2). ملاهى مسرحية(7/13/2، 4)
مسيحية الاستهزاء بها بسبب الأريوسية(1/6/9)، انتشارها بين الأحباش (1/19). والأيبيريين(1/20). والقوط(4/33). والفارسيين (7/8)، والبورغنديين(7/30/2).
مسيحيون

 

 

 

سماتهم فى الشغب. عرضة للإضطهاد والتعذيب(1/3)(2/28/2) (3/12/2). معاملة يوليانوس لهم تُبرِز الحقيقى من الزائف (3/13/1). اليهود يقتلوهم فى الأسكندرية(5/16/2). اضطهادهم فى بارثيا(7/18)
معابد(- وثتية) غلقها(1/3/1) (3/24/2) ، تطهيرها(1/17/3)، تدميرها(1/18/5) (3/15/1) (4/24/3)  (5/17/1) .
معجزة (1/20/2) (3/20/4) (5/25/3) (7/4/3) (7/17/4) (7/37/2) (7/39)
معرفة(ال-) الكاملة لله اريوس ينكر المعرفة الكاملة “للإبن” . الأنوميون يزعمون إمتلاك البشر لها
معمودية _قنسطنطين(1/39)، _قنستانتيوس(2/38)، _ثيودوسيوس الكبير (4/38)،(4/30) احترام عاداتها. أشكالها، الاريوسيون يغيروها. اسم مُعطى لها. الخطايا الكبيرة بعدها. معالجتها. (5/6)(5/19، 22، 24) 6/21  7/4، 17، 18 جدل حول معمودية”الساقطين” (4/28/2)
مقدونيوس اسقف موبسستيا (2/19/1)
مقدونيوس مسيحى نال الاستشهاد (3/15/2)
مقدونيوس اسقف القسطنطينية شماس(2/6/1)، تنصيبه اسقفا(2/12/1)، مذبحة فى هذه المناسبة (2/13/2). يعقد اجتماعات على انفراد(2/23/9)، يضطهد أولئك الذين يختلفون معه(2/27، 38). يعزله اكاكيوس، يتآمر لإثارة القلاقل(2/42).
مكاريوس (اسقف اورشليم) قنسطنطين يكتب إليه(1/9/11). يحضر مجمع نيقية(1/13/6). يساعد هيلينا فى اكتشاف الصليب(1/13/6). موته.
مكاريوس (الاسكندرى) الراهب، نفيه(4/24/3)
مكاريوس (الراهب المصرى) يلقى دروسا(4/23/9). نفيه (4/24/3)
مكاريوس (القس) يحضر مقيد بالسلاسل مجمع صور(1/28)
مكاريوس النوفاتى (5/21/3)
مكسنتيوس يصير امبراطورا بواسطة الحكام(1/2/2)، اعماله التسلطية، غرقه
مكسيموس (البيزنطى) والد اقليدس (4/24/3)
مكسيموس (من افسس) فيلسوف(4/24/3)، قتله كساحر، يغوى يوليانوس ، يعلم سيسينيوس
مكسيموس اسقف أورشليم عزله (2/38/2)
مكسيموس اسقف سلوقية (6/3/2)
مكسيموس المغتصب، يغتال جراتيان(5/11/1)، يرضى به فالنتنيانوس الثانى، يعدمه ثيودوسيوس(5/14)
مكسيميان حاكم روما (4/29)
مكسيميان( هيراقليوس) يتطلع الى الكرامة الإمبراطورية، يحاول اغتصابها(1/2/2)، يموت فى طرسوس،
مكسيميان، اسقف القسطنطينية يخلف نسطور (7/35) موته(7/40) ، جنازنه.
مكسيمين متميز فى الجيش الرومانى، يصطحب هليون إلى بارثيا ، سجنه، إطلاق سراحه، يُنجز معاهدة سلام، (7/20)
ملائكة رؤى- (1/18/4) (6/6/7) (7/18/3)
ملابس بيضاء يرتديها المعمدون(7/17/3). لأسقف نوفاتى(6/22/1)
ملفيان(كوبرى-) معركة عند- (1/2/6)
ملكة إهتداء _الأيبريين إلى المسيحية، تنشر الإنجيل(1/20/6)
ممرا مذبح وثنى بها، بناء كنيسة بدلا منه(1/18/4)
مملكة مملكة المسيح
ممنون اسقف افسس

منفى

(7/34/3)

(1/8/19) (1/14/1) (1/27/3) (2/8/4) (2/16/2) (2/26/4) (2/31/1) (2/37/1) (2/40/13) (3/9/1) (4/11/3) (4/14/2) (4/15/2) (4/16/2) (4/22/1) (4/36/4) (5/5/1) (5/11/2) (5/20/2) (6/15/7) (6/18/6) (6/21/1) (7/25/2)

مِندِمُوس استشهاده (4/16/1).
منشدون كيفية إختيارهم فى الكنيسة القديمة (5/22/9)
المنقاشات(الدينية) أثارها السيئة، العامة، افتراح ثيودوسيوس ، بين ثيوفيلس والرهبان
موبسستيا (2/19/1)
موبسكرين قنستانتيوس يموت فيها(2/47/2)
مودستوس البريفكت يحرق ثمانين بارا فى مركب(4/16/2)
مورسا معركة بالقرب منقلعة_ (2/32/1)
موسى اسقف الساراسين سيامته بناء على طلب مافيا(4/36/2)
موعوظين (موعوظ) فى الكنيسة القديمة (4/30/3)، (5/22/9)
مونتانوس، مونتانية (1/23/4)،
ميثرا طقوس مميتة فى معبد-، الكشف عنها. (3/2)
ميثرويم تطهيره، تدميره. (3/2/2)
ميثوديوس(اسقف اوليمبوس) فى ليكيا، مؤلف إكزونون”(6/13/3)
ميثولوجيا – الوثنية
ميرم شهداء- ، (3/15/3)
ميروبيوس(فيلسوف من صور) مقتله (1/19/3)
ميسوبوجن كتاب ألفه يوليانوس(3/17/4)
ميلان مجمع- (2/36)، شغب به. سيامة امبروسيوس(2/30)
مليتيوس (أسقف سبسطيا) (2/44/1) نقله من بيرية، ثم إلى انطاكية. نفي قنستانتيوس له (3/9/1)، يعقد اجتماعات فى انطاكية(3/9/2). يرده جوفيان (4/1/4)، ينفيه فالنس، موته. النيصى يلقى مرثاة فى جنازته (4/26/4).
مليتيوس(الأسكندري) عزله، راس شيعة الميليتيين، رده إلى الشركة فى مجمع نيقية (1/9/3)
ميليتيين اتباع مليتيوس، اتحادهم مع الاريوسيين(1/6/9) انفصالهم عن الكنيسة، اتهامهم لأثناسيوس بجرائم(1/27/3).
ميناندر شاعر يونانى، (1/27/3)
نار تُسبب دمار فى القسطنطينية(7/43) ، من السماء تلتهم أدوات اليهود الحديدية(3/20/4)، معبود الفرس(7/8/2).
نارسسيوس(أو ناركسيوس) اسقف نيرونياس فى زمن قنستانتيوس(2/26/5)
نارسوس جنرال فارسى (7/18/3)
نارسيسوس قائد رومانى (7/18/3)
نبوتيان المغتصب يغتصب حكم روما، مقتله. (2/25/2)
نحويين (2/46/1) (3/7/4) (5/15/4، 5)
نستوريوس حاكم الأسكندرية  (2/23/13)
نستوريوس(اسقف القسطنطينية) مواطن من جرمانيكا، دعوته إلى القسطنطينية(7/29/1)، يضطهد المقدونيين(7/31)، هرطقته، يعزله مجمع أفسس(7/34)، نفيه إلى الواحة الكبرى.
نصيبين رهبان-
نقل مسألة انتقال الاساقفة
نكتاريوس(اسقف القسطنطينية) انتخابه(5/8/3)، ثيودوسيوس يستشيره عن الفروق بين الشيع (5/10/3)، ، يلغى وظيفة كاهن توبة(5/19/3)، موته(6/2).
نوفاتوس قس بكنيسة روما انفصل عنها (4/28/1). استشهاده
نوفاتية مبادىء -، أصل (1/10)
نوفاتيون ارثوذكس فى الإيمان، يضطهدهم الاريوسيون (4/9/3) ، غيَّروا موعد عيد القيامة. إنقسامهم بشأنه(4/28)
نيتريا رهبان-، (4/23/2)، 7/14
نيس مدينة بتيراقيا(2/37/15)، يعقد الاريوسيون اجتماعاتهم بها،
نيقوقلس، النحوى
نيقولاوس داماسينوس كاتب يونانى.
نيقية قنسطنطين يدعو إلى مجمع-، يوسيبيوس القيصرى يروى عنه، اسماء الاساقفة الحاضرين به، فترة اجتماعاته، تثبيته لموعد عيد القيامة. (1/8)
نيل خرافات عنه(1/18/2)، هرب أثناسيوس عبره(3/14/1)
نيلامون اسقف منفى فى أيام قنستانتيوس (2/28/2)
نيوناس، اسقف سلوقية، عزله. (2/42/2)
هاربوكراتيون اسقف كينوبوليس(1/13/6)
هرطقة (هراطقة) سبب ظهروها(1/6/1). المقت لهم.
هرمس اسقف يُنفى فى عهد قنستانتيوس(2/28/2)
هرموجينس

هرموجينس

جنرال لدى قنستانتيوس(2/13/1).

اسقف نوفاتى (7/12/2)

هليوبوليس ممارسات فاسدة فى(1/18/4)
هليودوليس اسقف تريكا فى اتسالى المشهور بمؤلف اثيوبيكا (5/22/10)
هليون رومانى متميز، يتفاوض مع الفارسيين(7/20/1)، ينقل التاج لفالنتنيان(7/24)
الهند الداخلية أنظر اثيوبيا
هوسيوس (اسقف قرطبة) بأسبانبا، يحمل رسائل قنسطنطين إلى الكسندروس وأريوس (1/7)، يحضر مجمع نيقية(1/13)، يرفض إخراح أثناسيوس من مجمع سارديكا (2/20/4)، يحضر مجمع سيراميم، يُجبر على التوقيع على مراسيمه(2/29/3). يؤصل المجادلات بشأن المصطلحات اللاهوتية(2/31).
هوموأوسيون استعملها اكاكيوس اولا، ثم مقدونيوس(2/45/1)
هومووسيون أولا فى مجمع نيقية(1/8/14) ، مناقشة معناها(1/8/17)، يرفضها الأريوسيون(2/1)
هوميون أول استخدام فى مجمع ارمينيم ، ثم من أكاكيوس (2/40/3)
الهون يهزمون القوط، يخربون ارمينيا، يغزون مقاطعات البورغانديين.
هونوراتس حاكم القسطنطينية(2/41/1)
هونوريوس الإمبراطور ابن ثيودوسيوس الكبير(5/12/1)، يتعهد بحكم القسم الغربى موته (5/14/1).
هيباتشيا فيلسوفة اسكندرية، قتلها الرهبان (7/15/1).
هيباتيان، اسقف هيراقليا
هيبسلوبوليس
هيبودورم موضع فى القسطنطينية. الرياضات فيه،
هيبوستاسيس مقابل “جوهر”، المعانى المختلفة لها(3/7) ، رفض الاكاكيين له، استعماله فى مجمع نيقية
هيراكس (معلم) لغة بالأسكندرية(7/13/3)
هيراكس(القس) نفيه فى عهد قنستانتيوس (2/28/2)
هيراكليدس اسقف افسس، يرسمه ذهبى الفم (6/11/4)، قضيته يبحثها مجمع (6/15/3) (6/17/1)
هيراكليوس اسقف اورشليم
هيراكليوس من صور، يرسم شماسا (2/42/2)
هيروغليفية نقوش بمعبد سيرابيوم (5/17/1)
هيروفيلس اسقف ترابيزوبوليس
هيكل امتيازات الهيكل
هيلاديوس ايبارشية البونطس  (5/8/4)
هيلاديوس نحوى وثنى قتل نسعة مسيحيين، هرب من الأسكندرية إلى القسطنطينية وصار معلما للمؤلف. (5/15/4)
هيلارى اسقف أورشليم (2/45/5)
هيلارى اسقف بواتيه يدحض الأريوسية (3/10)
هيلسبونت حصن المقدونية (7/31/1)
هيلينا أم قنسطنطين تشيد كنيسة فخمة فوق القبر المقدس وفى بيت لحم، وعلى جبل الصعود؟ موتها. (1/17)
هيلينوبوليس دربانوم سابقا (1/17/1)
هيمريوس فيلسوف بأثينا (4/26/3)
واحة (الكبرى)
وثنى طقوس وثنية
وثنية(وثنى) تدمير المعابد الوثنية فى الأسكندرية
وِحدة الثالوث لدى النوفاتيين والأرثوذكس
وحى “الوحى المسيحى، لقب الكتاب المقدس . وحى وثنى
وصية (- قنسطنطين) (2/1/2)
وعظ -ذهبى الفم ، كوسيلة لتكديس الثروة(6/11)، وعظ آتيكوس، وعظ بروكلس.
يروفيرى اسقف انطاكية
يهود ثورتهم فى ديوقيصرية(2/33)، محاولة إعادة بناء الهيكل,(3/20) عدم إنتظام مراعاتهم للفصح(5/22/14)، لم يهتدوا بشفاء المفلوج (7/4/4)، طردهم من الأسكندرية(7/13)، شغبهم فى أورشليم ، اهتداء الكثيرين منهم فى كريت(7/38)
يهودية لا تتفق مع المسيحية
يوتروبيوس قس مقدونى
يوتروبيوس(خصى) رئيس حرس مخدع اركاديوس(6/2/3)، يقاوم ذهبى الفم ، يدفعه إلى كتابة مقالة ضده، يجلب غضب الإمبراطور عليه ويعدمه.
يوتيخيوس شحص عير معروف، حرمه
يوتيخيوس اسقف إليوثروبوليس، نصف اريوسى
يوتيخيوس أحد قادة الأنوميين، مؤسس حزبهم
يوتيكيان قس نوفاتى، اثاره الإعجازية نسبة إلى قداسته،
يوثيميوس، أحد الرهبان الطوال
يوجنيوس (المغتصب) رئيس سكرتارية فالنتنيانوس الثانى، يتسبب فى خنق سيده، يغتصب السلطة، يهزمه ثيودوسيوس الأول ويقتله  (5/25)
يوحنا اسقف جورديوم
يوحنا (آخاب) ميليتى، (1/30)
يوحنا (اسقف أورشليم ) يخلف على الكرسى(5/15/2)
يوحنا (سكرتير ثيودوسيوس2) اغتصابه للسلطة. إعدامه،
يوحنا (ذهبى الفم ) اسقف القسطنطينية، سيامته اسقفا(6/2/4). مولده، تعليمه. أعماله. بولينس يرسمه قسا(6/3)، يجلب لنفسه غضب الكثيرين، تناوله لمسألة يوتروبيوس(6/5/2). تكريمه بالأكثر، تأسيس مواكب الإنشاد، يرسم هيراكليدس اسقفا لأفسس، يحذر ابيفانيوس. مجمع البلوطة يطرده. نفيه. عودته بسبب شغب الشعب. يعظ ضد اودكسيا الإمبراطورة . نفيه للمرة الثانية. موته فى المنفى فى كومانا. تسجيل اسمه فى الدبتيخا. نقل رفاته إلى القسطنطينية .
يوحنا الرسول الرسالة الأولى
يوحناوين أنصار يوحنا ذهبى الفم ، مصالحة آتيكوس لهم.
يوربيدس شاعر تراجيدى قديم. (3/16/8)
اوزيوس
يوسابيوس انظر يوسيبيوس
يوستا ابنة فالنتنيانوس (4/31/4)
يوستاثيوس شخص غير معروف، خلعه.
يوستاثيوس(اسقف سبسطيا) بأرمينيا، ، يحضر مجمع سلوقية، عزله لأعماله الكافرة، ينضم إلى المارثونيانز، يرأس وفدا إلى الإمبراطور ، يتوجه إلى سيسلى،
يوستاثيوس(أوستاثيوس) اسقف انطاكية ، يتهم يوسيبيوس بامفيلس، خلعه، أسباب ذلك، يتبع مقدونيوس، يرسم ايفاجريوس لكرسى القسطنطينية، تفيه من فالنس، منافس لأورجين
يوستس (ابو يوستينا) حلمه العجيب ، اغتياله،
يوستوليم، إمراة خليعة
يوستينا زوجة فالنتنيانوس الأول.
يوسيبيا زوجة قنستانتيوس(3/1/7)
يوسيبيوس أحد “الرهبان الطوال”
يوسيبيوس غير معروف، حرمه
يوسيبيوس (اسقف إيمسا) مهنته الأولى، جعله اسقفا للأسكندرية،
يوسيبيوس (اسقف فيرسيللى) قنستانتيوس ينفيه، إعادته من النفى، ذهابه إلى الأسكندرية ، سفره إلى الشرق لإعادة وحدة الكنائس
يوسيبيوس (اسقف قيصرية) الملقب بامفيلس،يكتب”ت.ك.”، اقتباس، صيغة نيقية، رأيه فيها، كتابة قنسطنطين، تعهده بتسجيل أعمال قنسطنطين ، انتقاد البعض, تناوله لمانى، اقتباس، يُنكر اتهام يوستاثيوس ويوحه اتهاما له، يرفض كرسة انطاكية الشاغر، قنسطنطين بمدحه لذلك، يدحض هرطقة مارسيللوس، وفاته، عرض ودفاع عن كتاباته، اقتباسات منها، يدحض كتابات يوليانوس، اقتباسات
يوسيبيوس (اسقف نيقوميديا) اولا لبيروت، ظعير لأريوس، يرقض التتوقيع على صيغة نيقية، نفيه، إعادته من النفى، نسخة من إعتذاره، عودته إلى هرطقته السابقة، مؤامراته ضج أثناسيوس ، يبذل الجهود لإعادة الأريوسية، انتقاله إلى كرسى القسطنطينية يُرسل وفدا إلى روما ، موته.
يوسيبيوس (الخصى الأريوسى) يُدخِل الاريوسية إلى القصر، يعدمه يوليانوس
يوسيبيوس اسكولاستيكوس مؤلف Gaïnea
يوسيبيوس القنص
يوسيفوس المؤرخ كتاب “العاديات اليهودية”
يوفرونيوس اسقف انطاكية ، بلاكيتوس يخلفه. (1/24/4)
يوليانوس الكافر يصير قيصرا، يعيد بناء كنيسة النوفاتيين، اعلانه امبراطورا. تعليمه المبكر . زواجه بأخت الإمبراطور . سقوط تاج على رأسه.

أسره لملك البربر. يسلك مستقلا عن قنستانتيوس ، يرذل المسيحية، يعلن حربا مكشوفة ضد قنستانتيوس ، يدخل القسطنطينية جهرا، يعيد الاساقفة المنفيين. يأمر بفتح المعابد الوثنية. يفرض التوفير على الدار الإمبراطورية، يعدّل من طرق السفر. ينشر الأدب والفلسفة، يكتب ضد المسيحية. يكتب إلى الأسكندريين موبخا إياهم على قتل جورج. يرد لوسيفر ويوسيبيوس من النفى . يصير عدوا لدودا للمسيحيين، يتشيع للخرافات الوثنية، ماريس اسقف خلقيدون الكفيف يوبخه، يستبعد المسيحيين من دراسة الأدب اليونانى حتى لا يكونا قادرين على المحاججة، ويحظر عليهم شغل الوظائف الرئيسية. يسعى إلى رشوة المشتكين عليهم، ذهابه للحرب ضد الفارسيين. يبتز المال من المسيحيين. يسعى إلى القبض على أثناسيوس يسخر بالمسيحيين، يُضاعف من تحركاته ضد الفارسيين. يعوق تجارة انطاكية، يفتتح، معبد وثنى فى تلك المدينة، يسعى للحصول على وحى من ابوللو دافنى ولكنه يُخفق. يأمر الحاكم بإضطهاد المسيحيين، ويُعذّب بقسوة ثيودور، يساقبل ويصرف بإزدراء الوفد الفارسى، سأمر اليهود بإعادة بناء هيكلهم على نفقة الخزانة العامة. إخفاق هذا المشروع بزلزال ونار من السماء، غزوه لفارس، اعتقاده انه الاسكندر الثانى، يرفض ارتدء لباس الحرب،  جرحخ جرحا مميتا، الوثنيون ينوحون على موته.  ليبانيوس يؤلف مرثاة جنائزية. يُغدد سماته. جنازنه

يوليوس ( اسقف روما) لا يقبل مجمع انطاكية ، يوفر ملجأ لأثناسيوس. يبرر إمتاز كرسى روما. يدافع عن أثناسيوس . انتقاد البعض له. يكتب إلى الأسكندرية . وفاته  (2/34/4).
اليونان دراسة الأدب اليونانى، الدفاع عنه (3/16/4، 5)

 

 

كتب أخرى للمعرب

1- التاريخ الرهبانى فى القرن الرابع الميلادى (للأنبا بالاديوس، والقس/ روفينوس الأكويللى، والرهبان الأورشليميين السبعة).                              نشر دار باناريان، ديسمبر 2013م.

2- الأنظمة، لكاسيان، نشر دار باناريون.

3- المحاورات، لكاسيان، نشر دار باناريون                                            قيد الطبع

4- “التاريخ الكنسى” الأنبا زكريا اسقف مليتين(ق6م) الشهير بزكريا البليغ. نشر مطرانية جنوب سيناء، طبعة تحضيرية للباحثين فى التاريخ الكنسى.

5- المسـيحيـة والحـيــاة الرهبانيـــة فى شبه جزيرة ســـيناء، من القرن الأول الميلادى إلى أيامنا هذه.

6- هستوريا موناخورم  (النسخة اليونانية فقط).

7- “حوار عن فم الذهب” للأنبا بالاديوس.

8- أديرة وادى النطرون، الكتاب الثانى من ثلاثية المصرولوجى ايفلين هوايت. طبعة ثانية

(على مواقع النِت)

9- “ستروماتا” للقديس كليمندس الاسكندرى.                                   (على مواقع النِت)

10- “دير سيدة براموس: تاريخيا وأثريا وفنيا”، رسالة ماجستير.                (على مواقع النت)

11- “كنائس وأديرة حارة زويلة”، رسالة دكتوراة.                               (على مواقع النِت)

12-  “التاريخ الكنسى” لسوزومينوس (على مواقع النِت)

13- “التاريخ الكنسى” لثيودوريت اسقف كيروش                              (على مواقع النِت)

كتب أخرى من إعــداد المعـــرب. (نفدت)

1-الأثار والكتاب المقدس. نشر اسقفية الشباب.

2- الأثار والنبوات.

3- القوى القديس الأنبا موسى الأسود(عدة طبعات)

4- القديس ايسيذورس قس الاسقيظ.

5- القديس ارسانيوس معلِّم ابنى الملك

6- القديس هيلاريون الكبير

7- القديس اغريغوريوس اللاهوتى

8- القديس اغريغوريوس صانع العجائب

9- القديس اغريغوريوس الأرمنى، وكبريانوس الساحر

10- القديس كبريانوس اسقف قرطاجنة

11 القديسة مونيكا

12- الله بين العلم والدين

 

[1] – سنة 408م، أنظر 23:6 عاليه.

[2] – فيلسوف من صور، ازدهر فى أوائل القرن الخامس، وكان يُعلِّم بالقسطنطينية فى أيام أركاديوس.

[3]  انظر 20:6.

[4] – غل10:6.

[5] – 1كو22:9.

[6] – أو أغابيتوس.

[7] – عن القوة الإعجازية للمعمودية، أنظر ترتليان: “عن المعمودية”.

[8] – لاحظ هذه الاشارة الطقسية لممارسة سر المعمودية فى كنيسة القسطنطينية وهى إحدى مدن الشرق فى القرن الرابع الميلادى. فسقراتيس يقول هنا عندما “أُخرِج من الجرن”، مما يعنى أن العماد كان آنذاك بالتغطيس.

[9] – 1كو22:1.

[10] –  فى 21:5.

[11] – أنظر 8:1، 22:5 وهوامشنا هناك.

[12] – الإقتباس ليس بالضبط. قارن، لو 1:22.

[13] – أنظر، ف 12 بعده.

[14] – راجع، ك3:5، 12، 23.

[15] – سنة 407م.

[16] – أنظر 23:5، والهامش هناك.

[17] – أنظر 13:6.

[18] – أو خريسانثوس

[19] – أى فى سنة 412م. [ وهو نفس التاريخ واليوم الذى يأخذ به كامل نخلة فى جدول بطاركة الأسكندرية]. ويعود زينوس ثانية الى تكرار أن هذا الفصل ليس فى سياق التسلسل الزمنى، وأكرر أن سقراتيس وسوزمينوس وغيرهما من المؤرخين محل دراستنا هنا، لم يهتموا بعرض موضوعاتهم فى التسلسل الزمنى لها بل حسبما تتوارد على أذهانهم، تبعا للخط الفكرى الذى يشغل كلٌ منهم. بل أن المحاورات لكاسيان، وهى عمل نسكى، لم يتبع فى ترتيبها، زمن القيام بها، وإنما صنفها وفقا لغرض معين تبناه(أنظر مقدمتنا لهذا العمل.).

[20] – يقول المترجم، أن هذه الإضافة ليست فى النص اليونانى، وأُضيفت فى الترجمة الإنجليزية للتوضيح.

[21] – راجع، ف 11 بعده.

[22] – أنظر 15:6.

[23] – كهنة معبد النار فى بلاد باريثيا(فارس/ايران) وقد ورد ذكرهم فى العهد القديم والجديد.

[24] – “المجوس”، كهنة الشمس فى بلاد فارس القديمة(ايران الحالية)، كان لهم نفوذ عظيم فى الامبراطورية الفارسية آنذاك، ورد ذكرهم فى العهد القديم والعهد الجديد.

[25] – سنة 420م.

[26] – ف 18 بعده.

[27] – سنة 404م.

[28] – 414م.

[29] – 385م.

[30] – عن سيرة آلاريك وغارته على روما أنظر: سوزيموس: ك 5:5، 6، 28-51 . وكذلك قارن سوزمينوس[قيد الطبع، للمعرب] 4:11، 6-9 . فيلوستورجيوس 2:12، 3.

[31] – يُعرَف بآلارِيك الأول وقد غزا روما فى حوالى سنة 410م.

[32] – الأول أو الكبير.

[33] – ذكر هذه الحادثة بروكوبيوس القيصرى، أيضا فى “تاريخ الفاندال”، 1.

[34] – أى ثيودوسيوس الصغير أو الثانى.

[35] – فى سنة 418م.

[36] – يقصد حفظوا أنفسهم من هذا السلوك والتدخل، حسب وجهة نظر سقراتيس، فى اختصاص السلطة المدنية.

[37] – ك 10:5.

[38] – يقول زينوس( فى هامشه 936) أن الكلمة الانجليزية lieutenant تعادل بالضبط الكلمة اللاتينية vicarius التى بدورها تصحيف للكلمة اليونانية Βικάριος  .

[39] – راجع، 21:5.

[40] – أى بتعبيرنا اليوم “قربانتيَن”. وهما من “خبز التقدمة” الذى كان يقدمه المؤمنون للكنيسة، وكان يُستخدم أساسا فى تقدمة الإفخارستيا، والباقى لطعام الأسقف والإكليروس. أنظر “أوشية القرابين” بالليتورجيا القبطية. ولكن هذا الخبز الذى كان المؤمنون يقدمونه “كتقدمة” “sacrifice  as” – وفقا لهامش زينوس(939)- كان يُدعى بالانجليزية “loaves of benediction” وكان جزءًا منه يُخصَّص للإفخارستيا، والجزء الآخر يأكله الأسقف والكهنة.[ وفقا للآية الذين يلازمون المذبح يشاركون المذبح (1 كو 9:9-14) والتى منها جاءت العبارة المشهورة “خادم الانجيل من الانجيل يأكل”].

[41] – أى كل يوم أحد.

[42] – أمر غريب أن يحزن من “إقفار المدينة” ولا يحزن من إغتيال هذا العدد الغفير غدرا اثناء الليل.!!

[43] – “سلَّحهم” هكذا وردت فى ترجمة النص إلى الانجليزية “had unjustly armed against”، والأمانة العِلمية تقتضى عدم المساس بالمتن. وتبقى هذه وجهة نظر المؤرخ سقراتيس والتى قد نتفق معها أولا نتفق.

[44] – Θαυμάσιος    الكلمة تعنى “العجائبى” wonderful،  ‘admirable

[45] – أو هيباشيا، أو هيباتشيا.

[46] – الكلمة المستخدمة هنا- كما يقول زينوس- تعنى حرفيا اصداف المحارات، ولكنها تُستَخدَم ايضا لبلاطات الطوب tiles brick  التى توضع على أسطح المنازل.

[47] – منذ رواية سقراط هذه، انقسم المؤرخون الأجانب حتى اليوم إلى فريقين بالنسبة لمسؤولية كيرلس عن مقتل هيباتشيا، الفريق الأول يُحمِّل كيرلس المسؤولية إما مباشرة أو غير مباشرة على أساس أن الكهنة ما هم إلا موظفون كنسيون تحت إشرافه. أما الفريق الثانى فيرى أن شغب الجمهور وإنفلاته أمر عام ولا دخل له فيه.

[48] – أى 8 مارس سنة 415م.

[49] – سنة 419م.

[50] – واضح هنا أنه ايفاجريوس البونطى الراهب المشهور. أنظر، ك 23:4 هنا. وهذه الفقرة التى يشير إليها سقراتيس هنا، هى من عمل ايفاجريوس المسمى Rerum monachialum rationes.

[51] – كان إعادة المعمودية، فى غير الحالات التى تكون فيها المعمودية محل شك، يُعتَبَر تدنيسا للمقدسات.

[52] – أنظر 8:1.

[53] – حكم فى الفترة 399-420م.

[54] – يقصد الفارسيين المسيحيين اللاجئين إلى الرومان.

[55] – كان هناك بالفعل فترة سلام بين الرومان والفُرس من 381م إلى 420م.

[56] –  بالصواب، يقول زينوس(فى هامش 956) أن هذه العبارة تعتمد كثيرا على تحديد المسافة بين القسطنطينية وبين الحدود الفارسية الرومانية غير المحددة هنا، ولكن لو اعتبرنا أن 500 ميلا هو الحد الأدنى بينهما، فإن هذه المدة المذكورة [ثلاثة أيام] تُعتَبَر أمر لا يُصدَّق.

[57] – وأما أنا فإندهاشى يتجه بالأحرى إلى نوع هذا الجواد الذى يستمر فى ركضه طوال هذه المدة، وماذا كان يفعل هذا الساعى، وهل كان يستبدله فى محطات معينة اثناء الطريق أم ماذا.

[58] – أشار هيرودت فى تاريخه (31:7) الى نوع من هذه القوات عند غزو الفرس لليونان فى القرن الخامس قبل الميلاد.

[59] – 422م.

[60] – حوالى سنة 420م. كما قلتُ سابقا سنة الأولمبياد المذكورة عاليه تعادل فى جداول التحويل الإلكترونى سنة 420م، ولكن زينوس يحدد السنة الثالثة عشر لهنوريوس بسنة 423م.

[61] – “اودوكيا” أو “يودكيا” Benevolence  والذى يمكن أن يُعادِل فى العربية أسماء: “إحسان” أو “كريمة” أو “هِبة” أو لطيفة”، أو “صدِّيقة”. وهنا نجد إشارة تاريخية لتغير الإسم عند الميلاد إلى أسماء مسيحية، حيث كانت الأسماء الأولى ترتبط فى أغلبها بمعبودات وثنية.

[62] – لاحظ هذه الاشارة الطقسية، فى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى. وعن مراعاة الأربعاء والجمعة كأيام صيام، منذ ايام الكنيسة الأولى، أنظر: تعاليم الرسل “الديداخية”.

[63] –  responsive hymns

[64] – الذى حكم مصر فى الفترة 285- 247 ق.م. والذى تُنسب إليه ترجمة العهد القديم من العبرانية إلى اليونانية بواسطة سبعين عالما حسب التقليد. ويُكتب إسمه فى العربية “بطلميوس” أو بطليموس. ولكن أساتذة التاريخ البزنطى يفضلون لفظه بتولمى.

[65] – راجع 19:3.

[66] – يقول زينوس(فى هـ964) أن مصارعى الوحوش المفترسة Bestiarii  هنا، كانوا آنذاك نوعان: (1) محترفون يُصارعون من أجل النقود.(2) ومجرمون يُسمَح لهم بإستعمال السلاح دفاعا عن أنفسهم ضد الوحوش متى حُكِم عليهم بذلك. ثم يقول أن صيحات الجمهور كانت خاصة بالنوع الأول.

[67] –  يقول زينوس(هـ 965) أن هذا الأسقف وهذه الايبارشية غير معروفيَن، ومشكوك فيهما.

[68] – أى سنة 423م.

[69] – قارن، سوزمينوس 40:5.

[70] – أنظر ف 18 عاليه.

[71] – راجع، 39:1. 1:2 هنا.

[72] – يوحنا ذهبى الفم , أنظر ك3:6 هنا.

[73] – أجرى هذا التصحيح، بأن سجَّل إسم القديس يوحنا فى “الدبتيخا” diptychs وهى سجل بأسماء الذين يُذكَرون فى صلوات الليتورجية. وهى المعروفة فى ليتورجية الكنيسة القبطية بإسم طلبة “المجمع”، التى نذكر فيها- ضمن مَن ذكرهم – أسماء الباباوات والاساقفة القديسين الذين استشهدوا من أجل الإيمان، أو تعذبوا من أجله ومن أجل العقيدة. فرد بهذا الاجراء الإعتبار لذهبى الفم ، وطيَّب خواطر تابعيه وبحكمة بدأ يلملم شتات الكنيسة، ويداوى الجروح، إلى أن أعاد الامبراطور ثيودوسيوس الثانى (الإبن) رفاته، باكيا على تابوته كما سنرى فى “التاريخ الكنسى” لثيودوريت، ضمن هذه السلسلة للمعرب.

[74] – أنظر ف 5 و 12 عاليه.

[75] – الاسم هنا يعنى السام أو “المُسَمِّم”.

[76] – يقول زينوس فى هامشه(975) أن هذه الكلمة لها معانى ثلاث، يذكر من ضمنها “الشافى”. وأرى أنها المقابل للإسم القديم.

[77] – أى مدينة الفضة.

[78] – Anabasis of  Cyrus

[79] – يقول زينوس أن ذلك حدث سنة 411م.

[80] – أى ضريبة أو عوائد مرور.

[81] – أنظر، 1:4-6.

[82] – قارن،1تى1:3.

[83] – 1يو17:5.

[84] – الحرم هنا هو الحرم الكنسى. وكانت الكنيسة الجامعة تقف بصلابة بالنسبة للإكليروس، فى هذه النقطة. أنظر ذهبى الفم ، 21:6.

[85] – طبعا الرد الارثوذكسى على ملاحظة اسكليبادس هو: أولا أن كل خطية تُغفَر لكم ما عدا التجديف على الروح القدس. والتجديف على الروح القدس هو الاصرار على الخطية حتى الموت الجسدى. وثانيا قول الرب لتلاميذه: اقبلوا الروح القدس.. كل ما غفرتموه على الأرض يُغفَر، وكل ما ربطتموه يُربَط. راجع عن سر الاعتراف والتوبة “الخريدة النفيسة فى طقوس ومعتقدات الكنيسة”، “اللالىء النفيسة فى اسرار الكنيسة”. “اسرار الكنيسة” لحبيب جرجس. ويُلفِت نيافة الانبا ابيفانيوس اسقف دير الانبا مقاره، نظرنا إلى القديس اثناسيوس الرسولى يختلف ” في تفسيره للتجديف على الروح القدس مع هذا القول الشائع في الكنيسة، انظر رسائل عن الروح القدس المرسلة للقديس سيرابيون”. فله الشكر الجزيل.

[86] – سنة 425م.

[87] – أى فالنتنيانوس الثالث، أنظر عن صلته بثيودوسيوس ف24 عاليه.

[88] – 2كو 3:8.

[89] – سنة 426م.

[90] – “بامفيليا” فى الجغرافيا القديمة منطقة تقع فى جنوب غرب اسيا الصغرى ويحدها من الشرق كيليكية، ومن الغرب ليكيا، ومن الشمال ليكونيا وبسيدية. ومدينة صيدا هذه (وهى خلاف مدينة صيدا التى بلبنان اليوم) تقع خرائبها اليوم بالقرب من قرية سليمية فى الطرف الجنوبى من تركيا على ساحل البحر المتوسط.

[91] – يقول زينوس(فى هـ 991) أن مجمع القسطنطينية قد نص فى قانونه السادس ألا يُسام اسقف بدون موافقة المطران metropolitan. ولكن كون أن أسقف القسطنطينية كان مطرانا لسيزينس فهذا لم يظهر إلا بعد أن صدر القانون الثالث الذى جعل القسطنطينية بطريركية، ومن ثم يتبعها سيزينس.

[92] – أى سنة 427م.

[93] – صاحب الهرطقة المعروفة بإسمه.

[94] – مدينة بكليكية على الحدود الغربية لسوريا. وهى المعروفة بمرعش الآن، بتركيا.

[95] – أى سنة 428م.

[96] – كان من المفروض أن يقول فيُعطيك الله السماء مكافأة، طبقا لقول الكتاب، فيرى أبوكم السمائى فيكافئك.

[97] – يقول زينوس(فى هـ 997) نقلا عن فالسيوس Valesius “كان ما يقوله الاساقفة وبصفة خاصة مدبروprelates  الكنائس الكبرى فى عظاتهم الأولى يحظى بإهتمام شديد من قِبل المسيحيين الأوائل. لأنهم من هذه العظة، يستطيعون يستشفون أى إيمان يؤمن به هذا الاسقف، وأية عقيدة يُؤمن بها، وما هى اتجاهاته. ويظلون متذكرين لأقواله. وهناك بالفعل إشارة إلى ذلك وردت فى ك2: 43 ف عاليه، بخصوص عظة اودوكسيوس الأولى اسقف القسطنطينية. وأشار ثيودوريت وابيفانيوس إلى نفس الشىء بالنسبة لعظة ميلتيوس الأولى للشعب.

[98] – الكلمة هنا تعنى “الحارق عن عمد”.

[99] – ف 36 بعده.

[100] – إحدى قبائل شرق ألمانيا. ونلاحظ هنا كيف أن كلمة “بربر” كانت تعنى لدى الكتَّاب اليونان القدامى سائر الشعوب غير اليونانية، وليس بالمفهوم الذى يرد على الذهن حاليا، وهو الشخص غير المتحضر.

[101] – أما الهون فكانوا شعبا بدويا يعيشون فى القوقاز ووسط اسيا وشرق أوربا.

[102] – ربْط سقراتيس بين إيمانهم بالمسيحية وبين حربهم مع الهون رأى شخصى بحت لا علاقة له بالإيمان المسيحى، ولا بعقائدنا الارثوذكسية. فالمسيحية لا تعرف ما يُسمَّى “بالحرب الدينية” تحت أى شكل من الأشكال. ويظل هذا رأيا خاصا به هو وحده قد يوافق عليه القارىء أو لا يوافق كل حسب وجهة نظره الخاصة. أما من ناحيتى فإن الدافع القومى لدى سقراتيس بوصفه قنسطنطينى المولد والنشأة والتعلم والعمل والإقامة بها كما صرَّح هو(فى 5/24/3)، هو الذى دفعه إلى تمجيد كل ما يخص “الرومان”.

[103] – أى سنة 430م.

[104] – لفت صاحب النيافة الانبا ابيفانيوس اسقف دير الانبا مقاره، وله كل الشكرى،  إلى أن كلمة “بطريرك” هنا فى المتن، وكذا جمعها “بطاركة” الواردة فى (5/8/4)، ليست من وضع المترجم إلى الانجليزية، بل هى فعلا فى ذات النص اليونانى لسقراتيس فى الموضعين. وبناءً على تقرير نيافته هذا، يمكن للباحث فى التاريخ، اجراء استدلالات ما.

[105] – أو انسطاسيوس. ويُلفظ ويُكتب عندنا “انسطاسى”

[106] – ليست سوى بشر.

[107] – 2 كو16:5.

[108] – عب1:6.

[109] – بالطبع سقراتيس يقصد هنا الأمية فى المعرفة الدينية وخاصة العقيدية.

[110] – ك43:3.

[111] – وليس فقط اوريجينوس، بل أيضا البابا الأسكندرى الكسندروس التاسع عشر من باباوات الأسكندرية (313-328م) استخدم هذا اللقب (أنظر، الانبا بيشوى، “والدة الإله”، 2010م، ص63 وما بعدها). فضلا عن القديس اثناسيوس الرسولى وكذلك القديسين باسيليوس الكبير (329-379م) وغريغوريوس اللاهوتى النزينزى (330-389م) فى كتاباتهما. ومن ثم لم يكن القديس كيرلس الكبير أول من استخدم هذا اللقب. ومن ناحية أخرى لو لم يكن هذا اللقب وهذا المفهوم العقيدى متجذرا فى وعى “الكنيسة الجامعة” لمَا اتفق الاساقفة مع كيرلس فى هذا الصدد.

[112] – أود أن أشير هنا إلى(1) لقد كان سقراتيس، على الصعيد البحثى، أكثر تجريدا فى نقده لنسطور، فقد قال ما له وما عليه. وهذه نقطة يجب تسجيلها واحترام رأيه المبنى على إطلاعه الفعلى لكتاباته وأثناء حياة نسطور أى قبل الزعم بأى دس من قِبل النساخ أو الخصوم. (2) أننى ألاحظ فى عرض سقراتيس لمفهوم ثيوتوكس أنه يأخذ هنا بالمفهوم الارثوذكسى لهذا المصطلح، وأنه يفهم اتحاد الطبيعتين بالمفهوم الارثوذكسى اللاخلقيدونى.  (3) أما كون أن هذا الخلاف لم يؤثر كثيرا على العالم الدينى، فبكل تأكيد تختلف معه الكنائس اللاخلقيدونية، ذلك أن النسطورية والفكر الانطاكى المتمثل فى الاسقف النسطورى ثيودريت(صاحب “التاريخ المسيحى”، وهو تحت الطبع للمعرب) قد أزعجت بالفعل العالم الدينى وأدت إلى تعكير العلاقات بين الشقيقتين الأسكندرية وانطاكية لردح من الزمن. ثم ما لبث أن تبنى مجمع خلقيدون بصورة أو أخرى الفكر النسطورى إلى الحد الذى قال فيه نسطور أن هذا المجمع قد انتصر لرأيه. أنظر عن ذلك “مجمع خلقيدون، إعادة قراءة” للأب سى. صموئيل. ترجمة د/عماد موريس، نشر دار باناريون.

[113] – هذا المجمع هو المجمع المسكونى الثالث والذى تعترف به الكنائس الارثوذكسية غير الخلقيدونية، ويرد لدينا فى “تحليل الخدام” بالقداس الإلهى. وقد انعقد فى سنة 431م وتناول هرطقة نسطور أساسا.

[114] – أى عيد العنصرة.

[115] – نلاحظ أن سقراتيس هنا كمؤرخ لم يهتم بإجراءات انعقاد المجمع ولا عدد الحضور ولا جلساته..إلخ تلك الأمور التى تهم القارىء, والسبب فى ذلك أنه لم يكن منشغلا كثيرا بموضوع النزاع العقيدى فى ذاته من ناحية ولإعتماده من ناحية أخرى على وجود “اعمال مجامع” يمكن لمن يشاء الرجوع إليها.

[116] – يكرهه ليس لشخصه، ولكن لموقفه العقيدى. ولدينا فى الأدب الرهبانى مثال لذلك وهو أن الأنبا أغاثون عندما نعتوه بأمور كثيرة سيئة قبَلها، ولكن عندما نعتوه “بهرطوقى” احتج بشدة. فلما سألوه لماذا لم يتضايق من النعوت الأخرى وتضايق فقط من هذا النعت، أجاب لأن الهرطقة بُعد عن الله، وأنا لا أشاء البُعد عنه.(بستان الرهبان، نشر بنى سويف، ط/ خامسة، ص 66.).

[117] – وقد نفى ثيودوسيوس الثانى نسطور سنة 435م إلى الواحة الكبرى هيبس hibis بمصر العليا التى هى واحة الخارجة الآن، وقد عاش هناك إلى حوالى سنة 450م حيث مات. ومن ثم عبارة “مازال قائما” تعنى أن سقراتيس كان يكتب عمله هذا بين 435م وقبل 450م. ويعطينا زينوس فى هامشه (1014) نقلا عن (برايت، تاريخ الكنيسة من 313-451م.). لمحة سريعة عن أحداث إقامته هناك فيقول أن هذه الواحة كانت معرضة لغزوات البليموث، وحدث أن أسروه مع غيره، ولكنهم لسبب ما أشفقوا عليه وأطلقوا سراحه وأمروه أن يهرب ففكر فى أن يتوجه إلى بانوبوليس فى طيبة، وهناك سلَّم نفسه لحاكم المدينة الذى أبى أن يكون أقل شفقة من البربر، فأمر بعض الجنود بنقله إلى إلفنتين. ولكنه قبل أن يصل إلى هناك صدر أمر بعودته إلى بانوبوليس. ولم يحتمل فى شيخوخته عناء السفر. غير أن سنة وفاته غير محققة على وجه التحديد.

[118] – سنة 431م.

[119] – تجدر الإشارة إلى أن نسطور هذا يُعتبَر “قديس” فى الكنيسة الآشورية، وهى شيعة نسطورية ما زالت قائمة وموجودة حتى اليوم فى لبنان والعراق وهولندا والسويد، ويحتفلون بتذكار له فى الخامس والعشرين من أكتوبر. وهم يرون أن مجمع خلقيدون قد انتصر “لأورثذكسيته”، وينفون فى مواقعهم الإلكترونية أنهم غير ارثوذكس.

[120]– القانون المشار إليه هنا ربما هو الخامس عشر من قوانين نيقية، وهو”بسبب العديد من المشاكل والانقسامات التي حدثت، فقد رؤى أنه من الجيد أن … لا ينتقل أيما اسقف، أو كاهن، أو شماس من مدينة إلى أخرى. وإذا تجاسر أحدٌ، بعد [صدور] هذا المرسوم من المجمع المقدس العظيم، على القيام بعمل ضد هذه القاعدة الحالية، وأن يتبع العادة القديمة، فإن نقله سيُعَّد لاغيا، ويتعين عليه العودة إلى الكنيسة التي سيم عليها أسقفا أو كاهنا”. راجع، قوانين الرسل، 14 و 15، والقانون 21 امجمع أنطاكية.

[121] – 2كو6:11.

[122] –  فى 11:6.

[123] – صاحب التاريخ اللاوسى. أنظر “التاريخ الرهبانى ..” للمعرب، سابق الذكر.

[124] – يرى سقراتيس أن هذا الإحصاء يدعم رأيه، ولكننى كنتُ أنتظر منه فى الواقع أن يحدد لى هل نقل هؤلاء الاشخاص الذين يتحدث عنهم قد تم قبل صدور هذا القانون أم بعده. فإننى أرى أن هذه الحالات كانت سابقة لهذا القانون الذى بكل تأكيد قد صدر لعلاج هذه الحالة التى كان من الممكن أن تستشرى بدافع الحسد والغيرة والطمع والبحث عن كرامة أفضل، وقد رأينا فى فصل سابق ذلك الاسقف الذى سعى إلى الوعظ فى القسطنطينية من أجل تكديس “النقود”!!. وقد رأينا كيف أن غريغوريوس النزينزى عندما ووجه بهذا القانون تنحَّى على الفور بكامل رضاه عن ترشيحه لكرسى القسطنطينية وعاد على الفور إلى كرسيه. ولا مجال للإحتجاج بأن ذلك كان ساريا لدى الأسلاف فالكنيسة عندما رأت السلبيات الناجمة عنه والمحتملة بادرت على الصعيد الإدارى بتعديل هذا الوضع. وكانت فى هذا الإجراء على صواب. ولكن الإجراء الإدارى الآخر الذى عبَر عليه سقراتيس بسرعة بل وبرره، لكونه رومانيا شرقيا، وهو أولوية الكراسى إداريا فقد كان بكل تأكيد إجراءً معيبا لصدوره من هيئة كنسية.

[125] – هو رداء معين، كما سبق أن أشرنا، للخطباء والفلاسفة.

[126] – أغلب الظن يقصد من اللوف، على غرار قميص الأنبا بولا أول السواح.

[127] – أنظر: البند (6/6/9)، هامش 1025 هنا، واللوحة المرفقة بالبند المذكور.

[128] – سنة 431م.

[129] – يقول زينوس أننا لا نسمع عن هذه الرواية فى موضع آخر.

[130] – أعيد بناؤه فى قنصلية مكسيموس وباتريوس، أى سنة 443م. أى بعد عشر سنوات من الحريق. (زينوس، هـ 1026).

[131] – سنة 433م.

[132] – 434م.

[133] – أى يوم الخميس من اسبوع الآلام. ونلاحظ هنا الإشارة التاريخية إلى صوم هذا الأسبوع.

[134] – أنظر ف 28 عاليه، وكان ذلك حوالى سنة 427م.

[135] – انظر ف 22 عاليه.

[136] – راجع، عدد 3:12.

[137] – أنظر،  ف 23 عاليه.

[138] – حز 22:38، 23. ويقول زينوس أن امبروسيوس قد استخدم نفس النبوة وطبقها على القوط، وحث جراتيان على إعلان الحرب ضدهم. أنظر، امبروسيوس، de fide، 16:2.

[139] – الامبراطور ثيودوسيوس.

[140] – سنة 436م.

[141] – عُزِل ذهبى الفم  فى المرة الثانية، سنة 404م حسب تقدير البعض، ومن ثم يكون هذا الحدث فى سنة 439م.

[142] – جدير بالذكر أن رفاته قد نُقِلت بعد ذلك أثناء الحملات الغربية المشهورة بإسم “الصليبية”، على الشرق إلى روما ضمن رفات الكثيرين من القديسين. ويمكن الرجوع فى ذلك إلى مواقع البحث الإلكتروتى وخاصة الموقع الرسمى لكنيسة روما. غير أنه أُعيد جزء منه ومن رفات القديس غريغوريوس اللاهوتى إلى بطريكية الروم سنة 2004م.

[143]  – أى سنة 438م.

[144] – فى الفقرة عاليه يقول سقراتيس “من عزله”، وهنا “من وفاته”. وعلى اساس أن ذهبى الفم  قد قضى فى نفيه الثانى نحو ثلاث سنوات(حسب بالاديوس) فإن الصحيح أن يقول بعد “واحد وثلاثين سنة” من وفاته. فقد توفى فى الطريق وهم يُسرعون به من مكان إلى مكان أكثر بُعدا ليتجنبوا إمكانية عودته من جراء ملاحقة هونوريوس امبراطور الغرب واسقف روما لإلغاء قرار اركاديوس. وقد توفى عن عمر ستين سنة قضى منها سبع سنوات بطريركا للقسطنطينية وثلاث سنوات فى النفى(حسب القس منسى يوحنا ص104). وتحتفل الكنيسة القبطية بتذكار نقل جسده فى اليوم فى اليوم السادس عشر من شهر توت. ويقول السنكسار أن ذلك كان(بعد نياحته بثلاثين سنة، وذلك فى سنة 437م،  فى أيام الملك تاؤدوسيوس الصغير)(السنكسار القبطى، ط/ المحبة، جـ1، ص 37)

[145] – اى سنة 438م.

[146] – عن زيارة اودكيا لأورشليم، أنظر: ايفاجريوس “التاريخ الكنسى”، 20:1-23.

[147] – سنة 439م.

[148] – السابع والأخير.

[149] – هذا رقم دائرى، كما يقول زينوس، فالأحداث التى تناولها لا تزيد فى رأيه عن 135 سنة، حيث بدأ بأحداث سنة 305م.

[150] – أى سنة 305م.

[151] – تبدأ هذه السنة فى 13 أو 14 من يوليو سنة 442م.

[152] – أى سنة 439م. ومن التاريخ العام نعلم أن ثيودوسيوس الصغير أو الثانى قد توفى سنة 450م، وهو فى التاسعة والأربعين من عمره حيث يُقدّر البعض تاريخ ميلاده بسنة 401م. وبذلك يكون سقراتيس قد أنهى تاريخه قبل وفاة هذا الامبراطور بأقل من عِقد من الزم

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found