تابع لماذا مازلنا نموت برغم من الصليب جزء 5 – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس فيلوباتير مجدي
التصنيفات دراسات عقيدية مجمعة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

تابع: لماذا مازلنا نموت بالرغم من الصليب (ج5).

المقال الأخير في هذه السلسلة.

سنبدأ مقال اليوم بإجابة السؤال:

3 - ماذا لو أن الله أعادنا مرة أخري إلي جنة عدن (بعد أن فدانا علي الصليب) أو وهبنا جسد ممجد مباشرة (جسد بدون فساد أي بدون آلام ولا ضعفات)...؟؟؟؟

كان هذا يعني أن الله لن يكون عادلا.. (حاشا) ,لأن الذين عاشوا قبل الصليب كانوا سيعيشون بالجسد الترابي الأرضي المتألم، أما الذين عاشوا بعد الفداء، كانوا سيعيشون بجسد نوارني ممجد غير قابل للألم (الجسد الذي سيعيش به الأبرار في الأبدية).

لكن.....

لأن الله عادل، فالجميع (قبل وبعد الصليب) متساوون في هذا الجسد الذي يعيشون به علي الأرض.

+ فكل انسان عاش أمينا عل الأرض وتحمل آلام الجسد ومحاربات الشيطان..... سيفوز بذلك الجسد النوراني الممجد في الأبدية (سواء كان يعيش في العهد القديم أو الجديد).

2 - فجاء السيد المسيح بخلاصه ليبطل الموت الروحي (الذي هو العداوة والإنفصال عن الله بعد أن تمت المصالحة علي الصليب) والأهم أنه أبطل الموت الأبدي.

ولكن......

أبقي السيد المسيح الموت الجسدي... (الذي أصبح بالنسبة للمؤمنين مجرد انتقال ورقاد) وفرصة تبديل جسد متألم بجسد نوراني ممجد.

+ وأصبح هناك الموت الأول (الموت الجسدي..... الذي يخضع له كل إنسان).

والموت الثاني (لايملك إلا علي الذين لم يؤمنوا بخلاص المسيح وفداءه).

- وبذلك فإن:

أ‌ - مجيء المسيح الأول: كان للفداء والغفران.

ب‌ - مجيء المسيح الثاني: للدينونة والعقاب أو المكافاة لمن كان ينتظره ومؤمن بخلاصه.

"27 وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، 28هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.") (عب 9: 27 - 28).

+ + ومن أكثر الأيات التي توضح ان الموت الجسدي هو انتقال:

"14فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ." (عب 2: 14).

فا السيد المسيح حطم ابليس (الموت) وأصبحنا نموت بالجسد فقط، لكي نقوم بعدها مع المسيح. وجاءالسيد المسيح وأبطل الموت الروحي والأبدي (الذي كان يفصلنا عن الله).

وأخيرا وحيث أننا نتكلم عن التعدي الذي وقع ودخول الموت للعالم. سنختم هذه السلسلة من المقالات بسؤال هام:

كيف يكون اشتياق المرأة للرجل عقاب؟ "16 وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ»." (تك 3: 16)؟؟

أولا: سنتعرف علي الآية في بعض الترجمات:

الترجمة البيروتية الترجمة السبعينية الترجمة اليسوعية.

«تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ» «تَكْثِيرًا سأُكَثِّرُ أَحزانك وأنينك, بالأحزان تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وملاذك إلي رجلك وهو يسود عليك»... وإلي رجلك تنقاد أشواقك وهو يسودك »..

ثانيا:

لقد سمح الله أن يكون للمرأة إشتياق للرجل لعدة عوامل منها:

1 - لئلا تكون قيادة الرجل / سيادته عليها سبب لنفورها من الزواج أو من زوجها.

2 - لئلا يكون الألم والمخاطر التي تقاسيها المرأة في الحمل والولادة سببا في امتناعها عن الحياة الزوجية ومن إنجاب نسل.

ثالثا:

سيادة الرجل علي المرأة ( وهو يسود عليك) أصبحت عقابا ونتيجة للسقوط ذلك لأن المرأة.

دعت آدم للأكل من الشجرة واستمع لها.

لكن....

هذه السلطة لا تعني أن تصبح حواء مستعبدة لآدم..؟؟؟

"11غَيْرَ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ، وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ. 12لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ هِيَ مِنَ الرَّجُلِ، هكَذَا الرَّجُلُ أَيْضًا هُوَ بِالْمَرْأَةِ. وَلكِنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنَ اللهِ." (1كو 11: 11 - 12).

فوضع الله للأسرة رأسأ كي يحميها وينظم أمورها.

+ + وبالرغم من أن الإصحاح الثالث هو نتائج السقوط والتمرد علي الله إلا أن اشتياق حواء لآدم كان شيء ايجابي كما شرحنا ( وليس شيء سلبي) مثل (البركة التي نجدها بداخل الألم.... وحياة الشكر التي نتعلمها في الضيقة والمرض..).

وتحول أيضا ولادة البنين بالتعب إلي بركة كبيرة لانها تقيم نسلأ. ويكفي البشرية بركة أن السيد المسيح نفسه شاركنا في جسد بشريتنا.

أمين.