أحلام ممنوعة – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس فيلوباتير مجدي
التصنيفات الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, معوقات الحياة الروحية
آخر تحديث 14 ديسمبر 2019

أحلام ممنوعة

(العام الجديد)

ونحن في بداية العام جديد، يتمني الجميع بداية جديدة ونجاح في العام الجديد... ولكن نجد أن كثيرون يحلمون وقليلون فقط هم القادرون علي تحقيق ما يحلمون به... لذا فأننا سنتشارك اليوم معا بعض من أمثلة الاشياء التي تمنعنا من تحقيقا أحلامنا.

الخوف:

واحد من أكبر أعداء الانسان والذي يمنعه من أبسط الأشياء وهو أن يتعرف علي ذاته وقدارته الحقيقية.

فالبعض يترددون في قرار التوبة.. وحجتهم بأنهم كلما ساروا مع الله زادت محاربات الشيطان ضدهم.

"فا الكثيرون يريدون أن يعيشوا مع المسيح، ويصلوا الي السماء لكن دون أن يتنازلون عن الخطية ولا عن خططهم الأرضية).

. وحتي في الحياة العملية، لا يوجد انسان ناجح الا وذاق مرارة الفشل.

- فالفشل هو أعظم معلم للنجاح.. بشرط أن تعيد حساباتك وتتعلم من الاخطاء التي قادتك للفشل.

"لآن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح (2تي 1: 7).

  • والبعض يخاف أيضا من الايام ومن المستقبل.. ويشعرون أن الغد قد يأتي ليحزنهم...
  • - ومع الأحداث المؤسفة التي يعيشه لعالم كل يوم نجد أن هذا النوع من الخوف ينتشر ويزدد بين الكثيرين.... وبمرور الوقت نجد أن الكثير من طاقتنا أصبحت مستهلكة وإرادة النجاح أصبحت باهتة لأن داخلنا أصبح مقتنعا أن الغد قد لايأتي... وإن أتي سيفرض علينا مصيرا حزينا.

    + السؤال الآن: كيف سنتغلب علي هذه الأفكار والمشاعر؟؟

  • - الاجابة بسيطة جدا... لا أحد يضمن الغد للإنسان سوي الله لأنه ضابط الكل، واتي قول القديس أغسطينوس حول هذه النقطة لتريح الكثير من المتخوفين من الغد:
  • (ربي.. لست أدري ما تحمله الأيام لي. لكن سيدي الحبيب يكفيني شيئا واحدا ثقتي انك معي تعتني بي وتحارب عني).

... فلنكن مطمئنين جدا.. فمهما حدث فنحن في يد الله.

- وحينما تسمع من يقول لك أن الأسوأ لم ياتي بعد... لا تصدق هذا لأن هذا القول يخلو من الرجاء والثقة في تدبير الله لحياتنا.

وسأقول لك إجابة تحتاج منك للتفكير والمراجعة: (اللي دبر امبارح هيدبر الغد.. ولو عاوز تتأكد.. اسأل إمبارح عن النهاردة) (من فضلك لا تكمل قراءة المقال قبل أن تتأمل في هذه الكلمات وتراجع نفسك وأفكارك ومدي ثقتك في محبة الله لك).

ولا نريد أن ننسي ان هناك فارق شاسع بين أولاد الله وأولاد العالم وهو (الرجاء... والخوف).

+ + ننتقل لنقطة هامة أخري وهي.

  • مروجي الخوف والفشل....!!..... من هم؟؟

أولا: نحن أنفسنا قد نصبح أوائل المروجين للخوف والفشل لأنفسنا.

  • فحينما نواجه كل شيء جديد عنا بكلمات مثل (لا أستطيع –لم أعتاد – لا أريد......).
  • وقتها ستكون نحن من اوائل المروجين للفشل او الخوف لأنفسنا والمحيطين بنا..

    - صدقوني أن مثل هذه الكلمات كافية لأن تقنعنا أننا لن ننجز أو نحقق أي شيء... وسنظل دائما خائفون من كل شيء لأننا سنصبح وقتها متغربون عن قدراتنا الحقيقية وغير مختبرين لمحبة الله وسلامه في حياتنا.

    + + أريد التأكيد علي نقطة هامة: أن ثقتنا في الله واختبار سلامه بداخلنا لن تأتي لأشخاص مكتوفي الأيدي... بل لأناس يخوضون التجارب والعمل في الحياة.. لكن بثقة أولاد الله اننا لسنا وحدنا.

ثانيا: المحطين بنا:

  • ففي الحياة العملية:
  • الخائفون والمتشائمون نجدهم يخشون كل شيء بينما الناجحون والذين اختبروا حياة الرجاء في الله نجدهم يحللون كل شيء وكل تحدي... حتي اخفاقاتهم يحللونها كي يحولونها لنجاح.

    - فا اولاد الله يجدون في كل مره يسقطون في الخطية هي فرصة درس جديد يتعلمونه... فلم يواجهون كلمة الخوف بهذه الآية الرائعة "وأيضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لأنك أنت معي.

    (مز 23: 4).

    وفي ختام هذا المقال.

    سنأخذ تدريب بسيط يساعدنا للتغلب عن الخوف.

  • فلنكتب الأشياء التي تخيفنا ونواجه أنفسنا بصراحة.... ونسأل أنفسنا كيف سنحول هذا الخوف ونجعله دافعا لنا للنجاح والطمأنينة؟؟
  • مثال: الخوف من الموت:
  • العلاج: فلنستعد جيدا للأبدية، حتي يتحول الموت لجسر ينقلنا من التعاسة للسعادة.

    مثال آخر.

    الخوف من الفشل: فلنجتهد في دراستنا وعملنا... عندها سيتحول العمل او الامتحان لمجالفثبات الذات وتحقيق النجاح وليس مجالا للخوف.

    فالخوف كلمة لا يعرفها سوي من يعيش بمفرده ودون أن يعرف قدراته.... فالمسيحي الحقيقي لا يخاف لأنه متمسك بإلهه. ليتنا يكون لنا العشرة مع الله.. حتي نسطيع أن نستمتع بهذه الآية.

لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ
(إش 41: 10)