لماذا مازلنا نموت بعد الصليب (2) – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس فيلوباتير مجدي
التصنيفات دراسات عقيدية مجمعة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

لماذا مازلنا نموت بعد الصليب؟؟؟ (ج2)

نستكمل في هذا المقال إجابة السؤال (لماذا مازلنا نموت بعد الصليب ??).

وسنبدأ هذا الجزء بسؤال: هل كان الموت عقوبة إلهية؟

أم أن الموت كان مجرد نتيجة طبيعية وتلقائية مترتبة علي مخالفة أبوينا الأولين للوصية وأكلهما من الشجرة المحرمة؟؟؟؟

- الموت كان عقوبة إلهية... لماذا؟

أولآ: إن قولنا أن الموت كان نتيجة طبيعية وتلقائية لمخالفة أبوينا للوصية فاننا سنقع في مشكلة كبيرة جدا، وهي هدم عقيدة الفداء.. وبالتالي سنقع في مشكلة أكبر هو أن ذبيحة المسيح لم تكن إستيفاء لعقوبة ما، طالما لا توجد عقوبة ألاصلا (طبعا.. هذا كلام غير صحيح).

ثانيا: توضيح أن الموت عقوبة الهية

حينما قال الله لأبونا آدم (.. لانك يوم تأكل منها موتا تموت) (تك 2: 17).

.. هذا ليس تحذيرا من الوقوع في الخطية لمجرد مخالفة الوصية فقط.. بل كان أيضا توضيحا لعقوبة الخطية.

  • وكان الموت هو تلك العقوبة.
  • وقد خضع ومازال يخضع الجميع الي الموت.. ويقول الكتاب ان "أخر عدو يبطل هو الموت" (.. إلي أن تحدث القيامة العامة ونلبس الحياة وهذا المائت يلبس عدم موت).
  • + + لماذا لم يسمح الله أن تموت البشرية "أبوينا أدم وحواء" في الحال بعد السقوط؟؟

    لأنه كانت البشرية ستنتهي ويكون الشيطان انتصر.. ولايكون هناك خلاص.

  • ومع ان الإنسان عصي وتمرد علي الله.. إلا أن الله أعطي وعد بالخلاص لآدم وبنيه.. لكن تأجل هذا الموت "الجسدي" علي أبوينا لحين إقامة نسل.. ويأتي نسل المرأة.
  • "السيد المسيح" الذي سيسحق رأس الحية (تك 3: 15).

  • ومع تأجيل عقوبة الموت الجسدي... فإن الأنواع الأخري من الموت مثل الموت.
  • (أ) الأدبي (ب) الروحي.

    (ج) الأبدي.

    تمت جميعها في اللحظة والتو.

وبالرغم من أن خلاص السيد المسيح جاء للجميع إلا أن الأمر كان ولايزال يتوقف علي مدي استجابة الفرد نفسه لعمل النعمة... إذ أن الله لن يجبر أحد علي قبول الخلاص الذي تم علي الصليب.

+ + فمن بعد السقوط وقبل الصليب كانت كل البشرية بلا استثناء تذهب للجحيم (موت أبدي: الذي هو أخطر أنواع الموت كما ذكرنا في المقال السابق).

وكان الراقدون علي رجاء القيامة يرددون: لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا. (مز 16: 10).

+ + نتائج الخطية التي أرتكبها أبوينا:

سنذكر بعض منها.

1 - طرد أبوينا من الجنة (تك 3: 24).

2 - ورث الإنسان الخطية الجدية (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ. (رو 5: 12).

3 - فقد الإنسان صورته الإلهية التي كان عليها قبل السقوط في الجنة "فحينما خلق الله الإنسان قال عنه الله (نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا (تك 1: 26).

... فسدت الطبيعة البشرية وأصبحت من السهل أن تخطيء.

4 - أصبح الشر منتشرا في الأرض.

5 - دخل الخوف والخجل والشهوة وأمراض النفس والجسد والغضب...

6 - فسد الجسد.. وأصبح أدم يأكل خبزه بعرق جبينه. وأصبحت حواء تلد أولاد ا بالوجع.

7 - صارت الأرض ملعونة.

8 - صارت الطبيعة تتمرد علي الإنسان وغيره من النتائج المؤسفة.

+ + + حينما لعن الله الحية والأرض لم يلعن الإنسان؟؟؟

كان هذا للأسباب التالية:

  1. لأن الله كان قد بارك الإنسان "تك 1: 8"... وحينما يعطي الله بركة، لايمكن الرجوع فيها.
  2. لو لعن الله أدم وحواء كانت اللعنة ستصيب الجنس البشري كله (الموجود في صلبهما).. وكان الأنبياء والرسل في صلبهما.. والأهم أن السيد المسيح نفسة كان حسب الجسد في صلب أبونا آدم.
  3. يتبع.

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -.