كارت التعريف بالمقال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
إسم الكاتب | القس فيلوباتير مجدي |
التصنيفات | الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, معوقات الحياة الروحية |
آخر تحديث | 3 نوفمبر 2019 |
هذه المقالة متاحة للقراءة فقط ولا يوجد لها رابط تحميل.
مشكلتي... مع ربنا.
إننا كثيرا مانجد أنفسنا في علاقتنا مع الله نتأرجح بين البرود (الفتور الروحي) والحرارة الروحية.
وبالرغم من أن كثيرين منا يحاولون إيجاد حلول وتحديد أسباب لهذ الحالة أولتلك.
إلا أننا طالما مازلنا نعيش علي هذه الأرض فسنظل نحاول ونجاهد (لآن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر...) (غلا 5: 17).
- لذا سنحاول في هذا المقال أن نستعرض بعض النقاط والأفكار التي تساعدنا في التغلب علي حالة الفتور أو حتي الشك (عدم ايمان):
هل طلباتي من ربنا واقعية أم أنني أعيش في خيال؟؟...
بالطبع أن الله يستطيع فعل أي شيء في أي وقت. لكن الله دائما مايفعل مايفيدنا (مصلحتي).. حتي إن كنا غير فاهمين لذلك (علي الأقل في الوقت الحالي).
+ أفضل عطية الآباء ينصحونا أن احنا نقتنيها.
هو سلام القلب.؟؟.. ببساطة ليتنا نتعلم ألا ننشغل كثيرا بالنتائج طالما.. طالما نحن أمناء في واجبنا تجاه الأشياء ونبذل أقصي مايمكن بذله.
"هُوَذَاعَلَىكَفَّيَّنَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِأَمَامِيدَائِمًا (إش 49: 16).
الحزن: (أصبح الكثير منا لايشعر بالسعادة طوال الوقت)
فالحزن هو موت للقلب نتيجةلابتعاده عن الله، لذلك سأخبرك عزيزي القاريء بنصيحة هامة جدا إن كنت ممن لايشعرون بالسعادة.. جرب أن تعيش حياة التوبة لبضعة أيام واختبر مشاعرك الداخلية... ستكتشف أن الكثير من الهم والحزن كان سببه التمسك ببعض الخطايا. (من فضلك لا تستهن بكلامي وضع هذا الكلام حيز التنفيذ).
+ + فالتوبة هي مصنع الرجاء والفرح الحقيقي.
(فالأشياء المادية قد تجعلنا فرحين لبعض الوقت لكن بعد فترة ستنتهي أو تفسد أو يضيع بريقها).
.. + + فالجميع يخشي أن تغدر به الأيام (انتقال الأحباء أو المرض أو الفقر.....) لكن التوبة تجعلنا نشعر بهذه الآية ( "مَنْلِيفِيالسَّمَاءِ؟ وَمَعَكَلاَأُرِيدُشَيْئًافِيالأَرْضِ." (مز 73: 25).
+ + أول خطوات التوبة (لا أن نمتنع عن الخطية؟؟؟ لكن أن نبدأ نصلي):
- فالصلاة للمحتاجين (للتوبة).. وليست للمستحقين.
فمهما كان الإنسان حزينا وغارق في الخطية (مهماكانتحالتك).. صلي ولاتخجل ولا تحسب الأمور كثيرا.... وقل دائما هذه العبارة:
(الله مستني رجوعي (التمتع بيه) مش مستني وقوعي (العقاب)).
اهتم بقراءة الكتب الروحية وسير الآباء القديسين:
.. والأهم هو ان نعتاد قراءة الإنجيل.
الثقافة الروحية لها دور كبير جداً في محاربة الأفكار التي يحاربنا بها الشيطان.
القراءة هي أفضل الأسلحة التي نواجه بها التشتت في الصلاة.
"مُسْتَعِدِّينَدَائِمًالِمُجَاوَبَةِكُلِّمَنْيَسْأَلُكُمْعَنْسَبَبِالرَّجَاءِالَّذِيفِيكُمْ، بِوَدَاعَةَ وخَوْفٍ (1بط 3: 15).
الخبرات السابقة مع الله:
في وقت التجربة كثيرا ما ننسي تعاملات الله السابقة معنا في تجاربنا ومشكلاتنا. + + فطالما نحن مازلنا نعيش حتي الان.. فهذا معناه أن الله مازال يعطينا فرصة للتوبة ومنتظر رجوعنا.
+ + طالما ما زلنا نعيش وسط الناس بدون فضح خطايانا وسقطاتنا.. فهذا قمة الحب والسترمن الله.
(.... لأنه سترنا وأعاننا....).
كن واثقا من استجابة الله لصلواتك وطلباتك:
لكن....
الله غير ملزم أن يستجيب لطلباتنا بالطريقة التي نختارها نحن لأنفسنا.
+ الله ليس المفتاح السحري لتحقيق احلامنا. فالكثيرون اعتادوا أن يقولوا لله لتكن مشيئتنا وليس مشيئتك؟؟؟؟؟
صدقوني.. الله قريب جداً منا. لكن الخطية جعلت الإنسان مصاب بالعمي والصمم.
يجب أن نكون مهذبين مع الله:
- بالرغم من قسوة العبارة... والبعض قد لا يقبلها, لكن دعني أخبرك بما أقصد:
- البعض منا عندما يستجيب له الله... ينسي يشكر. وإن شكراللهقد يكون شكر بطريقة روتينية (خالية من المشاعر الحارة) وكأن من واجب الله أن يستجيب لما نريد.
+ كل من يريد أن يختبر هذا الإحساس يسأل نفسه: لو واحد من الناس عمل لنا شيء جيدا. ونحن لم نشكره كما يجب.. ماذا سيكون رد فعله؟؟..... علي الأقل لن يرضي التعامل معنا بعد ذلك لأننا لم نوفيه حقه الواجب من الشكر علي ماسبق وعمله معنا.
الصلاة بتركيز:
- البعض يشتكي أنه بيصلي بسرعة جداً.. لدرجة أن أذنه لا تسمع ما يقوله لسانه.
- والبعض بيصلي وأذنه تستمع لصوت التلفزيون / أو أنه منتبه للأصوات التي قد يصدرها تليفونه المحمول.. أو قد يكون منتهي في التو من مشاهدة التلفزيون وقام يصلي مباشرة.
+ + سؤال هام:
- هل نستعد لمقابلة العمل أم نذهب إليها دون استعداد؟؟ بالطبع نستعد جيدا لها.
إذاً طالما سنصلي (وسنقفأمام ملك الملوك ورب الأرباب... هل ينفع أن نصلي ونتكلم معهبدون استعداد؟؟)... للأسف فهذا أصبح حال الكثيرين منا.
+ كلما شعرنا بأهمية من نتكلم معه.. سيتناسب ذلك مع درجة استعدادنا للقائنا معه.
+ تذكر جيدا أن.
أعظم عطية ممكن نحصل عليها في الصلاة هي الله نفسه وليس عطاياه.
«اِسْأَلُواتُعْطَوْا. اُطْلُبُواتَجِدُوا. اِقْرَعُوايُفْتَحْلَكُمْ. (مت 7: 7).
+ مشكلة البعض الحقيقة هو أنهم لا يعرفون قيمة ربنا في حياتهم...
فلنطرح عنا كل ملا يفيدنا في طريق أبديتنا... فلنكن صريحين مع أنفسنا في كل تصرف..... هل نحن نريد الأبدية السعيدة فعلا؟؟ أم أن هذا أمرا غير مطروح للتفكير الآن.؟؟؟؟؟