بايع ولا شاري – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس فيلوباتير مجدي
التصنيفات الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

بايع ولا شاري

(حياة الشكر بصورة عملية)

- الستر والصحة واشراقة شمس يوم جديد والعائلة والكثيرمن الأمور والأشياء التي اعتدنا ان نجدها دائما معنا وحولنا وكأنها واجب وإلزاما علي الله.... وأصبحت حق مكتسب. وقد نغضب ونتذمر حينما لانجدها.

- وحينما نتحدث لشخص فقد شخصا أو شيئا قد نجد منه نبرات ونظرات التذمر تملأ كيانه , لذا سنتحدث في مقال اليوم عن مفهوم عميق عن معني الشكر في حياتنا (اشكروا في كل شيء لأن هذه هي إرادة يسوع المسيح من جهتكم) (1 تس 5: 18).

- كيف أعرف إن كنت متذمرا أم متمردا؟... ببساطة وبدون تعقيدات.

أ) الشخص الشاكر: مستمتع بكل شيء... حتي لو لا أملك ماأريده.

- لاتنسوا ان الخير معناه (العطايا التي يعطيها لنا الله) و (الشر الذي يمنعه الله عنا).

ب) الشخص المتذمر: متضايق طوال الوقت من كل شيء.... غير قادر أن يستمتع بما يملكه.

- أصعب ما قيل عن المتذمر هذه الآية (فااحترزوا من التذمر الذي لا خير فيه , وكفوا ألسنتكم عن الثلب. فإن المنطوق به في الخفية لايذهب سُدي) (حك 1: 11).

+ العجيب ان الله يحبنا حتي في وقت تذمرنا عليه.... لذا سأقدم لك نصيحة غالية جدا.... حينما تجد نفسك لا تستطيع ان تشكر الله.

- تذكر أن: - أنك تعيش في ما يملكه الله ( وطالما أنت تقرأ هذا المقال الآن... فعلي الأقل أنت تملك نعمة النظر).

- أنك حي ومازلت تملك فرصة للتوبة.

- لديك عائلة وصحة...... والكثير من الأشياء التي لا يمكن حصرها.

- وبالرغم من كل هذا الكلام فالبعض منا سيريد أن يعرف مالذي يعوقه عن أن يشكر الله عن كل ماسبق وتحدثنا عنه:

+ معوقات الشكر:

1 - الذات المنتفخة:

الكثيرون يرون أنهم يستحقون دائما الأفضل حتي لو أضطروا أن (يبيعوا علاقتهم بالله) ويبخلوا عن الله بمالهم أو وقتهم او خدمتهم.

- طالما انك تريد أن تنجح بعيدا عن الله (مهما كانت الأعذار) فهذه هي الذات.... فالذات هي التي تجعلنا آلهة لأنفسنا.

2 - الطمع:

إن كنت شاري لله ستري أن كل مايحدث هو للخير (طالما كنت تفعل أقصي ما يمكن فعله).

- مشكلة الإنسان الطماع أنه يريد أن الله يفعل له كل مايريده في التوقيت والكيفية التي يراها.

3 - العند:

- الله يسمح لنا بالكثير من المواقف والأحداث كي نعدل حياتنا ومواقفنا.

فالقلب الشاري لله فقط هو الذي يفهم ويعيد حساباته... لكن القلب البايع لربنا لا يري ولا يسمع سوي خططه وطرقه.

(إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم) (عب 3: 15).

+ + أخيرا ان أردت أن تشتري ربنا ولا تبيعه في حياتك ومواقفك المختلفة فعليك بالآتي:

1 - صدق (أن كل مايحدث.. يحدث للخير طالما كنت تفعل كل ما بوسعك).

2 - اتكل (لا تتكبر ولا تعتمد عل ذاتك ولا علي ذراع بشر).

3 - اتعلم تبتسم (افرحوا في الرب كل حين).

4 - فكر كويس (ماتملكه هو افضل شيء لك لخلاصك طالما كنت شاكرا ومجتهدا).

5 - حب (حب ربنا – حب نفسك من خلال علاقتك بربنا – حب الناس بحكمة وتمييز).

عزيزي القاريء: اسأل نفسك في كل موقف وتصرف هل انت بايع ولا شاري (خاطر ربنا).

(قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس) (1 كو 7: 23).

القس فيلوباتير مجدي.

كاهن كنيسة مارمرقس الرسول.

النزهة - القاهرة.