ما هو موقفنا من الأفكار الشريرة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العفة والطهارة, خدمة الشباب
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو موقفنا من الأفكار الشريرة؟

يقول القديس أغسطينوس: [ولكى يتضح "الفم الداخلى" بصورة أعظم فى قوله "ضع يا رب حافظا لفمى وباباً حصيناً لشفتى"، أضاف "ولا تمل قلبى إلى كلام الشر" (مز141: 4). وماذا يعنى ميل القلب إلا القبول والرضى. لأن من لا يميل قلبه بالرضى فيما يفكر فيه فى أى أمر من الأمور التى تقابله، فإنه لا ينطق به. لكن متى وافق على الفكر يكون قد تكلم به فى قلبه، حتى ولو لم يخرج صوتاً من فمه... حقاً إن أناساً كثيرين يعملون وفمهم مُبكر ولسانهم هادئ، وصوتهم مضبوط، لكنهم لا يفعلون شيئاً بجسدهم ما لم ينطقوا به فى القلب. وهكذا يمكننا أن ترتكب الخطايا فى أحاديث داخلية، حتى وإن لم تترجم فى أعمال ظاهرة، بينما لا توجد أعمال ظاهرة ما لم تكن قبلاً حديثاً داخلياً. لهذا إن أغلق الباب الحصين عند الشفتين الداخليتين فستكون هناك طهارة فى كليهما. لهذا قال ربنا "نق أولاً الداخل لكى يكون الخارج نقياً" [79]... "لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنا، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف، هذه هى التى تنجس الإنسان" (متى15: 16 - 10)].


[79] - "نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكى يكون خارجها أيضاً نقياً" (مت23: 26).

هل حربنا ضد الشهوات يتوقف؟

ماذا يقول القديس أغسطينوس عن عفة القلب؟