من يشفى سواك أيها الطبيب الإلهي فنخدمك؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

من يشفى سواك أيها الطبيب فنخدمك؟

يطلب منا مار يعقوب السروجى ألا نركز نظراتنا على جراحاتنا، بل على الطبيب الذى نزل إلينا من السماء، فندعوه أن ينزل إلى أعماق نفوسنا، ويفتقدها بنفسه. إنها مثل حماة بطرس سمعان المحمولة، تعجز عن أن تقوم من سريرها. تطلب النفس أن ينتهر حمى الخطية، فتتركها وتقوم تشهد له بروح الاستنارة والمعرفة (لو4: 39). من يقدر أن يطرد أفكار الشر وينزع كل الأوجاع سواه. إنه يشتهى أن يشفى كل عليل مجاناً بضمادة دمه!

يقول مار يعقوب السروجى: [يا ربى تسألك النفس المريضة أن تأتى إليها، ادخل وافتقدها، لتقوم وتخدمك كل يوم. حين شفيت حماة سمعان من مرضها، قامت لخدمتك، لأنها استندت على الصحة. لتصنع مع النفس المريضة مثل ما فعلت معها فتصح بك، وتقوم على خدمة كلمتك باستنارة. أمسكت بيد تلك التى شفيتها من مرضها، بحبك امسك أفكار النفس، وأقمها من الأوجاع. أصابتنى الخطايا مثل الأمراض لإنسان عليل، أيها الطبيب الذى أتى مجاناً، ضمائدك تتفاضل فى].

من يقدس إرادتى الفاسدة؟

بأى خوف ودموع يلزم للنفس التى تعيش ببؤس فى خطايا كثيرة، وبأى رجاء ونزعة يلزمها ان تقترب من الرب؟