هل دخلنا فى المقادس ونحن لا نزال مقيمون فى العالم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
مقدم الإجابة الشماس بيشوي بشرى فايز, القمص تادرس يعقوب ملطي
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكنيسة, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل دخلنا فى المقادس ونحن لا نزال مقيمون فى العالم؟

يجيب القديس يوحنا الذهبى الفم، قائلاً: [بينما نحن لا زلنا مقيمين فى العالم ولم نرحل بعد من هذه الحياة، يُظهر أننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود، لأنه بواسطة الرجاء نحن بالفعل فى السماء. لقد قال: انتظروا واصبروا، لأن هذه الوعود ستتحقق على كل الأحوال. ثم بعد ذلك وهو يؤكد على هذا الكلام، يقول، لكننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود بواسطة الرجاء. ولم يقل نحن داخل الحجاب، بل قال: "عن مرساة النفس تدخل إلى ما داخل الحجاب" (عب6: 19)، الأمر الذى كان حقيقياً وأكثر توقعاً أو أكثر إمكانية. لأنه كما أن المرساة عندما تمسك بالمركب لا تتركها تتحرك هنا وهناك، حتى وإن ضربتها رياح كثيرة، بل عندما ترشق فيها، تثبتها، هكذا هو الرجاء ([16])].

يرى القديس بولس أن موت رؤساء الكهنة والكهنة اللاويين يوضح عجزهم على إعطاء الحياة التى يريدها الله للإنسان. لهذا فإن خدمتهم الكهنوتية تمهد الطريق إلى مجئ الكاهن السماوى الذى وحده يهب الحياة الأبدية. "واولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء، وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول" (عب7: 23 - 24).

بكونه ملك الملوك ورب الأرباب ورئيس الكهنة السماوى، يقدم ذبيحة الصليب بحبه للآب وللبشر. إنه ذُبح من أجلنا، وفى هذا هو حىّ وواحد مع الآب، إذ يقول الرسول: "إذ هو حىّ فى كل حين ليشفع فيهم" (عب7: 25).


[16] [] تفسير رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين للقديس يوحنا الذهبى الفم. ترجمة د. سعيد حكيم يعقوب، مراجعة د. جورج عوض، 2010، ص179.

ما الفارق بين الكهنوت اللاوى وكهنوت السيد المسيح؟

ما هى أبعاد الكنيسة؟