اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ – سفر أخبار الأيام الثاني – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر أخبار الأيام الثاني – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثامن والعشرون

راجع تفسير 2 مل 1: 16 - 5.

الأعداد 1-6

الآيات (1 - 6): -

"1كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ، 2بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَعَمِلَ أَيْضًا تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ. 3 وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 4 وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ. 5فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُهُ لِيَدِ مَلِكِ أَرَامَ، فَضَرَبُوهُ وَسَبَوْا مِنْهُ سَبْيًا عَظِيمًا وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى دِمَشْقَ. وَدُفِعَ أَيْضًا لِيَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. 6 وَقَتَلَ فَقَحُ بْنُ رَمَلْيَا فِي يَهُوذَا مِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، الْجَمِيعُ بَنُو بَأْسٍ، لأَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ.".

العدد 7

آية (7): -

"7 وَقَتَلَ زِكْرِي جَبَّارُ أَفْرَايِمَ مَعَسِيَا ابْنَ الْمَلِكِ، وَعَزْرِيقَامَ رَئِيسَ الْبَيْتِ، وَأَلْقَانَةَ ثَانِيَ الْمَلِكِ.".

معسيا إبن الملك = المظنون أنه إبن يوثام لأن أحاز كان إبن 16 سنة فقط لما ملك.

الأعداد 8-15

الآيات (8 - 15): -

"8 وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ إِخْوَتِهِمْ مِئَتَيْ أَلْفٍ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْبَنَاتِ، وَنَهَبُوا أَيْضًا مِنْهُمْ غَنِيمَةً وَافِرَةً وَأَتَوْا بِالْغَنِيمَةِ إِلَى السَّامِرَةِ. 9 وَكَانَ هُنَاكَ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ اسْمُهُ عُودِيدُ، فَخَرَجَ لِلِقَاءِ الْجَيْشِ الآتِي إِلَى السَّامِرَةِ وَقَالَ لَهُمْ: «هُوَذَا مِنْ أَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ عَلَى يَهُوذَا قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِكُمْ وَقَدْ قَتَلْتُمُوهُمْ بِغَضَبٍ بَلَغَ السَّمَاءَ. 10 وَالآنَ أَنْتُمْ عَازِمُونَ عَلَى إِخْضَاعِ بَنِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ عَبِيدًا وَإِمَاءً لَكُمْ. أَمَا عِنْدَكُمْ أَنْتُمْ آثَامٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ؟ 11 وَالآنَ اسْمَعُوا لِي وَرُدُّوا السَّبْيَ الَّذِي سَبَيْتُمُوهُ مِنْ إِخْوَتِكُمْ لأَنَّ حُمُوَّ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ». 12ثُمَّ قَامَ رِجَالٌ مِنْ رُؤُوسِ بَنِي أَفْرَايِمَ: عَزَرْيَا بْنُ يَهُوحَانَانَ، وَبَرَخْيَا بْنُ مَشُلِّيمُوتَ، وَيَحَزْقِيَا بْنُ شَلُّومَ، وَعَمَاسَا بْنُ حِدْلاَيَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ مِنَ الْجَيْشِ، 13 وَقَالُوا لَهُمْ: «لاَ تَدْخُلُونَ بِالسَّبْيِ إِلَى هُنَا لأَنَّ عَلَيْنَا إِثْمًا لِلرَّبِّ، وَأَنْتُمْ عَازِمُونَ أَنْ تَزِيدُوا عَلَى خَطَايَانَا وَعَلَى إِثْمِنَا، لأَنَّ لَنَا إِثْمًا كَثِيرًا، وَعَلَى إِسْرَائِيلَ حُمُوُّ غَضَبٍ». 14فَتَرَكَ الْمُتَجَرِّدُونَ السَّبْيَ وَالنَّهْبَ أَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ. 15 وَقَامَ الرِّجَالُ الْمُعَيَّنَةُ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَخَذُوا الْمَسْبِيِّينَ وَأَلْبَسُوا كُلَّ عُرَاتِهِمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ، وَكَسَوْهُمْ وَحَذَوْهُمْ وَأَطْعَمُوهُمْ وَأَسْقَوْهُمْ وَدَهَّنُوهُمْ، وَحَمَلُوا عَلَى حَمِيرٍ جَمِيعَ الْمُعْيِينَ مِنْهُمْ، وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى أَرِيحَا، مَدِينَةِ النَّخْلِ، إِلَى إِخْوَتِهِمْ. ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى السَّامِرَةِ.".

فى (9) بغضب بلغ السماء = إشارة إلى عظمة الغضب وعظمة خطيتهم فالله لا يقبل سفك الدم وسبى النساء والأولاد. وفى (10) أما عندكم أنتم أثام = أى إذا كان الله قد سمح لكم أن تهزموا يهوذا بسبب أن الله وجد لهم خطايا كثيرة. ولكن أنتم أيضاً لكم أثامكم وأنتم معرضون لنفس التأديب فإرحموا إخوتكم ليرحمكم الله. وفى (12) رؤوس بنى أفرايم = لأنهم رؤوس كان كلامهم مسموعاً وكان رد السبى بهذا الأسلوب بلاشك هو عمل إلهى. والله ذكر أسماء رؤوس أفرايم فهم بلاشك لهم فضل والله لا ينسى من يقدم كأس ماء بارد. وفى (15) الرجال المعينة أسماؤهم = هم المذكورة أسماؤهم فى آية (12) وعملهم هنا يماثل عمل السامرى الصالح فهم سامريون وإعتنوا باليهود الجرحى.

الأعداد 16-21

الآيات (16 - 21): -

"16فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَرْسَلَ الْمَلِكُ آحَازُ إِلَى مُلُوكِ أَشُّورَ لِيُسَاعِدُوهُ. 17فَإِنَّ الأَدُومِيِّينَ أَتَوْا أَيْضًا وَضَرَبُوا يَهُوذَا وَسَبَوْا سَبْيًا. 18 وَاقْتَحَمَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ مُدُنَ السَّوَاحِلِ وَجَنُوبِيَّ يَهُوذَا، وَأَخَذُوا بَيْتَ شَمْسٍ وَأَيَّلُونَ وَجَدِيرُوتَ وَسُوكُو وَقُرَاهَا، وَتِمْنَةَ وَقُرَاهَا، وَحِمْزُو وَقُرَاهَا، وَسَكَنُوا هُنَاكَ. 19لأَنَّ الرَّبَّ ذَلَّلَ يَهُوذَا بِسَبَبِ آحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ أَجْمَحَ يَهُوذَا وَخَانَ الرَّبَّ خِيَانَةً. 20فَجَاءَ عَلَيْهِ تِلْغَثُ فِلْنَاسِرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَضَايَقَهُ وَلَمْ يُشَدِّدْهُ. 21لأَنَّ آحَازَ أَخَذَ قِسْمًا مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ وَمِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ وَمِنَ الرُّؤَسَاءِ وَأَعْطَاهُ لِمَلِكِ أَشُّورَ وَلكِنَّهُ لَمْ يُسَاعِدْهُ.".

فى ذلك الوقت = أى بعد أن صعد عليه رصين ملك أرام وفقح ملك إسرائيل وكان رصين قد أخذ إيلة من يهوذا وطرد اليهود منها وكان فقح قد قتل 120000 وسبوا 200000.

ملوك أشور = هو أرسل لتغلث فلاسر وقوله ملوك يقصد أنه إتكل على ملوك أشور اياً كانت أسماؤهم وهذا الإتكال على ملوك أشور كان خطأ أنبه عليه إشعياء النبى وفى (17) نجد الأدوميون ينتهزون الفرصة ويضربون يهوذا. وفى (18) وسكنوا هناك = أى سكنوا فى المدن التى غزوها وإمتلكوها على الدوام. وفى (19) أجمح يهوذا = حملها أن تترك الرب كدابة عصت صاحبها وهربت.

وفى (21) ولم يشدده = فى (2مل 9: 16) وجدنا ملك أشور سمع لهُ وصعد إلى دمشق وسباها وقتل ملكها رصين وضرب فقح ملك إسرائيل ولكنه أخضع أحاز ليصير عبداً لهُ وأجبره على دفع جزية وأخذ امواله وأموال الرؤساء وأموال بيت الرب. ولذلك طلب الرب أن يلجأ إليه المتضايق ولا يلجأ لإنسان. فالله وحده يعطى بسخاء ولا يُعيِّر لكن البشر يطلبون الثمن.

الأعداد 22-27

الآيات (22 - 27): -

"22 وَفِي ضِيقِهِ زَادَ خِيَانَةً بالرَّبِّ الْمَلِكُ آحَازُ هذَا، 23 وَذَبَحَ لآلِهَةِ دِمَشْقَ الَّذِينَ ضَارَبُوهُ وَقَالَ: «لأَنَّ آلِهَةَ مُلُوكِ أَرَامَ تُسَاعِدُهُمْ أَنَا أَذْبَحُ لَهُمْ فَيُسَاعِدُونَنِي». وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا سَبَبَ سُقُوطٍ لَهُ وَلِكُلِّ إِسْرَائِيلَ. 24 وَجَمَعَ آحَازُ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ وَقَطَّعَ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ وَأَغْلَقَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ، وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ مَذَابحَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ. 25 وَفِي كُلِّ مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ مِنْ يَهُوذَا عَمِلَ مُرْتَفَعَاتٍ لِلإِيقَادِ لآلِهَةٍ أُخْرَى، وَأَسْخَطَ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِ. 26 وَبَقِيَّةُ أُمُورِهِ وَكُلُّ طُرُقِهِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ، هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. 27ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ فَدَفَنُوهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا بِهِ إِلَى قُبُورِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.".

فى ضيقه زاد خيانة = غاية التأديب التوبة والإعتراف بالخطية والرجوع إلى الرب فيصير التأديب بركة. وأما أحاز فقسى قلبه وزاد خيانة. الملك أحاز هذا = نوع من التشديد أى أن أحاز هو الملك الذى عمل هذا العمل العجيب وذبح لآلهة دمشق = فعل مثل أمصيا وسجد لآلهة أمة مهزومة. وفى (24) قطع أنية بيت الرب الكبيرة ليرسل معدنها إلى ملك أشور. وأغلق أبواب بيت الرب = ليست أبواب الدار لأن فيها كان المذبح الذى عملهُ أوريا لكنه أغلق أبواب القدس وقدس الأقداس فتوقفت الخدمة فيهما. كان أحاز هذا أشر من الوثنيين.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ - سفر أخبار الأيام الثاني - القمص أنطونيوس فكري

اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ - سفر أخبار الأيام الثاني - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير أخبار الأيام الثاني الأصحاح 28
تفاسير أخبار الأيام الثاني الأصحاح 28