مقدمة

هذه سلسلة محاضرات القيت فى الستينات عن تسبحة البصخة، واعيد طبعها عدة مرات، وقد رأينا نشرها كما هى، بعد أن نفذت طبعتها الأخيرة منذ سنوات.

وهى مجموعة تأملات فى تسبحة البصخة التى نرددها خلال أسبوع الآلام مئات المرات، مكتفين بها بدلاً من جميع صلوات الأجبية اليومية، فيها كل شبع النفس روحياً خلال ذلك الأسبوع العظيم.

إنها صلاة تسبيح، ترتفع فوق مستوى الطلب.

نغنى بها فى أُذنى رب المجد أغنية حب، وأغنية تمجيد. نقول له فيها: فى عمق آلامه واحتماله، نحن نعرف من انت... أنت الذى لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا...

وكل نقطة من هذه التسبحة لها عمقها الروحى... اتركك بينها الآن، ريثما أعيد لك نشر كتاب] كلمات المسيح على الصليب [ليكون معك فى أسبوع البصخة المقدسة موضعاً لتأملاتك.

شنوده الثالث.

تسبحة البًصخة

Qwk te ;jom nem piwou.

Nem pi cmou nem piama\i.

} a `ene\ amhn Emmanouhl.

... Pennou; penouro……….

لك القوة والمجد والبركة إلى الأبد آمين، يا عمانوئيل الهنا وملكنا.

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين...

بهذه التسبحة نرتل للمسيح طول أسبوع الآلام، ونحن نتتبعه فى كل تنقلاته، وفى كل حالاته. نقولها بدلاً من صلوات الأجبية، فى الخمس صلوات النهارية، وفى الخمس صلوات المسائية، ونرددها 12 مرة فى كل صلاة بدلاً من المزامير الـ 12 التى تشملها كل صلاة من صلوات الأجبية...

يترك المسيح أورشليم ويذهب إلى بيت عنيا، فنتبعه إلى هناك قائلين له ((لك القوة والمجد والبركة والعزة))... ويتضايق منه الكهنة لتطهيره الهيكل، ويتآمرون عليه كيف يقتلونه. أما نحن فنحتج على مؤامرتهم قائلين له ((لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين)). ينحنى السيد الرب فى إتضاعه ليغسل أرجل التلاميذ، ونهتف له نحن قائلين ((لك القوة والمجد والبركة والعزة)). ويصلى في بستان جثسيمانى فى صراع حتى ينزل عرقه كقطرات الدم ونصرخ نحن ((لك القوة والمجد)).

هكذا نسير معه هاتفين بهذه التسبحة، عندما يٌقبض عليه، وعندما يُحاكم أمام أعدائه، وعندما يكلل بالشوك. وعندما يجلد وعندما يقع تحت الصليب، وعندما يُسمر بالمسامير، وعندما يسلم الروح فى يد الآب، وعندما يدخل باللص اليمين إلى الفردوس... قائلين فى كل وقت ((لك القوة والمجد والبركة والعزة، إلى الآبد أمين)).