مقال القيامة العيد 2019 – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

القيامة.... لماذا؟؟

كثيرا مانعتقد أن ما نشأنا أو اعتدنا عليه هو أمر بديهي لمن حولنا.. أو علي الأقل لأولادنا , فليس شرطا أن أولادنا ومخدومينا يكون لهم نفس قناعتنا وعقليتنا.

فعيد القيامة المجيد هو حدث هام جدا في المسيحية وعقيدة أساسية , فلولا قيامة رب المجد لصارت المسيحية أكذوبة (إن لم يكن المسيح قد قام ,فباطلة كرازتنا وباطل هو ايمانكم) (1 كو 15: 14).

- لهذا سنتناول في هذا المقال بعض من الأسئلة التي قد تتبادر علي ذهن أولادنا ومخدومينا وتحتاج منا لإجابة مختصرة وأكيدة بدون أي اجتهاد أو تخمين.

1 - لماذا نجد الكثير من التشكيكات والإدعات حول عقيدة قيامة رب المجد (أكثر من أي عقيدة أخري في المسيحية؟؟).

- ان الهجوم العنيف علي قيامة السيد المسيح هو أكبر دليل أن القيامة كانت حدثا هاما وفارقا في تاريخ البشرية , والضربة القاضية لمملكة الشيطان.

- لو ترك الشيطان الناس يعترفون بقيامة المسيح (بدون اعتراض أو تشكيك) سيتحتم عليهم حينئذ الإعتراف بألوهية المسيح وبالتالي بالمسيحية. فالمسيح وحده (الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود...) (2 تيمو 1: 10).. لذا فالشيطان استخدم كل جنوده وأعوانه للهجوم علي حدث قيامة رب المجد من الموت.

- فالقيامة أعلنت فداء المسيح للبشرية كلها وتحررها من قبضة إبليس (الفخ انكسر ونحن نجونا) (مز 124).

2 - لماذا قام السيد المسيح بعد ثلاثة أيام بالتحديد؟؟

ببساطة...

- لو ظل جسد السيد المسيح في القبر أكثر من ثلاثة أيام لكان سيفسد (طبقا لظروف وطبيعة المناخ في فلسطين في تلك اوقت من العام) وكنا سنتسائل في تلك الظروف من يضمن أن يكون هذا هو جسد المسيح الفعلي.. ولماذا لايكون شخص آخر شبهه؟؟

- لو أن السيد المسيح قام من بعد موته بلحظات أو ساعات قليلة... كنا سنشك أنه لم يمت بل كان مغمي عليه فقط (من أثر الإجهاد والعذابات) أو علي أسوأ تقدير دخل في غيبوبة.

- لو كان قام يوم السبت , كان اليهود سيدعون بأن التلاميذ استغلوا السبت وسرقوا جسد السيد المسيح في غفلة من اليهود ( وكان اليهود لايعملون شيئا يوم السبت).