دعوة للحياة – القس فيلوباتير مجدي – كاهن كنيسة مارمرقس الرسول – النزهة

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب القس فيلوباتير مجدي
التصنيفات الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, مفاهيم في الحياة الروحية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2019

دعوة للحياة

- في حياة اتسمت بالعملية والسرعة الزائدة.. فقد الكثير منا الكثير من المفاهيم والمباديء... فقد أغلي حب وهو حبه لذاته بصورة روحية ومستقيمة وبناءة.

(تحب قريبك كنفسك) (متي 22: 39).

- وسنستعرض في هذا المقال بعض النصائح (المستوحاة فكرته من أقوال غاندي)... لكن بصورة روحية مستقيمة تتناسب مع مسيحيتنا.

1 - أصل كل الشرور: البعد عن الله والإنفصال عنه.

- فمن اكثر الأيات التي تخيفنا (أن لك اسما أنك حي وأنت ميت) (رؤ 3: 1).

- وحدها الخطية هي التي تغربنا عن الله. فالله لايبعد ولا يقترب من أحد... لكن نحن من نغير موقعنا تجاه الله.. فكل خطية وفكر لا يرضي قلب الله تجعلنا نبتعد عن الله ونخجل في صلواتنا.

فااشتياق الإنسان للصلاة اشتياق لا يخمده سوي ممارستنا للخطية.

- ليتنا نقول (أقوم الآن.. مثل الإبن الشاطر).

2 - أخطر شخص في الحياة: هو فاقد الرجاء.

.... فنحن نحب الله لأنه أحبنا أولا (1 يو 4: 19).

- فالله حينما يشرق شمسه علي الأبرار والأشرار فهذا أعظم رجاء... كيف؟

فالله لايفرق في عطاياه.. فالله يحب الجميع (حتي الخطاة)... فطالما أنت تقرأ هذا المقال الآن فهذا معناه أنك مازلت تعيش في زمن التوبة... مهما كانت حالتك أو خطيتك (الذي نجانا من موت مثل هذا , وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضا فيما بعد) (2 كو 1: 10).

- فالله لم ييأس من اللص اليمين لآخر دقائق في حياته... من فضلك لاتيأس.

3 - أكبر غلطة: الإستسهال وأن تستخدم دائما كلمات ومباديء العاجزين.؟؟

- فالنجاح في الحياة يتطلب منا أن نفعل دائما مالم نعتاد عليه (الخروج من دائرة الإعتياد والروتينية).

- من فضلك توقف عن محاكاة وتقليد الآخرين.. فأنت نسخة أصلية ولست تابعا ولا ظل لأحد.

- فكل منا مخلوق علي صورة الله ومثاله (تك 1: 26) ولم يخلق الله إنسان ليكون تابعا لآخر.

- تخلي عن كلمات العجز والتهميش مثل (مش هقدر.. حاسس إني مش هنجح... متعودتش.....) (اعتذر عن استخدامي للعامية... لكن لتوصيل الفكرة ببساطة).

- فكل فكرة جديدة لم تكن مألوفة... ولكن نجاحها جعلها مألوفة...

- من فضلك جرب وحاول (طالما لن تفعل ما يحزن قلب الله منك) وحتي لو لم تكن موفقا... فخبرة الفشل هي من أعظم محفزات النجاح.

- فالطالب الذي يجتهد ويتعب أكثر ينجح أكثر ( "كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1كو3: 8).

3 - اسرع طريق للنجاح: هو الطريق المستقيم.

- السلوك بأمانة هو أفضل الطرق التي تضمن لنا النجاح داخل دائرة المسيح.

- فالبعض منا يشكو دائما أن العمل أصبح قاسي وأن الإنسان مضطر أن يكون ملتويا كي ينجح....

لكن هنا لي وقفة:

ألم يقل معلمنا بولس الرسول (أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني) (في 4: 13).... فأي نجاح يفسد علاقتنا بالمسيح ويجعلنا نخجل في صلاتنا وتوبتنا فهذا ليس نجاح ولكنه فشل (مغلف بغلاف النجاح).

- وهل سنكون نحن أمناء تجاه الله.. والله لن يراعي ذلك...؟؟ فالله ضابط الكل وحافظ كل شيء.

- عزيزي القاريء لن أطيل كلماتي... لكن اطلب منك أن تقرأ المقال جيدا وتاخذ نقطة من وتجعلها موضعا للتنفيذ. او دعوة للحياة.... في الحياة مع الله هي الحياة الوحيدة الحقيقية الغير مزيفة.

من فضلك فكر.... من فضلك خذ قرارا.