دراسة عن بيت عنيا زمن السيد المسيح – دكتور ماجد عزت إسرائيل

كارت التعريف بالمقال

البيانات التفاصيل
إسم الكاتب الدكتور ماجد عزت إسرائيل
الشخصيات يونان النبي
التصنيفات جغرافيا الكتاب المقدس, قسم التاريخ, موضوعات تاريخية
الأماكن الأراضى المقدسة, مدينة أورشليم القدس
آخر تحديث 14 أبريل 2020

بيت عنيا زمن السيد المسيح

بيت عنيا من القرى الفلسطينية التى تقع ضمن اليهودية في الجنوب، ولعبت دور هام في تاريخ البشرية عامة والمسيحية خاصة، حيث بدأت أحداث صلب السيد المسيح بذهابه إلى هذه القرية وإقامته العازر من الموت بعد أربعة أيام. لقد دفع السيد المسيح حياته ثمنًا لإقامة لعازر من الموت، كما دفعها ثمنًا لفداء كل أحبائه، مانحًا الحياة لكل من يؤمن بخلاصه العجيب. حيث كانت هذه المعجزة هي السبب الذي جعل رؤساء كهنة اليهود والفريسيين يتآمـــرون فيما بينهم أن يقتلوا السيد المسيح "فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ." (يو 11: 53). كما ذكر بالكتاب المقدس قائلاً: "فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ." (يو11: 54)، "وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،" (يو 2: 13). "وَكَانَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ." (يو 11: 57).

ولا يخفى على القارئ العزيز أهمية قرية بيت عنيا وعلاقتها بحياة يسوع المسيح. فإنه كان يتردد على بيت عنيا مرارًا عديدة، ولاسيما في أيامه الأخيرة. وكم من الحوادث والمعجزات الشهيرة جرت فيها.... فما هي حكاية قرية بيت عنيا؟ وهذا ما سوف نوضحه.

موقع قرية بيت عنيا

تقع قرية بيت عنيا على المنحدر الشرقي لجبل الزيتــون على مفرق الطرق القديمة التى تصل أريحا والأردن بمدينة أورشليم، وهي أحد الضواحي المحيطة بمدينة القدس، وتقع على حدود صحراء يهوذا، وتبعد عن أورشليم نَحْوَ "خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً." (يو11: 18) - مقياس يوناني الأصل، يبلغ (606) أقدام إنجليزية، أي ثُمن ميل روماني - إي ما يعادل نحو(8‏,2) كيلو متراً.

المسميات التى أطلقت على بيت عنيا

أما اسم بيت عنيا فهو اسم آرامی ومعناه "بيت البؤس أو البائس"، ويعنى بالعبرية "بيت حنانيا"، وفي الحقبة البيزنطية استبدال هذه التسمية الأولى باسم "العيزرية" وتعني باللغة العربية قرية "لعازر"، وهذا هو الاسم المشهور لهذه القرية بين الكتاب والمؤرخين والجغرافيين، ‏ وتقع هذه القرية على بعد (5‏,2) كيلو متراً أو ما يقرب من (‏5‏,1 ميل) ‏ ‏جنوب شرق جبل الهيكل. ‏ ويرجع تاريخ أنشأها إلى أبناء سبط بنيامين لدى عودتهم من الجلاء في بابل (نحميا 11: 32).

بيت عنيا وإقامة يسوع لعازر من الموت

على أية حال، تعتبر قرية بيت عنيا الموطن الرئيسي ليسوع المسيح في اليهودية. كما كانت كفرناحوم موطنه في ناحية الجليل. وأيضًا بيت عنيا هي القرية التى ورد ذكرها في إنجيل لوقا قائلاً: وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا (لوقا 10: 38). وكذلك هي التي زارها يسوع خلال خدمته في اليهودية عام (٣٢‌م). وفي ذات القرية عاش بعض أصدقاء يسوع المقربين له جداً وهم: مرثا ومريم وأخيهما لعازر وفيها صنع يسوع عجيبة إقامة لعازر. ‏ كما سجلها لنا إنجيل يوحنا قائلاً: "قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ! ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟ ». فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! » فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ» (يو 11: 39: 44).

بيت عنيا قبل الفصح الأخير ليسوع المسيح عام33م

قبل أن يصنع يسوع الفصح الأخير بستة أيام عام (33م) جاء إلى بيت عنيا كما ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ." (يو 12: 1). وبعد السبت إي بعد إقامة لعازر حضر يسوع ومرثا ومريم ولعازر عشاء في بيت سمعان الأبرص. ‏ وهناك دهنته مريم بزيت ثمين، ‏ مما آثار اعتراض يهوذا الريائي وتوبيخ يسوع له. ‏ كما ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلًا حَسَنًا! لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا» (مت 26: 6 - 13).

ومن الجدير بالملاحظة أن الأخبار وصلت لشيوخ وكهنة اليهود في مدينة أورشليم أن يسوع في الجوار إي في بيت عنيا، ‏ وكان السبت قد انتهى، ‏ فاحتشد جمع كبير من اليهود ليروه هو ولعازر المقام. ‏ بعد أن عبر في جبل الزيتون سالكا الطريق من بيت عنيا إلى أورشليم حيث ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ." (يو 12: 9).

وفي اليوم التالي دخل يسوع مدينة أورشليم كما ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ. قَائِلًا لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا. وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي! ». وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هذَا؟ » فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ! » وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ عُمْيٌ وَعُرْجٌ فِي الْهَيْكَلِ فَشَفَاهُمْ. فَلَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ الْعَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَ، وَالأَوْلاَدَ يَصْرَخُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَيَقُولُونَ: «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! »، غَضِبُوا وَقَالُوا لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟ » فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟ » ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ. (إنجيل متى 21: 1: 17).

على أية حال، في اليوم التالي أي يوم يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وفي الطريق من بيت عنيا الى أورشليم، ‏ لعن يسوع شجرة التين غير المثمرة والتي كانت يابسة كليا عندما مر هو وتلاميذه بالقرب منها وسجل لنا معلمنا مرقس ذلك قائلاً: "وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ! ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون. وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. (مر 11: 12 - 16).

بيت عنيا قبل صلب السيد المسيح

وخلال الأيام الأربعة الاخيرة من حياة السيد المسيح على الأرض كان يقضي فترة النهار في الخدمة في مدينة أورشليم. ‏ أما في المساء فكان يترك هو وتلاميذه المدينة الكبيرة ويبيتون في قرية بيت عنيا، ‏ في بيت مرثا ومريم ولعازر. حيث ذكر بالكتاب المقدس قائلاً: "فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ." (مر 11: 11). وأيضًا تأكيد على أن يسوع المسيح كان يقيم في ذات القرية حيث ذكر بالكتاب المقدس قائلاً: "" وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ، وَفِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ. "(لو 21: 37).

بيت عنيا بعد قيامة السيد المسيح

كان لقرية بيت عنيا مكانة كبيرة حتى بعد قيامة السيد المسيح من بين الأموات، فبعد أربعين يوما من القيامة، جاءت لحظة الصعود حيث أخذ يسوع تلاميذه، ‏ وخرج بهم، ‏ لا إلى الهيكل الذي هجره الله بل بيت عنيا على جبل الزيتون. حيث ذكر الكتاب المقدس قائلاً: "وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ". (لو 24: 50 - 53).

بيت عنيا على الخريطة السياحية

بيت عننيا التى أساسها أبناء سبط بنيامين (نحميا 11: 32). كانت ذات القرية في زمن يسوع المسيح. ‏ وأيضًا شهدت القرية معجزة إقامة يسوع لعازر، كما ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! »" (يو 11: 43)، ولايــــزال قبره شاهد على هــــذه الأحـــــداث. ويقع قبر لعازر خارج ساحة الكنيسة فرنسيسكانية على بعد 50 متراً من الطريق المؤدي إلى جبل الزيتون، منحوت في الصخر، وله مدخل علّوه نحو(3) أقــــدام ونصف وعرضه قدمان وفيه (24) درجة تنتهي إلى غرفة مساحتها (9) أقدام مربعة وداخلها أربعة نواويس.

وبقرية بيت عنيا توجد كنيسة فرنسيسكانية تحيي ذكرى البيت الذي سكنته مرثا ومريم. ومن الجدير بالذكر أن الكنيسة بنيت على إنقاض ثلاث كنائس أكتشفت في بداية الخمسنيات من القرن المنصرم. كما توجد كنيسة للروم الأرثوذكس تم بناؤها في عام (1965م)، وهي تقسم إلى طابقين واحد علوي وأخر سفلي تذكرنا بمعجزة قيامة لعازر التي يمثلها حاجزين أيقونيين قام بصنعهما نجرون من اليونان. وبالقرب من موقع قبر صديق يسوع، وبجوار الكنيسة يوجد برج الحراسة الذي أنشاته الملكة "ميليسندا" لحماية الراهبات.

الملاحق:

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

قبر أليعازر
.

قبر أليعازر
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.

مدينة أوشليم في أيام المسيح
.