33ـ الشيطان 06 10 2010 – عظات يوم الأربعاء فيديو – البابا شنودة الثالث

نحن نصلي كثيرًا قائلين “نجنا من حيل المضاد” والمضاد هو الشيطان وأريد أن أعرفكم بعض الشيء عن الشيطان إن كنتم لا تعرفوه.

من هو الشيطان؟

الشيطان هو روح، فقد كان في الأصل ملاكًا من درجة “الكروبيم” كما يظهر ذلك في “حزقيال 28” حيث يقول له “أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ”، “أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ” (سفر حزقيال 28: 14، 16). كان الشيطان ملاك ولكنه سقط في الكبرياء ففي “أشعياء 14” نجده يقول: “أصعد إلى السماء فوق كواكب الله وأصير مثل العلي”، ونص الآية هو: “وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ” (سفر إشعياء 14: 13، 14) والعلي هو الله، ولذلك سقط.

وعندما سقط الشيطان أسقط معه كثيرين جدًا من بعض طبقات الملائكة الذين نقول عليهم “الرؤساء والسلاطين والقوات والكراسي”، لكني لم أسمع أنه أسقط أحدًا من طبقة السيرافيم المتخصصة في التسبحة. ولا من طبقة العروش.

والشيطان له أعوان كثيرون، سواء من الملائكة الذين سقطوا أو من البشر المطيعين له. فهو يعطيهم تعليماته وهم يطيعونه.

الشيطان دفع العالم القديم إلى عبادة الأصنام:

عمل الشيطان في القديم كان واضحًا، حيث استطاع أن يلقي غالبية العالم في عبادة الأصنام. ومر وقت لم يكن فيه أحد يعبد الله إلا شعب الله. وحتى هذا الشعب أسقطه أيضًا في عبادة العجل الذهبي عندما كان موسى على الجبل، ولم يتبقى في هذا الوقت إلا ثلاثة يعبدون الله هم: موسى النبي – ويشوع بن نون – وكالب بن يفنة، فقط. والباقين جميعًا يعبدون الأصنام.

الله قيد الشيطان 1000 سنة (1000 سنة هنا تعني مدة محددة). بعد هذا خرج أيضًا ليضل الأمم. وأريد أن أحدثكم عن صفات الشيطان؟ وما هو عمله؟

عمل الشيطان:

عمل الشيطان هو الوقوف ضد ملكوت الله على الأرض فهو يحاول أن يضل الناس. لقد أضل أبوينا الأولين آدم وحواء، وأضل الناس في الشر إلى الدرجة التي جعلت الله يعاقب البشرية بالطوفان. وأضل أهل سدوم بالشذوذ الجنسي إلى الدرجة التي جعلت الله يعاقبهم بحرقها. وظل الشيطان ينشر الشر في كل مكان. فعندما سأله الله في قصة أيوب: “من أين أتيت؟” رد قائلًا: “من الجولان في الأرض والتمشي فيها”، ونص الآية هو: “الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «مِنَ أَيْنَ جِئْتَ؟». فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا»” (سفر أيوب 1: 7؛ 2: 2). أي أنه يتجول في الأرض ليلتقط صيدًا “كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ” (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8).

حسد الشياطين:

الشيطان هو العدو الأول للبشرية. وهو دائم العمل بنشاط شديد. وهناك ما يسمى “حسد الشياطين” فالشيطان إذا وجد إنسانًا بارًا يحسده على بره ويحاول أن يسقطه في الخطيئة بأي طريقة.

فمثلًا إذا وجد الشيطان شابًا عفيفًا يوجِد في طريقه فتاة قد تكون سببًا في إسقاطه في الخطيئة. وأيضًا إذا وجد فتاة عفيفة يرسل لها شابًا قد يكون سببًا في ضياعها.  وإذا وجد إنسان عابد لله يحاول بشتى الطرق أن يعطله عن عبادته. فالشيطان يجول يصنع شرًا وهذا ما نسميه “حسد الشياطين”.  وسأعطيكم أمثلة من الكتاب المقدس على حسد الشيطان:

الشيطان حسد أيوب الصديق:

قال الله عن أيوب: “أنه كامل ومستقيم يفعل الخير ويبعد عن الشر وليس مثله”. وقد حسد الشيطان أيوب على بره فأراد أن يجربه.

الشيطان حسد يوسف الصديق:

يوسف الصديق كان إنسانًا بارًا وكان الله معه وامتلأ بيت فوطيفار خيرًا بسببه. فكانت النتيجة أن الشيطان دخل في امرأة فوطيفار فرفعت عينيها إلى يوسف وكانت سببًا في متاعب كثيرة له، ولكن يوسف تمسك بطهارته وساندته النعمة.

الشيطان حسد داود النبي:

داود كان إنسانًا ناجحًا وهو الذي قتل جليات الجبار مما أثار عليه حسد الشيطان وأثار عليه النساءات الطيبات الذين قالوا “قتل شاول ألوفه وداود ربواته” فتسببوا في غيرة شاول الذي ظل يطارد داود ليتخلص منه. وهنا أود أن أقول لكم أن أحيانًا المحبة تؤذي. فهؤلاء النساء اللاتي أحببن داود مدحوه بطريقة أثارت غيرة شاول فأراد التخلص منه.

دائمًا أقول للنساء: “اخلطوا عواطفكم بالعقل”.  فقد تتسبب عدم الحكمة في إظهار العواطف إلى إثارة الكثير من المشاكل.  وأحيانًا يؤدي إعلان المرأة عواطفها تجاه رجل إلى إيذاء هذا الرجل.

صفات الشيطان:-

الشيطان متنوع في أساليبه:

الشيطان أساليبه كثيرة لا تحصى.  قد يلقي الإنسان في ضيق أو في مرض أو في شهوة أو في إغراء أو في انحراف فكري أو في هرطقة. فكما قال بولس الرسول: “صرت لكل أحد كل شيء لكي أخلص على كل حال قومًا”، ونص الآية هو: “صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 22) يقول الشيطان: “صرت لكل أحد كل شيء لكي أهلك على كل حال قومًا”. فهذه وظيفته..

الشيطان لا ييأس أبدًا:

والشيطان لا ييأس أبدًا. وهذه فضيلة يتميز بها الشيطان. ففي قصص الآباء قيل أنه ظل يحارب راهب متعبد لمدة 50 سنة حتى أسقطه. ظل يحاربه خمسين سنة دون أن ييأس.

فالشيطان يسير بمبدأ: “الذي لا يسقط اليوم يسقط غدًا” و”الذي لا يأتي إليَّ اليوم يأتي إليَّ غدًا” فهو لا ييأس أبدًا

الشيطان يحارب الجميع حتى الأقوياء روحيًا:

قيل عن عمله في الكتاب المقدس: “أن الخطيئة طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء” فالشيطان يحب أن يسقط هؤلاء الأقوياء. يحب أن يجعلهم لعبته. ويفرح بسقوطهم. ولا ييأس من محاربتهم.

أسقط آريوس:

كان آريوس واعظًا مشهورًا، بل كان من أشهر وعاظ الإسكندرية. أسقطه الشيطان في هرطقة وجعله سببًا لكثير من المشاكل.

أسقط يهوذا:

يهوذا كان أحد التلاميذ الاثنى عشر الذين تبعوا المسيح. وقد استأمنه السيد المسيح على الصندوق وكان يجلس بجوار السيد المسيح في الفصح، ويقول الكتاب أن يهوذا عندما أخذ لقمة من الصحفة دخله الشيطان وخرج من تلك الليلة.

الشيطان يعمل بحكمة وذكاء ودهاء:

الشيطان يوصف بالحكمة والذكاء. ليست كل حكمة طاهرة نقية فحكمة الشيطان حكمة شريرة

(حكمة في الشر). وقد قيل عن الحية القديمة التي ترمز للشيطان في قصة آدم وحواء “كانت أحيل حيوانات البرية”. أكثرهم حيلة ومكر. فالشيطان يقترب من الإنسان ويرقبه ويحاربه بالطريقة التي تناسبه والتي يستطيع بها إسقاطه. فالذي يحب العظمة يسقطه بالعظمة. والذي يحب المال يسقطه بالمال. والذي يحب الشهوات الجسدية يسقطه بالشهوات الجسدية. يحارب كل إنسان بالطريقة التي تنجح في إسقاطه.

كذلك الشيطان يختار الوقت المناسب لمحاربة الإنسان. فإذا وجد إنسان قويًا في روحياته ومحترس من الخطيئة يتركه وينتهز أي فرصة يكون فيها هذا الإنسان ضعيف أو بعيد عن الله فيهاجمه.

يعمل الشيطان بدهاء في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب ويرسل له المناسب من أعوانه. والشيطان له أعوان كثيرين وقد تكلمت في هذا الموضوع قبل ذلك في كتاب كان يتكلم عن ترقية شيطان في مدرسة الشياطين، وسوف نضعه هنا في موقع الأنبا تكلا في القريب بإذن الله.

الشيطان نهاز للفرص ولديه خبرة في إسقاط البشر:

الشيطان يقال عنه أنه نهاز للفرص وإذا وجد فرصة فهو يتمسك بها. وعنده خبرة كبيرة في إسقاط البشر في الخطيئة فلا أعرف في كل الذين قرأت عنهم في جميع الكتب من لديه خبرة مثل الشيطان.

الشيطان لديه خبرة 7000 سنة في مقاتلة البشر من أول آدم وحواء إلى يومنا هذا. مرت عليه عقليات كثيرة. ونفسيات كثيرة وظروف كثيرة وأنواع أقوياء وأنواع ضعفاء وأنواع نشطين وأنواع كسالى وهو يتعامل مع الكل وعنده خبرة هائلة .

فإذا أراد الشيطان أن يشكك إنسان في الإيمان فلديه أفكار الشكوك من أول الفلاسفة القدماء إلى يومنا هذا. من الذي لديه علم وخبرة مثل الشيطان؟!

الشيطان له قوة الملاك:

† إذا أردت أن تقاومه يقول لك: “كان غيرك أشطر” كم حاربت أكبر منك وأسقطته. فالشيطان عنده قوة بحكم طبيعته الأولى كملاك. لقد فقد طهارته ولكنه لم يفقد طبيعته. يستطيع الشيطان مثلًا أن يتحرك من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب في لمح البصر (كملاك).

الشيطان لديه قوة يستطيع بها أن يوسوس في العقول ويوسوس في القلوب. فهو روح. ولكنه روح نجس. ولذلك يستطيع أن يصرع بعض البشر. أي يدخل في الإنسان ويؤذيه أذية شديدة.

وقد حكى لنا الكتاب المقدس عن قرية الجرجسيين التي كان بها إنسان عليه روح نجس (شيطان).

وكان الشيطان يجعله في منتهى القوة حتى أنهم يضطروا إلى تكتيفه بالسلاسل.

الشيطان لديه القدرة على التنكر والخداع:

أيضًا الشيطان عنده القدرة على الخداع والتنكر. قيل عنه أنه يستطيع أن يظهر في هيئة ملاك من نور.

قيل عن راهب متعبد جاءه الشيطان في هيئة ملاك وقال له: “أنا الملاك جبرائيل أرسلني الله إليك”. فرد عليه الراهب القديس قائلًا: “أنا إنسان خاطئ لا أستحق أن يظهر لي ملاك، لعلك أُرْسِلت إلى غيري وأخطأت الطريق”.

وفي أحد المرات ظهر الشيطان لراهب متوحد في الجبل وأظهر له مركبة نارية وقال له: “الرب رأى أعمالك الصالحة العجيبة وقرر أن يرفعك في مركبة من نار مثل إيليا” وقد أراد الشيطان بذلك أن يجعل الراهب يصدق هذا الكلام ويضع رجله في هذه المركبة الوهمية فيسقط وينتهي لولا أن الرب أنقذه.

فالشيطان خداع وكذاب وقال عنه الرب أنه “هو كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ” (إنجيل يوحنا 8: 44).

وقد يظهر الشيطان في صورة صديق ينصحك نصيحة تتسبب في أذيتك. وقد يقوم بعمل آيات ورؤى كاذبة وأحلام كاذبة.

في أحد المرات جاء للقديس الأنبا أنطونيوس وهو نائم وقال له: “قم واستيقظ للصلاة” فرد عليه الأنبا أنطونيوس قائلًا: “أنا أصلي عندما أريد الصلاة ولا أسمع منك. اذهب عني”. فلا تظنوا أن الشيطان يدفعك للسرقة أو للزِنى أو للظلم فقط، بل قد يدفعك للصلاة وتكون هذه حيلة معينة ليسقطك بها (بطريقته..  وذلك من خلال الكبرياء مثلًا، أو أفكار خاطئة أو غيره.. إلخ)..

وقد جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تسالونيكي ما سيحدث في أواخر الزمان وذلك المقاوم المرتفع على كل ما يرى إلهًا والذي سيعمل آيات ومعجزات بقوة الشيطان  وبكل خديعة الإثم في الهالكين.

كذلك السحرة ( إن وجدوا حاليًا ) فهم يقومون بأعمال خارقة للعادة بقوة الشيطان.فكان هناك سحرة في أيام موسى النبي وكانوا يصنعون أعمالًا عجيبة. فهذه خديعة الشيطان.

الشيطان مثابر جدًا في عمله:

والشيطان مثابر جدًا للوصول إلى غرضه. أي يحتمل القديسين مهما صلوا وعبدوا وينتظر وقت ضعفهم ليضربهم بالخطيئة. الشيطان وصل به الأمر أن قام بحرب مع ميخائيل رئيس الملائكة.

والشيطان في محاربته لك يهمس لك قائلًا: “أنا معك حيثما حللت”، “تشرق تغرب أنا معك”. “لا أتركك أبدًا فأنت حبيبي أظل معك حتى تصير معي”. وقد يأتيك في يوم الصوم أو التناول ويحاربك محاربات متتالية. قد يكون الناس في رأس السنة محترسين ويريدون أن يبدءوا سنة جديدة بدون خطيئة. فيحرص الشيطان على محاربتهم حتى يفسد هذه السنة الجديدة. فهذه طبيعة الشيطان.

البعض يفتخر بقوة الشيطان!

بعض الناس يعرفون قوة الشيطان ويتكلمون عنها بافتخار. كمن يقول للآخر: “لقد أتتني فكرة جهنمية” ويقولها بافتخار أن أفكاره جهنمية.

أحيانًا الناس يطلقون على الشخص شديد الذكاء لفظ “شيطان” فيقولون “هذا شيطان” أي بالغ الحكمة والدهاء. وقيل عن أحد الأولاد “ولكم تَشَيْطَن كي يقول الناس عنه تشيطن”! أي يقوم بأعمال شيطانية حتى يمتدح الناس شقاوته.

وعجيب أن يفتخر الناس بالشيطنة.

الشيطان يطور أساليبه:

الشيطان من اهتمامه بإسقاط البشر في الخطيئة تجده يطور أساليبه ويجددها. يتطور مع التكنولوجيا ويدخل فيها ويحارب بها فهو يحارب بالإنترنت وبالكمبيوتر وبالموبايل يستخدمها كلها لمحاربة البشر.

لعل الشيطان يجمع أعوانه ليمنحهم برنامج متقدم advanced course  لكي يصيروا شياطين عصريين على علم بأحدث أساليب الإيقاع بالبشر أي شياطين up to date.

صدقوني حتى في اللاهوتيات يطوِّر الشيطان نفسه! ففي هذا الجيل الجديد سمعنا عن شهود يهوه، وعن المورمون وسمعنا كذلك عن السبتيين الأدڤنتيست، وهناك أيضًا التابعين للنقد الكتابي Biblical Criticism  فهم يخرجون ببدع وللأسف بعض الناس يعجبون بكلامهم لأنه غريب وينشرونه بكتبهم. شيء صعب.

ولكني بعد كل هذا لا أريدكم أن تخافوا من الشيطان، لأن الله لا يترك أولاده.

موقف الله من الشيطان

الله يضع حدودًا لعمل الشيطان:

الله برحمته يعمل بمبدأ تكافؤ الفرص فيترك الشيطان يأخذ فرصه لكن لا يتركه تمامًا بل يسمح له بالعمل في حدود معينة لا يتجاوزها.

كما في قصة أيوب. سمح له أن يضع يده على ممتلكاته فقط. وعندما أراد الشيطان أن يجربه أكثر سمح له أن يجربه في جسده ولكن لا يمس نفسه. إذًا الله يضع للشيطان حدود لا يستطيع أن يتجاوزها.

النعمة والروح القدس تشددنا لنغلب الشيطان:

وأيضًا الله يتدخل بعمل النعمة حتى توقف عمل الشيطان. كما يتدخل بعمل الروح القدس لكي يوقف عمل الشيطان، ولكي يقوّي البشر إيجابيًا حتى يستطيعون مقاومة الشيطان.

الله أعطى الرسل سلطانًا على الأرواح النجسة:

بل أن الله أعطى الرسل سلطانًا على الأرواح النجسة ليخرجوها.

أنت بنعمة الله أقوى من الشيطان:

لا تقل أنا ضعيف أمام الشيطان. بل يجب أن تشعر أنك أقوى منه بنعمة الله التي لديك. الشيطان يضعف أمام النعمة التي عندك. كم من الآباء استطاعوا أن يخرجوا شياطين. والشياطين كانت ترتعب أمامهم.

هناك قصة عن رجل كان عليه شيطان وكان أحد الآباء يحاول إخراج هذا الشيطان بالضرب والتهديد بالحرق بشمعة أو عود كبريت. وفيما هو يفعل ذلك مر إنسان قديس في الطريق مرورًا عابرًا فخرج الشيطان لمجرد مرور هذا  الإنسان القديس. لم يستطع الشيطان أن يحتمل اقترابه. فالشيطان يخاف من الإنسان البار.

طريقة الشيطان أن يقترب منك فإذا وجدك من النوع الضعيف المتراخي يحاربك لِيُسْقِطَك. ولكن إذا وجدك قويًا ومتمسك بالنعمة لا يقترب منك بل يهرب. وكم من القديسين والأبرار كانت الشياطين تهرب منهم.  وكم من الآباء كانوا يقولون للشيطان أخرج فيخرج. فالشيطان ليس بهذه القوة التي تخافها، بل هو ضعيف أمام الناس الأبرار مهما كانت قوته.. ومهما كانت خبراته..

الرب يكون معنا وينجينا من كل الأعمال الشيطانية.

34ـ الملائكة 13 10 2010 عظات يوم الأربعاء فيديو البابا شنودة الثالث

32ـ الرب أمامي في كل حين 29 09 2010 جـ1 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث

عظات يوم الأربعاء - 2010 - البابا شنودة الثالث
عظات يوم الأربعاء - 2010 - البابا شنودة الثالث