ما هو سرّ نجاح رئيس الأساقفة يوحنا الذهبى الفم فى عمله الرعوى؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, تعاليم وإرشادات للكهنة, خدمة الكهنوت
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو سرّ نجاح رئيس الأساقفة يوحنا الذهبى الفم فى عمله الرعوى؟

تبقى رعاية هذا الأب نموذجاً حياً يليق أن نقتدى به حتى هذا القرن بالرغم من معوقات الخدمة بسبب مرضه منذ صبوته المبكرة ومقاومة القصر الإمبراطورى له لأنه لم يداهن الإمبراطور والإمبراطورة ورجال القصر، ومقاومة بعض الأساقفة والكهنة والرهبان له لأنه كان لا يشترك فى الولائم المُقامة فى القصر الإمبراطورى، ولا أقام ولائم فى مركز الإيبارشية للنبلاء والعظماء.

أحد العوامل الرئيسية فى نجاحه نظرته لمفهوم الرعاية: فمن جانب يطلب من الكاهن (وكل رجال الكهنوت) أن يكون أباً لكل العالم، سواء للمؤمنين أو غير المؤمنين أو حتى المقاومين للكنيسة. فيليق بالكاهن أياً كانت رتبته بل والمؤمن العلمانى – إن صح التعبير – أن يتشبه بالله الذى يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون (1تى2: 4). اما الجانب الآخر فهو نظرته للشعب، إذ كان يقول لهم: "أنتم الأسقف". فالطفل الصغير المُقدس للربّ يخدم الأطفال ويجتذبهم للإنجيل ويقبلونه بفرح. والسيدة تستطيع أن تخدم النساء اللواتى فى الأسواق بروح الإنجيل، هؤلاء اللواتى يصعب على الأسقف أن يلتقى بهن ويتعامل معهن. إنه يريد أن يكون كل مؤمن قائداً روحياً، أياً كان جنسه أو سنه أوثقافته أو مركزه الاجتماعى.

تبقى حياة الذهبى الفم درساً عملياً عبر الأجيال لرجال الكهنوت كما لكل مؤمن حقيقى.

ما هو منهج مار يعقوب السروجى والقديس أفرآم السريانى عند وضع رثاء لكاهن انتقل؟

كيف يأخذ المؤمن المشتاق لحياة التكريس أن يسلك فى طريق الخدمة أم الرهبنة؟