ما هو منهج مار يعقوب السروجى والقديس أفرآم السريانى عند وضع رثاء لكاهن انتقل؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, تعاليم وإرشادات للكهنة, خدمة الكهنوت
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو منهج مار يعقوب السروجى والقديس أفرآم السريانى عند وضع رثاء لكاهن انتقل؟

كان القديس مار يعقوب السروجى يعتبر القديس أفرآم أباه الروحى وإن كان الاول وُلد بعد حوالى 70عاماً من نياحة الثانى، وهما يحملان ذات الفكر والروح فى كثير من كتاباتهما. فى رثاثهما للكاهن المنتقل يراعيان الآتى:

أ. لا يهدفان إلى سرد أحداث أو تاريخ أحداث للكاهن المُنتقل من العالم، بل ولا يذكران اسم الكاهن، ولا يفصحان عنه إن كان صاحب مرتبة قسيسية أو أسقفية. فما يشغلهما لا أن يتحدثا عن شخص مُعين، مهما كانت علاقتهما الشخصية به. إنما يشغلهما أن يكشفا عن دور الكاهن أو أى عضو فى الكنيسة فى حياة الكنيسة المُجاهدة وهو فى طريق عبوره إلى الفردوس، ليلتقى مع عريسه السماوى وجهاً لوجه.

ب. مع ما يتمتع به الكاهن من وزنات ومواهب وإمكانيات للعمل لحساب ملكوت الله، يليق به أن يضع قدام عينيه إنه يأتى وقت تنطلق فيه نفسه من الجسد، ويقطن الجسد فى القبر بين الأموات. إن كان السيد المسيح رب المجد، القدوس، الذى لم يلحق بجسده فساد قد شاركنا الموت، ودُفن فى القبر لكى يرقد بين الأموات، فيُنعم عليهم بشركة قيامته ومجدها وقوتها، فيليق بنا ألا نضطرب لموت الكاهن ودفنه.

ج. موت الكاهن لا يُحطم حبه لشعبه قطيع المسيح، فهو لا يكف عن الصلاة والطلبة من أجلهم، وهو فى حضرة الرب نفسه.

د. موت الكاهن التقى يُضيف رصيداً للكنيسة، إذ يصير لها من يصلى عنها فى الفردوس، يسحب قلوب المجاهدين إلى السماء كمسكن أبدى لهم.

ﮪ. فى تقديم أكثر من حوار بين الكاهن الراحل وإخوته الكهنة، وأيضاً مع شعبه الحبيب لديه، يكشف عن شعور عميق نحو الوحدة الأصيلة بين المجاهدين والراقدين فى المسيح يسوع.

و. ميامرهما تحثنا على إدراك حقيقة جنسيتنا السماوية فى المسيح السماوى، فلا نضطرب إن تجاهلنا العالم أو أخذ منا موقف العداوة، فإننا غرباء ونزلاء نسلك فى رحلة مُمتعة ولذيذة وسط الضيق. إننا نعبر إلى الميناء السماوى المجيد.

ز. إن كان الكاتب يحثنا على الإيمان الحىّ، فإنه يليق ترجمته بالسلوك الروحى اللائق بأبناء الله، الأعضاء فى جسد المسيح، فلا يكفوا عن الجهاد، مستندين على نعمة الله الفائقة.

ما هو أول زواج تمّ؟

ما هو سرّ نجاح رئيس الأساقفة يوحنا الذهبى الفم فى عمله الرعوى؟