ماذا يعني: من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي (يو38:7)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت العقيدي, عقيدة, لاهوت الروح القدس
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يعني: من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي (يو7: 38)؟

يقول القديس يوحنا الذهبى الفم: [هنا يقول: "كما قال الكتاب، تجرى من بطنه أنهار"، ملمحاً نحو عظمة النعمة وفيضها... وقد دعاها فى موضع آخر "حياة أبدية" أما هنا فيدعوها "أنهار ماء"... فإن نعمة الروح إذ تدخل الذهن وتقيم، تفيض أكثر من أى ينبوع. إنها لن تتوقف ولن تفرغ... فلكى يعني إنها تقدم عوناً لا ينضب، وفى نفس الوقت طاقة لا تخيب، دعاها "بئراً" وأنهاراً، ليست نهراً واحداً، بل هى أنهار لا تُحصى. يمكن للشخص أن يدرك بوضوح ما تعنيه إن وضع فى اعتباره حكمة اسطفانوس ولسان بطرس وغيرة بولس[499].].

كما يقول القديس أمبروسيوس: [هكذا يؤمر النبى (إيليا) من الرب أن يعبر إلى النهر (1مل17: 2) لكى يشرب من العهد الجديد ليس فقط بنهر بل "تجري من بطنه انهار ماء حيّ" (يو7: 38)، أنهار فهم، وأنهار تأمل، وأنهار روحية، هذه التى تجف فى زمن عدم الإيمان لئلا يشرب مدنسو المقدسات وغير المؤمنين. فى ذلك الموضع عرف الغربان ما لم يعرفه اليهود. أطعم (إيليا) الغربان، ذاك الذى اضطهده الجنس الملوكي الشريف[500].].


[499] Hom 51. PG 300: 59 - 301.

[500] Letter, 78: 63 - 79.

لماذا لا ينال المؤمن النطق بكل لغات الأمم عند عماده وتمتعه بالروح القدس؟

ما هي خبرات آباؤنا الأولين في الشرب من هذا الينبوع الذي أعلن عنه السيد المسيح حاسباً نفسه الينبوع الذي يروي العطاش؟