ماذا يلزم أن يفعل من يتوب عن خطية، ويعود فى نفس الخطية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يلزم أن يفعل من يتوب عن خطية، ويعود فى نفس الخطية؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [من تاب مرة وارتكب نفس الخطية مرة أخرى، فليقتنع أولاً أمام نفسه أنه لم ينزع السبب الرئيسى للخطية، كما من جذر فاسد، لهذا بالضرورة ينبت نفس الشرور مرة أخرى. فيكون كمن يرغب فى قطع أغصان شجرة، تاركاً الجذر كما هو، وإذ يبقى الجذر فى الأرض مخزوناً ينبت ذات (الخطية) بدرجة أقل. لذلك حيث توجد بعض الخطايا أصلها ليس فيها، إنما تصدر من خطايا أخرى، يلزم لمن يريد ان يٌثنى نفسه تماماً من الخطية أن يقطع الأسباب الأولى ذاتها لهذه الخطايا. كمثال لذلك، فإن النزاع والحسد (رو13: 13) لاينبعان من نفسيهما وإنما من جذر العجرفة ومحبة المجد (الباطل)، فمن يطلب مجداً من البشر يتبارى مع من له شهرة عظيمة تفوق شهرته، ويحسده عليها. لهذا من يسقط فى يدىّ رذيلة الحسد أو النزاع، ويعود فيسقط فيها مرة أخرى، فليُدرك أن السبب البدائى هو محبة المجد التى تكلمنا عنها قبلاً. بهذا ليهتم بهذا المرض، إذ يحتاج إلى الشفاء منه، وذلك بما يناقضه، أى بالتواضع، حيث يقوم بخدمات بسيطة ممارساً التواضع. بهذا إذ يتأسس فى نزعة التواضع لا يعود يسقط فى نتاج العجرفة ومحبة المجد ([565])].


[565] [] Regulae brevius tractatae. 289.

ما هو السلوك اللائق بالمؤمن التائب؟

ماذا إن قال (الشخص): "إن ضميرى لا يديننى"؟