ماذا إن قال (الشخص): “إن ضميرى لا يديننى”؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا إن قال (الشخص): "إن ضميرى لا يديننى"؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [يحدث نفس الأمر أيضاً بالنسبة للأمراض الجسدية. إذ توجد أمراض كثيرة لا يُدركها من يُصاب بها. ومع ذلك يثقون فى تشخيص الطبيب أكثر من عدم شعورهم الشخصى بالمرض. هكذا أيضاً بالنسبة لأمراض النفس، أى الخطايا. إن كان أحد غير مُدرك لخطيته، فلا يدين نفسه، إلا أنه يجب أن يثق فى هؤلاء الذين يستطيعون أن يروا حالته بأكثر وضوح. هذا يُوضحه الرسل القديسون الذين مع اقتناعهم بنزعتهم الصادقة نحو الرب، غير أنهم إذ سمعوا: "إن واحداً منكم يسلمنى" (مت26: 21). فضلوا أن يثقوا فى كلمة الرب وأذعنوا لقوله، قائلين: "هل أنا هو يارب؟" (مت26: 22). أما القديس بطرس فيُعلمنا بأكثر وضوح، فمع أنه فى غيرة تواضعه رفض خدمة سيده وإلهه ومُعلمه (أن يغسل قدميه)، إذ سمع كلمات الرب: "إن كنت لا أغسلك، فليس لك معى نصيب" (يو13: 8)، اقتنع بالحق كما ورد فى الكلمات، وقال: "ليس رجلىّ فقط، بل أيضاً يدىّ ورأسى" (يو13: 9) ([564])].


[564] [] Regulae brevius tractatae. 301.

ماذا يلزم أن يفعل من يتوب عن خطية، ويعود فى نفس الخطية؟

ما هو موقفنا ممن يخفى خطاياه؟