بماذا تتسم حجرة المعمودية؟

كارت التعريف بالسؤال

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

بماذا تتسم حجرة المعمودية؟

أولاً – القبو: إذ يرفع المُعمد نظره وهو صاعد من مياه المعمودية يرى فوقه قبة هى صورة السماوات، تُقام فوق الجرن إما كسقف لحجرة المعمودية أو كعرش ملاصق للجرن من أعلى، تعبر عن الاعتقاد بالعماد كبدء حياة سماوية، خلالها يصير المعمد حديثاً فى ملكوت الله.

ثانياً - الدرجات: فى أغلب كنائسنا الأثرية تُوجد مجموعتان من الدرجات من جهة الشرق والغرب. هذه الدرجات التى هى فى صلب مبنى الجرن تكشف لنا عن طقس العماد فى الكنيسة. من إحدى الدرجات ينزل طالب العماد فى الماء ويغطس أما السلم الآخر فربما يستخدمه خادم السر حيث يقف عليه أثناء إتمام السر ليضع يده على رأس طالب العماد ويغطسها ثلاث دفعات.

يشرح القديس كيرلس الأورشليمى هذا الطقس، قائلاً: [أنتم تنزلون فى الماء ثلاث دفعات وتصعدون أيضاً. هنا تلميح خفى يرمز للثلاثة أيام التى دفن خلالها السيد المسيح وقيامته، فان الماء المخلص يحمل لكم موتاً وحياة فى نفس الوقت]. وللقديس يوحنا الذهبى الفم تعليل جميل إذ يقول: [حين تغطس الرأس فى الماء، كأنما فى قبر يدفن فيه إنساننا القديم بكامله... وإذا يخرج بعد ذلك يطفو ويخرج إنساناً جديداً، وكما يسهل علينا أن نغطس ثم نطفو هكذا يسهل على الله أن يدفن الإنسان القديم ويلبسنا الإنسان الجديد].

ثالثاً – أيقونة المعمودية: فى أغلب الكنائس القبطية توجد أيقونة عماد السيد المسيح فى نهر الأردن بواسطة القديس يوحنا المعمدان، وذلك على القبو الذى لمبنى المعمودية. وكأن الكنيسة تريد أن تركز أنظارنا إلى حقيقة لاهوتية طالما نادت بها مدرسة الإسكندرية وهى أن عمادنا هو امتداد لعماد السيد المسيح، يستمد الأول فاعليته من الثانى، أو كما يقول القديس إكليمنضس السكندرى: [إن المؤمن يتحد بالسيد المسيح أثناء عماده اتحاداً لا ينفك ([380])].

تمثل الكنيسة سفينة الرب حيث تبحر نحو السماء، توجد بها المنارة التى يُعلق داخلها الأجراس، وذلك مقابل برج المراقبة. بهذا الفكر رأى هرماس فى كتاب الراعى ([381]) الكنيسة برجاً فى وسط المياه.


[380] [] Paed 25: 1: 3, Strom 14: 7: 1.

[381] [] Hermas: The Shepherd, vision3.

ما هو تاريخ استخدام الأجراس؟

ما هى أشكال المعمودية من الجانب الهندسى؟