ماذا يقول الآباء عن عظمة الإيمان؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الإيمان, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, ثمار الروح القدس
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يقول الآباء عن عظمة الإيمان؟

يقارن مار يعقوب السروجى بين عظمة المحبة وعظمة الإيمان فيقول: [للمحبة درجات وارتفاعات وقمم، وكل نفسٍ حسب خفة جناحها تستطيع أن تتسلق عليها بمحبة الله... سيدى يا رجل الله، لنتعب إذا فى هذه القابلة للإضافة لكن ليُحفظ الإيمان كما هو بدون ثرثرة. أى أن المحبة ذهب، أما الإيمان فمرجانة، يقدر المرء أن يضيف على مثقال الذهب آلاف المثاقيل. وعلى المرجانة لا يقدر مقتنيها أن يضيف قيراطاً أو ذرة، لأن المسيح شُبه بها، وخبره لا يقبل إضافة المجادلين... ها أنتِ عفيفة (أيتها المرجانة)... جمالك يمينى، وليس فيكٍ يسار. اشتاق إليك التجار، لأن رؤيتك لا يُشبع منها. باعوا مقتنياتهم واشتروك، لينسوا مقتنياتهم بغناكِ. تكلمى معنا بصمتك، لأن رؤيتك تحير كثيراً[49]2].

ويقول القديس إكليمنضس السكندرى: [الإيمان هو قوة الله وقوة الحق. كمثال قيل: "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل" (مت17: 20)، كما قيل: "بحسب إيمانكم ليكن لكما" (مت9: 29). فنال إنسان الشفاء بإيمان آخر[50]3]. [مجازاة الإيمان عظيمة ويلا نهاية، يقول من يؤمن ينعم بأغنى نعم الله، لأنه سيمتلئ بعطايا الروح، فلا يسمن ذهنه فقط، بل يصبح قادراً على أن يفيض على قلوب الآخرين، كتيار النهر المتدفق الذى يفيض بالخير المُعطى من الله على جاره أيضاً.] ويقول القديس كيرلس الكبير: [لتفهموا من هذا يا أحبائى أن الإيمان يدخل بنا إلى حضرة المسيح، ويقدمنا إلى الله (الآب) فنُحسب مستحقين لكلماته[51]1]. ويقول القدّيس مار فيلوكسينوس: [الإيمان يعطى الإنسان قوّة إلهيّة فيه، حيث يؤمن أن كل شئ يريده يفعله!].

يقول القدّيس. أفراهاط: [لتقترب، أيها الحبيب، من الإيمان لأن قدراته كثيرة جداً (عب11: 33). أصعد الإيمان (أخنوخ) إلى السماء، وغلب الطوفان، وجعل العاقر تنجب! نجىّ الإيمان من السيف، وأصعد من الجب! أغنى الفقراء، وحلّ الأسرى، وخلَّص المضطهدين! أطفأ النار، وشق البحر، وزعزع الصخر، واعطى العطاش ماءّ للشرب، وأشبع الجياع. أقام الإيمان الموتى، وأخرجهم من الجحيم، وهذا الأمواج، وشفى المرضى. قهر الأعداء، وحطم الحصون. سدّ أفواه الأسود، وأطفأ لهيب النار. أنزل المتكبرين، وكرّم المتواضعين. كل هذه الأعمال القديرة صنعها الإيمان[52]2.] ويقول القديس مرقس الناس: [الإيمان الثابت برج حصين. والمسيح بالنسبة للمؤمن هو كل شئ].

يقول القديس أغسطينوس: [عظيم هو الإيمان، إنما لا فائدة منه إن خلا من المحبة] [الإيمان يفيض صلاة، والصلاة المفاضة تقوى الإيمان] [غاية الإيمان أن تؤمن، وغاية المحبة أن تعمل] [نستطيع أن نلمس ذاك الجالس فى السماء بإيماننا وليس بأيدينا].


[49] 2 راجع الرسالة السادسة عشر.

[50] 3 Strom. 11: 3.

[51] 1 In Luc. Ser 126.

[52] 2 Demonstrations, 18: 1 (Of Faith).

كيف يتقوى إيماننا؟

كيف نسدد بالإيمان ديوننا؟