لماذا نردد بإيمان “به كان كل شيءٍ” (أى خالق)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, قانون الإيمان النيقاوي, قوانين الكنيسة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا نردد بإيمان "به كان كل شيءٍ" (أى خالق)؟

خلق الله الآب كل شئ بابنه، بكونه حكمة الله وقوته (1كو1: 24)، وكلمته الأبدي (يو1: 3). سبق أن تحدثنا عن الآب الخالق، وهنا نشير إلى الابن "به كان كل شيءٍ. يقول يوحنا الإنجيلى:" كل شيءٍ به كان، وبغيره لم يكن شيءٍ مما كان "(يو1: 3).

جاء الحرف "به" يحمل معنى بواسطته ومن خلاله وفيه، فقد خلق وبقى مدبراً لخليقته معتنياً بها وحافظاً لها. هذا ما عبر عنه الرسول بولس: "فإن فيه خُلق الكل"... به وله قد خلق... وفيه يقوم الكل "(كو16: 1 - 17)." حامل كل الأشياء بكلمة قدرته "(عب1: 3)." لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد "(أع17: 28). يرى القديس يوحنا الذهبى الفم أن الإنجيلى يركز على وحدة العمل الخاص بالخلقة بين الكلمة والآب، لإظهار لاهوت الكلمة ومساواته للآب. بالقول:" وبغيره لم يكن شيءٍ مما كان "يؤكد أن دور الكلمة فى الخلق أساسى، بدونه استحالة تحقيق الخلقة أو استمرارها.

يقول القديس كيرلس الكبير: [ "كل شيءٍ به كان، وبغيره لم يكن شيءٍ مما كاان". لأننا نؤمن أن كل شيءٍ قد خُلق بواسطة الابن لا نستطيع أن نحسبه كواحدٍ من الكل (المخلوقات)، بل هو غيّرها تماماً، لأنه ليس ضمن الطبائع المخلوقة، بل نعترف أنه وحده بالطبيعة الإله الحق.] كما يقول: [لم ينل قوة من آخر لكى يخلق، وإنما هو قوة الله الآب، الابن الوحيد، الذى يعمل كل شيءٍ مع الآب والروح القدس. لأن كل شيءٍ من الآب بالابن، لأنه لو خلق الابن منفصلاً عن الآب لما استطاع الابن أن يقول: "أنا فى الآب والآب فىّ" (يو14: 10).].

البند الرابع: "هذا الذى من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد بالروح القدس ومن مريم العذراء."

كيف نقول: "نزل من السماء"، وهو حاضر في كل مكان؟

لماذا يعلن قانون إيماننا أنه ابن الله الوحيد؟