17- كيف لا نخاف من الشيطان؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الخوف والقلق, معوقات الحياة الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

17 - كيف لا نخاف من الشيطان؟

يقول هرماس: [اخش الرب واحفظ وصاياه التى تقوّيك فى كل أمورك، فلا يكون مثيل لأعمالك... لا تخف الشيطان إذا خشيت الرب، فإن خشيتك لله تعطيك سلطاناً على الشيطان[278].].

لا يخاف المؤمنون خائفوا الرب من الشيطان، بل تخاف الشياطين من رجال الله[279].

آمن القديس يوحنا الذهبى الفم بالدوافع أياً كانت كعطايا صالحة وهبت لنا من قبل الله. فالغضب عطية عظيمة أعطيت لنا، بدونها لا نقدر أن نمارس التوبة، ولا نحارب الشيطان ونقاتل ضد الخطية. إنه يقول: [لقد زرع فينا الغضب كنوع من المنخاس لكى نصر على أسناننا ضد الشيطان، مملوئين عنفاً ضده، وليس ضد بعضنا البعض. أسلحتنا هى لمحاربة العدو وليس لمحاربة بعضنا البعض. هل أنت غضوب؟ كن هكذا ضد خطاياك. أَدِّب نفسك، واجلد ضميرك، وكن قاضياً قاسياً، واحكم بلا رحمة على خطاياك.] [إنى أؤكد لكم، وأكرر بأعلى صوتى، مخبراً إياكم عن ملجأ شاهق العلو: أن المسيحى لا يخشى أحداً من سكان الأرض... بل ولا من الشيطان، إبليس الطاغية... ما لم يضر الإنسان نفسه أولاً.] ويقول القديس ديديموس الضرير: [إن كانت القوات والقوى ورؤساء عالم الظلمة والأرواح الشريرة تجرينا، فلا يفترض فينا أن ندخل معهم فى حوارٍ أو نقيم معهم مصالحة، إنما يلزم محاربتهم. وعندما نخضعهم وننال سلطاناً أن ندوس على الحيات والعقارب (لو 10: 19)، عندئذ يكون وقت للسلام. هكذا يلزم أولاً سحق الشيطان تحت أقدام القديسين. عندما يكون وقت للحرب يليق بالإنسان أن يطأ على قوة العدو. وعندما نهزمهم يمكننا أن نعيش فى سلامٍ ثابت، ويتحرر تفكيرنا من الارتباك ويكون لنا وقت سلام[280].] ويقول القديس أوغريس: [عمل الغضب الطبيعى (كدافعٍ مقدس) هو شن الحرب ضد الشياطين والصراع ضد كل نوعٍ من أنواع اللذة الشريرة[281].].

يقول القديس أغسطينوس: [الشيطان وملائكته هم الأعداء الذين نُصَلِّى ضدهم. إنهم يحسدوننا على ملكوت السماوات، يريدوننا ألا نصعد إلى الموضع الذى طُرِدوا منه. لنصلّ ضد هؤلاء لكى تخلص نفوسنا[282].] ويقول الشيخ الروحَانى (يوحنا الدّلياتى): [كما يخاف الذئب من اللقاء مع فارسٍ شجاعٍ، هكذا تخاف الشياطين ممن ينظر الخفايا، ويُدَبِّرون الحيل للساقطين فى أيديهم كى لا يذهبوا إلى ناظر الخفايا، فإنهم يلقون على المطيعين لهم خوفاً من اللقاء مع رجل الله. أحياناً يلقون فيهم حياءً منه واحتشاماً؛ مستخدمين كل وسيلة ليبعدوهم عنه، لئلا يجدوا عنده دالة، ويخلصهم من أيديهم[283].] وأشار ما ر أفرآم إلى نقل عظام توما الرسول فى تسابيحه، قائلاً: [يولول (الشيطان) الشرير: أين يمكننى الهروب من البار؟ [284]].


[278]

[279] - راجع للكاتب: الشيطان ونصرتنا عليه 2005، الباب الثالث.

[280] Commentary on Ecclesiastes, 21: 81.

[281]

[282] On Ps. 30.

[283] - ميمر على العطايا التى من الروح للمتمتعين بالهذيذ.

[284] Carmina Nisibena 1: 42: 1 - 2: 2. Cf. C. Nis. 62: 27; 9: 49 - 40; Acta Thomae 1 - 2.

1- ما هى حاجة المؤمن للصوم؟

16- ما هو الفرق بين الخوف الذى تطرحه المحبة إلى خارج، والخوف النقى الثابت إلى الأبد؟