11- ماذا يقصد الرسول بقوله: “لبستم الجديد الذى يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقه” (كو10:3)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, فضائل روحية مجمعة
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

11 - ماذا يقصد الرسول بقوله: "لبستم الجديد الذى يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقه" (كو3: 10)؟

التمتُّع بالإنسان الجديد للمعرفة علامة الحياة، فإنه ليس من حياة فى المسيح دون نمو، وليس نمو دون استنارة بقوة الروح القدس، حتى يتشكَّل الإنسان الداخلى على صورة خالقه، فيصير أيقونة حية للسيد المسيح العريس السماوى.

يقول القديس غريغوريوس النيسي: [هذه هى كلمة السرّ حيث بالميلاد الجديد الذى من فوق تتبدَّل طبيعتنا من الفاسد إلى غير الفاسد، إذ قد تجددت من "الإنسان العتيق" (2كو5: 17) إلى صورة ذاك الذى خلقه فى البدء على مثال اللاهوت[254].

ويقول القديس كيرلس السكندرى: [هذا المخلوق العاقل على الأرض، أعنى الإنسان، قد خُلِق من البدء على صورة خالقه (كو3: 10) وبحسب الكتاب المقدس، للصورة معانٍ عديدة، فقد تكون الصورة لا بحسب نوع مُعَيَّن بل بحسب أنواع كثيرة، بالإضافة إلى عنصر المثال أو الشبه بالله الذى خلق الإنسان، وهو أكثر العناصر كلها وضوحاً واستعلاناً، وهو (عنصر) عدم الفساد وعدم الموت[255] (1كو15: 54).].


[254] Against Eunomius, 1: 2.

[255] Sermons on John 14: 9,.

[256] - راجع للكاتب وجاكلين سمير كوستى: مخافة الرب عند القديس مار فيلوكسينوس، 1992.

1- ما هى أنواع الخوف؟

10- كيف يُحَوِّل الله كل الأمور لمجد المؤمنين الحقيقيين؟