كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الخوف والقلق, معوقات الحياة الروحية |
آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
1 - ما هى أنواع الخوف؟ [256]
يُمَيِّز القديس فيلوكسينوس بين أنواع مختلفة للخوف: خوف العبيد، وخوف الأجراء، وخوف الأصدقاء، وخوف البنين. يقول القديس مار فيلوكسينوس: [يوجد من يخشى أن يُضَرَب وهذه مخافة العبيد؛ ويوجد من يخشى أن يفقد أجرتة، وهذه هى مخافة الأجراء؛ ويوجد من يخشى أن يُحرَم من الميراث، وهذه مخافة الأبناء؛ فبالرغم من أن المخافة ليس لها سوى اسم واحد إلا أن الفروق بينها عديدة. كان الأنبياء القديسون يخافون الله، وكان الشعب اليهودى أيضاً من حين إلى آخر يخافون الله، ولكن شتّان ما بين المخافتين! فالأنبياء كانوا يخافون أن يُحزِنوا الله كأصدقاء، لأنهم كانوا يحبّونه؛ بينما كان اليهود يخافون تاديبه وعقابه كعبيد[257].].
يود مسيحنا أن يرفعنا بنعمته حتى نبلغ خوف البنين. فلا نخاف الله كعبيد يهابون سيّدهم، ينفذون الوصيّة، خشية العقوبة. ولا نخافه كأجراء نُتَمِّم الوصيّة لأجل الأجرة أو خشية الحرمان منها... بهذا يكون الله وسيلة لا غاية، نخضع له لننال بركاته لا لنقتنيه وننعم بالشركة معه. ونخافه كاصدقاء يطلبون إرضاء صديقهم. وإنما نخافه كابناء نُتَمِّم الوصيّة لكى تتشكَّل صورة أبينا فى أعماقنا، فنتهيّأ لشركة أمجاده... نقتنيه ويقتنينا، نعيش معه أبدياً فى أحضانه!
[257] - عظة 7: 195 - 196.