كيف أعدت الشريعة الموسوية البشرية للعبور إلى الكمال بالمسيح يسوع؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, إرشاد ومشورة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, عوامل نمو الشخصية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف أعدت الشريعة الموسوية البشرية للعبور إلى الكمال بالمسيح يسوع؟

الشريعة الموسوية، أى انتقام الإنسان بقدر ما ناله من ضرر، تأتى متوسطة بين الأسلوب المتخلف عنها حيث ينتقم الشخص بشر أعظم مما أصابه، والثانى هو ما جاء به رب المجد معلماً تلاميذه عدم مقاومة الشر. فبحسب ترتيب الأزمنة حدث تحول من الخصومة العظيمة (أى رغبة الإنسان فى الانتقام بأكثر مما أصابه) إلى اتفاق عظيم بواسطة الشريعة (أى الانتقام بقدر ما أصابه).

1. الإنسان البدائى يبدأ بالاعتداء على أخيه.

2. الإنسان الذى لا يبدأ بالشر لكنه يقاوم الشر بشر أعظم، لم يبلغ مستوى الشريعة الموسوية.

3. فى الشريعة الموسوية طُلب من الإنسان ألا يتعدى انتقامه قدر الشر الذى أصابه، وبهذا يكون قد تنازل عن جزء من حقه، إذ العدالة تقتضى معاقبة البادئ بأكثر مما صنع. لذلك فإن هذه الشريعة لم تستخدم القوة على من يصنع الشر بل استخدمت العدالة المصطبغة بالرحمة. هذه الشريعة كملت بواسطة من جاء ليكمل الناموس لا لينقضه. لا تزال هناك خطوتان متوسطتان (الرابعة والخامسة)، تركهما الرب ليُفهما ضمناً، متحدثاً بالحق عن أعلى مراتب الرحمة (المرحلة السادسة)، فيوجد من لم يصل بعد إلى تنفيذ وصية البرّ الأعظم، منفذاً إحدى الدرجتين المتوسطين وهما:

4. عدم مقاومة الشر بشر أعظم أو مساو له بل أقل منه فيقابل الضربتين بضربة واحدة.

5. من يسمو على الدرجة السابقة لا يقابل الشر بشر، مقترباً بذلك من وصية الرب التالية.

6. درجة الكمال المسيحى، فيها يأمر رب المجد بعدم مقاومة الشر، قائلاً: "بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر" (مت5: 39). أى إن كان يرغب فى لطمك مرة ثانية فقدم ذاتك له. وإن الذين يخدمون أبناءهم، أو أصدقاء أعزاء لديهم، أو اطفالاً صغاراً، أو أناساً معتوهين. هؤلاء يدركون قيمة احتمال ضعف الآخرين بفرح رغم ما يلحق بهم من أضرار. وإن نتج عن احتمالهم هذا نفع لمن يخدمونهم، فلابد أنهم سيضاعفون خدمتهم واحتمالهم حتى يشفوا من ضعفهم. إذا ماذا يوصينا طبيب النفوس، ربنا يسوع، بأقربائنا؟ إنه يطلب منا احتمال ضعفاتهم، لأجل خلاصهم.

ما هى حدود التأديب فى العهد الجديد؟

ما هى نظرة المسيحية فى حق الدفاع عن النفس والأسرة والوطن؟