ما هى نظرة المسيحية فى حق الدفاع عن النفس والأسرة والوطن؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, إرشاد ومشورة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, عوامل نمو الشخصية
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى نظرة المسيحية فى حق الدفاع عن النفس والأسرة والوطن؟ ([245])

سبق لنا معالجة موضوع "الإباحة" أو حق الإنسان فى دفاعه عن نفسه أو الغير أو الوطن، وقلنا إنه يصعب أن نفصل بين الجانب الإيمانى والجانب القانونى. فالمؤمن الحقيقى يؤمن بوحدة الحياة، لا يفصل إيمانه عن سلوكه، ولا يحمل شخصيتين، واحدة للعبادة والأخرى للسلوك فى المجتمع.

لكى يعيش الإنسان المسيحى فى المجتمع ناجحاً ملتزماً بقوانينه وأعرافه يجب أن يكون ملماً بها جيداًن خاضعاً لها ولوصية الله: "أعط ما لقيصر لقيصر" (مر12: 17). هذا وأن القوانين الوضعية التى تحكمنا نجدها غالباً ما تسير مع تعاليم الكتاب وكنيستنا، كقول الرسول بولس: "السلاطين الكائنة هى مرتبة من الله" (رو13: 1). فالمسيحية تدعو إلى المحبة والتسامح كما تدعو إلى الشرعية حيث تحث المسيحى على الالتجاء إلى القانون لتدبير الأمور، فيكون على من ظُلم أو سُلب حقه أن يطالب به عن طريق قنوات المجتمع الشرعية.

كان رفع الدعاوى مقرراً منذ القديم فى الشريعة اليهودية (تث17: 8، 9)، وكانت الشريعة الرومانية تبيح لرعاياها أن يرفعوا دعواهم إلى الإمبراطور إذا لم يرضوا بحكم حكام الأقاليم والمقاطعات. لذلك رفع القديس بولس دعواه إلى قيصر (أع25: 11).

كما أنه فى حالات أخرى نجد المسيحى فى وضع الدفاع عن نفسه أو أقاربه أو عن وطنه، يقف أمام الخطر دون استطاعه منه أن ينتظر أجهزة الدولة حتى لا يفقد حياته أو حياة أقاربه، وهنا نجد أن القوانين الوضعية قد سايرت تعاليم الكتب السماوية فى وضع أساليب معينة يستطيع عندها الشخص أن يفلت من أية مسائلة قانونية ودينية.

كيف أعدت الشريعة الموسوية البشرية للعبور إلى الكمال بالمسيح يسوع؟

ما هى نظرة المسيحية للأخلاقيات؟