ما هو مفهوم السمات الأقنومية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, التثليث والتوحيد, اللاهوت العقيدي, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو مفهوم السمات الأقنومية؟

الله البسيط في جوهره هو ثلاثة أقانيم والجوهر واحد. أقنوم الآب يقدم لنا الأبوة التي ننالها باتحادنا مع الابن الوحيد الجنس، الابن بالطبيعة، فننعم بالبنوة بالنعمة الإلهية ونختبر أبوة الآب التي تخصنا كأبناء له، كما نتمتع ببنوة الابن التي تهبنا حق التبني للآب. ويقدم لنا الروح القدس المنبثق من الآب البنوة للآب، ويقدسنا ويجددنا على الدوام فنحمل أيقونة الابن المحبوب لدى الآب. هكذا يعمل الثالوث القدوس فينا على الدوام ليهيئنا للميراث الأبدي والحياة الأبدية الخالدة.

إن كانت الأقانيم الثلاثة لها جوهر واحد، فإن السمات الأقنومية لا تفصل أي أقنوم عن الأقنومين الآخرين، وهي ليست جزءاً من الجوهر، إنما هي طرق الوجود الأزلي. فالآب هو العلّة وهو غير مولود، والابن مولود من الآب أزلياً، والروح القدس منبثق من الآب أزلياً. هذه التعبيرات الثلاثة: العلة والولادة والانبثاق لا تُفهم بأسلوب بشري مادي. فالآب هو آب منذ الأزل لم يكن موجوداً بدون الابن، والابن بولادته ليس أقل من الآب، وإنما كولادة النور من النور.

يترجم البعض كلمة ينبثق "يصدر عن... أو يشرق من...".

لم يوجد وقت ما كان فيه الآب بدون الابن أو بدون الروح القدس، فالولادة والانبثاق من الآب لم يتما في وقتٍ ما. الابن مولود من الآب، والروح القدس منبثق منه دون انفصالهما عن الآب.

الابن ليس جزءاً من الآب، بل هو صورة كاملة وتامة وهو بهاء الآب. لذلك يُدعى الابن "اللوغوس" أو الكلمة الصادرة عن العقل. قيل عنه إنه ضياء الآب أو بهاؤه الذي يصدر عنه، لكن بدون انفصال عنه.

ولادة الابن لم تصدر عن إرادة ما، بل هي ولادة طبيعية أزلية. هذا لا يعني أن الآب لا يريد الابن، بل ولادته طبيعية أزلية، فالآب منذ الأزل يحب الابن (يو3: 35). بهذا سمة الحب في الله لم تكن تحتاج إلى ممارسة خارجاً عنه، فهو محب قبل خلقة السماء والأرض.

لا نستطيع أن ندرك كيف تتم ولادة البهاء من النور، فكم بالأكثر يعجز عقلنا البشري عن إدراك كيفية ولادة الابن من الآب الأزلية؟! وما نقوله عن ولادة الابن الأزلية من الآب، هكذا أيضاً نقوله عن انبثاق الروح القدس الأزلي من الآب.

ما هو دور السمات الأقنومية بخصوص هوية الجوهر الإلهى؟

ما هي التشبيهات التي قدمها الآباء للثالوث القدوس؟