هل أخذت الطقوس شيئاً عن التقليد المقدس؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, التقليد المقدس, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ1 – مقدمات في الكاتيشيزم القبطي – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل أخذت الطقوس شيئاً عن التقليد المقدس؟

يُمثل الطقس عنصراً أساسياً فى العبادة الليتورجية والعائلية والخاصة، إذ تعنى شركة الجسد مع الروح في التعبد لله، الطقوس التى تسلمناها بالتقليد ليست بالعمل العارض فى حياة الكنيسة، لأنها فى رمزيتها هى أكثر من أن تكون مُجرد تعبير يحمل الحواس والفكر نحو حقائق الإيمان. إنها دخول حقيقى فى سرّ العبادة وإعلان "الحق الحي" الحاضر فى الكنيسة.

ففى التسابيح الكنسية كمثال، نمارس التسبحة السماوية الجديدة فى المسيح يسوع... بهذه التسابيح لا نتذوق الفن الموسيقى فحسب بل نختبر الحياة السماوية.

خلال المبنى الكنسى وكل محتوياته لا نتعرف على الفن المعمارى أو الأثريات الثمينة، بل نتقبل تقاليد حية، فالمبنى هو أيقونة حية للكنيسة السماوية تعبر عن إيمان الكنيسة تعبيراً صادقاً.

وهكذا فى كل ألوان الفن المسيحى نلتقى بروح التقليد. فالأيقونة مثلاً تٌقدم لنا بالروح القدس حياة الكنيسة، وتوضح لنا حياة الإيمان فى التعليم الأرثوذكسى، فلا نرى فيها مجرد منظورات تعيننا فى العبادة أو ديكورات دينية للهيكل، بل نتذوق خلالها إيماننا الحى بالسماويات وحبنا للقديسين واتحادنا معهم فى المسيح يسوع.

ما هى مسئولية رجال الكهنوت والعلمانيين فى حفظ التقليد المقدس واستمراره؟

هل أخذت الليتورجيات شيئاً عن التقليد؟