ماذا يُقصد بالسماء الجديدة والأرض الجديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا (رؤ 21: 1)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, الملكوت - السماء, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ماذا يُقصد بالسماء الجديدة والأرض الجديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا (رؤ 21: 1)؟

إن كانت الأرض التى نعيش الآن عليها والسماء التى نحيا تحتها يشهدان على قدرة خالقنا ورعايته الفائقة، إذ لم يجعلنا معوزين إلى شئ. فالأرض بكل نواميسها وإبداعها إنما لأجل خدمتنا، والشمس والقمر والنجوم تعمل لحسابنا، هذه الخليقة كلها لا تُقارن بالسماء الجديدة والأرض الجديدة.

أ. على أرضنا الحالية نترقب الموت الذى لا يفلت منه إنسان، وفى الأرض الجديدة لا نخضع لزمن يعبر وينتهى، بل نبقى كل حياتنا أبدية، نرى كل شئ جديداً لا يُقدم ولا يشيخ ولا ينتهى.

ب. على أرضنا نئن من التجارب التى تحلّ بنا وبكل المحيطين بنا لكى ما نستعد للرحيل إلى وطننا السماوى.

ج. على أرضنا نحيا بالإيمان فنتذوق عربون السماء أما على الأرض الجديدة فلا يفارقنا الفرح الحقيقى والسعادة الدائمة، ونُسرّ إذ نرى كل من هم حولنا من السمائيين والقديسين فى حياة مطوّبة، ونحسب أمجادهم هى أمجادنا التى لا تذبل قط.

د. على أرضنا نعتز بعضويتنا الكنسية، نلمس حراسة الملائكة لنا، وتتحرك السماء كلها كى نتهيأ للمجد الذى أعدّه الربّ لنا.

ﮪ. يرى القديس أغسطينوس أن السماء الجديدة والأرض الجديدة، هى نفوسنا وأجسادنا. فهنا يحارب الشيطان نفوسنا وأجسادنا لكى نيأس ونفقد الرجاء فى الأبدية. أما فى يوم الربّ العظيم إذ تتحد نفوسنا بأجسادنا القائمة من الأموات، لا يجسر عدو الخير أن يحاربنا، ولا أن ينظر إلينا، إذ نحمل انعكاس بهاء الربّ على كياننا كله!

و. على أرضنا نفتخر بأقربائنا الناجحين فى حياتهم، والذين نالوا مراكز سامية أو غنى أو درجات علمية الخ، أما على الأرض الجديدة فنعتز بصداقات كل السمائيين لنا، ونحسب كل القديسين إخوة وأخوات لنا والمسيح رأس الجميع! يصير السمائيون والأرضيون كأنهم عائلة واحدة.

ما هى سمات الكنيسة السماوية؟

بماذا ختم القديس يوحنا رؤياه بخصوص يوم الرب؟