ما هى سمات الكنيسة السماوية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, الملكوت - السماء, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى سمات الكنيسة السماوية؟

كنيسة واحدة جديدة (رؤ 21: 1 - 8)، مقدسة (رؤ 21: 9 - 11)، جامعة رسولية (رؤ 21: 9 - 11). يقول الرسول: "ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا" (رؤ 21: 1). لقد أوضح لنا ربنا يسوع أن الخمر الجديدة لا توضع فى زقاق قديمة، بل فى زقاق جديد، هكذا نحن خمر ملكوته، إذ نخلع هذا الجسد الفاسد نلبسه فى عدم فساد، وهذا المائت فى عدم موت. نقوم فى مجد وقوة، لنا أجسام روحانية (1 كو 15: 42 - 44)، لهذا يدخل بنا ربنا فى سماء جديدة.

يليق بنا كأبناء ملكوت جديد ألا نعود بعد إلى هذه الأرض، لأنه كما أكد لنا ربنا يسوع: "السماء والأرض تزولان". وقد طمأننا الرسول بطرس أنه بمجئ يوم الرب "تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب، ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البرّ" (2 بط 3: 12 - 13). نسكن فى "أرض الأحياء" مع كافة القديسين الأحياء بالروح.

ولعل قوله "سماء جديدة وأرض جديدة" يحمل معنى آخر أيضاً هو أنه مع زوال كل ما هو قائم حالياً سنعود إلى سماء جديدة، أى نلتقى مع "الرب إله السماء"، ومع السمائيين فى شركة مبدعة جديدة فى كمالها وتمامها.

ونلتقى أيضاً مع إخوتنا الذين كانوا معنا على الأرض فى "أرض جديدة"، أى فى لقاء حب من صنف جديد، فى وحدة تامة وكاملة فى شخص ربنا يسوع. إنه لقاء كنيسة واحدة تذوق الوحدة الأبدية فى صورة ليس لها مثيل، لهذا يقول: "والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 21: 1). ليس للبحر موضع هناك، إذ يشير البحر إلى الانقسام والانشقاق حيث يفصل البلدان أو الدول أو القارات، أما فى السماء فالكنيسة ليس فيها ما يفصل أعضاءها عن بعضهم البعض. والبحر يشير أيضاً إلى الاضطراب والقلق، إذ يقول الكتاب: أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف حياهه حمأة وطيناً "(إش 57: 20). فالكنيسة السماوية لا يختفى فيها شرير واحد، بل مع كمال وحدتها يسودها سلام داخلى وخارجى.

لماذا دعاها "المدينة" (رؤ 21: 2)؟

ماذا يُقصد بالسماء الجديدة والأرض الجديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا (رؤ 21: 1)؟