كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العلم والكنيسة, قضايا مسيحية عامة |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
هل قامت المسيحية فى عصر الآباء الأولين على الإبداع الأدبى؟
لم يقم الإيمان المسيحى على الإبداع الأدبى، لكنه يُقدّس كل ما هو مُبدع. شجع القادة والشعب على استخدام موهبة الإبداع الأدبى. كمثال الشهيد كبريانوس الذى كان قبل الإيمان خطيباً فصيحاً لم يُحطم ما تمتع به من بلاغة، لكن الإيمان أعطى لبلاغته عذوبة خاصة سندته فى رعايته للشعب سواء خلال الكلمة المقولة أو المكتوبة. لقد اقتدت الكنيسة بالأنبياء والرسل الذين كتبوا بلغة عصرهم، غير مُستخفّين بالثقافة التى كانت تسود فى أيام كل واحد منهم[131].
ما قلناه بخصوص الإبداع الأدبى واللغوى وتقديسه لحساب بنيان الجماعة فى تناغم وتناسق مع الإيمان الحى العملى، نقوله أيضاً بخصوص الفنون. لقد نجحت الكنيسة الأولى فى تقديس الفنون للعمل معاً على التهاب القلب بالحب الإلهى وطلب السماويات فى غير استخفاف بالفنون. وُجدت فى مصر ورقة بردى تحوى لحنا مسيحياً بموسيقى[132]. كما نعرف عن الأسقف المصرى نيبوس Neposأنه وضع الكثير من التسابيح والمزامير التى كان المؤمنون يتغنون بها بلذة فى أيام البابا ديونسيوس السكندرى (190 - 265).
[131] Origen C. Celsus, 59: 7 - 60.
[132] Igino Giordani, P. 52 - P. Oxy, 1786.