ما هى نظرة الإيمان المسيحى للثقافات البشرية المتباينة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العلم والكنيسة, قضايا مسيحية عامة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى نظرة الإيمان المسيحى للثقافات البشرية المتباينة؟

جوهر الإيمان المسيحى كله أن الله ليس فى معزل فى السماء، خلق العالم وحركه ثم تركه للقوانين التى وضعها له كما قال أرسطو، إنما الله محب البشر. يحتل الإنسان مركزاً خاصاً فى قلبه، إن صحّ التعبير. وكما قيل بالنبى: "الرب إلهك فى وسطك... يبتهج بك فرحاً... يبتهج بك بترنم" (صف3: 17). إنه أشبه بالآم التى تحتضن طفلها الوحيد، وتُعبر عن فرحها به بالتهليل والأغانى!

تجسد كلمة الله وحلوله فى عالمنا كواحد منا، قدس أرضنا وأعمالنا وعقولنا وعواطفنا ومواهبنا وإمكانياتنا. فلا نعجب أن بظهوره بدأ التطور السريع فى التقدم، وصارت بعض الأديرة ورجال الدين علماء، يشغفون بالتقدّم المستمر دون انتظار لمكافأة. جاء مسيحنا ليُقدس العقل كما العواطف، فلا يتوقف الإنسان عن البحث والعمل، وحتى اقتحم عالم الفضاء، والتقدم التكنولوجى السريع. وسيبقى هذا التقدم مادام كلمة الله نفسه نزل ليُقدس ويُنمى، دون الاستخفاف بالحياة البشرية والفكر الإنسانى.

والآن فى اختصار شديد نُقدم صورة حية لموقف الكنيسة الأولى من الفكر الاجتماعى، وإن كان قد وُجد قلة قليلة ذات فكر ضيق أخذوا موقفاً مضاداً، لكن الكنيسة بفكرها الإنجيلى الحىّ لا تكف عن مساندة العالم فيما هو حق وللبنيان!

ما هو منهج الكنيسة الأولى وثلاثية trilogyالقديس إكليمنضس السكندرى؟