كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية |
آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
1 - لماذا اهتم القديس أفراهاط الحكيم الفارسي بالحديث عن الصلاة العقلية الخفية؟ [180]
تُدعَى الصلاة العقلية أو القلبية أو الصامتة أو الخفية وأحياناً تُدعَى التأملية.
يتميَّز المقال الرابع لأفراهاط بأنه من أقدَّم الرسائل المسيحيَّة الموجودة عن الصلاة. لا يدور هذا المقال حول الصلاة الربانيَّة كما فى الأعمال المعروفة عن الصلاة لترتليان وأوريجينوس والقديسين غريغوريوس النيسي وكبريانوس وأغسطينوس وغيرهم. لكنه يتميَّز بأنه غني بالأمثلة الكتابية التى تؤكِّد ضرورة نقاوة القلب كشرطٍ لقبول الصلاة. يتطلع أفراهاط إلى الصلاة بكونها لقاءً داخلياً للقلب النقى مع الله القدوس، فالصلاة هى حديث القلب، الذى لن يكون موضوع سرور الله القدوس ما لم يكن طاهراً ونقياً.
يفتتح أفراهاط مقاله، قائلاً: [نقاوة القلب تبعث صلاة أقوى من كل الصلوات التى تُتلَى بصوتٍ عالٍ. فالصمت مع العقل الأصيل أفضل من الصوت العالى لمن يصرخ. أعطنى يا عزيزى الآن قلبك (أم23: 26) وفهمك، واسمع عن قوَّة الصلاة النقيَّة، وكيف أن آباءنا القدِّيسين اجتهدوا فى صلاتهم أمام الله، وكيف قدَّموها كتقدمة طاهرة (مل1: 11). فبالصلاة قُبِلَت التقدمات[181].].
[181] Demonstration 1: 4.