ما هو دور الناموس فى الكشف عن شهواتنا؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العفة والطهارة, خدمة الشباب
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو دور الناموس فى الكشف عن شهواتنا؟

يقول القديس أغسطينوس: [لا يحدث هذا النزاع (بين الإرادة الصالحة وشهوة الجسد) ما لم يحارب الإنسان الرذائل بالفضائل. فعاصفة شرّ الشهوة لا يُثيرها إلا خير العفة. فيوجد من هم جاهلون بناموس الله تماماً، هؤلاء لا يرون فى شرّ الشهوات أنها عدو لهم، بل خلال عماهم البائس يُستعبدون لها، وبإشباعهم لها بدلاً من ترويضها يظنون أنهم مباركون[80]. أما الذين صارت لهم معرفة خلال الناموس "لأن بالناموس معرفة الخطية" (رو3: 20)، "فإننى لم أعرف الشهوة إن لم يقل الناموس لا تشته" (رو7: 7)، وهم لا يزالون مغلوبين فى معركة الشهوات لأنهم يعيشون تحت الناموس، الذى أوصى بما هو خير دون أن يعطيه، هؤلاء لم يعيشوا تحت النعمة التى تهب خلال الروح القدس تنفيذ ما أمر به الناموس... إذن لا عجب إن كان ضعف الإنسان يجعل من الناموس الصالح ما يزيد من الشر، مع أنه قد عهد إليه به لينفذ الناموس].


[80] - هذا الخداع يسقط فيه كثيرون، مثال ذلك نجد شاباً يتعلل بأنه عندما أحب فتاة مُعينة وكون معها علاقات عاطفية لم تعد له نظرات شريرة ولا تخالجه أفكار دنسة، وهو فى هذا يحسب نفسه قد تقدس وهو لا يعلم أن الشهوات التى فيه قد استراحت بانحرافه فلا حاجة لثورتها فيه، لإنهاء ملكته واستعبدته تماماً تحت صورة شبه مقدسة. وأيضاً نجد العكس عندما يبدأ إنسان بقطع العلاقة، تبدأ حرب الأفكار والنظرات تجاهها وتجاه غيرها تزداد، لأن شهوة الجسد تقاوم شهوة روحه أى العفة.

ما هو دور النعمة فى الجهاد؟

ما هى عفة الجهاد؟