ما دام يطلب تقديسنا، فلماذا وهبنا الجسد بغرائزه؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العفة والطهارة, خدمة الشباب
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما دام يطلب تقديسنا، فلماذا وهبنا الجسد بغرائزه؟

لا تخف فإن هذا الجسد، وتلك الدوافع والعواطف والانفعالات هى ليست من صنعك، بل من خلق إله صالح مُحب للبشر لا يصنع إلا الخير. هذه الطاقات التى تُحطم علاقاتك بالرب، هى التى تعينك فى طريق الرب، متى سُلمت فى يدى الروح القدس. فالجسد وكل ما فيه هو، كقول الذهبى الفم، [القيثارة التى فى يد العازف، والسفينة التى فى يدى الربان، مُعين للنفس ونافع له إن أحسن استخدامه]. لقد دخلت الخطية إلى الإنسان، نفسه وجسده معاً، ففسد الإنسان كله، لكن إذ الجسد الجانب الأضعف، نُسبت أعمال الشر إليه، ولقب الإنسان فى الخطية أنه "جسدانى". لقد اختل توازن الإنسان، وصار بلا ضابط، واحتاج إلى مُعين يسند النفس فى قيادة الجسد، والجسد فى خضوعه للنفس... هذا المُعين هو الروح القدس.

ما معنى قول الرسول "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل16:5)؟

ما هى حياة العفة؟