ما هى حياة العفة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العفة والطهارة, خدمة الشباب
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى حياة العفة؟

يقول القديس أغسطينوس: [ليس كل من يضبط نفسه أو يمنع نفسه عن الشهوات أو يبحث عن العفة هو "عفيف"، لأن كثيرين بحثوا عن العفة واقتنوا شيئاً آخر غير العفة].

العفة هى عطية الله، الذى يريدك أن تكون مُقدساً كما هو قدوس (1بط1: 16)، وإذ يعلم بضعفك وعجزك، لا يطلب منك أن تقتنى شيئاً من ذاتك. إنما يريد أن يهبك "العفة" التى من عنده. إنك عروس الرب يسوع، وهو كعريس مُحب للبشر، يود قداستك، ويهتم بك أكثر من اهتمامك بنفسك... الرب يسوع هو قداستك، "دفنا معه بالمعمودية للموت... عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليبطل جسد الخطية كى لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية" (رو6: 4 - 6). وإذ هو يعلم أنك تعجز بذاتك عن تقديس نفسك وجسدك، وهبك فى سرّ الميرون الروح القدس النارى القادر أن يحرق أشواك الخطية. حياة العفة هى عمل الروح القدس، إذ يقود قلوب المجاهدين، يُبكت قلبك، ويمسك بيدك، ويسير معك فى طريق الرب المصلوب القائم من بين الأموات. يا إنسان الله لا تخف من نيران الخطية، فإن الذى غير طبيعة النار بالنسبة للثلاثة فتية، إذ هم اتكلوا عليه، فكان ابن الله يتمشى معهم فى الأتون كما فى فردوس مُمتع. هو نفسه ساكن فيك، يحرق نيران الشهوة.

ما دام يطلب تقديسنا، فلماذا وهبنا الجسد بغرائزه؟

هل أستطيع أن أحيا عفيفاً؟