ما معنى قول الرسول “وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد” (غل16:5)؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الخدمة الكنسية - اللاهوت الرعوي, العفة والطهارة, خدمة الشباب
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ6 – المفاهيم المسيحية والحياة اليومية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما معنى قول الرسول "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16)؟

لقد مُسحت أعضاؤك بزيت الميرون، وسكن فيك الروح القدس، وتقدست وتخصصت للرب وحده. فبقدر ما تخضع متجاوباً مع الروح القدس، تكون أعضاؤك مُقدسة له ومعيناً لك فى طريق الحياة. كمثال: غريزة الحب التى تستخدمها كآلة إثم للموت، تجعلك بالروح القدس عاشقاً للرب وآلة برّ تثمر لله. وغريزة الغضب تثيرك ضد أخيك، لكن إن جاهدت مُسلماً إياها للروح القدس، فإنك تثور ضد نفسك وخطيتك وشهوتك. وغريزة الخوف فى حياة المجاهدين، بالروح القدس لا تكون مصدر رعب وخوف من النار بل تقول: "يفرح قلبى عند خوفه من اسمك" (مز86: 11).

إن هذه الآلات التى كانت قبلاً تُستخدم للإثم، تصير آلات برّ الله. لقد صارت أعضاؤك أعضاء المسيح (1كو6: 15)، لها قُدستها وقيمتها.

لماذا لا أحيا عفيفاً مع أننى مؤمن والروح القدس ساكن فىَّ؟

ما دام يطلب تقديسنا، فلماذا وهبنا الجسد بغرائزه؟