ما هو موقف النفس بعد انطلاقها من الجسد إلى يوم مجئ الربّ الأخير؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, اللاهوت الأخروي - الإسخاطولوجي, المجيء الثاني, عقيدة
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ7 – الأخرويات والحياة بعد الموت – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو موقف النفس بعد انطلاقها من الجسد إلى يوم مجئ الربّ الأخير؟

يقدم الإيمان الحىّ العامل بالمحبة عربون السماء للمؤمن، فيحيا بروح الرجاء مشتاقاً أن يلتقى بالسيد المسيح وجهاً لوجه. هذا لا يعفيه من موت الجسد بانفصال النفس عنها، فتنطلق النفس وتتمتع بما هو امتداد لحياتها فى المسيح يسوع. ويتساءل البعض: هل تُدان النفس فوراً أم تنتظر يوم الدينونة العام؟ يرى البعض أن النفس التى تمتعت بنعمة الله فى حياتها على الأرض تدخل فى دينونة جزئية فتتمتع بالفردوس مع لاقديسين وترى الربّ وملائكته إلى يوم مجئ الربّ، فتتمتع بالمجد بصورة كاملة.

وأيضاً النفس الشريرة الجاحدة للربّ تسقط فى مرارة وحرمان من رؤية الربّ فى مجده، ولا تشارك السمائيين تسبيحهم لله إلى يوم الرب حيث تُطرد إلى جهنم مع إبليس وملائكته[80].

البعض يميز بين الفردوس والحياة الأبدية، حيث يرون أن الفردوس فترة ما بين موتنا الجسدى ويوم الدينونة العامة، والحياة الأبدية هى تمتعنا بكمال الميراث الأبدى. ويميزونه أيضاً بين الجحيم وجهنم بكون الجحيم هو الفترة الأولى المُرة بسبب الحرمان من الربّ وملائكته، والثانية هى نيران جهنم والعذاب الأبدى. هذا وقد تحدث الربّ فى الموعظة على الجبل عن الحياة الأبدية المُعدة للمؤمنين وجهنم المُعدة لإبليس وملائكته.


[80] H. E. Panteleimon Lampadarios: The Catechism of the Orthodox Church, Greece, 2006, p. 319.

ماذا يقول الكتاب المقدس عن يوم الدينونة؟

هل ميعاد مجيئه معروف؟